مدرسة الكنيسة الإنجيلية بالفيوم تحتفل بتخرج الدفعة الرابعة عشر.. صور
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
شهد الدكتور القس اسطفانوس زكي، أمين عام الطائفة الإنجيلية ورئيس مجلس المؤسسات التعليمية بسنودس النيل الإنجيلي، أمس ، احتفالية تخرج دفعة جديدة من طلاب الإعدادية والثانوية العامة بمدرسة السلام الخاصة بالفيوم، والمقامة بقاعة د سعد نصار بكلية الزراعة جامعة الفيوم، وذلك بحضور القس داود ابراهيم، أمين منطقة وجه بحري لمدارس سنودس النيل الإنجيلي، والأستاذة نرجس هاني، مديرة مدرسة السلام الخاصة بالفيوم، ولفيف من أعضاء مجلس الأمناء والآباء، وأولياء الأمور.
بدأت الاحتفالية بالسلام الجمهوري، ثم كلمات الترحيب بالحضور -تحدث خلالها- الدكتور القس اسطفانوس زكي، رئيس مجلس المؤسسات التعليمية عن النجاح، موضحًا أن النجاح الكبير هو محصلة النجاحات الصغيرة، موضحًا أهم مقومات النجاحات وهي المحبة، ومحبة الله تأتي ف المرتبة الأولى، فمحبتك لله تجعلك قادرًا على صنع الرحمة، ومحبتك وتصالحك مع نفسك وذاتك تجعلك أكثر ابتهاجًا، مؤكدًا إن القمة تسع للكثيرين، فنجاحك لا يعني فشل الآخرين، بل المجتمع في حاجة للنجاحات والذكاءات المتنوعة، سواء فنيًا، ثقافيًا، علميًا ، رياضيًا، وفي نهاية الكلمة دعى الله بأن يعطي النجاح للجميع، موجهًا الشكر لإدارة المدرسة على المجهود المبذول خلال العام الدراسي.
وتواصلت فقرات الحفل الغنائية والاستعراضات الفنية والموسيقية والرياضية، ثم العروض التسجيلية عن أبرز الأنشطة الصفية واللاصفية خلال العام الدراسي في مختلف المجالات.
كما عبرت نرجس هاني، مديرة مدارس السلام الإنجيلية بالفيوم، عن سعادتها بتخرج هذه الدفعة المميزة، موجهة كلمتها للطلاب الخريجين بعنون كيف تعيش عظيمًا؟ وذلك من خلال رضى الله في الخفاء قبل العلن، وان يحلم ويفكر بأمور عظيمة، ولا يستسلم للندم أو الفشل، وينظم وقته مثابرًا في أدائه، وأن يكون متواضعًا، ومؤثرًا في العالم، مؤكدة على أن خريجي مدارس السنودس دائما عظماء ومؤثرين في المجتمع.
وقدمت الدكتورة رشا طه، من مجلس الآباء والأمناء، جزيل الشكر والتقدير للأمهات والآباء الأعزاء على توفير كل ما بوسعهم لتكوين جيلًا ناجحًا ومتميزًا ونافعًا لنفسه ولوطنه، متمنية لهم التوفيق لما هو آت، وهم في بداية الطريق لرسم المستقبل؛ لجني ثمار هذا النجاح في حياتهم القادمة، ليكونوا وجهة مشرفة لبلدهم الحبية مصر.
وفي الختام، قام رئيس مجلس المؤسسات التعليمية بسنودس النيل الإنجيلي، وأمين منطقة وجه بحري، ومديرة مدارس السلام بالفيوم بتكريم الطلاب المتفوقين دراسيًا ورياضيًا وثقافيًا بالمدرسة، وتم منحهم شهادات التقدير والهدايا، ثم توزيع شهادات التخرج على خريجي المرحلة الإعدادية والثانوي.
fb4b434f-c6bc-4026-a640-a03bb96c1324 83f586e1-e2ca-4334-916a-55e05cc604b3 1bab7ec4-d2b2-4e81-a1eb-c30e1bfdcaa3 aef69776-db07-4537-9167-57cea4bcacea 811f74b5-3cd4-4447-bfab-761de7c13824 cf6056ca-1984-4d2a-8d1c-3eaa2c3cbeaaالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الثانوية العامة الكنيسة الإنجيلية المؤسسات التعليمية الموسيقى جامعة الفيوم
إقرأ أيضاً:
«هوشعنا في الأعالي».. الكنيسة تحتفل بأحد الشعانين وتتأمل في معانيه العميقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وسط أجواء من الفرح والتأمل، تحتفل الكنيسة في ختام الصوم الكبير بـ”أحد الشعانين”، الذي يُخلّد ذكرى دخول السيّد المسيح إلى أورشليم، حيث استقبله الشعب، وخصوصًا الأطفال، بهتافات المحبة والإجلال: “هوشعنا، مبارك الآتي باسم الربّ” (مزمور 118: 26).
هذا اليوم، الذي يسبق أسبوع الآلام، لا يُعد فقط احتفالًا بحدث تاريخي، بل هو دعوة للمؤمنين لتجديد رسالتهم الروحية والملوكية، التي نالوها عبر المعمودية ومسحة الميرون، في مسيرة الصوم والصلاة وأعمال الرحمة.
المسيح “ الملك المتواضع”
دخل يسوع إلى أورشليم راكبًا جحشًا، في مشهد يفيض رمزية وتواضعًا، مخالفًا بذلك مشهد الملوك الذين يدخلون المدن على ظهور الخيل رمزًا للقوة والعظمة. ولم يمنع الناس من إعلان ملوكيّته، بل تقبّل ترانيمهم: “أوصنّا لابن داود، مبارك الآتي باسم الرب” (متى 21: 9)، مؤكدًا قبوله لمصيره: أن يموت فاديًا ويقوم حيًّا ملكًا أبديًا.
الرموز حاضرة.. والمعاني أعمقالاحتفال بأحد الشعانين لا يكتمل دون الرموز التي ترافقه، والتي تحمل معانٍ لاهوتية وروحية عميقة
أغصان النخل: ترمز إلى النصر، إذ يُعتبر يسوع المنتصر على الخطيئة والموت
أغصان الزيتون: علامة سلام، تمامًا كما حملتها الحمامة إلى نوح بعد الطوفان
الشموع المزيّنة: تعبير عن نور المسيح الذي يضيء دروبنا، وزينتها تمثّل ثمار الأعمال الصالحة.
الجحش: يرمز للوداعة والتواضع، في تجلٍ لملك لا يسعى للقوة بل للفداء.
أما أورشليم، التي تعني “مدينة السلام”، فهي هنا ليست فقط مكانًا جغرافيًا، بل صورة رمزية للملكوت السماوي، الذي يسعى المسيح إلى إدخالنا إليه.
فرح الأطفال.. وعبرة الإيمانتتحوّل الكنائس في أحد الشعانين إلى مساحات ملأى بالفرح الطفولي، حيث يسير الصغار والكبار معًا حاملين سعف النخل وأغصان الزيتون والشموع المضيئة، مرددين الترانيم والصلوات. هذا الفرح ليس مجرّد تقليد، بل هو تعبير حيّ عن الروحانية العميقة التي تسبق درب الصليب والقيامة.
في هذا اليوم، نجد في الأطفال صورة البراءة والنقاء، كما أوصى المسيح: “إن لم تعودوا كالأطفال، فلن تدخلوا ملكوت السماوات” (متى 18: 3).
دعوة إلى التجدّد والسلامالاحتفال بأحد الشعانين هو أكثر من لحظة زمنية في التقويم الكنسي، إنه دعوة مفتوحة لكل مؤمن ليحمل في قلبه روح السلام، ويطلب الخلاص بصدق من الربّ القائم من بين الأموات. وكما قال المسيح: “سلامي أترك لكم، سلامي أعطيكم” (يوحنا 14: 27)، فلتكن هذه المناسبة محطة تجديد إيمان وسلام داخلي، استعدادًا لأسبوع الآلام والقيامة المجيدة.