هل يقف الإهمال وراء كارثة الإعصار في ليبيا؟
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
بعد تعرض ليبيا إلى إعصار دانيال الذي أدى إلى سقوط آلاف الضحايا ودمر العديد من المنازل وأيضا السدود في درنة، خرج رئيس الحكومة الوطنية الليبية عن صمته، يكشف عن فتح تحقيق في صيانة سدي مدينة درنة "أبو منصور ووادي درنة".
فساد في صيانة سدي مدينة درنة "أبو منصور ووادي درنة"
أعلن عبدالحميد الدبيبة أثناء اجتماعه بالحكومة لمتابعة أوضاع السدود مع وزارة الموارد المائية اليوم، أن وزارة التخطيط اكتشفت عند مراجعتها الأوراق الخاصة بعقود صيانة سدي مدينة درنة "أبو منصور ووادي درنة"، أن العقود لم تستكمل، على الرغم من تخصيص عشرات الملايين لها.
وأضاف أن النائب العام المستشار الصديق الصور فتح تحقيقا فوريا بالقضية، مشددا على أن الإهمال الحاصل في السدود بالبلاد سببه الأوضاع السياسية والأمنية على مدار السنوات الماضية.
ولفت إلى أن هناك مشكلة تتعلق بالسدود بحاجة لحل جذري في مختلف مناطق البلاد.
انهيار السدين هم وراء أسباب الكارثة
وأعلن أن انهيار السدين كان من أسباب الكارثة، وأن الأولوية الآن هي الاهتمام بأهالي الضحايا في مدينة درنة وغيرها من المناطق المنكوبة، مشيرا إلى إنقاذ المئات.
يأتي كلام الدبيبة في خضم الكارثة التي أوقعت آلافا بساعات قليلة شرق ليبيا، لتخرج بعدها الأمم المتحدة عن صمتها منتقدة.
ميزانية طوارئ الجديدة
أمام هذه الاتهامات، أقر البرلمان الليبي اعتماد ميزانية طوارئ للمدن المنكوبة بالفيضانات بقيمة 10 مليارات دينار.
وطالب رئيس البرلمان عقيلة صالح الحكومة، اليوم الخميس، بإعادة الوضع إلى طبيعته خلال ستة أشهر فقط.
كما قال صالح في كلمة خلال جلسة طارئة لبحث تداعيات كارثة الإعصار دانيال إن الحكومة "مطالبة بإعادة الوضع إلى طبيعته في مدة لا تزيد عن ستة أشهر".
وحث الحكومة على المزيد من العمل لتوفير السكن والعلاج وتعويض المتضررين في أسرع وقت ممكن.
وأكد أن البرلمان سيصدر ما يلزم من تشريعات لتوفير الأموال اللازمة لمواجهة التداعيات، مضيفا أن ما حل بالبلاد "كارثة طبيعية لا مثيل لها، وقوة قاهرة لا يمكن دفعها".
الفساد وراء الخراب
قال محمد فتحي الشريف، رئيس مركز العرب للأبحاث والدراسات، أن الوطن العربي يعاني من الفساد في مشروعات البنية التحتية خصوصا الدول الغنية، فلذلك نجد أن ما حدث في مدينة درنة الليبية يدل علي الفساد خصوصًا ان تلك السدود كانت تقوم بعمل صيانة دورية كل 10 سنوات فكانت آخر مرة حدث لها صيانة في 2002 غي كان من المفترض أن يحدث لها صيانة في 2012.
و أضاف محمد فتحي الشريف في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الفوضى التي شهدتها ليبيا بعد سقوط النظام الليبي أدي إلي عدم وجود صيانه إلي تلك السدود بالإضافة إلي زيادة الفساد.
و أكد الشريف، أن إنهيار السدود في درنة هو السبب في دمار أكثر من 30% من المدينة.
وأختتم رئيس مركز العرب للأبحاث والدراسات، أن هناك دراسات جامعية حذرت من حدوث تلك الكارثة في درنة بسبب الإهمال في تطوير صيانة السدود ولكن لم يهتم أحد بسبب الحرب التي شهدتها تلك المدينة وأدي إلي خربها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ليبيا الدبيبة البرلمان الليبي اعصار دانيال سد درنة وفيات إعصار دانيال في ليبيا مدینة درنة
إقرأ أيضاً:
تعاون مشترك بين مصر والكاميرون في مجال بناء السدود
أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية، أنه تحدث مع وزير خارجية الكاميرون عن التعاون المشترك مع الكاميرون في مجالات التنمية بما ذلك في مجال بناء السدود في الكاميرون في ضوء التجربة المصرية في تنزانيا وبناء سد هناك بخبرات مصرية .
لجذب الاستثمارات.. وزير الخارجية يبحث مع نظيره الهولندي إنشاء مجلس لرجال الأعمال|صور الخارجية الروسية: على ترامب أن يدعم تصريحاته بشأن إنهاء الصراعات بخطوات ملموسة
وقال بدر عبد العاطي في كلمته في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكاميروني: "بناء السدود في الكاميرون له أولوية لتوفير الكهرباء من الطاقة الكهرومائية ".
وأضاف بدر عبد العاطي: "استمعت إلى رؤية الكاميرون حول الأوضاع في منطقة وسط أفريقيا والكاميرون دولة محورية في وسط افريقيا وخليج غينيا".
وتابع بدر عبد العاطي: "تحدثنا عن التحديات التي تواجد مصر والكاميرون سواء فيما يتعلق بالتغير المناخي.. مصر والكاميرون طرفان رئيسيان في الاتفاقية القارية التجارة الحرة في أفريقيا".
وأكمل بدر عبد العاطي: "نؤكد أنه هناك إرادة سياسية مشتركة وتوجيهات من الرئيس السيسي ورئيس الكاميرون على تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين".
ولفت بدر عبد العاطي إلى الشركات المصرية لها سمعة جيدة للغاية في الكاميرون وستواصل الشركات المصرية المساهمة في دعم عملية التنمية ومشروعات البنية التحتية في الكاميرون.