لبنان ٢٤:
2024-11-08@09:59:25 GMT

هذا ما فعلناه بلبناننا!!!

تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT

هذا ما فعلناه بلبناننا!!!

عندما ننتقد التقصير الرسمي على كل المستويات لا نقصد التعميم، مع أن "فيروس" الفساد يكاد يصيب الجميع حتى المحصّنين والملقحين. ما سنقوله في هذا الصدد ليس اتهامًا لأحد محدّد بقدر ما هو تعبير عن رفض مطلق لما تعيشه البلاد من حال استسلام غير مسبوق. وهذا الاستسلام ناتج بالتأكيد عن تخّلي الكثيرين من المتعاطين بالشأن العام عن تحمّل مسؤولياتهم كاملة، الأمر الذي دفع التطورات إلى أقصى السلبيات، وإلى تضييع الفرص المتاحة، والتي لن تعود كذلك متى حانت ساعة الحقيقة، وهي صارت على قاب قوسين أو أدنى.

       ومن بين الفرص الضائعة ما تمّ إقراره في قمة العشرين في نيودلهي، حيث تم التوافق على الممر الاقتصادي الحيوي الذي يربط أوروبا بالهند عبر منطقة الشرق الأوسط، من دون أن يأتي الكبار العشرون على ذكر لبنان، الذي كنا نتغنّى بأنه همزة الوصل بين الغرب والشرق، وكنا نفاخر بأن مرفأ بيروت من حيث موقعه الجغرافي هو من أهم المرافئ في شرق البحر الأبيض المتوسط، وكنا نتباهى بأن بلاد الأرز هي ملتقى الحضارات والديانات السماوية، لنكتشف ما هو مخيّب للآمال، وبأن هموم العالم في مكان وهموم اللبنانيين في مكان آخر، وبأن دول هذا العالم، ومن بينها دول كنا نصنّفها في آخر ترتيب ما يُسمّى بـ "العالم الثالث"، تتطور وتتقدّم اقتصاديًا وعلميًا وثقافيًا وتكنولوجيًا واجتماعيًا، وتسعى إلى تحسين ظروف معيشة مواطنيها، فيما لا يكتفي اللبنانيون بأن يبقوا يراوحون في أماكنهم ويدورون حول أنفسهم في حلقة ضيقة ومفرغة، بل يتراجعون إلى الوراء ويتقهقرون، حتى أنهم عاجزون عن انتخاب رئيس جمهوريتهم الغائبة عن السمع، وهذا ما لم يحصل حتى في زمن حكم القبائل والعشائر.    المشاريع الاقتصادية والاتفاقيات تتبلور يومًا بعد يوم لتربط العالم ببعضه البعض، فيما لبنان واقف يتفرج كأنه خارج لعبة الأمم، وخارج المنظومة التي تعتمد مقياسًا واحدًا في التعاطي مع الأقوياء، الذين يفرضون أنفسهم على أهل بيتهم قبل أن يفرضوها على الآخرين.  
في قمة نيودلهي، حيث اجتمع "الكبار" استُبعد لبنان من أن يكون الممر الطبيعي لهذا الخط الذي يربط الغرب بالشرق. وبدلًا من أن يتم اعتماد مرفأ بيروت، تم استبعاد لبنان ومرفأ بيروت، ليحل مكانه مرفأ حيفا في إسرائيل.     وهكذا نفقد يومًا بعد يوم الدور الذي كنا نلعبه بإتقان وبحرفية متناهية وبخدمات لم تكن متوافرة لغيرنا يوم كنّا في أوج ازدهارنا كلاعب محوري في المنطقة، ويوم كانت ليرتنا أقوى من العملات الأجنبية، من حيث قيمتها الشرائية، ومن حيث الطلب عليها. أمّا اليوم، وبعدما انشغلنا بأمور كثيرة فيما كان المطلوب كان أمرًا واحدًا. انشغلنا في كيفية تهشيم سمعة لبنان في الداخل والخارج. انشغلنا في إضعاف بعضنا البعض. اهتممنا بمصالحنا الخاصة وأهملنا مصلحة الوطن، التي كان يُفترض أن تعلو ولا يُعلى عليها. 
لم نعرف أن نتفق على حكومة كاملة المواصفات، وقد وضعت العصي في دواليب من تبيّن بالفعل والممارسة أنهم غيارى على مصلحة الوطن أكثر بكثير من الذين يدّعون الدفاع عن حقوق هوائية.    لم نعرف أن ننتخب رئيسًا للجمهورية كبداية لازمة وموجبة للخروج من الظلمة، التي أوقعنا أنفسنا فيها. نتلهى بالقشور، وهي توضع في طريقنا لكي ننزلق عليها، وكأن لسان حالنا يقول "ألف قلبة ولا غلبة". 
هل يُعقل أن يكون أقصى طموحنا أن ننتخب رئيسًا لجمهورية قد جعلناها من الماضي، فيما نحن نخرج أنفسنا من الزمن شيئًا فشيئًا لنصبح صفحة مطوية ومنسية لا أكثر ولا أقل؟ 
وهل ندرك الآن أن تفجير مرفأ بيروت لم يكن مجرد حادث قضاءٍ وقدرٍ؟     المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مرفأ بیروت

إقرأ أيضاً:

وجه الكورتيزول ومعجون الفحم للأسنان.. هذه صيحات الصحة التي شهدها العالم في 2024

نريد جميعا أن نكون بصحة جيدة، نعرف كيفية القيام بذلك: تناول طعام مغذي، وتحريك الجسم، والحصول على قسط كاف من النوم، وإدارة التوتر.

لكن تناول الخضروات الورقية، والمشي وتدوين اليوميات ليس أمرا مثيرا اليوم. الاتجاهات الجديدة التي تعد بإحداث ثورة في صحتنا ورفاهتنا أكثر إثارة للاهتمام. غالبا ما تكون هذه الاتجاهات أفكارا قديمة في عبوات جديدة لامعة.

قد يكون من الصعب معرفة الصرعات لحديثة المفيدة من المضرة، وفيما يلي بعض أكبر اتجاهات الصحة والعافية لعام 2024 – حتى الآن – وماذا نفعل بها، وفقا لتقرير في الغارديان.

وجه الكورتيزول

بدأت عبارة "وجه الكورتيزول" في الظهور على تيك توك هذا العام حيث ادعى المبدعون أن الإفراط في تناول الكورتيزول، وهو هرمون التوتر الأساسي في الجسم، يؤدي إلى انتفاخ الوجه "القبيح". لقد زعموا أنه إذا خفضت مستوى الكورتيزول، فسيصبح وجهك أكثر جاذبية.

يمكن أن يؤثر الكورتيزول على مظهر الشخص، ولكن ليس بالطريقة التي يقترحها المؤثرون في مجال العافية. وفقا للخبراء، يمكن أن يؤدي زيادة الكورتيزول في الجسم إلى متلازمة كوشينغ، وهي حالة نادرة نسبيا تحدث غالبا نتيجة لعلاجات الستيرويد. من غير المرجح أن يؤدي الإجهاد اليومي القياسي إلى رفع مستويات الكورتيزول بدرجة كافية. إذا كنت قلقا بشأن مستويات الكورتيزول لديك، فاستشر طبيبا – وليس تيك توك.

العلاج بالضوء الأحمر

في البداية، استخدمت أجهزة العلاج بالضوء الأحمر في المنزل كأداة في العيادة، وقد اكتسبت شعبية كبيرة، وذلك بفضل الادعاءات بأنها تنعم التجاعيد وتعالج حب الشباب وتعزز نمو الشعر. لكن المنتجات لا تزال "مجالا علاجيا ناشئا"، كما تقول طبيبة الأمراض الجلدية في تورنتو الدكتورة آني ليو.

وفقا للقصص، أفاد العديد من المستخدمين بزيادة في التوهج والإشراق، لكن الدكتور بريم تريباثي، جراح التجميل والوجه، أكثر حذرا. يقول: "سيكون هناك حد لما تراه من استخدام هذه الأجهزة". فكر فيها كأداة صيانة تستخدم بشكل أفضل بين العلاجات في العيادة.

في الآونة الأخيرة، حاول بعض مستخدمي تيك توك استخدام أضواء عيد الميلاد الحمراء أو مصابيح الحرارة المستخدمة عادة في تربية الدجاج، لكن من غير المرجح أن يكون لهذه الأساليب أي فوائد ذات مغزى.

إذا كنت ستستثمر وقتا في العلاج بالضوء الأحمر، فإن المنتج من علامة تجارية مرموقة تم اختباره في التجارب السريرية لجهات خارجية سيكون أفضل رهان لك.

المغنيسيوم

في وقت مبكر من هذا العام، كان المغنيسيوم كلمة طنانة في مجال العافية على   تيك توك ادعى منشئو المحتوى أن تناول مكملات المغنيسيوم ساعد في تقليل مشاعر القلق لديهم. المعدن ضروري لعمل الجسم، وتشير الأبحاث إلى أنه يمكن أن يساعد في تثبيط التوتر ويكون له تأثير مهدئ بشكل عام.

ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم آثاره بشكل كامل. في حين أنه من غير المحتمل أن يكون هناك ضرر في زيادة كمية المغنيسيوم في نظامك الغذائي – الأطعمة مثل السلمون والأفوكادو والفاصوليا كلها مصادر جيدة – استشر طبيبا قبل تناوله كمكمل، ولا تنزعج إذا لم يساعد. قال أحد الباحثين لصحيفة الغارديان: "في بحثنا، كما هو الحال مع أي تدخل آخر، لم ينجح مع الجميع".

الحليب الخام غير المبستر

كان الحليب الخام، أو الحليب غير المبستر، من بين الهوسات الأخرى التي انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي هذا العام. وادعى أتباع هذا الرأي أن الحليب الخام يحتوي على فيتامينات ومعادن أكثر من الحليب المبستر؛ إلا أن المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها تعارض.

لقد نما الطلب كثيرا في الولايات المتحدة لدرجة أن أكثر من عشرين ولاية شرعت في بيع الحليب الخام. لكن خبراء سلامة الغذاء "مرعوبون تماما" من هذا الاتجاه، وفقا لما قالته الدكتورة ماريون نيستل، الأستاذة الفخرية للتغذية ودراسات الأغذية والصحة العامة في جامعة نيويورك لصحيفة الجارديان في يناير/كانون الثاني.

إن احتمالية الإصابة بالمرض من الحليب الخام أعلى من احتمالية الإصابة بالمرض من الحليب المبستر".

العناية بالبشرة

تشهد سوق العناية بالبشرة ازدهارا، ووفقا لبعض التقارير، فإن هذا الارتفاع يرجع جزئيا إلى جيل ألفا – أولئك الذين ولدوا بين عامي 2010 و2024. هذا العام، أفاد الآباء وأطباء الجلد أن الأطفال الذين تبلغ أعمارهم تسع سنوات يتبنون أنظمة معقدة ومتعددة الخطوات للعناية بالبشرة. يمكن أن يعزى بعض هذا إلى التجريب وتكوين الهوية التي تعد جزءا طبيعيا من نمو المراهقي.

يحذر الخبراء من أن الخوف من الشيخوخة والتركيز على معايير الجمال غير الواقعية يمكن أن يكون ضارا بالصحة العقلية للطفل. ناهيك عن المخاطر التي تتعرض لها بشرتهم. معظم المراهقين لديهم مشاكل جلدية قليلة، إن وجدت، وبالتالي فإن استخدام هذه المنتجات يمكن أن يؤدي إلى تهيج الجلد وغالبا ما يسبب حالات جلدية مثل البثور.

خل التفاح هو علاج شامل

ربما شاهدت مقاطع الفيديو: يشرب الناس ملعقة كبيرة من خل التفاح المذاب في الماء، على أمل أن يمنحهم خصرا أنحف وبشرة أكثر صفاء ومعدة مستقرة وارتفاعا أقل حدة في نسبة السكر في الدم.

تم استخدام خل التفاح كعلاج شعبي لآلاف السنين، وبعض ادعاءاته الصحية لها القليل من العلم لدعمها. ولكن بالنسبة للعديد من الفوائد الموعودة، لا يوجد بحث على الإطلاق، كما يقول الخبراء.

يقال إنه يساعد في إنقاص الوزن، والتحكم في نسبة السكر في الدم، وعلاج حب الشباب والمزيد. لكن الخبراء يقولون إن هذا ليس دقيقا.

يمكن لكريمات تحت العين عكس الهالات السوداء

لا يوجد نقص في منتجات العناية بالبشرة التي تعد بتخفيف أو إزالة العيوب على وجوهنا. وكريمات تفتيح تحت العين هي بيع مغر في ثقافة مهووسة بالشباب. لكن الخبراء يقولون إنه لا يوجد دليل على فعاليتها، أو كما قال أحدهم بصراحة: "أعتقد أن أيا منها لا يعمل".

قد تقدم بعض منتجات العناية بالبشرة بعض الفوائد، لكنها قد لا ترقى إلى مستوى ادعاءاتها في تفتيح البشرة، وهذا وفقا لتقرير في نيويورك تايمز.

لاصقات البثور

تأتي هذه الضمادات الصغيرة بأشكال وألوان لطيفة، مثل القلوب والدوائر والنجوم. على وسائل التواصل الاجتماعي، يقوم المؤثرون بتقشيرها بشكل كبير أمام الكاميرا، ليكشفوا عن بقايا البثور اللزجة التي كانت موجودة ذات يوم.

يقول الخبراء إن بعض إصدارات هذه اللاصقة قد تساعد في التئام البثور، لكنها لن تعمل على جميع أنواع البثور، وهي بالتأكيد ليست بديلا عن روتين العناية بالبشرة العادي. ويمكن لبعض اللاصقة أن تزيد من تهيج البشرة.

المضمضة بالزيوت ومعجون الفحم

يزعم بعض المؤثرين أن المضمضة بالزيوت الصالحة للأكل مثل زيت جوز الهند أو الزيتون أو عباد الشمس أو السمسم في فمك لعدة دقائق يوميا سيمنع تسوس الأسنان وانحسار اللثة ويبيض أسنانك.

لكن العلماء وأطباء الأسنان يقولون إن الأدلة غير كافية، وإذا قمت بذلك بشكل غير صحيح، فقد تتسبب هذه الممارسة في اضطراب المعدة.

أيضا نؤكد هنا على خطأ استخدام معجون أسنان الفحم عند تنظيف أسنانك، إذ يمكن أن يؤدي عبر قوة كشطه الكبيرة إلى تآكل مينا الأسنان، وبمرور الوقت، يزيد من مخاطر والتسوس والبقع وغيرها من المشكلات.

مقالات مشابهة

  • ردًا على قصف "تسرفين" قرب مطار بن غوريون.. غارات إسرائيلية تضرب محيط مطار بيروت
  • مقتل جندي إسرائيلي بجنوب لبنان وغارات ليلية على ضاحية بيروت
  • لبنان.. غارات إسرائيلية عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية
  • لبنان.. غارة إسرائيلية تستهدف ضاحية بيروت الجنوبية قرب مطار بيروت الدولي
  • محاولات لتجنيب مطار بيروت أي اعتداء بعد تحذير من الجيش الصهيوني
  • الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا عاجلا لسكان ضاحية بيروت الجنوبية
  • مسيرات إسرائيلية تحلق في أجواء العاصمة اللبنانية ومحيط مرفأ بيروت
  • وجه الكورتيزول ومعجون الفحم للأسنان.. هذه صيحات الصحة التي شهدها العالم في 2024
  • إسرائيل تقصف جنوب بيروت والبقاع في لبنان
  • تعرّف على قصر جنوب لبنان الذي حوّله جنود الاحتلال إلى خراب (شاهد)