ماذا يحدث عند الاقتراب من الموت؟.. تجربة تكشف التفاصيل
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
سلطت شبكة "سي إن إن" الضوء في تقرير لها، الخميس، على ما يعرف بـ"تجارب الاقتراب من الموت"، والتي يمكن أن تحدث عندما ينجح الأطباء في إنقاذ مريض بعد توقف ضربات القلب والتنفس.
وفي الدراسة التي نشرت في مجلة "الإنعاش"، قامت فرق من العاملين المدربين في 25 مستشفى في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وبلغاريا، بتتبع الأطباء إلى غرف حيث كان المرضى في حالة "الموت الإكلينيكي".
ونقلت "سي إن إن" عن طبيب العناية المركزة بجامعة نيويورك، لانجون هيلث، سام بارنيا، الذي بحث في هذه الظاهرة لعقود من الزمن، قوله إن "الملايين من الأشخاص أبلغوا عن تجارب قريبة من الموت، منذ اختراع الإنعاش القلبي الرئوي عام 1960".
وبارنيا هو المؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة، التي تهدف إلى الكشف عما يسميه "الوعي الخفي" للموت، عن طريق قياس النشاط الكهربائي في الدماغ عندما يتوقف القلب والتنفس.
وقال بارنيا لـ"سي إن إن"، إن "العديد من الأشخاص وصفوا تجارب متشابهة خلال إنعاشهم، وهي أن وعيهم أصبح أكثر قوة وحيوية، وأصبح تفكيرهم أكثر وضوحًا، بينما يحاول الأطباء إنعاشهم ويعتقدون أنهم ماتوا".
وأضاف: "المرضى أبلغوا عن إحساسهم في ذك الوقت بأنهم انفصلوا عن أجسامهم، وأصبح بإمكانهم رؤية وسماع الأطباء والممرضات، وكانوا قادرين على الإبلاغ عما كان يفعله الأطباء لهم بطريقة 360 درجة لا يمكن تفسيرها".
وبالإضافة إلى ذلك، "غالبًا ما يراجع الناس حياتهم بأكملها، ويتذكرون الأفكار والمشاعر والأحداث التي لا يستطيعون عادةً تذكرها، ويقومون بتقييم أنفسهم بناءً على مبادئ الأخلاق والقواعد".
وأشار بارنيا إلى أن "ما يحدث يجعلهم يفهمون سلوكهم طوال حياتهم، حيث لم يعد بإمكانهم خداع أنفسهم". ووفقا لـ"سي إن إن"، فإن بعض المرضى يقولون إنهم "رأوا الإله"، لكن بطرق مختلفة.
وذكرت الشبكة أنه تم تطبيق التجربة أثناء قيام الأطباء بإجراء الإنعاش القلبي الرئوي، حيث ربطت فرق البحث أجهزة تقيس الأكسجين والنشاط الكهربائي برأس الشخص المحتضر.
واستغرقت محاولة الإنعاش في المتوسط ما بين 23 و26 دقيقة. ومع ذلك، فقد وجدت الدراسة أن بعض الأطباء استمروا في إجراء الإنعاش القلبي الرئوي لمدة تصل إلى ساعة.
وأوضح بارنيا إنه "تم قياس نشاط الدماغ على فترات مدتها دقيقتين أو 3 دقائق، عندما كان على الأطباء التوقف عن الضغط على الصدر أو الصدمات الكهربائية، لمعرفة ما إذا كان قلب المريض سيستأنف نشاطه".
وتابع: "لقد وجدنا أن أدمغة الأشخاص الذين يمرون بالموت، أصبحت مسطحة، وهو ما نتوقعه".
واستكمل: "لكن من المثير للاهتمام أنه حتى بعد مرور ساعة على الإنعاش، رأينا طفرات متمثلة في ظهور النشاط الكهربائي في الدماغ، وهو نفس ما يحدث عندما نتحدث أو نركز بعمق".
وذكرت "سي إن إن" أنه "تمت إعادة 53 شخصًا فقط من أصل 567 شخصًا في الدراسة، أو 10 في المئة، إلى الحياة".
ومن بين هؤلاء، تمت مقابلة 28 شخصًا لمعرفة ما يمكنهم تذكره من هذه التجربة. وأبلغ 11 مريضًا فقط عن وعيهم أثناء الإنعاش القلبي الرئوي، وتحدث 6 فقط عن تجربة "الاقتراب من الموت".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الإنعاش القلبی الرئوی من الموت سی إن إن
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث في البنتاجون الآن؟.. تسريب جديد قد يطيح بـ وزير الدفاع الأمريكي
بيت هيجسيث.. تشهد وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) حالياً حالة من الاضطراب والفوضى بعد تسريب جديد قد يؤثر بشكل كبير على مستقبل وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث.
وسط هذه الفوضى، تشير التقارير إلى أن التسريب قد يكون بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير، مما يزيد من الضغط على «هيجسيث» ويهدد مستقبله في منصبه.
تسريب جديد يتسبب في انتشار الفوضى داخل أروقة البنتاجونالتسريب الأخير يتعلق بمشاركة وزير الدفاع «بيت هيجسيث» معلومات حساسة تتعلق بالضربات العسكرية التي تستعد الولايات المتحدة لتنفيذها في اليمن ضد الحوثيين، عبر تطبيق المراسلة المشفرة «سيجنال»، حيث كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» عن أن «هيجسيث» قد أرسل تفاصيلا دقيقة حول الغارات العسكرية المرتقبة إلى مجموعة من المقربين منه، بما في ذلك زوجته، شقيقه، ومحاميه، وهو ما يعد انتهاكًا واضحًا للبروتوكولات الأمنية الأمريكية.
في حين أن تسريب المعلومات عبر تطبيق «سيجنال» يمثل خرقًا للأمن القومي، إلا أن المتحدث باسم البنتاجون، شون بارنيل، نفى صحة التقارير التي أفادت بأن الوزير قد نشر محادثات سرية عبر التطبيق، واصفًا ما نشرته الصحيفة بأنها «أخبار كاذبة».
ما زال التسريب يشكل قلقا كبيرا داخل أروقة البنتاجون، خصوصًا في ظل الاتهامات المتزايدة بالفساد والفوضى التي تسود الوزارة تحت إدارة هيجسيث. وفي مقال نُشر مؤخرًا في مجلة «بوليتيكو»، انتقد جون أوليوت، المتحدث السابق باسم وزارة الدفاع الأمريكية، هيجسيث بشدة، مشيرًا إلى أن الوزارة تمر بأزمة حادة تحت قيادته. أوليوت، الذي استقال الأسبوع الماضي، اتهم وزارة الدفاع بالتخبط وافتقاد القيادة الفعالة، مما جعلها تصبح مصدر إلهاء للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
تسريحات واسعة في البنتاجونالتسريب الأخير ليس الحادث الأول الذي يشعل نار الاضطرابات في البنتاجون. في الأسابيع الماضية، قامت وزارة الدفاع بإقالة عدة مسؤولين كبار، منهم المستشار الكبير دان كالدويل، ونائب رئيس الأركان دارين سيلنيك، ورئيس ديوان نائب وزير الدفاع كولين كارول، بعد تحقيقات أظهرت تسريب معلومات حساسة.
البيت الأبيض وترامب يدعمان هيجسيثورغم الانتقادات الداخلية في البنتاجون، لا يزال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدعم وزير دفاعه، حيث أعرب عن ثقته في هيجسيث في أكثر من مناسبة، مشيرًا إلى أن الوزير يعمل على التخلص من العناصر الفاسدة داخل الوزارة. وفي تصريحاته الأخيرة، قال ترامب: «هيجسيث يقوم بعمل رائع في تطهير البنتاجون من الأشخاص السيئين».
في ظل الظروف الحالية، تبقى التسريبات الداخلية والفضائح المستمرة محط أنظار وسائل الإعلام والمراقبين السياسيين. وبينما تواصل المعارضة الديمقراطية الضغط على وزارة الدفاع، يبدو أن هيجسيث قد يجد نفسه في موقف حرج في حال تبين أن التسريبات قد تسببت في خرق كبير للأمن القومي.
وبحسب خبراء في الأمن القومي، فإن استمرار التسريبات والفضائح قد يهدد استمرارية هيجسيث في منصبه، حيث من المتوقع أن يقوم الرئيس ترامب باتخاذ قرار بشأن مستقبله في الوزارة في الفترة القادمة.
اقرأ أيضاً%20 من الأرض مقابل السلام.. خطة أمريكية تثير الجدل في أوكرانيا
للمرة الأولى منذ 35 عاما.. تفشي مرض الحصبة فى ولاية أمريكية
«جبتك يا عبد المعين».. سرقة حقيبة وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية