أكبر دليل على غباء وعدم جدية طرح إعلان حكومة موازية بواسطة المليشيا المتمردة هو اختيار الخرطوم كعاصمة لها.
الخرطوم وليس أم دافوق أو الجنينة أو حتى نيروبي.

كيف يمكن أن تشكل حكومة في مدينة هي ساحة عمليات عسكرية يحاصرها الجيش ويستعد لفرض سيطرته عليها تحت أي لحظة؟

هذا عبارة عن تهديد أجوف، لا يقل خواءً من فكرة حصار البدروم، وسرعان ما سيفقد معناه مع استعادة الجيش لسيطرته على الخرطوم، مثلما فقدت دعاية البدروم معناها بخروج البرهان وتدشين مرحلة جديدة.

فمن قال للجنجويد وحلفاءهم أن البرهان ينوي أن يترك لهم الخرطوم أساساً؟ قريبا سيعود البرهان إلى مكتبه في القيادة العامة للجيش في الخرطوم، وحيث يوجد البرهان تكون العاصمة. بورتسودان مجرد عاصمة إدارية مؤقتة. لن يبقى للجنجويد مكان يهددون بإعلان حكومة منه.

حليم عباس

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يعلن تقدمه إلى وسط الخرطوم من الناحية الجنوبية ‎  

 

الخرطوم - أعلن الجيش السوداني، الخميس 20فبراير2025، أن قوات سلاح المدرعات سيطرت على منطقة السجانة الواقعة جنوب وسط الخرطوم بعد معارك مع قوات الدعم السريع.

وأفاد الجيش السوداني، في بيان مقتضب بأن "قوات سلاح المدرعات انفتحت على محور حي السجانة واستلمت كوبري (جسر) الحرية المؤدي إلى وسط المدينة" .

وهذه هي المرة الأولى التي يصل فيها الجيش إلى المدخل الجنوبي لوسط الخرطوم، وبذلك يكون قد اقترب من تطويق وسط الخرطوم، حيث تتواجد قواته في المنطقة الواقعة غرب وسط المدينة منذ أسابيع، وكذلك شرقها حيث مقر قيادة الجيش.

وبث الجيش مقاطع فيديو لانتشار قواته في حي السجانة وعند تقاطع جسر الحرية المؤدي إلى السوق العربي وسط الخرطوم.

ولم يصدر أي تعليق فوري من قوات الدعم السريع حتى الساعة 12:50تغ.

ومنذ أيام وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش بولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) وولايتي الجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربا لإقليم دارفور (5 ولايات) وتسيطر "الدعم السريع" على 4 ولايات فيه، بينما لم تمتد الحرب لشمال البلاد وشرقها.

وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90 بالمئة من "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و60 بالمئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي وتكاد تحاصرهما قوات الجيش، بينما لا تزال "الدعم السريع" بأحياء شرقي المدينة وجنوبها.

ومنذ أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يضيق الخناق على مقار الدعم السريع ويحكم سيطرته على كافوري في الخرطوم بحري
  • السودان يستدعي سفيره لدى كينيا احتجاجا على دعمها حكومة موازية
  • الجيش السوداني يعلن تقدمه إلى وسط الخرطوم من الناحية الجنوبية ‎  
  • البرهان: سيتم تشكيل حكومة انتقالية يقودها رئيس وزراء تكنوقراط
  • السودان: حكومة الجيش تعدل الوثيقة الدستورية وتشكل لجنة بشأن موقف كينيا
  • شاهد بالفيديو.. الهادي إدريس: (الخرطوم ستكون العاصمة للحكومة الجديدة ولو استعصى الأمر لدينا خيارات أخرى.. نتمنى جلوس البرهان وحميدتي في طاولة واحدة وإذا اتفقا سنترك أمر الحكومة الجديدة)
  • الجيش السوادني يحكم السيطره على مناطق جنوب كافوري
  • الجيش السوداني يسيطر على محاور بمدينة الفاشر ويطوق القصر الرئاسي
  • عاجل | الجيش السوداني: قواتنا تفرض سيطرتها على المحاور بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وتواصل تقدمها
  • حكومة المليشيا وحلفها السياسي هي تحدي سياسي جديد