“من تزوج أمنا فهو عمنا”.. محمد علي الحوثي يرد على من يهاجم قبائل طوق صنعاء
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
الجديد برس:
رد عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، محمد علي الحوثي، على السياسيين والإعلاميين الذين يعملون مع التحالف السعودي الإماراتي ويهاجمون قبائل طوق صنعاء ويسيئون إليهم بألفاظ وعبارات تحط من قيمتهم وكرامتهم.
وقال الحوثي، في كلمة له أمام حشد كبير من مشايخ وأعيان قبائل مديريات القطاع الجنوبي بمحافظة صنعاء، إن ما وصفها بـ”الشائعات التي تُطلق على قبائل طوق صنعاء، ويقولون: “هؤلاء ما هم قبائل، من تزوج أمنا فهو عمنا”، هذه كذب، نقول لأولئك الذين يطلقون هذه الشائعات: لقد قبلت الأمريكي والسعودي والإماراتي عمك، وصرت تقاتل مع عمك، وتقدم كل شيء من أجل اليهودي والنصراني ضد بلدك، أما هؤلاء الرجال هؤلاء المشايخ الأحرار هؤلاء الأبطال في كل القبل وقبائل الطوق إنما يقفون من أجل كرامتهم وسيادتهم وعزتهم، وأنتم تقفون مع العدو”.
وأضاف: “إذن هذه المقولة هي تنطبق على أولئك المرتزقة لأنهم لا يفرقون بين الحق والباطل، من عهد معاوية لا يفرقون بين الجمل والناقة، وهم الآن لا يفرقون بين الحق والباطل، يسيرون مع الباطل حيثما سار الدرهم والريال السعودي يسيرون معهما. لا يبحثون عن سيادة أو استقلال أو عزة، يكفي مشايخنا الأعزاء أنهم يقفون على تراب الوطن ونجدهم أحرار رافعي رؤوسهم، وأبنائهم وأبناء قبائلهم يقاتلون ويذودون عن الوطن بكل شهامة وبكل رجولة وبكل عزة وبكل استبسال في سبيل وطنهم والدفاع عن المستضعفين في هذا الوطن. من الذي اعتدى على وطننا؟ من الذي أتى لتدمير وطننا؟ من الذي أتى لتدمير وطننا؟ من الذي أتى لتدمير مؤسساتنا وخدماتنا أليس هو العدو؟”.
وتابع الحوثي: “في الجهة الأخرى هناك الكثير من الإشاعات تروّج في أوساط المجتمع، يقولون “لا تصدقوا لهؤلاء الناس بايفلتوكم ويشردوا”، مردفاً بالقول: “فأين سنذهب؟ ما معنا إلا بينكم، لا معنا أرصدة في الخارج، ولا معنا فلل في الخارج، ولا معنا شقق في الخارج، ما عن أي شيء، ما معنا إلا أنتم وما معكم إلا احنا”.
وقال الحوثي: “بالأمس يتحدث الكثير عن المعاناة التي يعاني منها الشعب اليمني، والبعض ممّن يتحدث عن هذه المعاناة يتجاهل أن من الأسباب التي نرفض من خلالها توقف المعركة هي الجانب الإنساني. نحن نرى في المفاوضات أن تكون هناك أي مفاوضات قبل تسليم الرواتب، رفضنا أن تكون مفاوضات سياسية قبل أن يكون هناك فتح الموانئ، رفضنا أن تكون مفاوضات قبل أن يتم إخراج الأسرى. رفضنا أن تكون هناك مفاوضات سياسية قبل أن يتم فتح المطارات. رفضنا أن تكون هناك مفاوضات سياسية قبل أن يتم فتح الخطوط المقفلة من قبل العدوان، حتى في تعز تم فتح كل الخطوط من جانبنا وهم يرفضون فتح الخطوط من جانبهم. رفضنا أن يكون هناك حوار سياسي قبل أن ينتهي الحصار على بلدنا، رفضنا أن يكون هناك حوار سياسي ولا زالت ثروات بلدنا تنهب، كل هذه الأشياء هي في المجال الإنساني، قلنا هي أولوية الأولويات”.
وأضاف: “كذلك الخدمات هي من الأولويات، اليوم تُقطع الكهرباء لأن العدو يسيطر على محطات الكهرباء في مأرب ويرفض إيصال الكهرباء لأبناء صنعاء، نحن نعمل دائماً من أجل الوطن، كل ما نتحاور عليه لم نتحاور على شيء شخصي على الإطلاق، من الذي سيستفيد منها؟ كل المواطنين، من الذي يرفض أن تصل إلى داخل الأمانة؟ العدوان ومرتزقته من الإصلاحيين وغيرهم. المستشفيات وما تعانيه من سوء في الخدمات أو نقص في العلاجات سببه الحصار. نحن لم نطلب أو نقل في يومٍ من الأيام لسنا متحاورين إلا بعد أن تبنوا لنا بيوتاً، أو حتى تبنوا لنا كذا، بل قلنا حتى أصحاب النظام السابق الذي معهم بيوت وقد أصبحوا مع المرتزقة والبيت ما هو من ورث أبيه وأمه يصادر ويسلم للمعلم اليمني، بعضهم غثي، قلنا قبل أن يغثى أحد سيعرض على مجلس النواب وإذا لم يكن هناك مانع لا شرعي ولا قانوني، وبعضهم تغثّى ليش قلنا هكذا. لو كان معنا بيوت لخشينا أن نتكلم، لأنهم عارفون أننا بلا بيوت”.
وتابع الحوثي قائلاً: “اليوم نحتفي برسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله، الرحمة المهداة، لو آمنوا برسول الله لذهب الاعتداء بعيداً عن بلدنا، لو كانوا يعلمون من هو رسول الله لاتجهت جحافل جيوشهم لتحرير الأقصى وليس لتحرير صنعاء، صنعاء العروبة صنعاء الإسلام صنعاء الإيمان، كان يفترض أن تتجه تلك الطائرات الإماراتية والسعودية وغيرها من الطائرات الخليجية والعربية التي اتجهت لقصف صنعاء أن تتجه لقصف الكيان الغاصب، هذا هو ما كان يجب أن يفعلوه، لكن بدلاً من ذلك ذهبوا للخضوع للخنوع للتطبيع مع العدو وأتوا لقتال أبناء الشعب اليمني”.
وأردف: “ثم يأتي ليروّج تلك الشائعات المغرضة التي تُرفع “أين الراتب يا حوثي؟”، الراتب لديك أنت من تنهب ثروتنا، نحن من نرفض أن يكون هناك سلام دون أن يأخذ به الشعب اليمني حقه، من ثروته من سيادته من استقلاله، وهذا هو الواجب الذي نحن نتحرك به ومن أجله؟ أين الراتب يا معتدي؟ فليكون هذا هو شعارنا، أين الراتب يا معتدي؟ راتبي من ثرواتي، راتبي من إيراداتي، راتبي من كل ما يملكه أبناء الشعب اليمني وسنظل مقاتلين للعدو إلى أن يمتثل -بإذن الله- تعالى”.
وخاطب الحوثي دول التحالف: “نقول للأعداء، الشائعات التي تطلقونها هنا وهناك قد سئمها أبناء الشعب اليمني ولم يعودوا يتأثرون بها. الله -سبحانه وتعالى- خاطب المؤمنين بقوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) هل من يقف إلى جانب العدو صادق؟ كم من الشائعات عن كذا وكذا؟ لقد قُصفت حتى صالات للعزاء بحجة أنهم عسكريون أليس كذلك؟ هذه من الأكاذيب التي قدموها، استهدفوا المصانع حتى مصنع البفك بحجة أنه توجد بداخله صواريخ، وعندما أرادوا قصف الميناء لو تذكروا أظهروا صواريخ عراقية تملكها العراق قالوا هذه صواريخ داخل ميناء الحديدة”.
وأشار إلى أن “كل من هم تحت سيطرة العدو يعانون اليوم من عدم صرف الراتب، من غلاء المعيشة، من ارتفاع سعر الدولار، من نهب الثروات، من تدمير العملة، كل هذه الأشياء تحدث في المناطق التي تحت سيطرتهم، ونحن دائماً نقول بأننا إلى جانب إخواننا في تسليم المرتبات في الاهتمام بالاقتصاد، في التعاون فيما بيننا، وكل أبناء الشعب اليمني يعلمون بأن الذي يقدّم دماءه لا يمكن أن يبخل بالمال الذي يستحقه أبناء شعبه، لا يمكن على الإطلاق”.
وختم الحوثي كلامه بالقول: “هذه الشائعات التي يروجونها اليوم يظنون من خلالها أنهم يستطيعون القضاء على الصمود الأسطوري. نقول لهم خسئتم، شعبنا اليوم يعي ويفهم المؤامرة، و-بإذن الله تعالى- ستجدون ما يؤلمكم وما يُسر الأصدقاء في الأيام القريبة”.
https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2023/09/كلمة-خلال-اللقاء-التحضيري-الموسع-بمناسبة-المولد-النبوي-لقبائل-مديريات-القطاع-الجنوبي-بمحافظة-صنعاء.mp4
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: أبناء الشعب الیمنی أن یکون هناک من الذی قبل أن
إقرأ أيضاً:
حرب الـ8 ساعات وهروب “أبراهام”!
يمانيون – متابعات
في تمام الساعة الـ6:30 مساء بتوقيت صنعاء، من يوم الـ12 من نوفمبر 2024، بث هدهد “سبأ” وشاشات الأخبار ومنصات الإعلام على شريط العاجل نبأً مقتضباً، وُصف بـ”المهم”، كُتب هكذا: “بيان مهم للقوات المسلحة اليمنية تمام الساعة 7:30م لعملية عسكرية نوعية”.
وفي الساعة السابعة والنصف تماماً بتوقيت القوات المسلحة اليمنية، طلّ العميد يحيى سريع على شاشات الأخبار بهندام الزي العسكري المطرز بالنياشين وعلم الجمهورية اليمنية، وشعار الطير الجمهوري يفرد جناحيه ويحتضن سد مأرب وشجرة البُن على صدره، وعَلم اليمن يرفرف على يمينه وشماله.
صيد الـ8 ساعات
ليُعلن الناطق الرسمي “بيانه العسكري المهم”، المكتوب بلغة الفرط صوتي ولهجة القوة ولكنة النصر، بعد بسم الله الرحمن الرحيم: تعلن القوات المسلحة اليمنية استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “إبراهام لينكولن” في البحر العربي، ومدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر.
ثم قال في بيانه المفصل: “استهدفت القوة الصاروخية، وسلاح الجو المسيّر بالقوات المسلحة اليمنية، حاملة الطائرات الأمريكية “إبراهام” المتموضعة في البحر العربي بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة، وتمت العملية بنجاح”.
وأضاف:” واستهدفت قواتنا المسلحة في عملية أخرى مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ الباليستية، والطائرات المسيّرة، وحققت أهدافها بنجاح”.
وأوضح عميد القوات المسلحة أن “العمليات الهجومية، التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في 8 ساعات، باغتت قوات العدو الأمريكي في البحرين الأحمر والعربي، وأفشلت خططها بينما كانت تحضر لعمليات عدوانية على اليمن”.
المحسوم في مضمون البيان العسكري، أن محاولات قوى العدوان الأمريكي والبريطاني في سبيل الدفاع عن “إسرائيل” لن تثني استمرار القوات المسلحة اليمنية في مساندة فلسطين ولبنان حتى وقف العدوان ورفع الحصار على غزة والحرب على لبنان.
والمؤكد في لغته العسكرية، إتهام دول العدوان الأمريكي والبريطاني بعسكرة البحر الأحمر، وعليها تحمل عواقب أي تداعيات على حركة الملاحة البحرية.
مجازر الحاملات بالأرقام!!
لمن لا يعرف سلسلة مجازر حاملات الطائرات الأمريكية بأسلحة صنعاء في البحر الأحمر، فليعلم أن الهجوم الأخير على “إبراهام”، في 12 نوفمبر الجاري، ليس الأول ولا الثاني، بل الرابع، وقبله ثلاث مرات على الحاملة “إيزنهاور”، في 31 مايو، و1 يونيو، و 22 يونيو من هذا العام 2024.
قوة الهجوم الاستباقي!
الهجوم يعكس مدى تطور قدرات القوات اليمنية، ودقة عملياتها الهجومية المباغتة، التي كشفت عجز قوات العدو الأمريكي وحليفاته دول الغرب بكل تشكيلات قواتها وقطعها البحرية والحربية في مياه البحرين الأحمر والعربي، وهزت ثقة سيطرتها في منطقة الشرق الأوسط.
لقد شكلت الهجمات اليمنية ضغطا كبيرا على الجيش الأمريكي وقطعه البحرية، وأربكت خطط قادة ساسة وعسكر واشنطن، وهكذا وصفتها مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية بـ”الأزمة الكبيرة للبحرية الأمريكية في مواجهة الهجمات اليمنية”.
تعد عملية تسريب أي معلومات عسكرية توصف بـ”السرية للغاية” ، في قانون العسكر هزيمة استخباراتية مكتملة الأركان ومستوفية شروط إعلان الهزيمة، وهكذا اخترقت صنعاء المنظومات الأمنية والاستخباراتية والدفاعية للعدو الأمريكي، وضُربت قواتها البحرية في بحار الأحمر والعربي بعمليات استباقية نوعية.
.. وهكذا كانت القصة!!
من هنا بدأت فصول قصة اصطياد الحاملة “لينكولن”، وتشكيلات قواتها البحرية – الحربية المرافقة، بعد دخولها مياه بحر العرب في 11 نوفمبر الجاري، وبعد عمليات رصد استخباراتية، نفذت صواريخ اليمن الباليستية والمجنحة ومسيرات سلاح الجو عمليات استباقية من مسافة 650 كم أصابت أهدافها بدقة، أجبرت الحاملة النووية “إبراهام” ومدمراتها “توكنديل” و”سبروينس”، وبقايا أسطول قطعها الحربي على الهروب والاختباء خلف أسطول بحرية الصين، حسب صور الأقمار الصناعية.
.. وهذه رسائل الفرط صوتية!
وفق العرف العسكري، أرسلت قوات صنعاء في عملية الثلاثاء الأسود رسالة عسكرية شديدة اللهجة بلغة البارود لأمريكا، مفادها: ” أينما تكون قواتكم فهي بمرمى صواريخنا ومسيراتنا حتى وقف العدوان الصهيوني وحرب الإبادة، ورفع الحصار على غزة والهجوم لبنان، والعدوان على اليمن”.
كما أرسلت عملية الردع الاستباقي خلال ثمان ساعات، رسائل أخرى بنفس اللهجة واللغة لصقور البيت الأبيض في برقية واحدة، الأولى ترحيبية للرئيس الواصل المجنون ترامب، والثانية توديعية للرئيس المغادر العجوز بايدن، أكدت ثبات موقف القوات المسلحة اليمنية في نصرة غزة ولبنان حتى وقف العدوان الصهيوني، ورفع الحصار على غزة والحرب على لبنان.
وهذه فاتورة الصيد!
خلال عام، استهدفت قوات صنعاء أكثر من 210 سفن تجارية وحربية ومدمرات وبارجات وحاملات طائرات أمريكية وبريطانية و”إسرائيلية” في بحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط، والمحيط الهندي، نصرة لغزة وضد العدوان الصهيو – أمريكي – البريطاني على اليمن.
الخلاصة..
وفق تأكيدات وسائل اعلامية، أتمت واشنطن قطع جواز سفر عودة “أبراهام لينكولن” إلى أرض الوطن؛ خوفاً من بطش صواريخ ومسيرات القوات اليمنية.
فهل توقّع ساسة وعساكر أمريكا يوما ما، أن قوة صنعاء ستجبر رمز قوتها العسكرية على الهروب والاختباء خلف بحرية عدوها القادم التنين الصيني..!؟
——————————————-
السياسية – صادق سريع