نجح الالماني فولكر بيريتس المبعوث الأممي السابق في السودان في إنجاز مهمته على أكمل وجه، كما نجح في مهمته السابقة في سوريا والنتيجة تدمير بلدان المسلمين وجعلها دول ميليشيات وفوضى ومحاولة فرض أجندة خارجية على الشعوب، وبالتاكيد سيتم لاحقا إرساله في مهمة مماثلة في دولة مسلمة أخرى واذا وجد أرضا خصبا من الخلافات السياسية من الساسة واللهث وراء السلطة فقط وكراسي الحكم، كما هي في السودان وسوريا فسينجح أيضا في مهمته.

لكن الأهم ليس في استقالته. المهم أن الحكومة السودانية استطاعت أن تفرض إرادتها في جعله شخص غير مرغوب فيه، وأصر على قراره، واثلج الصدور واعطى احساس أن زمن ارسال مبعوثين في ثياب مستعمرين جدد لفرض إرادتهم دون ارادة الشعوب قد انتهى،

ونجحت الدبلوماسية السودانية بحكمة وحنكة سياسية في سحب البساط من تحت ارجله، بالرغم من ان هؤلاء المناديب يسلمون ملفات جاهزة ليأتي مندوب اخر ويستلم المهمة بنفس السياسات، لكنه عندما تكون الدولة حرة وذات ارادة، فالأمر بالتأكيد سيختلف، وسيكون المندوب الجديد حريصا أن لا يكرر سياسة سلفه حتى يؤدي مهامه بسلام، وسيحترم إرادة البلد وسيعلم جيدا أن البلد ليس هاملا ليتجاوز مهامه من مندوب أممي إلى وصي على البلد يتنقل فيه كما يشاء ويفعل ما يشاء.
د. عنتر حسن

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تتجاوز الحكومة السودانية.. (مؤتمر لندن).. صفر كبير!!

بريطانيا تتجاوز الحكومة السودانية..
(مؤتمـــــــر لنــــــــــدن).. صفر كبير!!
تقرير : محمد جمال قندول- الكرامة
يبدو أنّ بريطانيا “حاملة القلم” لم تستطع أن تقرأ في كتاب السودان الحديث والذي بات محصنًا بحالة التماسك واللحمة الوطنية والالتفاف الشعبي الذي ظل يرفض أي مساس بوحدته أو جيشه، واثبت بالفعل انه “قوات الشعب المسلحة”.
وفشلت جهود المملكة المتحدة في تأسيس مجموعة تواصل لوقف إطلاق النار في أعقاب مؤتمر تم عقده في العاصمة لندن لتحقيق السلام في البلاد.
وأدان المؤتمر بأشد العبارات تصاعد العنف ضد العاملين الدوليين والوطنيين في المجال الإنساني، ومجموعات المساعدة المتبادلة، ومتطوعو غرفة الاستجابة للطوارئ الذين يعملون داخل مجتمعاتهم.
وحثّ بيان الرئيسيْن المشاركيْن الأطراف على رفع جميع العوائق، وضمان وصول الإمدادات الإنسانية والموظفين بشكل آمن وسريع ودون عوائق في جميع أنحاء السودان.
واتفق المؤتمرون على تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان. كما أقروا بأهمية الجهود المتكاملة بشأن عمليات الوساطة في السودان.
صفر كبير
فشل المؤتمر كما فشل من قبله العام الماضي “مؤتمر باريس”. هكذا ابتدر الكاتب الصحفي ورئيس تحرير صحيفة المجهر السياسي الهندي عز الدين حديثه على معرض الطرح وقال: إنّه لا يستقيم عقلا ومنطقا وسياسيا ودبلوماسيا أن تناقش بريطانيا أمر السلام في السودان في غياب حكومة السودان الشرعية التي تعترف بها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وكل دول العالم وتبادلها التمثيل الدبلوماسي وتدعو رئيسها للقمم والمؤتمرات، وزاد: ليس هناك أزمة شرعية في السودان إلا في أذهان المتمردين الجنجويد وأعوانهم.
وأثنى الهندي على الدول العربية التي رفضت التصنيف الإماراتي بمساواة القوات المسلحة السودانية بميليشيا الدعم السريع في الاعتراف والانتهاكات.
اللوبي المعادي للسودان في أوروبا بمعاونة الإمارات فشل في التوافق على تشكيل مجموعة اتصال مع حكومة السودان والمتمردين.
واختتم محدّثي إفادته بالقول: انتهت فكرة المؤتمر وغايته إلى صفر كبير.
أجهزة الاختصاص
الخارجية البريطانية أبدت أسفها لعدم التوصل لاتفاق بشأن مسار سياسي للمضي قدمًا خلال المؤتمر.
ويرى د. عبد العزيز الزبير باشا الخبير الاستراتيجي والمتخصص في إدارة المخاطر أن ما حدث في بريطانيا من فشل ذريع في مؤامرة الهدف منها تفكيك اللحمة الوطنية عبر طعن خاصرة الوطن ومؤسساته بدعوة وأكاذيب تحت الغطاء الإنساني هو انتصار للسودان ومؤسساته الرصينة الأبية التي كانت على يقظة تامة ومتابعة لصيقة ودقيقة جدا.
ويؤكد الزبير باشا أن زيارات فخامة الرئيس في محيط الشرق الأوسط والقرن الأفريقي بمعية أجهزة الاختصاص كانت هي المعول الحقيقي في سحق هذه المؤامرة الخبيثة. والدليل أن الدول الصديقة أكدت على ضرورة التمسك والمحافظة على مؤسسات الدولة السودانية لأنها هي الضامن الوحيد للتحول الديمقراطي بعد إنهاء التمرد بانتصار القوات المسلحة السودانية الباسلة.
ومع ذلك يصر د. عبد العزيز الزبير باشا على ضرورة الاستفادة من هذه الفرصة بضرورة تعريف هذه الحرب الوجودية على أنها ضد الإنسانية السودانية وجرائم دعم الإمارات فيها بينة وواضحة.
ويؤكد الزبير باشا أن هذا الانتصار هو تعريف حقيقي لشموخ وكبرياء السودان ومؤسساته.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تتجاوز الحكومة السودانية.. (مؤتمر لندن).. صفر كبير!!
  • السفير المجفل يستقبل نائبة المبعوث الأممي إلى سوريا
  • مرور عامان: تقرير خاص عن الحرب السودانية وتداعياتها الإنسانية
  • هكذا تؤدي الحرب السودانية إلى زعزعة استقرار الدول المجاورة 
  • موقع أفريقي: هكذا تؤدي الحرب السودانية إلى زعزعة استقرار الدول المجاورة
  • بعد عامين من الحرب هل ينجح السودان في النهوض باقتصاده؟
  • اليمن يدين الهجمات على مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين بمدينة الفاشر السودانية 
  • رسالة المبادرة السودانية ضد الحرب لمؤتمر بريطانيا
  • التنوع الثقافي جذوره عميقة في الدولة السودانية
  • قوات الدعم السريع السودانية تعلن سيطرتها على مخيم زمزم في دارفور