(عدن الغد)خاص:

قال الصحفي صديق الطيار إن أي ارتفاع في أسعار المشتقات النفطية، أو المواد الغذائية والاستهلاكية خلال الأيام القادمة، إنما هو نتيجة طبيعية للتدهور المريع الذي تشهده القيمة الشرائية للعملة المحلية حالياً في المحافظات المحررة.

واستنكر الطيار الصمت غير المبرر من قيادات الدولة ممثلة برئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي ورئيس مجلس الوزراء، الذين قال إنهم غير مكترثين بما خلقه الانهيار المتسارع للعملة المحلية من أزمة إنسانية حقيقية للمواطن، في المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم.

. مشيراً إلى أنهم "تغافلوا عن دورهم الحقيقي في رفع الأزمة الإنسانية عن المواطن، وانشغلوا بالمماحكات السياسية الموافقة لمصالحهم الشخصية فقط".

وحمل الصحفي الطيار - في تصريح له - قيادات المجلس الرئاسي والحكومة المسؤولية الكاملة عن الارتفاع المستمر في أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية.. موضحاً أن "هذه السلع تستورد من الخارج، والتجار وشركة النفط لجأوا لشراء الدولار من الأسواق المصرفية المحلية، بعد أن تخلى البنك المركزي عن مهامه في توفير النقد الأجنبي لتمويل احتياجات الاستيراد، الأمر الذي اضطر معه التجار وشركة النفط لزيادة أسعار السلع التي يستوردونها من مواد غذائية ومشتقات نفطية، لتتناسب مع أسعار الشراء من الأسواق الخارجية"، بحسب تعبيره.

وأضاف قائلاً: "لا غرابة إذا رأينا أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية في تزايد مستمر، فالمواد الغذائية مستوردة من الخارج، وكذلك باتت المشتقات النفطية تستورد من الخارج بعد إغلاق مصافي عدن وإطفاء شعلتها، والتي تعد أهم منشأة وطنية استراتيجية، كانت تعمل على تكرير النفط الخام من المنتج المحلي، ورفد السوق المحلية بجميع المشتقات النفطية، والتي كانت في متناول الجميع، وبأسعار رمزية".

وقال أيضاً: "برأيي لا يمكن إلقاء اللوم على تجار المواد الغذائية والاستهلاكية أو على شركة النفط، إذا اضطروا لرفع سعر السلع التي يستوردونها من الخارج بما يتناسب مع سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، فالزيادة نتيجة طبيعية انعكاساً لانهيار القيمة الشرائية للعملة المحلية".

وانتقد الطيار - في ختام حديثه - دور البنك المركزي اليمني في عدن، الذي وصفه بالضعيف.. مبيناً أن أحد أبرز أسباب تدهور العملة المحلية هو "عدم قيام البنك بمهامه في مجال تحديد سعر الصرف، وترك أمر تحديده لصالح البنوك التجارية وشركات الصرافة الخاصة"، بحسب وصفه.


 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: المشتقات النفطیة المواد الغذائیة من الخارج

إقرأ أيضاً:

نحو 76.5 دولارا للبرميل.. أسعار النفط تفتح على ارتفاع

فيينا – فتحت أسعار النفط الخام التعاملات الأسبوعية، الاثنين، على ارتفاع عند قمة 3 شهور، مدفوعة بزيادة الطلب من جانب الولايات المتحدة وأوروبا وشرق آسيا، مع تراجع درجات الحرارة، وتراجع متباين في الإنتاج الإيراني والروسي للخام.

وأدت درجات الحرارة المنخفضة في دول مثل الصين، وعديد من الدول في أوروبا، إلى زيادة الطلب على الخام، فيما تشهد ولايات أمريكية عديدة درجات حرارة دون الصفر.

وبحلول الساعة (06:40 ت.غ)، بلغ سعر العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم مارس/آذار نحو 76.5 دولارا للبرميل وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر/تشرين أول الماضي.

ونقلت وكالة بلومبرغ عن وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع الأساسية في مجموعة آي إن جي، قوله إن النفط “التدفقات النفطية تراجعت من إيران وروسيا، وهو ما دفع المشترين الآسيويين إلى البحث عن بدائل”.

وعلى الرغم من ارتفاع أسعار الخام، إلا أنها تبقى أقل من طموحات تحالف أوبك بلس الباحث عن متوسط 95 دولارا لبرميل خام برنت.

مقالات مشابهة

  • الإيجار/أسعار المواد الغذائية/ مؤشر كلفة المعيشة يكشف عن أغلى ثلاث مدن مغربية
  • ارتفاع أسعار خام البصرة مع صعود النفط عالمياً
  • القبض على 7 متهمين وضبط ساحة لتهريب المشتقات النفطية ببغداد
  • تقرير من سوريا يرصد انخفاض أسعار المواد الغذائية في الأسواق ويحدد أسبابه (صور)
  • ارتفاع أسعار الدجاج يشعل الجدل..برلمانية تطالب الحكومة بتدابير فورية
  • أسعار النفط تواصل خسائرها بفعل ارتفاع الدولار
  • حماية المستهلك: ارتفاع كبير في أسعار بعض السلع مع بداية العام الجديد
  • نحو 76.5 دولارا للبرميل.. أسعار النفط تفتح على ارتفاع
  • القبض على متهمين بتهريب المشتقات النفطية بالأنبار والديوانية والنجف
  • ارتفاع أسعار النفط مع تأثير الطقس وإجراءات التحفيز الصيني