حزن وقلق فلسطيني على الضحايا والمفقودين من أقاربهم بكارثة درنة شرق ليبيا
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
حزن وألم مزدوج يعيشها الشعب الفلسطيني جراء ما حصل في مدينة درنة الليبية بسبب العاصفة "دانيال" المدمرة والسيول الهادرة التي جرفت معها عائلات فلسطينية وأخرى ليبية، أدت إلى وفاة نحو 5300 وفقدان نحو 10 آلاف آخرين.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، على لسان السفير أحمد الديك، وهو المستشار السياسي لوزير الخارجية رياض المالكي، وفاة 23 فلسطينيا جراء الإعصار الذي ضرب شرق ليبيا.
فقدان أسر
وأوضح في بيان له اطلعت عليه "عربي21"، أن هناك عشرات الأسر المفقودة حتى الآن جراء الإعصار"، منوهة ان من بين الشهداء الفلسطينيين عائلات كاملة مثل عائلة، ناصر عطيه محمد دوحان وتتكون من 5 أفراد، وأسرة محمود أحمد شامية وأربعة من إخوته وأمه.
وذكر الديك، أن الخارجية تتابع هذه الكارثة الحقيقية، ولديها معلومات مؤكدة عن فقدان عشرات الأسر الفلسطينية، معربا عن أمله بأن "يتم العثور عليهم أحياء".
إلى ذلك، وصل فريق فلسطين للتدخل والاستجابة العاجلة برئاسة الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي "بيكا"، اليوم إلى ليبيا، وبدء المهمة الإغاثية الإنسانية.
وأفادت الخارجية، بأن الفريق الفلسطيني، يضم كوادر مؤهلة وذات تجربة كبيرة بالإنقاذ من الدفاع المدني وكوادر طبية من وزارة الصحة وبالتعاون مع نقابة الأطباء والهلال الأحمر الفلسطيني، بالإضافة إلى طواقم من الإعلام الرسمي، وذلك للمشاركة مع فرق الإنقاذ الليبية والدولية في البحث عن ناجين ومفقودين جراء السيول والفيضانات التي ضربت شرق ليبيا.
بدوره، أوضح زاهي أبو نحل (30عاما) من سكان مدينة غزة، أنه عائلته علمت بوفاة ابن عمه فريد إبراهيم أبو نحل (29 عاما) من مواليد ليبيا، وأطفاله الاثنين جراء كارثة السيول التي وقعت في مدينة درنة، يوم الثلاثاء عبر شقيق المتوفى المقيم في مصراته.
ولفت في حديثه لـ"عربي21"، إلى أن سكان قطاع غزة المحاصر، الذين يعانون من الأزمات وويلات الحصار والعدوان الإسرائيلي، ربما من أكثر الشعوب التي شعرت بالكارثة التي حلت على أهلنا في ليبيا وبألم المصاب الذي أصابهم جراء العاصفة والسيول".
ليبيا والمغرب
وقال أبو نحل: "من الصعب جدا علينا، سماع خبر فقدان ابن العم فريد مع أطفاله الصغار، علما أننا لم نلتق به، وكان في البداية حديث عن وفاة زوجته، وزاد الأمر ألما وصعوبة أيضا ما حصل لأهلنا الشعب الليبي جراء تلك الكارثة التي حلت عليهم، وزاد من صعوب الأمر الزلزال الذي حدث في المغرب"، مضيفا: "نتمنى السلامة للجميع، والصحة والعافية لكافة الجرحى والرحمة للضحايا، في ليبيا والمغرب".
ونبه إلى أن "الحزن الفلسطيني مزدوج؛ حزن على فقدان الأقارب وحزن على ما حل بالشعب الليبي الشقيق"، مشيرا إلى أن "خبر الكارثة التي حلت على لبيبا، تسببت لنا بقلق وخوف شديد على الجميع هناك، وعندما وصلنا خبر ما جرى في درنة ووفاة فريد، كان هذا قمة الألم والحزن".
وفي مؤشر على الصدمة والحزن على فقدان الأقارب في لبيبا، ذكر أبو نحل أن "ابن خال المتوفى فريد، وهو عريس، وصل خبر وفاة ابن خاله بالتزامن مع حفل زفافه في غزة، فقام بإلغاء معظم فقرات العرس حزنا على وفاة فريد وأطفاله ومواساة لأهل المتوفى"، موضحا أنه "تم إلغاء حفل الشباب وزفة العريس، واقتصر الفرح على النساء مدة ساعة فقط".
وأفاد أن لدى فريد شقيقات في درنة، تم التواصل معهم والاطمئنان عليهم، وهم وعائلاتهم بخير، ولا أضرار عندهم، معربا عن أمله أن يكون هناك "دور فلسطيني أكبر تجاه الجالية الفلسطينية في لبيبا، من حيث عمليات البحث والإنقاذ وتشييع يليق بكرامة الضحايا".
وشدد أبو نحل، على ضرورة أن يتم مساعدة المتضررين؛ ماليا ومعنويا، وتوفير سكن مناسب لمن فقد منزله هناك وأصبح بلا مأوى"، مضيفا: "نرجو أن يكونوا (السلطة ومؤسساتها) سند وظهير للجالية الفلسطينية في ليبيا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الفلسطيني درنة ليبيا غزة ليبيا فلسطين غزة درنة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
وفاة 53 شخصا وإصابة آخرين جراء زلزال غرب الصين
التبت- رويترز
أفادت وكالة أنباء شينخوا عن ارتفاع وفيات زلزال التبت إلى 53 على الأقل والإصابات إلى 62.
وقال مركز شبكات الزلازل الصيني إن زلزالا قوته 6.8 درجة هز شيجاتسي، ثاني أكبر مدينة في التبت، والمنطقة المحيطة بها صباح اليوم الثلاثاء.
وأضاف المركز أن الزلزال وقع في الساعة (01:05 بتوقيت جرينتش) وكان على عمق 10 كيلومترات.
وذكرت وسائل إعلام هندية أن الزلزال شعر به سكان العاصمة النيبالية كاتمندو على بعد نحو 400 كيلومتر، إذ أفادت التقارير بأن السكان فروا من منازلهم.
وتتعرض الأجزاء الجنوبية الغربية من الصين للزلازل على نحو متكرر. ففي 2008، تسبب زلزال قوي في مقاطعة سيتشوان في مقتل نحو 70 ألف شخص.
وذكر تلفزيون الصين المركزي أن 29 زلزالا بلغت قوتها ثلاث درجات أو أكثر وقعت في نطاق 200 كيلومتر من زلزال شيجاتسي في السنوات الخمس الماضية، وكانت جميعها أقل من زلزال اليوم الثلاثاء.
وفي 2015، هز زلزال قوته 7.8 درجة منطقة قريبة من كاتمندو في نيبال المجاورة، مما أودى بحياة نحو تسعة آلاف شخص وتسبب في إصابة الآلاف في أسوأ زلزال تشهده البلاد.