هل يجوز تخصيص يوم الجمعة لـ زيارة المقابر؟
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
هل يجوز تخصيص يوم الجمعة لزيارة المقابر؟ وهل هناك فضل للزيارة في هذا اليوم؟
قالت دار الإفتاء إن الشرع استحبابُ زيارة المقابر في بعض الأيام التي اختصها الله تعالى بمزيد من الأفضلية؛ لما في الزيارة فيها من وافر الثواب وجزيل العطاء، وقبول الدعاء؛ كيوم الجمعة فقد تواردت النصوص أنَّ مَن زار قبر أبويه كلّ جمعة غُفِرَ له وكُتبَ بارًّا:
حكم صيام يوم مولد النبي.
. دار الإفتاء تكشف ثوابه وفضله اليوم.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ربيع الأول وموعد المولد النبوي
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدِهِمَا فِي كُلِّ جُمُعَةٍ غُفِرَ لَهُ، وَكُتِبَ بَرًّا» أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط".
وأضافت: عن ابن عيينة عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: "كَانَت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تَزُورُ قَبْرَ حَمْزَةَ كُلَّ جُمُعَةٍ" أخرجه عبد الرزاق الصنعاني في "المصنف".
قال العلامة ابن عابدين الحنفي في حاشيته "رد المحتار على الدر المختار" (2/ 242، ط. دار الفكر): [(قوله: وبزيارة القبور): أي لا بأس بها، بل تندب.. وتُزَار في كل أسبوع كما في "مختارات النوازل". قال في "شرح لباب المناسك": إلا أنَّ الأفضل يوم الجمعة والسبت والاثنين والخميس، فقد قال محمد بن واسع: الموتى يعلمون بزوارهم يوم الجمعة ويومًا قبله ويومًا بعده، فتحصل أن يوم الجمعة أفضل] اهـ.
وقال الشيخ العدوي المالكي في "حاشيته على شرح مختصر خليل" (2/ 135، ط. دار الفكر): [(قوله: أو في التعيين كيوم الجمعة) انظره مع ما ورد عنه صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبَوَيْهِ كُلِّ جُمُعَةٍ غُفِرَ لَهُ، وَكُتِبَ بَرًّا»، وعن بعضهم أنَّ الموتى يعلمون بزوارهم يوم الجمعة ويومًا قبله ويومًا بعده، وعن بعضهم: عشية الخميس ويوم الجمعة ويوم السبت إلى طلوع الشمس.
قال القرطبي: ولذلك يستحب زيارة القبور ليلة الجمعة ويومها وبكرة يوم السبت فيما ذكر العلماء، لكن ذكر في "البيان": قد جاء أنَّ الأرواح بأفنية القبور، وأنها تطلع برؤيتها، وأن أكثر اطلاعها يوم الخميس والجمعة وليلة السبت. (أقول): ويمكن الجواب عن الشارح بأنه عبر بالتعيين، فحاصل كلامه: أنَّ يوم الجمعة لا يتعين للزيارة فيه، إلا أنه وإن كان لا يتعين إلا أنه أفضل من غيره] اهـ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تخصيص يوم الجمعة لزيارة المقابر دار الإفتاء یوم الجمعة ویوم ا
إقرأ أيضاً:
فضل الصلاة على النبي محمد وأهميتها
يعتبر ذكرى الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم من الأمور المهمة التي تجسد محبة المسلمين له وتقديرهم لمكانته الرفيعة.
وقد أوضح الشيخ محمد متولي الشعراوي (رحمه الله) كيفية توجيه النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة بصيغة الصلاة عليه، حيث أشار إلى حادثة جرت عندما قام أحد الصحابة بسؤاله عن كيفية الصلاة عليه.
كيفية الصلاة على النبيرد النبي صلى الله عليه وسلم على الصحابي بقوله: "قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد".
هذا الدعاء ليس فقط صيغة للصلاة، بل هو تعبير عن ارتباط الأمة برسولها وحبهم له.
فضل الصلاة على النبيفي حديثه، أشار الشيخ الشعراوي إلى أن جبريل عليه السلام أبلغ النبي بأن من صلى عليه صلاة واحدة، فإن الله يكتب له بها عشر حسنات، ويمحو عنه عشر سيئات.
وعندما سأل الصحابة عن فضل الصلاة عليه، أوضح النبي صلى الله عليه وسلم أن ذلك من "العلم المكنون"، مشيرًا إلى أهمية الصلاة عليه كنوع من التعبد والعبادة.
أهمية الصلاة على النبي في القرآنقال الله تعالى: "إن الله وملائكته يصلون على النبي"، وهذا يوضح أن الله سبحانه وتعالى أمر بالصلاة والسلام على نبيه، مما يدل على عظم هذه العبادة وفضلها.
فالله لا يحدد صيغة معينة، بل يمنحنا حرية التعبير عن حبنا لرسول الله بأشكال متعددة.
صيغ مستحبّة للصلاة على النبيهناك عدة صيغ مستحبّة للصلاة على النبي، ومنها:
"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ."
"اللهم صل صلاة جلال وسلم سلام جمال على حضرة حبيبك سيدنا محمد، وأغشه اللهم بنورك كما غشيته سحابة التجليات، فنظر إلى وجهك الكريم."
الصيغة التي تقضي الحوائجأكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، أن هناك صيغة خاصة للصلاة على النبي تساعد في قضاء الحوائج. وقال إن من رددها 500 مرة ينال ما يريد بإذن الله، وهي كالتالي:
"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلاَةً تُنَجِّينَا بِهَا مِنْ جَمِيعِ الْأَهْوَالِ وَالْآفَاتِ، وَتَقْضِي لَنَا بِهَا جَمِيعَ الْحَاجَاتِ، وَتُطَهِّرُنَا بِهَا مِنْ جَمِيعِ السَّيِّئَاتِ، وَتَرْفَعُنَا بِهَا عِنْدَكَ أَعَلَى الدَّرَجَاتِ، وَتُبَلِّغُنَا بِهَا أَقْصَى الْغَايَاتِ، مِنْ جَمِيعِ الْخَيْرَاتِ."