لمنافسة تشات جي بي تي.. غوغل تقترب من إطلاق برنامج الذكاء الاصطناعي جيميناي
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
منحت شركة "غوغل" التابعة لشركة ألفابيت مجموعة صغيرة من الشركات إمكانية الوصول المبكر إلى نسخة من برنامج "جيميناي" (Gemini)، وهو برنامج الذكاء الاصطناعي للمحادثة، حسبما ذكرت صحيفة "ذا إنفورميشن"، الخميس، نقلا عن أشخاص مطلعين على الأمر.
وأضاف تقرير الذي نقلت عنه وكالة رويترز أن برنامج "جيميناي" يهدف إلى التنافس مع نموذج "تشات جي بي تي" GPT-4 الخاص بشركة "أوبن إيه أي" OpenAI، والذي بدأ في تحقيق إيرادات كبيرة للشركة الناشئة، إذ تدفع المؤسسات المالية والشركات الأخرى مقابل الوصول إليه.
وأوضحت "ذا إنفورميشن" أن منح المطورين الخارجيين إمكانية الوصول إلى "جيميناي" يعني أن غوغل تقترب من دمجه في خدماتها الاستهلاكية وبيعه للشركات من خلال الوحدة السحابية للشركة.
تهدف "جيميناي" إلى التنافس مع نموذج GPT-4 الخاص بشركة "أوبن إيه أي"، والذي بدأ في تحقيق إيرادات كبيرة للشركة الناشئة حيث تدفع المؤسسات المالية والشركات الأخرى مقابل الوصول إلى النموذج وروبوت الدردشة "تشات جي بي تي" الذي يعمل عليه.
وأحدث "تشات جي بي تي"، وهو روبوت دردشة واسع الانتشار أُطلق، في نوفمبر، حالة من الإقبال الجارف على استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في المهام اليومية بدءا من الكتابة التقليدية، وحتى كتابة رموز التشفير، وسجل ما وصل إلى 100 مليون مستخدم نشط شهريا في يناير بعد شهرين فقط من إطلاقه، وفقا لوكالة "رويترز".
و"تشات جي بي تي" هو أسرع التطبيقات المطروحة للمستخدمين نموا على الإطلاق، ويفخر بوصوله إلى 1.5 مليار زيارة شهريا، وهو واحد من أبرز 20 موقعا إلكترونيا في العالم.
وزيارات "تشات جي بي تي"، على سبيل المثال، تخطت بكثير زيارات محرك البحث "بينغ" الذي تديره شركة مايكروسوفت الداعمة لشركة "أوبن إيه آي" والتي تستخدم تقنياتها.
وتوقعت "أوبن إيه آي" تحصيل عوائد قيمتها 200 مليون دولار هذا العام. وبالإضافة إلى "تشات جي بي تي"، تجني الشركة المال من خلال بيع حق الوصول إلى نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها عبر واجهة برمجة تطبيقات للمطورين والشركات بشكل مباشر ومن خلال شراكة مع "مايكروسوفت" التي استثمرت أكثر من عشرة مليارات دولار في الشركة الناشئة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی تشات جی بی تی أوبن إیه
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يساعد في الحفاظ على الحشرات
يقوم فريق من علماء الحشرات في مونتريال بدعم من مهندسين، لتوثيق الانخفاض غير المسبوق لهذه الأنواع المنتشرة بالملايين حول العالم وتحسين سبل مواجهته بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
تحت قبة شفافة كبيرة، تعيش حشرات من شتى الأنواع، بينها آلاف الفراشات من مختلف الألوان، ونمل وشرانق... ففي هذا الموقع المسمى "إنسيكتاريوم مونتريال"، انطلقت هذه المبادرة، ولا سيما من جانب مكسيم لاريفيه مدير المنشأة.
يشرح لاريفيه أنه بالمقارنة مع "كل حالات الانقراض الجماعي التي شهدناها في الماضي، فإن ما يصيب الحشرات يحدث أسرع بألف مرة".
ويضيف عالم الحشرات أنه حتى بهذه السرعة في الزوال "نعجز عن متابعتها بشكل مناسب لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإبطائها".
ومن المعلوم أن المبيدات الحشرية اختفاء الموائل وتغير المناخ هي الأسباب وراء هذا الزوال المتسارع، لكن ثمة قليل من البيانات حول الحجم الدقيق لهذه المأساة البيئية.
هذه الفجوة يرغب في سدها مشروع "أنتينا" Antenna الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي عبر خوارزمية تحدد الحشرات باستخدام الصور.
يتم تشغيل كل شيء بواسطة محطات الطاقة الشمسية الموجودة في أقصى الشمال الكندي ولكن أيضا في الغابات الاستوائية في بنما. وهي مصممة لالتقاط صورة كل عشر ثوانٍ للحشرات التي تنجذب إلى الأشعة فوق البنفسجية.
ويقدّر الباحثون أن هذا الابتكار سيضاعف كمية المعلومات عن التنوع البيولوجي التي جُمعت على مدى السنوات الـ150 الماضية في غضون سنتين إلى خمس سنوات.
ويقول مكسيم لاريفيه باسما "حتى بالنسبة لنا، يبدو الأمر مثل الخيال العلمي".
في نهاية المطاف، يُتوقع أن تتيح هذه البيانات إنشاء "أدوات دعم لمساعدة الحكومات وعلماء البيئة في اتخاذ القرارات"، بغية تحديد أفضل برامج الحفاظ على البيئة التي يمكن اعتمادها و"استعادة التنوع البيولوجي".
- تقدم كبير
تمثل الحشرات، التي تنقص المعلومات عنها في كثير من الأحيان، نصف التنوع البيولوجي في العالم وتؤدي دورا حاسما في توازن الطبيعة، سواء من خلال التلقيح أو تحويل النفايات إلى أسمدة أو من خلال تشكيل أساس السلسلة الغذائية للعديد من الحيوانات.
ويقول دافيد رولنيك، الباحث في معهد "ميلا" للذكاء الاصطناعي في كيبيك "هذا هو التقدم الكبير التالي في مجال مراقبة التنوع البيولوجي".
يخضع هذا الابتكار للاختبار منذ أسابيع، والنموذج "مفتوح المصدر" ويركز حاليا فقط على حشرات العث.
مع وجود أكثر من 160 ألف نوع مختلف، فإن هذه الحشرات تمثل مجموعة "متنوعة للغاية"، "يسهل التعرف عليها بصريا" وتشكل "قاعدة السلسلة الغذائية"، وفق دافيد رولنيك، الخبير في الذكاء الاصطناعي والمولع منذ صغره بالحشرات.
في نهاية المطاف، يرمي المشروع إلى السماح للجميع بالمساهمة في إثراء المنصة، ولكن أيضا في تدريب الذكاء الاصطناعي على التعرف على أنواع جديدة من الحشرات. ففي حين ثمة أكثر من مليون نوع معروف بالفعل، قد يكون العدد الفعلي عشرة أضعاف ذلك.
يوضح الباحث أن "التقديرات تشير إلى أن 90% من الحشرات لم يتم التعرف عليها بعد من جانب العلماء".
في أسبوع واحد، اكتشفت محطة مقامة في غابة بنما "ثلاثمئة نوع جديد"، وفق دافيد رولنيك الذي يوضح أن "هذا ليس سوى غيض من فيض".
يأمل الباحثون أيضا أن يتمكنوا من استخدام هذا النموذج الحاسوبي لتحديد الأنواع الجديدة في أعماق البحار، أو حتى الأنواع الضارة في الزراعة.
في مونتريال، يستخدم "إنسكتاريوم" Insectarium التكنولوجيا بالفعل للأغراض التعليمية.
يمكن لزوار هذا المتحف، المخصص للحشرات، التقاط صور للفراشات التي تتجول بحرية في الحظيرة ومعرفة أنواعها عبر التطبيق.