تونس تمنع وفد أورويبة من دخول البلد
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
سبتمبر 15, 2023آخر تحديث: سبتمبر 15, 2023
المستقلة/- أدان البرلمان الأوروبي قرار تونس بمنع وفد أرسلته لجنة الشؤون الخارجية من دخول الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.
و كان من المتوقع أن يصل الوفد برئاسة عضو البرلمان الأوروبي مايكل جالر إلى تونس الخميس في زيارة تستغرق يومين بعد رحلة سابقة في أبريل 2022.
و وفقا للبرلمان الأوروبي، تم التخطيط لزيارة يوم الخميس “للحصول على رؤية أفضل للوضع السياسي الحالي في البلاد”.
و تمت مشاركة رسالة من وزارة الخارجية التونسية تتضمن القرار على وسائل التواصل الاجتماعي لكنها لم تقدم مزيدًا من التفاصيل.
اتخذ الرئيس التونسي قيس سعيد منعطفًا سلطويًا بشكل متزايد في السنوات الأخيرة. و في يوليو/تموز 2021، أقال حكومته و علق عمل البرلمان. و منذ ذلك الحين، أعاد كتابة الدستور لمنح الرئاسة صلاحيات أكبر بكثير، و قام بقمع المعارضين، و سجن زعماء المعارضة.
و أثارت سياسات سعيد و سلوكه إدانة دولية و أثارت مخاوف من أنه يعيد تونس إلى نوع الحكم الاستبدادي الذي أطيح به في ثورة قبل أكثر من عقد من الزمن.
و تأتي خطوة منع الوفد من دخول تونس بعد نقاش ساخن في البرلمان الأوروبي يوم الثلاثاء، انتقد خلاله السياسيون اتفاق الهجرة المثير للجدل الذي أبرمه الاتحاد الأوروبي مع تونس في يونيو/حزيران، و الذي وعد الاتحاد الأوروبي بموجبه تونس دعم بقيمة مليار يورو (حوالي 1.1 مليار دولار) مع تخصيص حوالي 10 بالمائة من هذا المبلغ لتأمين حدود الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.
و قد أدانت الهيئات الحقوقية و بعثات الإنقاذ الصفقة ووصفتها بأنها “خطيرة” و تساءلت عن كيفية حماية الضعفاء.
لكن السياسيين في الاتحاد الأوروبي، وخاصة الشخصيات اليمينية مثل رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، يرون أن الصفقة حيوية لمنع دخول اللاجئين و المهاجرين إلى أوروبا عبر تونس.
كما أدان أعضاء البرلمان الأوروبي من لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان في السابق المناخ السياسي الداخلي في تونس، و اتهموا سعيد بأنه أصبح أكثر استبدادية.
كما تعرض سعيد لانتقادات بسبب خطابه الذي وصفه الكثيرون بأنه “عنصري” ضد اللاجئين و المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مما أدى إلى اعتقالات و هجمات من قبل الشرطة.
و أجرت تونس انتخابات في ديسمبر/كانون الأول 2022، قاطعتها أحزاب المعارضة و تجاهلها الناخبون، و بلغت نسبة الإقبال عليها نحو 10 بالمئة.
و كان من المتوقع أن تقيم زيارة الخميس التطورات منذ مهمة تقصي الحقائق السابقة للجنة الشؤون الخارجية إلى تونس في أبريل 2022، عندما أعرب البرلمان الأوروبي عن قلقه من تدهور المعايير الديمقراطية و حقوق الإنسان في البلاد.
و كان من المقرر أن تشمل هذه الزيارة اجتماعات مع منظمات المجتمع المدني و النقابات العمالية و زعماء المعارضة، بالإضافة إلى ممثلي المؤسسات السياسية و الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
أصدر البرلمان الأوروبي قرارًا في مارس/آذار يدين الهجمات الحكومية الأخيرة ضد حرية التعبير و النقابات العمالية، و التي تم تنفيذها من خلال عدد من الاعتقالات التعسفية.
المصدر:https://www.aljazeera.com/news/2023/9/14/eu-delegation-condemns-tunisia-ban-entering-country
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: البرلمان الأوروبی الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
قطر تهدد بوقف مبيعات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي إذا تم تغريمها
يمن مونيتور/ وكالات
قال وزير الطاقة القطري، سعد الكعبي، إن بلاده ستوقف شحن الغاز للاتحاد الأوروبي إذا فرضت دوله الأعضاء بصرامة قانونا جديدا يتعلق بالعمالة والضرر البيئي.
وبموجب قانون يتعلق بالفحص النافي للجهالة واستدامة الشركات الذي تمت الموافقة عليه هذا العام، مطلوب من الشركات الكبرى العاملة في الاتحاد الأوروبي التحقق مما إذا كانت سلاسل الإمداد الخاصة بها تستخدم العمالة القسرية أو تتسبب في أضرار بيئية، واتخاذ الإجراءات اللازمة إذا خلصت إلى ذلك.
وتشمل العقوبات غرامات تصل إلى خمسة بالمئة من إجمالي الإيرادات العالمية.
وقال الكعبي لصحيفة “فاينانشال” تايمز في مقابلة نشرت، الأحد “إذا كان الأمر ينطوي على خسارة خمسة بالمئة من الإيرادات التي حققتها بسبب (البيع) لأوروبا، فلن أبيع لأوروبا. أنا جاد في ذلك… خمسة بالمئة من إيرادات شركة قطر للطاقة تعني خمسة بالمئة من إيرادات دولة قطر”.
وتابع “هذه أموال الشعب، لذلك لا يمكنني أن أخسر مثل هذه الأموال، ولا أحد يقبل خسارة مثل هذه الأموال”.
وأشار الكعبي، وهو أيضا الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة المملوكة للدولة، إلى أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يراجع هذا القانون بشكل شامل.
وقال إن بلاده لا تشعر بالقلق من وعد الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، بإلغاء سقف مفروض على صادرات الغاز الطبيعي المسال.
وتسعى قطر، وهي من بين أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، إلى الاضطلاع بدور أكبر في آسيا وأوروبا مع تزايد المنافسة من الولايات المتحدة.
وتخطط قطر لزيادة طاقة تسييل الغاز إلى 142 مليون طن سنويا بحلول عام 2027 من 77 مليون طن حاليا.