هل يجزئ غسل واحد للجمعة والجنابة.. لجنة الفتوى تجيب
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
قالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إن النية في الاغتسال لصلاة الجمعة أو للطهارة من الجنابة، لا تعد ركنا من الأركان، حيث يمكن للشخص الجنب الاغتسال لصلاة الجمعة، دون نية التطهر من الجنابة.
وأوضحت «البحوث الإسلامية» في إجابتها عن سؤال لشاب أكد خلاله أنه أصبح جنبا ثم اغتسل بنية الاغتسال لفريضة الجمعة، فهل هذا الغسل يغني عن غسل الجنابة أم لا؟»،وجاءت في الإجابة أن هذا الاغتسال الذي تم صحيح ويحل محل غسل الجنابة وهذا على رأي الأئمة الأحناف.
وأوضحت اللجنة: ان العلماء لم يعتبروا النية في الغسل ركنا من الأركان الضرورية للطهارة، واستشهدت بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: ( من اغتسل يوم الجمعة وغسل وبكر وابتكر ودنا واستمع وأنصت كان له بكل خطوة يخطوها أجر سنة صيامها وقيامها).
حكم من اغتسل من الجنابة ولم ينوي غسل الجمعة
وقد ذكرنا أن معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من غسل واغتسل" أي: جامع واغتسل، ولأنهما غسلان اجتمعا فأشبها غسل الحيض والجنابة.
وإن اغتسل للجنابة، ولم ينو غسل الجمعة، ففيه وجهان أحدهما: لا يجزئه، وروي عن بعض بني أبي قتادة أنه دخل عليه يوم الجمعة مغتسلا، فقال: للجمعة اغتسلت؟ فقال: لا، ولكن للجنابة، قال: فأعد غسل الجمعة.
ووجه ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: "وإنما لكل امرئ ما نوى".
والثاني: يجزئه، لأنه مغتسل، فيدخل في عموم الحديث، ولأن المقصود التنظيف، وهو حاصل بهذا الغسل، وقد روي في بعض الحديث: "من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة"). انتهى من المغني.
وعليه، فينبغي للإنسان أن ينوي بغسله الأمرين معا، خروجا من هذا الخلاف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غسل الجمعة غسل الجنابة الاغتسال من الجنابة لجنة الفتوى
إقرأ أيضاً:
حاسة إن ربنا مش بيحبني؟.. عضو بـالأزهر العالمي للفتوى تجيب
ردت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، على سؤال مفاده: "أنا فعلاً ممكن يكون ربنا مش بيحبني؟ هل أنا ربنا غضبان عليا عشان بعدت عنه؟ كنت ملتزمة جداً في الماضي وبحب العبادات، ولكن لما ما صليتش وبعدت عن العبادة، هل ده يعني إن ربنا زعلان مني؟".
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريح اليوم الاثنين، أن الشعور بالغضب من الله أو التفكير في أن الله لا يحبنا بسبب تقصيرنا في العبادة هو شعور خاطئ، موضحة أن الله سبحانه وتعالى أقرب إلينا من أنفسنا، ولا يغضب علينا بسهولة، بل يقترب منا كلما اقتربنا منه.
وقالت: "لا يجب أن نفكر في أن الله غضب علينا. الله سبحانه وتعالى رحيم جدًا ويقبل توبة عباده ويغفر لهم، مهما كانت أخطاءهم أو تقصيرهم، وعندما نبتعد عن العبادة أو نشعر بتقصير في أداء الصلوات، من الطبيعي أن نشعر بالندم، لكن هذا لا يعني أن الله غضب علينا، الأهم هو أن نتوب ونعود إليه، وأن نؤدي العبادة بالشكل الصحيح الذي يرضيه، الله وعدنا بالقبول وجزاء الخير على أعمالنا، وكل ما علينا هو أن نخلص في عبادتنا ونتأكد من أننا نقدمها كما يجب".
وأشارت إلى أنه من الجيد أن نحاسب أنفسنا بشكل يومي على ما قمنا به من أعمال، وأن نتأكد من أن عباداتنا ليست متأثرة بالكسل أو الفتور، لكن يجب أن نكون حذرين من أن يصل هذا المحاسبة إلى مرحلة جلد الذات، لأن ذلك قد يزيد من شعورنا بالذنب ويبعدنا عن العودة إلى الله.