سكاي نيوز عربية:
2025-01-26@07:33:47 GMT

كارثة درنة.. جذور عمرها عشرات السنين

تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT

كشف تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" عن جذور الكارثة التي ضربت مدينة درنة شرقي ليبيا، مشيرا إلى أنها تمتد لعشرات السنين.

وتسببت فيضانات عنيفة ضربت المدينة الساحلية في مقتل وفقدان الآلاف، في كارثة قالت الأمم المتحدة إنه كان من الممكن تفاديها.

وحسب الصحيفة الأميركية، فإن عقودا من الفساد كانت وراء مأساة درنة، حيث انهار سدان كانت مهمتهما حماية المدينة من الأمطار الغزيرة، مما أدى إلى سيول جرفت المنازل بمن فيها.

وبني السدان في سبعينيات القرن الماضي خلال نظام الزعيم الراحل معمر القذافي، بمساعدة مهندسين من يوغوسلافيا سابقا، ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين ليبيين أنهما لم يخضعا لأعمال الصيانة منذ أكثر من 20 عاما.

ويقع أحد السدين في التلال المطلة على المدينة، بينما الآخر على بعد خطوات فقط من المنازل المشيدة على أطراف درنة، التي كانت أول ما جرفته الفيضانات.

وحذر خبراء مرارا من خطر السيول، وخلصت دراسة أكاديمية أجريت في جامعة عمر المختار الليبية عام 2022، إلى أن السدود في المنطقة المعروفة بحوض وادي درنة معرضة بشدة لخطر الفيضانات، وتحتاج إلى صيانة لم تخضع لها منذ عام 2002.

وأوضح الخبراء أن السدود "تتدهور بمرور الوقت وتفقد قدرتها على احتجاز المياه، بسبب العواصف وعوامل طبيعية أخرى".

وقبل يومين من كارثة درنة، حذرت مؤسسة "راية" لعلوم الفضاء، وهي منظمة ليبية غير حكومية، من "الخطر المحتمل نتيجة ملء سد وادي درنة، وخطر الانهيار بسبب تشبع التربة بالمياه".

فساد

ومن جهة أخرى، أضافت الصحيفة أن نحو 1.3 مليون دولار كانت مخصصة لصيانة السدين "تبخرت"، وفقا لتقرير صدر عام 2021 عن ديوان المحاسبة الحكومي الليبي.

والخميس وصل المدعي العام الليبي إلى درنة، لإجراء تحقيق جنائي يهدف إلى محاسبة المسؤولين عن عدم اتخاذ خطوات لتفادي انهيار السدين.

ويعكس الإهمال في صيانة السدين مخاطر الانقسام والصراع الدائر في ليبيا، إذ لم تعرف البلاد استقرارا يذكر منذ احتجاجات عام 2011 التي أطاحت نظام القذافي.

وعلى مدار السنوات الماضية، تتنازع سلطتان على الحكم في ليبيا إحداها في الشرق والأخرى في الغرب، وسط فشل الجهود الداخلية والخارجية لتوحيد الدولة.

وقال طارق المجريسي، وهو زميل سياسي في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية ومقره لندن: "لم تشكَّل أي من الحكومات في ليبيا للحكم. بل شُكلت فقط لأخذ أكبر قدر ممكن من السلطة أثناء التنافس عليها".

وأضاف المجريسي لـ"وول ستريت جورنال": "مضى 12 عاما على سقوط نظام القذافي. لقد كان لدينا الكثير من الوقت لتجنب أن نكون دولة فاشلة".

وكانت درنة في قلب أعمال العنف لسنوات، واتخذ مسلحو "داعش" منها مقرا حتى شن الجيش الوطني الليبي حملة عام 2018 لطرد التنظيم المتطرف منها.

وحسب الصحيفة، فقد تم تخصيص 335 مليون دولار من ميزانية الدولة عام 2021 لإعادة إعمار درنة وبنغازي، لكن هذه الأموال أصبحت محل نزاع سياسي ولم تذهب إلى غرضها المحدد.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات درنة معمر القذافي ليبيا الجيش الوطني الليبي ليبيا درنة درنة معمر القذافي ليبيا الجيش الوطني الليبي ملف ليبيا

إقرأ أيضاً:

مؤشرات وول ستريت قرب مستويات قياسية بدعم من عمالقة التكنولوجيا

ارتفعت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى مدفوعةً بالتفاؤل بشأن الذكاء الاصطناعي، ومجموعة من الأرباح القوية الخاصة بكبرى الشركات، ما دفع مؤشرات الأسهم إلى الاقتراب من أعلى مستوياتها على الإطلاق.

واصلت الأسهم تقدمها هذا العام، حيث تجاوز مؤشر "إس آند بي 500" لفترة وجيزة حاجز 6100 نقطة. وقفزت أسهم شركة "نتفليكس" بنحو 10% بفضل أكبر زيادة في عدد المشتركين في تاريخها. وقادت شركة "إنفيديا" المكاسب بين الشركات الكبرى، بينما ارتفعت أسهم "أوراكل" بأكثر من 6.5% بفضل مشروع مشترك بقيمة 100 مليار دولار مع شركات "سوفت بنك"، و"أوراكل" و"أوبن إيه آي"، وهو مشروع تم الكشف عنه بمشاركة الرئيس دونالد ترمب، مما يعزز الآفاق المتزايدة للذكاء الاصطناعي الذي يقود السوق الصاعدة.

قال ستيف سوسنيك من شركة "إنتر أكتيف بروكرز" (Interactive Brokers): "إن الوعد بوجود مصدر تمويل ضخم لاستثمارات الذكاء الاصطناعي، سواء تم تمويله بالكامل أم لا، كافٍ لإثارة حماس المستثمرين مرة أخرى تجاه تلك التقنية وكل ما يرتبط به تقريباً".

قلق بين المستثمرين
على الرغم من المحاولات الأخيرة لتوسيع السوق لتشمل شركات أخرى بخلاف عدد محدود من عمالقة التكنولوجيا، فإن معظم الشركات المدرجة في مؤشر "إس آند بي 500" شهدت انخفاضاً.

وكان ضعف الأداء العام مصدر قلق رئيسي للمستثمرين، خصوصاً بين أولئك القلقين بشأن التقييمات المرتفعة للغاية، والارتفاع المبالغ فيه في أسهم الذكاء الاصطناعي.

مقالات مشابهة

  • كانت قاب قوسين أو أدنى من الحرب في ليبيا وفي السودان وفي أثيوبيا.. نشأت الديهي يطالب بمنح الرئيس السيسي جائزة نوبل للسلام
  • عقيلة صالح يبحث تعويض متضرري إعصار دانيال مع وفد غرفة تجارة درنة
  • «عقيلة صالح» يناقش سبل تعويض المتضررين من «إعصار دانيال» في درنة
  • وول ستريت تنهي الأسبوع مرتفعة وسط ترقب لقرار الفائدة بأميركا
  • صلاح حليمة: العلاقات المصرية الصومالية لها جذور في أعماق التاريخ
  • ارتفاع معظم مؤشرات الأسهم الآسيوية متتبعة مكاسب "وول ستريت"
  • في الهند.. جائزة بقيمة مليون دولار لمن يستطيع فك رموز عمرها آلاف السنين
  • اكتشاف هياكل صخرية مدفونة تحت الأرض منذ مليارات السنين.. هل تدل على اصطدام كوني؟
  • «مصر» جذور اللوتس التي لا يمكن اقتلاعها.. موسوعة القوات المسلحة في معرض الكتاب
  • مؤشرات وول ستريت قرب مستويات قياسية بدعم من عمالقة التكنولوجيا