ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها في 10 أشهر اليوم الجمعة، بعد أن خفضت الصين متطلبات الاحتياطي النقدي للبنوك لتعزيز انتعاشها الاقتصادي، ووسط توقعات بقرب انتهاء دورة رفع أسعار الفائدة عالميا.

وبحلول الساعة 00.27 بتوقيت غرينتش، ارتفع خام برنت 46 سنتا بما يعادل 0.5 بالمئة إلى 94.16 دولار للبرميل، في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.

6 بالمئة إلى 90.74 دولار. وهذا أعلى مستوى تداول للخامين القياسيين منذ نوفمبر.

وقالت المحللة في (سي.إم.سي) تينا تنج إن خفض متطلبات الاحتياطي الإلزامي في الصين أسهم في رفع أسعار الطاقة والمعادن الصناعية بشكل عام، مضيفة أن بيانات الإنتاج الصناعي الصيني ومبيعات التجزئة قد تكون محركا للسوق في وقت لاحق اليوم الجمعة.

وقد أدت المخاوف المستمرة بشأن العرض، وتوقعات بإبقاء البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة دون تغيير، إلى وضع أسعار النفط على الطريق الصحيح لتغلق مرتفعة للأسبوع الثالث على التوالي.

ويؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى زيادة تكاليف الاقتراض للشركات والمستهلكين، مما قد يبطئ النمو الاقتصادي ويقلل الطلب على النفط.

وقال المحلل في أواندا إدوارد مويا «المراهنة على النفط أصبحت تجارة مفضلة في وول ستريت. لا أحد يشكك في أن قرار (أوبك+) في نهاية الشهر الماضي سيبقي سوق النفط في حالة شح شديد في الربع الرابع».

وقالت وكالة الطاقة الدولية هذا الأسبوع إنها تتوقع أن يؤدي تمديد السعودية وروسيا تخفيضات إنتاج النفط إلى عجز في السوق خلال الربع الرابع.

المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

النفط مستقر قرب أعلى مستوى في شهرين وسط تفاؤل بشأن جهود لدعم النمو

العُمانية و"وكالات": بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر مارس القادم 76 دولارًا أمريكيًّا و53 سنتًا، وشهد سعر نفط عُمان اليوم ارتفاعًا بلغ دولارًا أمريكيًّا و36 سنتًا مقارنة بسعر الخميس البالغ 75 دولارًا أمريكيًّا و17 سنتًا.

تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر يناير الجاري بلغ 72 دولارًا أمريكيًّا و46 سنتًا للبرميل، منخفضًا دولارين أمريكيين و36 سنتًا مقارنة بسعر تسليم شهر ديسمبر الماضي.

وعلى الصعيد العالمي، لم يطرأ تغيير يذكر على أسعار النفط اليوم بعد بلوغها أعلى مستوياتها في أكثر من شهرين عند التسوية في الجلسة السابقة، وسط آمال بأن تزيد الحكومات في أنحاء العالم سياسات تعزيز النمو الاقتصادي مما سيسهم في زيادة الطلب على الوقود.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت سنتًا واحدًا إلى 75.94 دولار للبرميل بعد أن وصلت الخميس عند التسوية إلى أعلى مستوياتها منذ 25 أكتوبر، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي سنتًا واحدًا إلى 73.14 دولار للبرميل، وكانت سعر التسوية الخميس هو الأعلى للخام الأمريكي منذ 14 أكتوبر، ويتجه الخامان لتحقيق ثاني زيادة أسبوعية لهما مع عودة المستثمرين من الإجازات.

واختتم نشاط المصانع في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة عام 2024 ضعيفًا وسط توقعات غير إيجابية للعام الجديد في ظل مخاطر تجارية متزايدة من رئاسة دونالد ترامب الثانية والتعافي الاقتصادي الهش للصين، وقال محللون في كابيتال إيكونوميكس في مذكرة: "كانت مؤشرات مديري المشتريات لشهر ديسمبر في آسيا متباينة، لكننا نستمر في توقع أن يظل نشاط التصنيع ونمو الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة ضعيفين في الأمد القريب".

وأضافوا: "مع تباطؤ النمو وبقاء التضخم دون المستهدف في معظم البلدان، نعتقد أن البنوك المركزية في آسيا ستواصل تخفيف سياساتها"، ومن المتوقع أن تحفز أسعار الفائدة المنخفضة المزيد من النمو الاقتصادي، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى زيادة استهلاك الوقود.

ويتطلع المستثمرون إلى المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) هذا العام، في حين تعهد الرئيس الصيني شي جين بينج بسياسات استباقية لتعزيز النمو.

وقال أليكس هودز المحلل في ستون إكس: "نظرًا لأن المسار الاقتصادي للصين على استعداد للعب دور محوري في عام 2025، فإن الآمال معلقة على تدابير التحفيز الحكومية لدفع الاستهلاك المتزايد وتعزيز نمو الطلب على النفط في الأشهر المقبلة".

وتترقب السوق أيضًا أسعار الخام من السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، وقال متعاملون: إن السعودية قد ترفع أسعار الخام للمشترين الآسيويين في فبراير للمرة الأولى في ثلاثة أشهر، مقتفية أثر مكاسب أسعار الخام القياسية في الشرق الأوسط الشهر الماضي، وفي الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، قفزت مخزونات البنزين ونواتج التقطير الأسبوع الماضي مع قيام المصافي بزيادة الإنتاج لكن الطلب على الوقود بلغ أدنى مستوى له في عامين، وانخفضت مخزونات الخام بأقل من المتوقع، متراجعة 1.2 مليون برميل إلى 415.6 مليون برميل الأسبوع الماضي مقارنة بتوقعات المحللين بانخفاض 2.8 مليون برميل.

ويراقب المتعاملون بيانات الأرصاد الجوية حيث من المتوقع أن تؤدي موجة برد في الولايات المتحدة وأوروبا خلال الأسابيع المقبلة إلى تعزيز الطلب على الديزل كبديل للغاز الطبيعي في التدفئة.

ويستعد المستثمرون أيضًا لرئاسة ترامب الذي سيتولى المنصب في 20 يناير، وقالت بريانكا ساشديفا، المحللة في فيليب نوفا: "ستكون الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الصين وتأثيرها على أنماط الطلب العالمي محورية لأسعار النفط في عام 2025".

مقالات مشابهة

  • زيادة الطلب في ظل الأجواء الباردة بأوروبا والولايات المتحدة تنعش أسواق النفط خلال الأسبوع الماضي
  • السعودية ترفع أسعار الوقود.. كيف ستؤثر هذه الخطوة على الاقتصاد العالمي؟
  • النفط يتجه لمكاسب أسبوعية.. برنت يصعد إلى 76.15 دولار للبرميل
  • النفط مستقر قرب أعلى مستوى في شهرين وسط تفاؤل بشأن جهود لدعم النمو
  • لأعلى مستوى منذ شهرين.. ارتفاع أسعار النفط
  • النفط يرتفع فوق أعلى مستوى في شهرين
  • الذهب يتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية بأكثر من 1%
  • الطلب القوي يرفع أسعار الذهب لأعلى مستوى في أسبوعين
  • طلبات إعانة البطالة الأميركية تتراجع في أسبوع بخلاف التوقعات
  • الأردن.. النمو الاقتصادي يرتفع إلى 2.6% في الربع الثالث