لبنان ٢٤:
2025-01-30@12:54:34 GMT

هذا ما فعلناه بلبناننا!!!

تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT

هذا ما فعلناه بلبناننا!!!

عندما ننتقد التقصير الرسمي على كل المستويات لا نقصد التعميم، مع أن "فيروس" الفساد يكاد يصيب الجميع حتى المحصّنين والملقحين. ما سنقوله في هذا الصدد ليس اتهامًا لأحد محدّد بقدر ما هو تعبير عن رفض مطلق لما تعيشه البلاد من حال استسلام غير مسبوق. وهذا الاستسلام ناتج بالتأكيد عن تخّلي الكثيرين من المتعاطين بالشأن العام عن تحمّل مسؤولياتهم كاملة، الأمر الذي دفع التطورات إلى أقصى السلبيات، وإلى تضييع الفرص المتاحة، والتي لن تعود كذلك متى حانت ساعة الحقيقة، وهي صارت على قاب قوسين أو أدنى.

       ومن بين الفرص الضائعة ما تمّ إقراره في قمة العشرين في نيودلهي، حيث تم التوافق على الممر الاقتصادي الحيوي الذي يربط أوروبا بالهند عبر منطقة الشرق الأوسط، من دون أن يأتي الكبار العشرون على ذكر لبنان، الذي كنا نتغنّى بأنه همزة الوصل بين الغرب والشرق، وكنا نفاخر بأن مرفأ بيروت من حيث موقعه الجغرافي هو من أهم المرافئ في شرق البحر الأبيض المتوسط، وكنا نتباهى بأن بلاد الأرز هي ملتقى الحضارات والديانات السماوية، لنكتشف ما هو مخيّب للآمال، وبأن هموم العالم في مكان وهموم اللبنانيين في مكان آخر، وبأن دول هذا العالم، ومن بينها دول كنا نصنّفها في آخر ترتيب ما يُسمّى بـ "العالم الثالث"، تتطور وتتقدّم اقتصاديًا وعلميًا وثقافيًا وتكنولوجيًا واجتماعيًا، وتسعى إلى تحسين ظروف معيشة مواطنيها، فيما لا يكتفي اللبنانيون بأن يبقوا يراوحون في أماكنهم ويدورون حول أنفسهم في حلقة ضيقة ومفرغة، بل يتراجعون إلى الوراء ويتقهقرون، حتى أنهم عاجزون عن انتخاب رئيس جمهوريتهم الغائبة عن السمع، وهذا ما لم يحصل حتى في زمن حكم القبائل والعشائر.    المشاريع الاقتصادية والاتفاقيات تتبلور يومًا بعد يوم لتربط العالم ببعضه البعض، فيما لبنان واقف يتفرج كأنه خارج لعبة الأمم، وخارج المنظومة التي تعتمد مقياسًا واحدًا في التعاطي مع الأقوياء، الذين يفرضون أنفسهم على أهل بيتهم قبل أن يفرضوها على الآخرين.  
في قمة نيودلهي، حيث اجتمع "الكبار" استُبعد لبنان من أن يكون الممر الطبيعي لهذا الخط الذي يربط الغرب بالشرق. وبدلًا من أن يتم اعتماد مرفأ بيروت، تم استبعاد لبنان ومرفأ بيروت، ليحل مكانه مرفأ حيفا في إسرائيل.     وهكذا نفقد يومًا بعد يوم الدور الذي كنا نلعبه بإتقان وبحرفية متناهية وبخدمات لم تكن متوافرة لغيرنا يوم كنّا في أوج ازدهارنا كلاعب محوري في المنطقة، ويوم كانت ليرتنا أقوى من العملات الأجنبية، من حيث قيمتها الشرائية، ومن حيث الطلب عليها. أمّا اليوم، وبعدما انشغلنا بأمور كثيرة فيما كان المطلوب كان أمرًا واحدًا. انشغلنا في كيفية تهشيم سمعة لبنان في الداخل والخارج. انشغلنا في إضعاف بعضنا البعض. اهتممنا بمصالحنا الخاصة وأهملنا مصلحة الوطن، التي كان يُفترض أن تعلو ولا يُعلى عليها. 
لم نعرف أن نتفق على حكومة كاملة المواصفات، وقد وضعت العصي في دواليب من تبيّن بالفعل والممارسة أنهم غيارى على مصلحة الوطن أكثر بكثير من الذين يدّعون الدفاع عن حقوق هوائية.    لم نعرف أن ننتخب رئيسًا للجمهورية كبداية لازمة وموجبة للخروج من الظلمة، التي أوقعنا أنفسنا فيها. نتلهى بالقشور، وهي توضع في طريقنا لكي ننزلق عليها، وكأن لسان حالنا يقول "ألف قلبة ولا غلبة". 
هل يُعقل أن يكون أقصى طموحنا أن ننتخب رئيسًا لجمهورية قد جعلناها من الماضي، فيما نحن نخرج أنفسنا من الزمن شيئًا فشيئًا لنصبح صفحة مطوية ومنسية لا أكثر ولا أقل؟ 
وهل ندرك الآن أن تفجير مرفأ بيروت لم يكن مجرد حادث قضاءٍ وقدرٍ؟     المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مرفأ بیروت

إقرأ أيضاً:

تيسير مطر: الرئيس تحدث باسم 100 مليون مواطن فيما يخص الأمن القومى

وصف النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، ووكيل لجنة الصناعة في مجلس الشيوخ، كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، التي ألقاها على هامش المؤتمر الصحفي مع نظيره الكيني، بالتاريخية، والجازمة الحازمة التي لا نقاش في تفاصيلها، لافتا إلى أن هذه الكلمة ردت على كافة المشككين من المغرضين، حول قضية تهجير الأشقاء الفلسطينيين.

ولفت رئيس حزب إرادة جيل، في بيان، أصدره المركز الإعلامي للحزب، أن كلمة الرئيس السيسي، كانت لسان حال جميع المصريين، حيث أن الرئيس تحدث باسم ١٠٠ مليون مواطن فيما يخص الأمن القومى وموقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية وقضية التهجير ومحاولات تصفية القضية وإنهاء الوجود الفلسطيني.

وأضاف النائب تيسير مطر، أن الموقف المصري الثابت تجاه قضية العرب الأولى لن يتغير ولن يشهد تغييرا أيا ما كانت الضغوطات التي تتعرض لها مصر، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمامه فرصة تاريخية لتحقيق تسوية سياسية من منطلق مبدأ حل الدولتين على حدود الرابع من يونيو لعام 1967، ولاسيما بعد المشاهد الدموية التي شاهدناها على مدار أشهر، والحد من استمرار النزيف المتبادل بين الجانبين يكمن في إحلال السلام وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.

وأشار الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، إلى أنه عند الحديث عن الأمن القومي المصري فإن المصريين جميعا على قلب رجل واحد رافضين المساس بالأمن القومي، مؤكدا أن قضية التهجير قضية أمن قومي ولن نسمح به ولن نتماهى في إطاره إرضاء لأحد على حساب دولتنا وأمننا القومى، وقلناها مرارا وأكدناها على الدوام، أننا خلف قيادتنا السياسية الحكيمة في كافة قراراتها سبيلا للحفاظ على الأمن القومي، وعلى استعداد للخروج بالملايين تأييدا لقرارات الرئيس عبدالفتاح السيسي.

واختتم النائب تيسير مطر حديثه بالقول: نقول للرئيس السيسي سر إلى الأمام ونحن من خلفك، فا الآن لا حياد في المواقف ولا تراجع عن مبدأ، ومصر الكبيرة لن تسمح بالمساس بأمنها القومي ولا العبث بأمنها العربي.

مقالات مشابهة

  • اعتصام لمالكي الشاحنات العمومية في مرفأ بيروت
  • إعلامي أمريكي بالرياض: المملكة ليست التي كنا نقرأ عنها بالأخبار إنها مختلفة تمامًا .. فيديو
  • إسرائيل تصعّد عسكريًا ضد لبنان.. غارات جوية ومسيّرات فوق بيروت
  • تيسير مطر: الرئيس تحدث باسم 100 مليون مواطن فيما يخص الأمن القومى
  • عاجل | المسيرات الإسرائيلية تحلق في أجواء بيروت وضاحيتها الجنوبية
  • المسيرات الإسرائيلية تحلق في أجواء بيروت وضاحيتها الجنوبية
  • الثورة الرأسمالية التي تحتاجها إفريقيا
  • الصايغ: مواجهة إسرائيل لا تكون في بيروت وجبل لبنان
  • وصول أول شحنة سيارات إلى مرفأ اللاذقية بعد قرار السماح بالاستيراد
  • الأمين العام لحزب الله: نشكر العراق على الدعم الذي قدمه إلى لبنان