تونس تمنع دخول وفد من البرلمان الأوروبي
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
منعت تونس وفدا من البرلمان الأوروبي من دخول أراضيها مما أثار احتجاجات من النواب الأوروبيين الذين طالب بعضهم بتعليق اتفاق الهجرة المبرم بين الاتحاد الأوروبي وتونس.
ويفترض أن تؤدي هذه الشراكة، التي تم التوقيع عليها في يوليو في تونس، إلى الحد من عدد المهاجرين الذين يغادرون من السواحل التونسية مقابل مساعدات أوروبية بملايين اليوروهات.
وكان من المقرر أن يتوجه هذا الوفد الذي يضم خمسة نواب بينهم ثلاثة فرنسيين، إلى تونس العاصمة، الخميس، "لفهم الوضع السياسي الحالي بشكل أفضل" وتقييمه بعد توقيع الاتفاق.
وكان يفترض أن يجتمع الوفد برئاسة النائب الألماني، مايكل غاهلر، بأفراد من المجتمع المدني ونقابيين وممثلين للمعارضة التونسية.
وفي رسالة موجهة إلى الوفد تمكنت وكالة فرانس برس من الاطلاع عليها، اكتفت السلطات التونسية بإبلاغ هؤلاء النواب في لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي بأنه "لن يُسمح لهم بدخول الأراضي الوطنية".
واعتبر النواب أن "هذا الموقف غير مسبوق منذ الثورة الديمقراطية عام 2011"، مطالبين تونس بـ"تبرير مفصل".
ودعت كتلة الاشتراكيين والديمقراطيين في البرلمان الأوروبي إلى التعليق "الفوري" لهذه "الشراكة حول الهجرة".
وأعربت متحدثة باسم المفوضية الأ،وروبية ردا على سؤال حول تأثير القرار التونسي، الخميس، عن "دهشتها" لكنها رأت أن مواصلة الحوار "أكثر أهمية في ظل التحديات غير المسبوقة التي نواجهها".
وقال النائب في البرلمان الأوروبي، منير الساتوري، العضو في الوفد، في مقابلة مع وكالة فرانس برس: "إنه أمر مفاجئ وغير عادي".
وقال عضو آخر في الوفد، إيمانويل موريل: "أتوقع من القادة الأوروبيين ردا حازما ودعما صريحا لمؤسستنا".
وفي خطابها عن حالة الاتحاد، الأربعاء، استشهدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، بهذه الشراكة كمثال والتي انتقدها بعض أعضاء البرلمان الأوروبي.
وقال عضو البرلمان الأوروبي الفرنسي، رافائيل غلوكسمان: "إنه نموذج يجعلنا رهائن عند الأنظمة الاستبدادية التي يمكنها بعد ذلك ابتزازنا".
وقالت النائبة الفرنسية، فاليري هاير: "سبق أن كانت لدينا تجربة مع تركيا. وبهذه الاتفاقيات نضع أنفسنا بين أيدي الدول ونفتح الباب للابتزاز. هذا ليس الحل الصائب".
ودافعت المفوضية عن الاتفاق، هذا الأسبوع، قائلة إنه سمح بزيادة عمليات اعتراض القوارب وعمليات الإنقاذ.
لكنه يتعرض لانتقادات من اليسار والخضر، الذين يدينون ما يعتبرونه استبداد الرئيس التونسي، قيس سعيد، والانتهاكات التي يتعرض لها المهاجرون من جنوب الصحراء الكبرى في تونس.
لكن في صفوف اليمين واليمين المتطرف يرى أعضاء البرلمان الأوروبي أن تنفيذه غير كافٍ لخفض عدد المهاجرين الوافدين إلى أوروبا.
وتعتبر تونس كما ليبيا نقطة الانطلاق الرئيسية لآلاف المهاجرين الذين يعبرون وسط البحر المتوسط باتجاه أوروبا ويصلون إلى إيطاليا.
وتوجهت فون دير لايين إلى تونس بمناسبة التوقيع على هذا الاتفاق برفقة رئيسي الحكومة الإيطالية، جورجيا ميلوني، والهولندي، مارك روته.
وبعد أزمة الهجرة عام 2015، أبرمت دول الاتحاد الأوروبي اتفاقا مع أنقرة يهدف إلى الحد من وصول المهاجرين إلى أوروبا، مقابل تعويض مالي كبير، علما أنه لا يزال يتعين دفع جزء من مبلغ الستة مليارات يورو الذي وعدت به تركيا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: البرلمان الأوروبی
إقرأ أيضاً:
تركيا.. نواب المعارضة يشتبكون مع حرس وزير الداخلية
أنقرة (زمان التركية) – شهد البرلمان التركي مناوشات صباح اليوم خلال مشاركة وزير الداخلية علي يرلي كايا في إحدى الجلسات.
وأراد نواب حزب الشعب الجمهوري المعارض الاحتجاج على عزل عمدة بلدية أسنيورت المنتمي للحزب وذلك أثناء دخول وزير الداخلية، علي يرلي كايا، إلى قاعة البرلمان للمشاركة في مباحثات لجنة الموازنة والتخطيط.
وذكر نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم أن نواب حزب الشعب الجمهوري حاولوا منع يرلي كايا من الدخول إلى القاعة، وفور دخول الوزير تصاعدت التوترات بين نواب الحزبين واندلعت مشاجرة بين الطرفين.
وعقب انتهاء المناوشات، أفاد رئيس اللجنة، محمد موش، أنه لا يمكن قبول إجراء كمنع وزير من دخول قاعة البرلمان.
ونفى نواب حزب الشعب الجمهوري الادعاءات المثارة بشأن منعهم يرلي كايا من دخول قاعة البرلمان، مشيرين إلى أنهم كانوا يرغبون في إبداء رد فعلهم المستنكر لحملة الوصاية على بلدة أسنيورت، وأن التوترات اندلعت بسبب الحرس الشخصي للوزير.
واستمرت التوترات بين النواب والمستشارين بعد انتقال يرلي كايا إلى مقعده، كما انضم نواب حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب الكردي للمناوشات بعد ارتفاع هتافات “من عاشر رفاق السوء أصبح مثلهم” من مقاعد الحزب الحاكم.
ومع تصاعد المناوشات، تم تعطيل الجلسة البرلمانية عشر دقائق.
وفي كلمه له حول الأحداث، قال نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، علي ماهر بشارير: “تركيا تشارك لقطات مخزية، اليوم جاء السيد الوزير وقبل أن نتصافح قام نائبان بدفعي، بأي حق تقومون بدفعي؟ أنا نائب برلماني، أنا وقفت على الباب وكنت أرغب في التحدث معك، بأي حق فعلتم ذلك؟ هنا البرلمان، نواب هذا البرلمان لم يستطيعوا الدخول لمبنى بلدية أسنيورت لمدة عشرة أيام”.
وأكد بشارير أن النواب رغبوا في التعبير عن رأي ديمقراطي، قائلا: “في ساعات الصباح عقدنا اجتماعا بمشاركة عدد محدود من النواب، وقررنا أن يقف نواب الحزب على باب اللجنة، وأقول للسيد الوزير إنك لم تسمح بدخول نواب البرلمان إلى مؤسسة حكومية، ما المشكلة في أن تقف دقيقتين على الباب لنتحدث، كيف كان ذلك الشعور؟” عندما تم إيقافك.
وذكر بشارير أنه عقب اجتماع صباحي مع النواب منع أمن البرلمان المستشارين من الدخول، دون إبداء سبب، وأضاف قائلا: “تتنصتون على غرف البرلمان وبالتأكيد تتنصتون على الهواتف”.
من جانبه، رد الوزير يرلي كايا على كلمة بشارير قائلا: “لا يمكنك أن تكون عائقا” أمامي عند دخول البرلمان.
وواصل بشارير حديثه قائلا: “هل أنا شخص لن يصافح النواب هنا ولا يتحدث معهم على الباب؟ أنت من أوصلت حدث كان سينتهي في 30 ثانية إلى هذه المرحلة، جاء 200 عنصر حراسة، هل استوعبت حساسية نواب البرلمان الذين انتظروا في بلدية أسنيورت؟”
Tags: أزمة أسنيورتالبرلمان التركيتعيين الوصاةحزب الشعب الجمهوريحزب العدالة والتنمية