تجارب واعدة تمهد الطريق لعلاج أحد أكثر أنواع السرطان فتكا وانتشارا حول العالم
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
توصلت دراسة إلى أن مزيجا دوائيا لديه القدرة على علاج أحد أكثر أنواع السرطان فتكا وانتشارا على مستوى العالم، وهو نوع من سرطان الكبد الأولي يسمى سرطان الخلايا الكبدية (HCC).
إقرأ المزيد دراسة: بكتيريا الأمعاء قد تكون مفتاح مكافحة أحد أكثر أشكال السرطان فتكافي تجربة أُجريت على الفئران، وجد فريق الباحثين من معهد موناش للعلوم الصيدلانية (MIPS) أن تركيبة الدواء تعكس أعراض التهاب الكبد الدهني غير الكحولي (NASH)، وبالتالي تقلل بشكل ملحوظ من ظهور سرطان الكبد الناجم عن التهاب الكبد الدهني غير الكحولي.
واستخدمت الدراسة، التي نُشرت في مجلة "Science Advances"، نموذج فأر يحاكي سرطان الكبد البشري الناتج عن التهاب الكبد الدهني غير الكحولي لتنفيذ علاج مركب لمثبط إجهاد الشبكة الإندوبلازمية (ER) يسمى "BGP-15" مع مانع الالتهاب "Olamkicept".
وقد ثبت بالفعل أن كلا هذين الدوائين آمنان على البشر وقد تقدما إلى المرحلتين الثانية والثالثة من التجارب السريرية البشرية للأمراض الأيضية و/أو الالتهابية الأخرى.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، البروفيسور مارك فيبرايو من معهد موناش للعلوم الصيدلانية، إن هذا اكتشاف مثير لمرض منتشر ومدمر بشكل خاص، مع معدل شفاء منخفض.
وأشار البروفيسور فيبرايو: "إن سرطان الكبد يتزايد بشكل ينذر بالخطر ويرجع ذلك إلى حد كبير، إلى زيادة السمنة ومرض السكري من النوع الثاني الذي قد يؤدي إلى التهاب الكبد الدهني غير الكحولي، وهو عامل خطر معروف لسرطان الكبد".
ويتزامن الارتفاع في سرطان الكبد مع المرضى الذين يعانون من السمنة والأعراض المرتبطة بمتلازمة التمثيل الغذائي، وخاصة مرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي (MAFLD).
إقرأ المزيد سن الإنجاب يرتبط بخطر الإصابة بسرطان الرئة القاتلوعلى الصعيد العالمي، تشير التقديرات إلى أن 25% من السكان يعيشون مع مرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي، مع نحو 15% من أولئك الذين تظهر عليهم علامات التهاب الكبد الدهني غير الكحولي.
وعلى الرغم من الانتشار المرتفع لالتهاب الكبد الدهني غير الكحولي والارتفاع المثير للقلق في سرطان الكبد الناجم عن التهاب الكبد الدهني غير الكحولي، لا توجد حاليا علاجات معتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لوقف تطور المرض.
وأوضح البروفيسور فيبرايو: "بالنظر إلى أن إجهاد المفاجئ والالتهاب هما من السمات المميزة لسرطان الكبد الناجم عن التهاب الكبد الدهني غير الكحولي، وأن BGP-15 وOlamkicept كلاهما أثبتا بالفعل أنهما آمنان، فقد قمنا باختبار ما إذا كانت هذه الأدوية - كعلاج وحيد أو مجتمعة - ستمنع التهاب الكبد الدهني غير الكحولي و/أو سرطان الكبد الناتج عن التهاب الكبد الدهني غير الكحولي في الفئران".
وتابع: "تماشيا مع فرضيتنا، تظهر الدراسة أنه على الرغم من أن العلاج الأحادي بأي من العقارين أبطأ فقد تقدم المرض بشكل طفيف، إلا أنه عند دمجهما، ظهر أنهما استراتيجية علاجية واقعية لعلاج التهاب الكبد الدهني غير الكحولي لدى الإنسان والتطور إلى سرطان الكبد، وهي أمراض تتطور بسرعة عند عدم تلبية الاحتياجات السريرية".
وأشار البروفيسور فيبرايو إلى أنه نظرا لأهمية هذا الاكتشاف، إلى جانب الحاجة الملحة لعلاجات جديدة آمنة وفعالة لالتهاب الكبد الدهني غير الكحولي وسرطان الكبد المدفوع بالتهاب الكبد الدهني غير الكحولي، يأمل الفريق في النهاية أن تتقدم النتائج التي توصلوا إليها نحو التجارب السريرية.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة الصحة العامة امراض تجارب دراسات علمية مرض السرطان معلومات عامة معلومات علمية سرطان الکبد إلى أن
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يتوقع سرطان الثدي قبل سنوات من تشخيصه
الرياض
كشف المعهد النرويجي للصحة العامة عن دراسة حديثة تؤكد قدرة الذكاء الاصطناعي على تحديد النساء الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي قبل سنوات من تشخيصهنّ بالمرض.
أجرى خمسة باحثين من المعهد وجامعتي واشنطن وكاليفورنيا تحليلاً باستخدام خوارزمية ذكاء اصطناعي متاحة تجارياً، شمل صور الأشعة السينية لـ 116,495 امرأة خضعن لبرنامج الفحص في النرويج بين 2004 و2018، حيث أصيبت 1607 منهنّ بالسرطان لاحقًا.
وأظهرت النتائج أن الخوارزمية تمكنت من التنبؤ بمخاطر الإصابة قبل 4 إلى 6 سنوات من التشخيص الرسمي، مع وضع علامات تحذيرية على الثدي المعرض للخطر بمعدل أعلى بمرتين من الثدي الآخر.
وقالت المسؤولة عن المشروع ومديرة برنامج الفحص سولفيغ هوفيند في بيان: “لقد وجدنا أن الذكاء الاصطناعي وضع للثدي الذي أصيب بالسرطان علامة أعلى بنحو مرتين من الثدي الآخر”.
وأضافت أن “الدراسة بيّنت أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي المتاحة راهنا في السوق يمكن استخدامها لتطوير برامج فحص مشخصنة”.
واعتبر المعهد النرويجي أن من شأن استخدام الذكاء الاصطناعي تحقيق منافع تتمثل في تحسين الكشف المبكر وخفض التكاليف واستهداف الفئات السكانية المعرضة للخطر بشكل أفضل.
وتوفيت 670 ألف امرأة عام 2022 بحسب منظمة الصحة العالمية بسبب سرطان الثدي، وهو الشكل الأكثر شيوعا من السرطان لدى النساء في الغالبية العظمى من البلدان.
ونُشرت الدراسة في تشرين الأول/أكتوبر في شبكة “جورنال أوف ذي أميركان ميديكال أسوسيشن” التي تصدر مجموعة من المجلات الطبية والعلمية الأميركية المرموقة.
كذلك أطلق برنامج الفحص النرويجي دراسة أخرى العام المنصرم شملت 140 ألف امرأة لمعرفة ما إذا كانت لدى الذكاء الاصطناعي قدرة مماثلة لقدرة أخصائي الأشعة أو أكبر منها في تشخيص السرطان.