الأزمة بين البابا وماكرون وقطر تنطلق لتكوين إجماع رئاسي
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
ستتجه الأنظار مع نهاية الجولة الثالثة للموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في بيروت الى محطة أساسية في كشف المسار المقبل بعد هذه الجولة، الى الاجتماع المقبل لممثلي المجموعة الخماسية في نيويورك الثلثاء المقبل. اذ انه من المرتقب ان يكون لودريان الذي سيختم زيارته اليوم بلقاء ثان مع الرئيس نبيه بري، زود بلاده تقريرا عاجلا عن حصيلة جولته الثالثة على ممثلي القوى اللبنانية .
وفي ظل هذا التقرير ستعقد اللجنة الخماسية اجتماعا على هامش افتتاح الدورة العادية للأمم المتحدة ويرجح ان تصدر بيانا جديدا ينطلق من استكمال روحية بيان الدوحة الذي أصدرته في اخر اجتماع لها.
على ان اللافت في التطورات الخارجية المتصلة بالازمة اللبنانية انه قبل ان ينهي لودريان زيارته لبيروت، اعلن مصدر رئاسي فرنسي في باريس ان البابا فرنسيس سيقوم بزيارة لمرسيليا بين 22 و 23 أيلول الحالي وسيكون له وللرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لقاء يتناول خلاله الملف اللبناني من كل جوانبه.
وأشار المصدر الى ان البابا والرئيس ماكرون يعتبران ان الوضع في لبنان مقلق للغاية وان البابا كان يود زيارة لبنان لكن الفراغ الرئاسي أجل هذه الزيارة حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية .
وكتبت" اللواء": بات بحكم المؤكد ان الاطراف: الفرنسي، السعودي والقطري يعملون ضمن مسار منسّق لإنهاء الشغور الرئاسي، انطلاقا من التفاهمات التي تم التوصل اليها في اجتماعات باريس بين لودريان وباتريك دوريل من الجانب الفرنسي والمستشار في الديوان الملكي السعودي برتبة وزير نزار العلولا والسفير وليد بخاري، الذي بدأ الترتيبات للقاء الذي عُقد في منزله فور عودته الى بيروت.
وكتبت" البناء": بدا في اللقاء الذي شهدته السفارة السعودية وحضره المبعوث الفرنسي بدعوة من السفير السعودي وليد البخاري وبمشاركة المفتي عبد اللطيف دريان و22 نائباً من الطائفة السنية من كل الاتجاهات السياسية، أن الموقفين الفرنسي والسعودي على توافق تام حول مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري للحوار والجلسات الانتخابية، وان لا بديل عنها، وأن التشاور والحوار يجب أن يقوم لإنتاج تفاهم على اسم مرشح أو أكثر. ويؤكد مشاركون في الحوار أن اللقاء لم يشهد ذكراً لأسماء المرشحين، وأن لا صحة لما قيل عن كلام منسوب للمبعوث الفرنسي حول سقوط ترشيح فرنجية، في محاولة للإيحاء بأن كفة ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون يتقدّم. ورأت مصادر نيابية في لقاء السفارة خطوة مهمة لتظهير المواقف الخارجية والزخم الذي ظهر فرنسياً وسعودياً لصالح مبادرة الحوار من جهة، واختبار لخيار الحوار على مستوى نموذج مصغّر لتجمع نيابي يمثل كل الاتجاهات السياسية، رغم انتماء الحضور لطائفة واحدة، وقد شهد اللقاء نقاشاً بين المشاركين، وأظهر النقاش أن كفة الحوار ترجح وأن لا بدائل يمكن طرحها خارج هذه المبادرة.
وتشير أجواء عين التينة لـ»البناء» الى أن «الرئيس بري سيقيم نتائج جولة لودريان وحصيلة الاجتماعات بين الكتل النيابية والمشاورات بين القوى السياسية ويترقب بيان اللجنة الخماسية الثلاثاء المقبل ليبني على الشيء مقتضاه»، مرجّحة أن «لا تكون دعوة بري للحوار قريبة وربما تؤجل الى الشهر المقبل».
وأشارت مصادر نيابية متابعة للقاءات لودريان، لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه من المتوقع أن يزور الموفد الفرنسي في ختام لقاءاته، يوم الجمعة، رئيس البرلمان نبيه بري، لإطلاعه على نتيجة لقاءاته على غرار ما قام به في زيارته السابقة إلى بيروت، ولفتت إلى أنه بناءً على هذه النتيجة سيتخذ رئيس البرلمان خياره بشأن دعوته إلى الحوار التي كان قد وعد بأن تنتهي بعقد جلسات مفتوحة إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية.
وكتبت" الاخبار":انتهت، أمس، زيارة الموفد الفرنسي الى لبنان جان إيف لودريان بإعادة تثبيت الوقائع السياسية الخاصة بالملف الرئاسي على ما كانت عليه منذ أشهر. إذ لا خرق حصل على أيٍّ من الجبهات. وبدا مرة جديدة أن لا تبديل في الموقف السعودي، وأن توافقه مع الجانب الفرنسي لم يتجاوز حد اعتبار أن الأزمة الرئاسية تحتاج الى مناخات مختلفة لبنانياً وإقليمياً ودولياً، وهو ما جعل الجميع على اقتناع بأن الحوار الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري مرهون بالاجتماع المقبل لممثلي اللجنة الخماسية الخاصة بلبنان، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك قبل نهاية هذا الشهر.
وكانت خلاصة زيارة الموفد الفرنسي، كما المداولات التي يجريها السفيران السعودي والقطري في لبنان، قد انتهت الى تثبيت مواقف الجميع. فلا أنصار السعودية وجدوا ما يدعوهم الى تغيير تحركاتهم، ولا حلفاء المرشح سليمان فرنجية يجدون أيّ سبب لتغييرات جوهرية في الموقف أو حتى في التكتيك، مع العلم أن هناك من يراهن بقوة على نتائج الحوار المستمر بين حزب الله والتيار الوطني الحر، والذي يتعلق بشكل أساسي بالملف الرئاسي.
وكتبت"اللواء": بعد المعلومات التي تحدثت عن توجه الرئيس بري لدعوة لحوار بمن حضر الاسبوع المقبل، اكدت مصادر نيابية مطلعة، ان لا شيء محسوماً بعد بإنتظار انتهاء لقاءات لودريان وجوجلة مواقف الكتل النيابية التي التقاها، ويضع الرئيس برّي في اجوائها اليوم، ليبني على الشيء مقتضاه. على ان تتضح كل الامور الاسبوع المقبل لا سيما حول شكل الحوار، مَن سيديره، وحول شكل وطبيعة الجلسات الانتخابية التي ستليه.
واشارت بعض المصادر النيابية الى أن الموفد الفرنسي «قد أسقط في لقاءاته خياري فرنجيه - أزعور لمصلحة ترشيح اسم ثالث لرئاسة الجمهورية»، لكن ذلك لم يتأكد من مصادر اخرى.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الموفد الفرنسی نبیه بری
إقرأ أيضاً:
ما سر السلاح الغريب الذي حمله جنود إيطاليون خلال جنازة البابا فرانشيسكو؟
في مشهدٍ لافت وغير مألوف، حمل جنود إيطاليون خلال مراسم جنازة البابا فرانشيسكو بنادق ضخمة مضادة للطائرات بدون طيار، شبيهة بالبازوكا، وسط نقاط تفتيش أمنية مشددة أشبه بما تشهده المطارات المزدحمة.
وأثارت هذه المشاهد اهتمام وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول العالم، وسط تساؤلات عن طبيعة هذه الأسلحة الضخمة واستخدامها.
Vatican now pic.twitter.com/Cxl1vs765w
— Elisabetta Piqué (@bettapique) April 25, 2025
وكان القداس الجنائزي للبابا الأرجنتيني الراحل، الذي توفي يوم اثنين الفصح عن عمر ناهز 88 عاما بعد مسيرة بابوية دامت 12 عاما، أُقيم يوم السبت في كاتدرائية القديس بطرس الشهيرة في قلب الفاتيكان.
وشهدت ساحة القديس بطرس توافد عشرات الآلاف من المعزين من أنحاء العالم، لتقديم واجب العزاء، وسط أجواء مهيبة وحزن عالمي واسع.
وتعاونت السلطات الإيطالية والفاتيكانية لتأمين مراسم الجنازة، حيث تم تعزيز الإجراءات الأمنية بشكل غير مسبوق، ونُشرت أعداد كبيرة من الشرطة والجيش، مزودين بأسلحة متطورة، بجانب صفوف المؤمنين والمعزين.
أسلحة ضخمة وغير معتادةلفتت الأنظار صور جنود يحملون أسلحة ضخمة، تبيّن لاحقا أنها أنظمة مكافحة الطائرات بدون طيار "سي- يو إيه إس" (C-UAS) المعروفة باسم "مدافع مضادة للطائرات المسيرة".
إعلانوقد صممت هذه الأسلحة، رغم مظهرها المهيب الشبيه بالبازوكا -خصيصا- لتشويش الإشارات بين الطائرة المسيرة ومشغلها، مما يؤدي إلى إجبار الدرون على الهبوط.
ووفق تقارير إعلامية، يعتبر التهديد الذي تشكله الطائرات بدون طيار مصدر قلق متزايد منذ سنوات، لاسيما بعد الخبرات التي طورتها الجيوش خلال النزاعات الأخيرة، وأبرزها الحرب الروسية الأوكرانية، حيث برز الاستخدام العسكري المكثف للطائرات المسيرة.
وقد تم فرض منطقة حظر جوي فوق الفاتيكان خلال الجنازة، لمنع أي محاولات تحليق غير مصرح بها.
جندي يتحدث عن "قاتل الطائرات المسيرة"وصرّح جندي إيطالي -لصحيفة "ذا تلغراف" البريطانية- بأن إحدى النسخ التي ظهرت خلال الجنازة كانت سوداء اللون مع لوحة بلاستيكية بيضاء في المقدمة، وتزن حوالي 7-8 كيلوغرامات.
ووصف الجندي السلاح قائلا "هو جهاز تشويش ترددات، ويستخدمه الجيش والقوات الجوية. لقد تدربنا على استخدامه منذ بضع سنوات، لكن لم نضطر إلى استخدامه فعليا حتى الآن".
كما رافق الجندي زميل له مزود بمنظار خاص لمراقبة التهديدات الجوية في محيط ساحة القديس بطرس.
مظاهر أمنية غير مسبوقةوتُظهر الصور الحديثة جنودا من سلاح الجو الإيطالي، يرتدون نظارات شمسية ويقفون في الساحة حاملين بنادق ضخمة ثلاثية الفوهات. وعلى الرغم من مظهرها الهجومي، فإن هذه البنادق مصممة لتكون غير قاتلة، وهدفها الأساسي ردع المُسيرات التي قد تستخدم للمراقبة غير القانونية أو الهجمات الإرهابية.
كما تمركز قناصة من قوات الكارابينييري، وهي قوة الشرطة العسكرية الإيطالية، في مواقع استراتيجية على الحواجز المحيطة بساحة القديس بطرس، ضمن عملية واسعة النطاق لمكافحة الإرهاب، بعد رفع مستوى التهديد الأمني بشكل غير رسمي قبيل الجنازة.
وقد مثّل تأمين الجنازة مهمة لوجستية معقدة، خاصة مع إقامتها في الهواء الطلق وفي منطقة السيادة الفاتيكانية، تحت حماية الحرس السويسري الشهير.
إعلانويُشترط أن يكون أفراد الحرس من المواطنين السويسريين، من فئة العزاب الذين لا يقل عمرهم عن 19 عاما، ويتلقون تدريبا تكتيكيا مكثفا من قوات النخبة السويسرية.
حشود ضخمة ومراسم وداع مؤثرةومع إعلان وفاة البابا، اصطف آلاف المعزين في طوابير طويلة امتدت لساعات لدخول كاتدرائية القديس بطرس، حيث سُجّي جثمانه.
وتجند أكثر من 7 آلاف متطوع لتوزيع المياه ومساعدة الحشود، الذين بدؤوا يتوافدون بأعداد ضخمة منذ الأيام الأولى، وسط استعدادات لوجستية مكثفة، تضمنت نصب شاشات عملاقة بشارع "ديلا كونسيليزيوني" الذي يربط الفاتيكان بمركز روما التاريخي، وتنظيم حركة الحشود عبر بوابات تفتيش دقيقة مماثلة لتلك الموجودة في المطارات، وتخصيص أماكن طبية ومسارات طوارئ لتقديم الإسعافات الأولية.
وقد توقعت السلطات أن يتجاوز عدد المعزين عشرات الآلاف خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع تواصل مراسم الوداع.