سكاي نيوز عربية:
2024-11-08@01:17:48 GMT

كارثة درنة.. جذور عمرها عشرات السنين

تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT

كشف تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" عن جذور الكارثة التي ضربت مدينة درنة شرقي ليبيا، مشيرا إلى أنها تمتد لعشرات السنين.

وتسببت فيضانات عنيفة ضربت المدينة الساحلية في مقتل وفقدان الآلاف، في كارثة قالت الأمم المتحدة إنه كان من الممكن تفاديها.

وحسب الصحيفة الأميركية، فإن عقودا من الفساد كانت وراء مأساة درنة، حيث انهار سدان كانت مهمتهما حماية المدينة من الأمطار الغزيرة، مما أدى إلى سيول جرفت المنازل بمن فيها.

وبني السدان في سبعينيات القرن الماضي خلال نظام الزعيم الراحل معمر القذافي، بمساعدة مهندسين من يوغوسلافيا سابقا، ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين ليبيين أنهما لم يخضعا لأعمال الصيانة منذ أكثر من 20 عاما.

ويقع أحد السدين في التلال المطلة على المدينة، بينما الآخر على بعد خطوات فقط من المنازل المشيدة على أطراف درنة، التي كانت أول ما جرفته الفيضانات.

وحذر خبراء مرارا من خطر السيول، وخلصت دراسة أكاديمية أجريت في جامعة عمر المختار الليبية عام 2022، إلى أن السدود في المنطقة المعروفة بحوض وادي درنة معرضة بشدة لخطر الفيضانات، وتحتاج إلى صيانة لم تخضع لها منذ عام 2002.

وأوضح الخبراء أن السدود "تتدهور بمرور الوقت وتفقد قدرتها على احتجاز المياه، بسبب العواصف وعوامل طبيعية أخرى".

وقبل يومين من كارثة درنة، حذرت مؤسسة "راية" لعلوم الفضاء، وهي منظمة ليبية غير حكومية، من "الخطر المحتمل نتيجة ملء سد وادي درنة، وخطر الانهيار بسبب تشبع التربة بالمياه".

فساد

ومن جهة أخرى، أضافت الصحيفة أن نحو 1.3 مليون دولار كانت مخصصة لصيانة السدين "تبخرت"، وفقا لتقرير صدر عام 2021 عن ديوان المحاسبة الحكومي الليبي.

والخميس وصل المدعي العام الليبي إلى درنة، لإجراء تحقيق جنائي يهدف إلى محاسبة المسؤولين عن عدم اتخاذ خطوات لتفادي انهيار السدين.

ويعكس الإهمال في صيانة السدين مخاطر الانقسام والصراع الدائر في ليبيا، إذ لم تعرف البلاد استقرارا يذكر منذ احتجاجات عام 2011 التي أطاحت نظام القذافي.

وعلى مدار السنوات الماضية، تتنازع سلطتان على الحكم في ليبيا إحداها في الشرق والأخرى في الغرب، وسط فشل الجهود الداخلية والخارجية لتوحيد الدولة.

وقال طارق المجريسي، وهو زميل سياسي في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية ومقره لندن: "لم تشكَّل أي من الحكومات في ليبيا للحكم. بل شُكلت فقط لأخذ أكبر قدر ممكن من السلطة أثناء التنافس عليها".

وأضاف المجريسي لـ"وول ستريت جورنال": "مضى 12 عاما على سقوط نظام القذافي. لقد كان لدينا الكثير من الوقت لتجنب أن نكون دولة فاشلة".

وكانت درنة في قلب أعمال العنف لسنوات، واتخذ مسلحو "داعش" منها مقرا حتى شن الجيش الوطني الليبي حملة عام 2018 لطرد التنظيم المتطرف منها.

وحسب الصحيفة، فقد تم تخصيص 335 مليون دولار من ميزانية الدولة عام 2021 لإعادة إعمار درنة وبنغازي، لكن هذه الأموال أصبحت محل نزاع سياسي ولم تذهب إلى غرضها المحدد.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات درنة معمر القذافي ليبيا الجيش الوطني الليبي ليبيا درنة درنة معمر القذافي ليبيا الجيش الوطني الليبي ملف ليبيا

إقرأ أيضاً:

«مشية مُضحكة» لطفلة عمرها 5 سنوات تكشف إصابتها بمرض خطير

كانت خطواتها الأولى مليئة بالبراءة والمرح، ولكن سرعان ما تحولت إلى لغز حير الأطباء والعائلة، فتلك المشية المتذبذبة التي كانت تثير ابتسامة عابرة في البداية، كانت في الحقيقة ناقوس خطر، يدق مؤشرًا على مرض خبيث كان ينمو ببطء داخل دماغ الطفلة الصغير، فلم يكن أحد يتخيل أنّ وراء تلك الابتسامة البريئة، يكمن ورم دماغي قاتل غير قابل للشفاء.

ورم كبير غير قابل للشفاء

الطفلة أوليفيا زابو، البالغة من العمر 5 سنوات التي تتسم بالمرح والابتسامة، بدأت بالمشي مثل شخص مخمور بشكل مفاجئ، وبعد أسابيع من المشي بشكل غريب، سقطت الطفلة في ساحة اللعب وارتطم رأسها، وتقول والدتها مارييتا كولشار، 35 عاما، إنّها أدركت أنّ هناك مؤشرًا خطيرًا لحالة ابنتها، وذهبت بها على الفور إلى عدة أطباء لكن دون جدوى، وبعد أن ارتطم رأسها بالأرض جرى نقلها إلى قسم الطوارئ وخضعت لفحص الأشعة المقطعية، الذي أكد وجود ورم كبير في مؤخرة رأسها، وفقًا لصحيفة «ذا صن» البريطانية.

تحكي الأم، أنّ ابنتها صاحبة الـ5 سنوات، كانت تحتاج إلى الإمساك بالحائط للوصول إليها عندما تستيقظ في الليل، وبدأت في تناول كميات أقل من الطعام والشراب وفقدت وزنها بشكل واضح، وكان السبب الذي جعلها ترغب في فحص ابنتها هو معرفة ما إذا كان هناك شيء يحدث، لأن الأمر كان يزداد سوءًا خاصة بعدما بدأ وجه «أوليفيا» يتدلى على جانب واحد.

«أوليفيا» ستتلقى العلاج الكيميائي حتى عمر التاسعة

وخضعت الطفلة لعملية جراحية استغرقت 7 ساعات ونجحوا في استئصال جزءًا منه، وقال الأطباء إنّها ستظل تعاني من الورم بقية حياتها، إذ لا يمكنهم إزالته بالكامل، وهذا يعني أنها ستتلقى العلاج الكيميائي كل ستة أشهر، حتى تبلغ التاسعة من عمرها، بالإضافة إلى الخضوع لأشعة الرنين المغناطيسي سنويا حتى سن السادسة عشرة.

وتقول مارييتا كولشار إنّ إصابة ابنتها بهذا الورم الخطير كان أمرًا صعبًا للغاية، خاصة وأنّ حالتها كان قد تزداد سوءًا يومًا بعد يوم: «لم أكن أتوقع شيئًا كهذا، وربما تكون قادرة على عيش حياة طبيعية يومًا ما، ولكننا حذرون لأنّه إذا بدأ الأمر في التفاقم، فنحن بحاجة إلى البدء في كل شيء من جديد».

مقالات مشابهة

  • علماء الآثار يكتشفون بلدة عمرها 4000 عام في واحة عربية (صور)
  • “من مواطن الشجن والبوح الذي كتمه الحب .. سعدون قاسم . ملهاة العاشقين واوجاع السنين “
  • «مشية مُضحكة» لطفلة عمرها 5 سنوات تكشف إصابتها بمرض خطير
  • الحصادي: على حكومة الدبيبة دعم استمرار الاعمار في درنة وابعاده عن الخلافات
  • عمرها 900 عام.. قصور صحراء تونس تستقطب السائحين بأحدث الخدمات الفندقية
  • ليلى علوي تتألق بـ "توب كروب" والجمهور يغازلها
  • متحف تاريخي يضم تُحفًا قديمة يصل عمرها إلى 1000 عام
  • أول رسالة..عمرها 6 آلاف عام
  • «جوليا» فوجئت بحملها في الخمسين من عمرها.. ماذا اكتشف الأطباء بعد الفحص؟
  • المرعاش: إذا لم يتحرك الشارع الليبي لرفض الهيمنة الأجنبية ودعم الجيش الوطني ستبقى ليبيا دولة فاشلة