تحرك مفاجئ لولي العهد السعودي يُربك الحوثيين والأمم المتحدة ويقلب الطاولة على خصوم المملكة
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
علق محللون سياسيون على الزيارة التي وصفوها بـ"المفاجئة"، لولي العهد السعوي، الأمير محمد بن سلمان، إلى سلطنة عمان، ولقائه بالسلطان هيثم بن طارق، الثلاثاء الماضي.
أربكت خصوم المملكة
وقال رئيس مركز البلاد للدراسات “حسين الصوفي”، إن المملكة العربية السعودية انتهجت في الآونة الاخيرة استراتيجية مختلفة في التعامل مع كل ملفاتها، وذلك بفتح كل الابواب وبكل المستويات، وهذي السياسة السعودية أربكت خصوم المملكة.
وأضاف في تصريحات لوسائل إعلامية: “فيما يخص الملف اليمني كانت مليشيا الحوثي تسعرض قوتها وتهدد بحرب، وتفاجأت بتوقيع الاتفاق السعودي الايراني، وانطفأت لغة التصعيد التي تخدم إيران”.
وأردف: “كذلك الحال مؤخرا ارتفع الضجيج الحوثي حول المرتبات المشروطة والتي كانت تحمل نبرة عنجهية، لأن الوسيط عماني إيراني، لتأتي الزيارة من رأس الهرم في السياسة السعودية إلى عمان ضمن سياسات السعودية الجديدة مع ملفات المنطقة”.
أسقطت اشتراطات المبعوث الأممي
وتوقع المحلل السياسي والكاتب الصحفي حسين الصوفي، أن تربك زيارة الأمير محمد بن سلمان الوساطات والاشتراطات التي كان يحملها الوسطاء في الملف اليمني وعلى رأسهم المبعوث الأممي إلى اليمن هانس لندركنغ وغيرهم.
وقال إن “النهج الجديد للمملكة العربية السعودية تجاه ملفات المنطقة وعلى رأسها الملف اليمني أفقد الحوثيين الكثير من الفرص من بينها المبادرة السعودية التي طرحها السفير “آل جابر” على الحوثيين أثناء زيارته لصنعاء في إبريل/ نيسان الماضي، فضلا انكشاف الحوثيين أمام سكان المحافظات الخاضعة لسيطرتهم”.
وكانت تقارير صحفية سعودية قالت إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أجرى في "زيارته الخاصة" لسلطنة عمان، مباحثات ثنائية تشمل التطورات الإقليمية والدولية والعلاقات الثنائية، وبحث تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
ومساء أمس، قالت الخارجية السعودية في بيان اطلع عليه "المشهد اليمني" إنها وجهت دعوة رسمية لوفد المليشيات الحوثية بصنعاء، لزيارة الرياض واستكمال المشاورات بناء على مبادرات سعودية سابقة.
جاء ذلك، بعد وصول وفد الحوثيين، إلى الرياض، رفقة الوفد العماني، في مساء اليوم ذاته.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يوجه رسالة احتجاج وإدانة لمجلس الأمن والأمم المتحدة بشأن العدوان الأمريكي السافر على اليمن
يمانيون/ صنعاء وجه وزير الخارجية والمغتربين، جمال عامر، رسالة احتجاج وإدانة إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، بشأن العدوان الأمريكي الأخير على اليمن، ورفض عسكرة البحر الأحمر.
تضمنت الرسالة الإشارة إلى أن الجمهورية اليمنية، الدولة العضو في الأمم المتحدة منذ 30 سبتمبر 1947، تعرضت لعدوان عسكري أمريكي استهدف مدنيين وأعيان مدنية في العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة والحديدة والبيضاء وذمار ومأرب وحجة والجوف، ما أسفر عن ارتقاء 132 شهيداً وإصابة 101 آخرين بحسب إحصائيات أولية جلّهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وأكد وزير الخارجية أن العدوان الأمريكي، مخالف للقانون الدولي وانتهاك صارخ لمقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومنها الفقرة رقم (4) من المادة رقم (2 )منه، التي تنص على امتناع أعضاء الهيئة جميعاً في علاقاتهم الدولية عن التهديد باستعمال القوة أو استخدامها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأية دولة أو على أي وجه آخر لا يتفق ومقاصد الأمم المتحدة، وفقًا لمبدأ التسوية السلمية للمنازعات.
وقال “إن دولة العدوان أمريكا العضو الدائم في مجلس الأمن، كان يفترض أنها الحامي للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة غير أنها تعمل على انتهاكهما بشكل صارخ، وتمارس البلطجة السياسية والتغطية على جرائم وانتهاكات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي يمارسها العدو الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني خلال 76 عامًا”.
ولفت إلى أن العدوان الأمريكي الأخير على اليمن جاء كمحاولة بائسة لحماية الكيان الصهيوني والسماح له بارتكاب مزيد من جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، كما أنه محاولة فاشلة لثني الجمهورية اليمنية قيادةَ وشعباً عن موقفها الرافض للعدوان الإسرائيلي على غزة والمساند للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وأكدت رسالة وزير الخارجية، أن صنعاء تحملت مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية في تقديم الدعم اللازم وفقاً لإمكانياتها، بما في ذلك، فرض حصار بحري على العدو الإسرائيلي ومنع واستهداف السفن المملوكة له أو المتجهة نحو الموانئ الفلسطينية المحتلة، وذلك بعد فشل مجلس الأمن في الاضطلاع بمسؤولياتها في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين والحفاظ على حياة المدنيين بسبب الوضع الحالي لنظام وعضوية مجلس الأمن الذي يُهدد بانهيار منظومة الأمم المتحدة برمتها”.
وجدد الوزير عامر التأكيد على أن حكومة صنعاء ملتزمة بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وكذا سلامة الملاحة البحرية والتجارة الدولية في منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندوب، وخير دليل على ذلك أنها كانت ملتزمة بذلك طوال العشر السنوات الماضية رغم تعرضها لعدوان عسكري وحصار شامل، نجم عنه أسوأ كارثة إنسانية من صنع البشر عرفها العالم الحديث.
وأضاف “لكن ومع تنصل العدو الإسرائيلي من اتفاق الهدنة مع حركة المقاومة الإسلامية حماس ووقف تدفق ودخول المساعدات الإنسانية وإغلاق المعابر، أعلنت حكومة صنعاء استئناف فرض الحصار البحري على السفن الإسرائيلية أو التي ترفع العلم الإسرائيلي فقط حتى يلتزم الكيان الصهيوني، ببنود الاتفاق والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، في ظل استمرار العجز الدولي، وبالأخص مجلس الأمن، عن وقف الجرائم الإسرائيلية”.
كما أكد وزير الخارجية والمغتربين أن حكومة صنعاء تحمل أمريكا مسؤولية سلامة الملاحة البحرية والتجارة الدولية في منطقة البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب، كون تواجدها العسكري غير قانوني ويعد أحد أشكال الاحتلال والعسكرة التي تتوّجب على جميع الدول المطلة محاربته.
واختتم الوزير عامر، رسالته بالتأكيد “على حق صنعاء في الدفاع عن النفس عملاً بالمادة رقم (51) من ميثاق الأمم المتحدة التي تُشير إلى أنه ليس في الميثاق ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء الأمم المتحدة”.