كشفت مصادر " الجمهورية" مضمون اللقاء الذي جمع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بالسفيرة الأميركية دوروثي شيا .
وقالت المصادر ان الراعي أبلغها بضرورة تعزيز المبادرات الايجابية التي يمكن ان تسهّل مهمة لودريان. وأكدت شيا أن بلادها «لن تألو اي جهد من أجل دعم لبنان والمساهمة في الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية»، وركّز الراعي في اسئلته على ما تتوقعه الولايات المتحدة، داعياً الى التضامن على مستوى الخماسية لمساعدة لبنان على الخروج من مأزقه وترطيب الأجواء الدولية على الاقل بالنسبة الى لبنان.
وعلمت «الجمهورية» ان الراعي ركّز في محادثاته على اهمية ايلاء ملف النازحين السوريين الجدد الى لبنان الاهمية القصوى لأنّ المخاطر المترتبة على الحجم المخيف تتعاظم يومياً. وتمنى الراعي لو كانت المعلومات التي تتحدث عن أعدادهم كاذبة، لكنّ الحقيقة موجعة ومقلقة. وانتهى الى القول: ان لبنان لا يستحق مثل هذه الأزمات وعلى المجتمع الدولي واجب مَد يد العون قبل ان تتعاظم المخاطر على اكثر من مستوى.
ولفتت شيا الى انّ بلادها ما زالت تسعى لترجمة المبادرة الفرنسية من ضمن فريق الخماسية وتتابع مع الفرنسيين والقطريين مختلف الخطوات. وقالت: «ان استمرار الوضع على ما هو عليه سيزيد الامور تعقيدا وخطورة»
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: لا نرضى بأن يحتكر أحد مصير لبنان
قال مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان لـ «الأنباء الكويتية »: «لبنان بلد التنوع والتوازن وينبغي المحافظة على ثوابته الوطنية المبنية على العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين. ولن نرضى إلا بالمساواة بين أبنائه في الحقوق والواجبات. ولا نرضى أيضا بأن يحتكر أحد مصير لبنان. لبنان ليس ملكا لأحد بل هو لكل أبنائه، ولا يظنن أحد أنه يستطيع ان يأخذ البلد إلى حيث يشاء».
وأضاف: «نحن مع الدولة ومؤسساتها وتمتين وحدة الصف اللبناني على أسس وطنية. ونحرص على معالجة كل الشؤون اللبنانية بروية وحكمة للنهوض بمشروع بناء الدولة ومؤسساتها الرسمية الحاضنة لكل أبنائها. وعلينا ان نتفهم بعضنا بعضا كلبنانيين، ونتعاون لما فيه مصلحة البلد».
وفي رد على سؤال آخر، قال: «العدوان الصهيوني على لبنان هو جريمة لا ينبغي ان تمر مرور الكرام من دون محاسبة. وعلى المجتمع الدولي التحقيق في مجازر الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل بحق اللبنانيين والفلسطينيين، وهذا انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني المهين والمشين بصدقية القرارات الدولية. ونأمل ان تثمر المباحثات التي يجريها المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين الوصول إلى اتفاق ينهي الحرب المدمرة على لبنان وشعبه. وإذا تم التوصل إلى صيغة نهائية تضمن عدم إشعال نار الحرب من جديد بين لبنان والكيان الصهيوني، فالعبرة لا تكون إلا بالالتزام والتنفيذ».
ودعا المفتي دريان اللبنانيين «إلى مزيد من التكاتف والتلاحم والتضامن، لتعزيز الوحدة الوطنية وتحصين الساحة الداخلية، لأنهما الأساس للحفاظ على دور لبنان في الساحات العربية والإقليمية والدولية، والأساس أيضا لإبعاده عن أن يكون ساحة لتصارع المصالح الإقليمية والدولية».
ووجه نداء إلى «رجال السياسة بكل مواقعهم، للتعاون والتشاور لإنقاذ البلاد، والابتعاد عن العقبات والعقد والمطالب والمطالب المضادة، التي تؤدي في كثير من الأحيان إلى عرقلة انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة قوية وفاعلة».
وختم: «استقرار لبنان هو مفتاح لاستقرار المنطقة، ولا يصح ان يكون انتخاب رئيس موضع خلاف وتناوش، بل هو رمز وحدة البلاد وانتظامها».