تحتضن العاصمة السعودية الرياض نقاشات بين الجانب السعودي، وجماعة الحوثي، بمشاركة وفد من سلطنة عمان، الذي يعد وسيطا بين الطرفين منذ سنوات.

 

وتعد هذه المشاورات الأولى التي يجري الإعلان عنها بشكل رسمي، بين الجانبين، ويصل فيها وفد جماعة الحوثي إلى الرياض، منذ انطلاق العمليات العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، عبر التحالف الذي تتزعمه منذ مارس 2015م، حين أطلقت ما عرف حينها بعاصفة الحزم، ردا على اسقاط الحوثيين للعاصمة صنعاء، ونصرة للحكومة الشرعية.

 

تصنيف بالإرهاب

 

وصنفت السعودية في السابع من مارس 2014م جماعة الحوثي كتنظيم إرهابي، وذلك قبل عام من انطلاق معاركها العسكرية في اليمن، وتلتها الإمارات التي تعد الحليف الرئيسي المشارك معها في الحرب باليمن بتصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية في الخامس عشر من نوفمبر من ذات العام، وفي الـ12 من مارس 2022م اعتمدت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية.

 

وسبق لمجلس الأمن في الـ28 من فبراير 2022م تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، وهو القرار الذي لقي ترحيبا عربيا واسعا.

 

وفرضت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تصنيف الحوثيين بجماعة إرهابية، في آخر يوم كامل لها في السلطة، لكن مع تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن الحكم في واشنطن، تراجع عن القرار ابتداء من 12 فبراير 2021م، ثم عينت الإدارة الأمريكية مبعوثا خاصا لها لليمن، لإدارة هذا الملف، تنفيذا لوعود بايدن بإنهاء الحرب في اليمن.

 

ورغم كل هذه الخطوات فقد تفاوضت الرياض مع الحوثيين، بشكل غير معلن، كما حصل في ظهران الجنوب حين انطلقت مشاورات سرية في مارس 2016م، بين الطرفين، على إيقاع المعارك العسكرية في اليمن، أو لاحقا عبر الوسيط العماني الذي انخرط بشكل كبير في تقريب وجهات النظر بين الجانبين، والذي أثمر في توقيع العديد من الهدن الإنسانية، وصولا لزيارة السفير السعودي محمد آل جابر لصنعاء، ولقاءه قيادة الحوثيين في أبريل 2023م.

 

دوافع التفاوض

 

على الرغم من الدعم الأمريكي الذي قدمته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب للسعودية في حربها مع الحوثيين، إلا أنها قبل عام من انتخابات 2020م، حثت السعودية على إجراء محادثات سرية مع قادة الحوثيين المقيمين في سلطنة عمان، وهو ما كشفته صحيفة وول ستريت جورنال في سبتمبر من العام 2019م.

 

وأدى تعيين مبعوث أمريكي خاص باليمن، عقب فوز بايدن، مدفوعا برغبته بإنهاء الحرب إلى ممارسة الضغوط على السعودية للبدء في مشاورات تفضي لوضع نهاية الحرب، التي ولدت العديد من التداعيات، خاصة في الجانب الإنساني والاقتصادي لليمن.

 

ومع تعيين المبعوث الأممي الأخير لليمن هانس جروندبرج تزايدت حدة الضغوط الأممية والدولية على الرياض، للبدء في مفاوضات سياسية مع الحوثيين، في سبيل إنهاء الحرب، واحتضنت العاصمة العمانية مسقط العديد من اللقاءات التي سعت لتقريب وجهات النظر، بين الطرفين، وهو ما هيئ الأرضية الأولى لبناء حالة من الثقة والتقارب.

 

مبررات السعودية

 

بالنسبة للمملكة العربية السعودية، فإن خيار التفاوض الذي تسلكه بدا إجباريا، بسبب الضغوط الأمريكية أولا، وبسبب فشل حسمها العسكري للمعارك، جراء تخبط إدارتها للحرب، فبعد أن كانت هجمات الجيش اليمني الذي تدعمه قرب العاصمة صنعاء بعدة كيلومترات، تراجعت بشكل غامض تلك المعارك، ليتحول الحوثيون من وضع الدفاع إلى الطرف المهاجم.

 

ومن الأسباب أيضا سلسلة التحولات التي قادها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في بلاده، نحو وضع اقتصادي، ويرى أن من الأهمية الخلاص من الحرب في اليمن، للتفرغ أكثر للشأن الداخلي، خاصة بعد أن أصبحت تلك الحرب وصمة عار تلاحق الدبلوماسية السعودية في المحافل الدولية، وأمام المنظمات المهتمة بحقوق الإنسان.

 

ويضاف لها أيضا الرغبة السعودية في حماية حدودها مع اليمن، ووقف ضربات الطيران المسير الذي نفذته جماعة الحوثي عدة مرات على أهداف سعودية حيوية كقطاع النفط.

 

وفي سبيل غسل تلك الوصمة، بدأت السعودية بالتحول تدريجيا لتقدم نفسها كوسيط بين الأطراف اليمنية، وليس كطرف رئيسي فيها، ولذلك سعت للإطاحة بالرئيس عبدربه منصور هادي، والإتيان بمجلس القيادة الرئاسي في أبريل م العام 2022م، ليعمل على بدء المفاوضات مع الحوثيين.

 

ثم جاء التقارب السعودي الإيراني ليعجل بالوصول إلى التفاوض، ولم يتبق سوى حسم ملف اليمن، لتدخل السعودية مرحلة جديدة من تصفير مشاكلها في المنطقة.

 

لا تبدو مسارعة الرياض ورغبتها في التفاوض مع الحوثي وإنهاء الحرب، نصرا دبلوماسيا، أو عسكريا، إذ أن الرياض نفسها بهذا المنطق تكون قد عادت إلى ذات النقطة التي كانت إيران تؤكد عليها، وهي التفاوض، والتخلي عن خيار الحرب، بل إن الرئيس السابق لليمن علي عبدالله صالح دعا أكثر من مرة للمصالحة والتفاوض كبديل عن الحرب.

 

لذلك تسعى السعودية لإنهاء الحرب بكل الطرق الممكنة، وأصبح الأمر يشكل لها أولوية عاجلة، وهو ما تجسد بزيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لسلطنة عمان ولقاء سلطانها هيثم بن طارق، في الـ11 من سبتمبر الجاري، وأعقب ذلك وصول وفد عماني إلى صنعاء، ثم زيارة الرياض، برفقة وفد من جماعة الحوثي.

 

ماذا عن الحوثيين؟

 

أبدى الحوثيون في أوقات سابقة ممانعة كبيرة في الدخول بعملية التفاوض مع السعودية، وقدموا عدة شروط مسبقة، كفتح المطارات والموانئ، وإيقاف الحرب بشكل كلي، وخروج السعودية من اليمن، والمشاركة بإعادة الإعمار، وبشكل تدريجي تحققت أغلب كل تلك المطالب، خاصة مع نشاط الدبلوماسية العمانية بين الطرفين، والتي أثمرت عن إعلان عدة هدن إنسانية، وعودة الرحلات الجزئية إلى مطار صنعاء، مع انفتاح سعودي أكبر على الجماعة.

 

وترى جماعة الحوثي أن التفاوض في الوقت الراهن ممكنا، بل إنه يحقق لها العديد من المكاسب، فهي تدخل مشوار التفاوض بدون اشتراطات مسبقة عليها من الجانب السعودي، بل ونزلت الرياض عند رغبتها، حينما طلبت التشاور الجماعة التشاور المباشر معها، وليس مع الأطراف المحلية التي دعمها، بل إنها باتت اليوم في موقع قوة أكثر من أي وقت مضى، وبالتالي فإن التفاوض لن يسلب منها شيء، بل سيقدمها كطرف رئيسي في أي عملية سلام شاملة.

 

رؤية الجانبين للمفاوضات

 

لم تتضح حتى اللحظة المعالم الرئيسية للتفاوض بين الجانبين، لكن الخارجية السعودية قالت إن زيارة وفد جماعة الحوثي للرياض تأتي امتداداً للمبادرة السعودية التي أعلنت في مارس 2021، واستمرارا للجهود العمانية والسعودية للتوصل لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن والتوصل لحل سياسي مستدام ومقبول من كافة الأطراف اليمنية، واستكمال اللقاءات والنقاشات التي أجراها السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر في أبريل الماضي، بمشاركة من سلطنة عمان في العاصمة صنعاء، وفقا لوكالة واس.

 

ويتضح من تصريح الخارجية السعودية الأساس الذي استندت له في المفاوضات، وهي المبادرة التي كان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بن عبدالله أعلن عنها في الـ22 من مارس 2021، وتتضمن وقف إطلاق النار في أنحاء البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة برعاية الأمم المتحدة بناء على مرجعيات قرار مجلس الأمن الدولي 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل.

 

وقال الوزير السعودي حينها إن المبادرة سوف تنفذ فور قبول كل الأطراف لها، إلا أنه أكد بشكل خاص، حق الرياض في الدفاع عن أراضيها ضد هجمات جماعة الحوثي.

 

لكن الحوثيين وصفوا المبادرة حينها بأنها لم تقدم شيء جديد، وطالبوا بإنهاء الحرب والحصار أولا، مؤكدين مواصلة المحادثات مع السعودية وسلطنة عمان والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام، وفقا لتعليق الناطق باسم الجماعة محمد عبدالسلام لوكالة رويترز.

 

وفيما يتعلق بموقف الحوثيين من المفاوضات الراهنة، ورؤيتهم لها، اعتبر رئيس الوفد المفاوض عن جماعة الحوثي محمد عبدالسلام أنها تأتي في إطار النقاشات التي قام بها الوفد الوطني مع الوفد السعودي في لقاءات عديدة في مسقط ولقاءات متكررة في صنعاء، وأن الملفات التي يعملون عليها هي الملف الإنساني والمتمثل في صرف مرتبات جميع الموظفين وفتح المطار والموانئ والإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين، وخروج القوات الأجنبية وإعادة إعمار اليمن وصولا إلى الحل السياسي الشامل، وذلك في تصريحات لقناة اليمن التي تبث من صنعاء.


 

 

غير أن اللافت هنا هو حديث وزير الخارجية اليمني الأسبق أبوبكر القربي الذي قال إن المباحثات التي يجريها وفد جماعة الحوثي والسعودية في الرياض تنطلق من اتفاقية ظهران الجنوب التي رعتها السعودية في أبريل من العام 2016م، وأن تلك المباحثات تناولت ترتيبات عسكرية لم تشمل إنهاء الصراع في اليمن، معتبرا أن تلك الاتفاقية ستكون أساس المفاوضات الحالية، كتهيئة لمفاوضات الحل الشامل، خاصة مع تواجد المبعوث الأممي قريبًا منها، وفق تعبيره.


 

 

لذلك تبدو وجهات النظر بين الجانبين في توصيف ما يجري حاليا مختلفة، فالسعودية قدمت الأمر باعتباره لقاءات ونقاشات، وليست عملية تفاوض، خلافا للحوثيين الذين اعتبروها مفاوضات، كما أن السعودية استندت على مبادرة سابقة لها رفضتها جماعة الحوثي، رغم تحقق جزء كبيرا من اشتراطها منذ إعلان تلك المبادرة حتى اليوم، ما يشكل ربما مدخلا لاختلاف وجهات النظر، أو قد يمهد للوصول لصيغة مشتركة لاحقا.

 

مقومات النجاح

 

عوامل عديدة ربما تقود لنجاح هذه الجولة من التفاوض بين الجانبين بالرياض، أو تحولها للبنة جديدة في الجدار الذي يبني مداميكه الطرفين منذ سنوات، منها تواجد الوسيط العماني كطرف رئيسي في رعاية المفاوضات منذ البداية، ما أكسبه معرفة حقيقية بما يريده كل طرف، وحاز على ثقتهم.

 

ثانيا وجود رغبة حقيقة للسعودية في إنهاء هذا الملف، وبنفس الوقت تطلع حوثي لتحقيق المكاسب المستقبلية، إضافة للدور الكبير للمجتمع الدولي، الذي يراقب هذه التطورات، خاصة الجانب الأمريكي، الذي يعد اللاعب الحقيقي لمسارات الوضع في اليمن، ولا يغفل هنا دور المبعوث الأممي، والأمم المتحدة، اللذان يرغبان أيضا بإحراز تقدم ملموس في الملف اليمني، ويراقبان عملية التلاقي السعودي الحوثي بصمت.

 

ثالثا وجود خبرة سعودية في التعامل مع الوضع في اليمن عند الأزمات طوال أكثر من ستين سنة، حين رعت عدة اتفاقيات، سواء كانت طرفا فيها، كالمصالحة بين الملكيين والجمهوريين عقب ثورة الـ26 من سبتمبر 1962م، أو المبادرة الخليجية التي تبنتها السعودية كخارطة طريق في العام 2011م بين نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وأحزاب المعارضة.

 

رابعا امتلاك السعودية للنفوذ والقرار والسيطرة على القوى المحلية الموالية لها، وقدرتها على إرغامها تقبل أي اتفاقيات مع الحوثيين، قد تنظر لها بأنها ثقيلة ومؤلمة.

 

مؤشرات الفشل

 

في المقابل أيضا هناك مؤشرات لفشل عملية التفاوض بين الجانبين، وجزء منها كما أسلفنا يعود لتفسير كل طرف لما سيجري في الرياض، وهي تفاصيل لاتزال مجهولة، ولم يصدر عن أي طرف البنود الحقيقية للتفاوض، وما إذا كان هناك أجندة محسومة مسبقا لاتخاذ القرارات حولها.

 

ويضاف لهذا موقف المجتمع الدولي في حال وجدت معارضة للتوجه السعودي، ورغبة بإطالة أمد الحرب والصراع في اليمن، كما جرى في السنوات الماضية، خاصة مع عدم وجود طرف أممي أو أوروبي أو أمريكي مباشر في الإشراف على عملية التفاوض، ويضمن نجاحها، ويضفي عليها المشروعية.

 

ولا يغفل هنا ردود الفعل في الشارع اليمني الذي ضاق ذرعا بالحوثيين، ومن الوارد عدم تقبله لأي صيغة سلام تجعل جماعة الحوثي مستمرة في إدارتها لهم بتلك الطريقة، من الحكم القائم على الطائفية، والطبقية، والفساد، والمناقض لهم، في عدة نواح.

لذلك تبدو السعودية في هذه العملية من التفاوض، وكأنه شأن سعودي بحت، بما في ذلك تنحية دور مجلس التعاون الخليجي، وبعيدا عن حليفتها التقليدية دولة الإمارات، التي ظلت شريكة لها طوال سنوات الحرب، وهو ما يضيف تحدي جديد في صمود هذه اللقاءات السعودية الحوثية.

 

ومن الواضح أيضا استبعاد الحكومة اليمنية الموالية لها بمختلف أطرافها، كمجلس القيادة الرئاسي، والأحزاب السياسية، من عملية التفاوض الجارية، وهي أطراف لم تظهر أي موقف واضح من عملية التقارب السعودي الحوثي، ولا يمكن لها أن تذهب بعيدا عن الرؤية السعودية، وربما تستخدم لاحقا كوسيلة للرفض والاعتراض، في حال شعرت الرياض أن الأمر لا يمضي لصالحها، وأن الحوثيون متعنتون في الاستجابة لما تريد.

 

الانعكاسات

 

بغض النظر عن الطرف الخاسر في هذه المفاوضات، فهي تعد فرصة للسلام، والبناء عليها كمدخل لوقف الحرب بشكل كلي، وتشكل محطة جديدة لمسارات الوضع في اليمن، الذي لم يعد يحتمل مزيدا من الحرب والدمار والوضع الإنساني والاقتصادي الصعب.

 

إذ أن البديل للتفاوض هو عودة الحرب من جديد، وبالنسبة لجماعة الحوثي، فإن خيار الحرب ليس ثقيلا عليها، بل يمثل لها فرصة تستمد منها عوامل البقاء، من خلال تبرير عجزها في توفير الخدمات للناس بما تصفه العدوان، وبدا الأمر واضحا في حالة تململ الشارع في نطاق سيطرتها منذ بدء الهدنة وتوقف الحرب، لذلك لا تمثل لها الحرب أي خسارة في حال عادت الأوضاع إلى المربع الأول.

 

أما بالنسبة للسعودية فإن خيار الحرب يبدو صعبا، ومرا، فهي مثقلة بالعديد من الملفات، ولا تتحمل كلفة مواجهة عسكرية جديدة، أو ضغوط دولية مستمرة، وهو ما يدركه الحوثي جيدا، ويستغله في الوقت الراهن، وبات كل طرف أكثر حاجة للطرف الآخر.

 

وبالتأكيد فإن الوصول لصيغة سلام من مخرجات هذه الجولة من التفاوض ستكون مربحة للطرفين كما أسلفنا، وهذا حتما سيقود إلى وضع جديد مختلف كليا عن السابق، من حيث بناء خارطة جديدة في اليمن، ونسف كل المرجعيات السابقة، كالقرار الأممي 2216، وكذلك المبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وإيجاد قرارات أممية جديدة تتوازى مع الحالة الجديدة لليمن.

 

لكن ما سيرسخ في الذاكرة هي التحولات في الموقف السعودي، ما بين الحرب واتخاذ قرارها، وخوضها لسنوات، مع موقف متطرف من جماعة الحوثي، وصل حد تصنيفها إرهابية، ثم الاتجاه نحو النقيض، والتصالح معها، والرضوخ لشروطها، بل والتوافق مع داعم الجماعة الأساسي، وعدو السعودية التقليدي، ممثلا بإيران.

 

ناهيك عن الخذلان الذي ستشعر به الأطراف اليمنية التي ظلت مؤيدة للسعودية، وهي تجد نفسها في مكان واحد مع جماعة الحوثي، التي ناصبتها العداء والحرب، وتضررت منها كثيرا، وتسببت لها بندوب لا تنسى.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: سلطنة عمان السعودية جماعة الحوثي اليمن محمد بن سلمان الأطراف الیمنیة جماعة إرهابیة بین الجانبین جماعة الحوثی بین الطرفین السعودیة فی مع الحوثیین وجهات النظر بین الجانب العدید من مع الحوثی فی أبریل فی الیمن وهو ما

إقرأ أيضاً:

أبين تستعر.. القبائل تحشد رجالها وسلطة وقوات المحافظة تخلي مسؤوليتها

يمن مونيتور/ زنجبار/ خاص:

تحشد قبائل محافظة أبين (شرق اليمن) رجالها بعد ثلاثة أسابيع من اختطاف المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات المقدم “علي عشال الجعدني” في مدينة عدن، بعد انتهاء مهلة حددها القبائل الأسبوع الماضي للأجهزة الأمنية للإفراج عنه.

يأتي ذلك فيما أخلت قيادة السلطة المحلية والقوات الأمنية والعسكرية نفسها من المسؤولية مؤكدة وقوفها إلى جانب رجال القبائل. بما في ذلك قيادة الحزام الأمني في أبين التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي.

واختطف المجلس الانتقالي الجنوبي “علي عشال” قائد كتيبة في الدفاع الجوي في مدينة عدن منتصف يونيو/حزيران الماضي.

وقال مصدر منتصف ليل الثلاثاء/ الأربعاء إن قبائل أبين قطعت “الخطوط الدولية المؤدية إلى عدن” ونصبت نقاط في “الشيخ سالم” في زنجبار، وفي “لحمر” شرق مديرية مودية،  وفي “خبر المراقشة”.

وحسب مصدر أمني وشيخ قبلي تحدثوا لـ”يمن مونيتور” فإن الاستعدادات القبلية للتوجه إلى مدينة عدن تأتي بعد تأكيد اختطاف المجلس الانتقالي الجنوبي المقدم علي عشال الجعدني، أحد أبناء قبيلة الجعدنة منذ ثلاثة أسابيع ورفض المجلس الافصاح عنه.

ودعا مدير أمن المحافظة علي الذيب الكازمي القبائل للاجتماع في مقر إدارة الأمن في زنجبار للتوجه نحو عدن- حسب ما أفاد المصدر الأمني.

وقال المصدران إن المختطف “عشال” نقل إلى سجن سري يديره جهاد الشوذبي القيادي في المجلس الانتقالي (أحد أقارب عيدروس الزُبيدي زعيم الانتقالي).

وقال بيان صادر عن قيادة محافظة ابين من سلطة محلية وقيادة أمن وحزام أمني والقيادات العسكرية في محور ابين، إنهم يخلون “مسئوليتها عن اي احداث من هذه الساعة وتحمل المسئولية كل من ماطل في عدم تنفيذ توجيهات المستوى الاعلى”.

وأكد البيان أن “المؤسسة العسكرية والامنية في محافظة ابين انها تقف إلى جانب قبائل ابين فيما تراه وهو طلبها الوحيد الافراج عن المختطف المقدم علي عشال الجعدني ومحاسبة كل من تورط في اختطافة وفقا للقانون وانها لن تسمح المساس باي اعتداء على قبائل ابين تحت اي مبرر”.

ويشير بيان السلطة المحلية والقيادة الأمنية والعسكرية إلى فشل وساطة قبلية لتهدئة الوضع يوم الثلاثاء مع انتهاء المهلة.

وقال الشيخ القبلي إن اختطاف “علي عشال الجعدني” هي سلسلة من الانتهاكات التي تشمل الاعتقالات والتهميش والاستهداف الممنهج ضد قبائل أبين ورجالها من قِبل المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يعتبر جزء من السلطة.

وتحدث المصادر لـ”يمن مونيتور” شريطة عدم الكشف عن هوياتهم لأنهم غير مخولين بالحديث لوسائل الإعلام.

وفي اجتماع يوم الجمعة لقبائل أبين في عدن ندد شيوخ القبائل “بعملية التهميش والاعتقالات التعسفية التي يتعرضون لها، مطالبين في الوقت نفسه بالتمثيل العادل في السلطة والثروة”.

 

 

يمن مونيتور3 يوليو، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام هجمات الحوثي على التجارة الدولية تعمّق معاناة اليمن وتؤثر على العالم مقالات ذات صلة هجمات الحوثي على التجارة الدولية تعمّق معاناة اليمن وتؤثر على العالم 3 يوليو، 2024 “ميتا” مالكة فيسبوك تعلن إنهاء حظر كلمة “شهيد” 3 يوليو، 2024 تركيا تتأهل على حساب النمسا للقاء هولندا في دور الثمانية في يورو2024 3 يوليو، 2024 مرشحون فرنسيون ينسحبون في محاولة لعرقلة اليمين المتطرف 2 يوليو، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية الحوثيون يشنون أكبر عدد من الهجمات على السفن 2 يوليو، 2024 Main news أبين تستعر.. القبائل تحشد رجالها وسلطة وقوات المحافظة تخلي مسؤوليتها 3 يوليو، 2024 هجمات الحوثي على التجارة الدولية تعمّق معاناة اليمن وتؤثر على العالم 3 يوليو، 2024 “ميتا” مالكة فيسبوك تعلن إنهاء حظر كلمة “شهيد” 3 يوليو، 2024 تركيا تتأهل على حساب النمسا للقاء هولندا في دور الثمانية في يورو2024 3 يوليو، 2024 مرشحون فرنسيون ينسحبون في محاولة لعرقلة اليمين المتطرف 2 يوليو، 2024 Most viewed واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 We chose for you الحوثيون يشنون أكبر عدد من الهجمات على السفن 2 يوليو، 2024 الحوثيون: أجرينا مباحثات مع مبعوث بوتين 2 يوليو، 2024 الجيش الأميركي يعلن تدمير “رادار” وطائرة مسيرة للحوثيين 2 يوليو، 2024 توقف التحويلات المالية إلى مناطق سيطرة الحوثيين 2 يوليو، 2024 روسيا تبدأ رئاسة مجلس الأمن الدولي والوضع في اليمن على جدول الأعمال 2 يوليو، 2024 weather Sana'a غيوم متفرقة 20 ℃ 25º - 20º 46% 1.14 كيلومتر/ساعة 25℃ الأربعاء 25℃ الخميس 25℃ الجمعة 27℃ السبت 28℃ الأحد تصفح إيضاً أبين تستعر.. القبائل تحشد رجالها وسلطة وقوات المحافظة تخلي مسؤوليتها 3 يوليو، 2024 هجمات الحوثي على التجارة الدولية تعمّق معاناة اليمن وتؤثر على العالم 3 يوليو، 2024 الأقسام أخبار محلية 26٬985 غير مصنف 24٬163 الأخبار الرئيسية 13٬779 اخترنا لكم 6٬785 عربي ودولي 6٬585 رياضة 2٬233 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬161 كتابات خاصة 2٬037 منوعات 1٬936 مجتمع 1٬801 تراجم وتحليلات 1٬653 تقارير 1٬550 صحافة 1٬470 آراء ومواقف 1٬463 ميديا 1٬342 حقوق وحريات 1٬276 فكر وثقافة 868 تفاعل 793 فنون 470 الأرصاد 249 أخبار محلية 161 بورتريه 63 كاريكاتير 32 صورة وخبر 28 اخترنا لكم 14 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 26 فبراير، 2024 معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين 11 يونيو، 2024 اعترافات واتهامات شبكة التجسس الأمريكية التي أعلنها الحوثيون.. ما لم يتمكن المتهمون من قوله؟ 10 يونيو، 2024 هجمات الحوثيين والسلام في اليمن تهيمنان على نتائج اجتماع مجلس التعاون الخليجي أخر التعليقات SG

المذكورون تم اعتقالهم قبل أكثر من عامين دون أن يتم معرفة أسب...

سامي علي

ليست هجمات الحوثي وانماالشعب اليمني والقوات المسلحة الوطنية...

سامي علي

الشعب اليمني يعي ويدرك تماماانكم في صف العدوان ورهنتم انفسكم...

Abod

موقف الحوثيون موقف كل اليمنيين وكل من يشكك في مصداقية هذا ال...

yahya Sareea

What’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...

مقالات مشابهة

  • عائلة محمد قحطان غاضبة من “تصريحات عبثية” عن حياته في مفاوضات مسقط
  • رويترز: غرق ناقلة نفط قبالة سواحل اليمن لم يستهدفها الحوثيون
  • النفط يصعد مدعوما ببيانات عن انخفاض كبير في مخزونات الخام الأمريكية
  • أبين تستعر.. القبائل تحشد رجالها وسلطة وقوات المحافظة تخلي مسؤوليتها
  • هجمات الحوثي على التجارة الدولية تعمّق معاناة اليمن وتؤثر على العالم
  • معارك عنيفة بين قوات العمالقة والحوثيين شرق اليمن
  • منع الاختلاط ومواجهة الحرب الناعمة.. الحوثيون يشرعنون دعشنة اليمن
  • ميقاتي يؤكد متانة العلاقات الأخوية بين لبنان والسعودية
  • اليمن.. هروب استثمارات المغتربين إلى الخارج
  • ”يتم تقطير الضربات على الحوثيين”.. كاتب صحفي يكشف أسباب عدم الحسم وإطالة أمد الصراع الامريكي الحوثي