النزوح الجديد... نعم هناك داعٍ للهلع
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
كتبت ابتسام شديد في" الديار": النزوح الثاني الى لبنان، بموازاة انفجار الوضع في عين الحلوة والأزمات الكثيرة، كلها عوامل تربك الوضع الداخلي الرازح اصلا تحت الضغوط، إلا ان ما حكي عن تدفق أعداد كبيرة من السوريين في فترة زمنية قصيرة، يطرح عدة أسئلة مشروعة: لماذا تدفق النازحين الآن بالتحديد؟ هل ان الدوافع اقتصادية فقط او مرتبطة بأجندات معينة؟ وما صحة ما يتردد عن وجود عناصر من "داعش" بين المتسللين عبر المعابر غير الشرعية؟ هذه التساؤلات تطرح في الصالونات السياسية، وحضرت في اللقاء الوزاري التشاوري الذي عقد في مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال مؤخرا، وانتهى باصدار توصيات.
من المنتظر ان تسلك التوصيات طريقها الى التتفيذ، وأول الغيث كما تقول مصادر سياسية، الزيارة الرسمية الى سوريا لوزير الخارجية عبدالله بو حبيب يرافقه مدير الأمن العام اللواء الياس البيسري، في إطار عملية الانفتاح من الجانب اللبناني للتواصل مع السوريين، والزيارة السورية تأتي بعد طول تأجيل وتردد، حيث يلتقي بوحبيب نظيره السوري فيصل المقداد للتشاور في النقاط العالقة وإيجاد مخارج للأزمة.
ثمة من يتخوف من دخول الملف في المراوحة أسوة باستحقاقات أخرى مؤجلة، وتتخوف المصادر من ثغرات وسوء معالجة، وخروج الوضع مع الوقت عن السيطرة مع ازدياد الوافدين الجدد، وعدم قدرة الجيش من السيطرة على كامل الحدود والمعابر غير الشرعية، وعدم وجود غطاء سياسي للتعامل بحزم مع الأزمة، فالأجهزة تلقي القبض على المهربين وتوقف النازحين غير الشرعيين لاعادتهم الى بلادهم، لكن هذه الاجراءات ليست كافية، فالحل سياسي هو الأساس بالتنسيق مع الدولة السورية والأمم المتحدة لعدم تسهيل أمور النازحين، ومنع المساعدات المالية عنهم، مما يؤدي الى تأجيل العبور من سوريا الى لبنان.
واعتبر مصدر مطلع ل" الديار" ان الحدود ليست بحاجة الى اعداد كبيرة من العسكر لضبطها، اذ ان التقدم التكنولوجي والتقنيات الحديثة في مراقبة الحدود تحل بنسبة لا بأس بها مكان العنصر البشري.
وفي السياق نفسه، تقول مصادر سياسية مطلعة ان القرار الغربي الأوروبي الأميركي في ابقاء النازحين في لبنان واضح وضوح الشمس واذا تجرأ اي جهاز امني او قامت الحكومة بأي خطوة عملية، فسوف تحصل هجمة من السفراء الغربيين على السراي واليرزة وعين التينة لثني القيادات عن الأمر.
ويقول مسؤول امني لـ«الديار» ان موجة النازحين الجديدة تشكل خطرا امنيا كبيرا على لبنان، حيث يكشف عن القبض على مجموعة من 35 نازحا دخلوا البلاد مؤخرا عبر عكار، معظمهم من منطقة الرقة في الشرق السوري، يحملون معهم اوراقا ثبوتية صادرة عن «زمن حكم داعش»، واللافت في الأمر انهم دخلوا دون نساء وأطفال. ويضيف، هذه المجموعة تمكنا من القبض عليها، ماذا عن المجموعات الأخرى؟ ليختم بالقول «حقيقةً الخطر وجودي على البلد».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: نتنياهو يدفع الشعب الفلسطيني إلى النزوح الكامل للجنوب والوسط
قال أشرف العشري، الكاتب والمحلل السياسي، إنّ العدوان الإسرائيلي يتوسع داخل قطاع غزة، سواء فيما يتعلق باستهداف الفلسطينيين ومن بينهم المرضى داخل مستشفى كمال عدوان، أو تجريف البنية التحتية من مستشفيات ومناطق اللجوء.
نتنياهو يسعى لدفع الفلسطينيين للنزوحوأضاف «العشري»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول دفع الفلسطينيين إلى النزوح الكامل إلى بعض مناطق الجنوب والوسط؛ حتى يكون هناك تقديم تنازلات من قبل حركة حماس في المفاوضات الجارية الآن الخاصة بعقد الصفقة بين الطرفين في المرحلة المقبلة.
إسرائيل تحاول تعطيل المفاوضاتوتابع: «تسريبات الصحافة الإسرائيلية ما بين قبول وتراجع وخلل فيما يتعلق بشروط الصفقة، إذ أن كل المحاولات الإسرائيلية تسعى للقفز فوق الحقائق واتباع سياسة الهروب للأمام في محاولة لتعطيل أي توصل إلى كثير من التوافقات في ضوء ما قدمته حماس من تنازلات».
وواصل: «نتنياهو يريد إطالة أمد المفاوضات، خاصة أثناء خطابه في الكنيست الإسرائيلي بالأمس لم يقدم أي نوع من تحديد المواعيد النهائية لبدء تنفيذ المرحلة القادمة، وقال إنه يحتفظ بكثير من الأسرار وأجواء المفاوضات ولن يفصح عنها، لكنها محاولة منه لإطالة أمد المفاوضات».