بوابة الفجر:
2025-03-17@12:16:27 GMT

هل يقف الإهمال وراء كارثة الإعصار في ليبيا؟

تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT

بعد تعرض ليبيا إلى إعصار دانيال الذي أدى إلى سقوط آلاف الضحايا ودمر العديد من المنازل وأيضا السدود في درنة، خرج رئيس الحكومة الوطنية الليبية عن صمته، يكشف عن فتح تحقيق في صيانة سدي مدينة درنة "أبو منصور ووادي درنة".


فساد في صيانة سدي مدينة درنة "أبو منصور ووادي درنة"

أعلن عبدالحميد الدبيبة أثناء اجتماعه بالحكومة لمتابعة أوضاع السدود مع وزارة الموارد المائية اليوم،  أن وزارة التخطيط اكتشفت عند مراجعتها الأوراق الخاصة بعقود صيانة سدي مدينة درنة "أبو منصور ووادي درنة"، أن العقود لم تستكمل، على الرغم من تخصيص عشرات الملايين لها.

وأضاف أن النائب العام المستشار الصديق الصور فتح تحقيقا فوريا بالقضية، مشددا على أن الإهمال الحاصل في السدود بالبلاد سببه الأوضاع السياسية والأمنية على مدار السنوات الماضية.

ولفت إلى أن هناك مشكلة تتعلق بالسدود بحاجة لحل جذري في مختلف مناطق البلاد.

 

انهيار السدين هم وراء أسباب الكارثة

 

وأعلن أن انهيار السدين كان من أسباب الكارثة، وأن الأولوية الآن هي الاهتمام بأهالي الضحايا في مدينة درنة وغيرها من المناطق المنكوبة، مشيرا إلى إنقاذ المئات.

يأتي كلام الدبيبة في خضم الكارثة التي أوقعت آلافا بساعات قليلة شرق ليبيا، لتخرج بعدها الأمم المتحدة عن صمتها منتقدة.

 

ميزانية طوارئ الجديدة 

 


أمام هذه الاتهامات، أقر البرلمان الليبي اعتماد ميزانية طوارئ للمدن المنكوبة بالفيضانات بقيمة 10 مليارات دينار.

وطالب رئيس البرلمان عقيلة صالح الحكومة، اليوم الخميس، بإعادة الوضع إلى طبيعته خلال ستة أشهر فقط.

كما قال صالح في كلمة خلال جلسة طارئة لبحث تداعيات كارثة الإعصار دانيال إن الحكومة "مطالبة بإعادة الوضع إلى طبيعته في مدة لا تزيد عن ستة أشهر".

وحث الحكومة على المزيد من العمل لتوفير السكن والعلاج وتعويض المتضررين في أسرع وقت ممكن.

وأكد أن البرلمان سيصدر ما يلزم من تشريعات لتوفير الأموال اللازمة لمواجهة التداعيات، مضيفا أن ما حل بالبلاد "كارثة طبيعية لا مثيل لها، وقوة قاهرة لا يمكن دفعها".

 

الفساد وراء الخراب

 

 


قال محمد فتحي الشريف، رئيس مركز العرب للأبحاث والدراسات، أن الوطن العربي يعاني من الفساد في مشروعات البنية التحتية خصوصا الدول الغنية، فلذلك نجد أن ما حدث في مدينة درنة الليبية يدل علي الفساد خصوصًا ان تلك السدود كانت تقوم بعمل صيانة دورية كل 10 سنوات فكانت آخر مرة حدث لها صيانة في 2002 غي كان من المفترض أن يحدث لها صيانة في 2012.

و أضاف محمد فتحي الشريف في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الفوضى التي شهدتها  ليبيا بعد سقوط  النظام الليبي أدي إلي عدم وجود صيانه إلي تلك السدود بالإضافة إلي زيادة الفساد.
 

و أكد الشريف، أن إنهيار السدود في درنة هو السبب في دمار أكثر من 30% من المدينة.


وأختتم رئيس مركز العرب للأبحاث والدراسات، أن هناك دراسات جامعية حذرت من حدوث تلك الكارثة في درنة بسبب الإهمال في تطوير صيانة السدود ولكن لم يهتم أحد بسبب الحرب التي شهدتها تلك المدينة وأدي إلي خربها.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ليبيا الدبيبة البرلمان الليبي اعصار دانيال سد درنة وفيات إعصار دانيال في ليبيا مدینة درنة

إقرأ أيضاً:

طلب إحاطة بشأن الإهمال الطبي في المحافل الرياضية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تقدم النائب محمود عصام، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، ووزير الشباب والرياضة، بشأن إهمال وغياب التجهيزات الطبية في الفعاليات الرياضية.

ووجه عصام اتهامات لوزارتي الصحة والشباب والرياضة بالتقصير في تأمين الفعاليات الرياضية، مُستشهدًا بحالتي لاعب الكاراتيه يوسف أحمد مصطفى (17 عامًا) الذي ما زال يرقد في غيبوبة منذ 35 يومًا بعد تلقيه ضربة قلبية خلال بطولة الجمهورية للكاراتيه، محذرًا من تكرار واقعة اللاعب الراحل أحمد رفعت الذي رحل إثر إصابة مماثلة بسبب الإهمال الطبي.

وكشف طلب الإحاطة عن تفاصيل صادمة عن غياب أبسط معايير الأمان خلال بطولة كاراتيه نظمها الاتحاد المصري للعبة تحت إشراف وزارة الشباب، حيث تُرك يوسف، بعد إصابته، نصف ساعة دون تدخل طبي عاجل، في ساحة خالية من الأطباء المتخصصين وسيارات الإسعاف المجهزة، ما أدى إلى توقف القلب وتلف خلايا المخ قبل نقله إلى المستشفى. المشهد الذي أعاد إلى الأذهان مأساة أحمد رفعت، نجم الكرة المصري السابق، الذي لفظ أنفاسه عام 2022 إثر أزمة قلبية مفاجئة تعامل معها المنقذون ببطء، ليصبح الاثنان رمزين لفشل المنظومة في حماية الرياضيين.  

ووجه النائب محمود عصام اتهامات مباشرة للمسئولين بالتهاون في تطبيق شروط السلامة الدولية، مشيرًا إلى أن الألعاب القتالية كالكاراتيه تتطلب وجود وحدات طبية متكاملة قادرة على التعامل مع الإصابات الخطرة، وهو ما تغيب عنه معظم البطولات المحلية.

وأكد أن تقارير عدة سجلت تكرار حوادث الوفاة أو الإعاقة الدائمة للرياضيين بسبب تأخر الإسعاف، مُطالبًا بتحقيق عاجل في ظل انتظام مصر في تنظيم أحداث رياضية عالمية.

وشدد عصام على ضرورة إلزام كل الفعاليات الرياضية خاصة الخطرة منها بتوفير أطباء طوارئ، وسيارات إسعاف مجهزة بأجهزة إنعاش، وخطة إخلاء سريعة مع المستشفيات القريبة، مع تشريع عقوبات رادعة للمتسببين في كوارث صحية.

كما دعا إلى إنشاء صندوق طوارئ وطني لدعم الحالات الحرجة، وإعادة تأهيل البنية التحتية الطبية في النوادي، قائلًا: "أرواح الشباب ليست أرخص من تنظيم البطولات.. يوسف ورفعت ضحيتان تكفيان لإنهاء هذه المأساة".
 

مقالات مشابهة

  • البرلمانية التامني تقول إن أزمة الثقة في المؤسسات "تعمقت" بعد سحب الحكومة مشروع قانون الإثراء غير المشروع من البرلمان
  • مطار بغداد أمام تغييرات جذرية.. وعود جديدة بعد عقود من الإهمال
  • ليبيا .. سجن وزير التربية والتعليم بتهم الفساد والإهمال
  • الحشيمي: لا يمكن أن تظل الجامعة اللبنانية رهينةً لسياسات الإهمال والتجاهل
  • السراري: الدبيبة مهندس الفساد وسرق مستقبل شباب ليبيا
  • ملك بريطانيا يكرّم عاملة إغاثة لمساعدتها متضرري فيضانات درنة
  • تجهيز مدينة سودانية لتكون عاصمة الحكومة الموازية
  • طلب إحاطة بشأن الإهمال الطبي في المحافل الرياضية
  • بركة: تساقطات مارس أضافت 667 مليون متر مكعب من المياه إلى السدود
  • 5 سدود مغربية تمتلئ عن آخرها بفضل التساقطات المطرية الأخيرة