من أجل حل سياسي مستدام في اليمن.. السعودية تدعو وفدا من صنعاء لزيارتها
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
أعلنت السعودية، الخميس، توجيهها دعوة لوفد من صنعاء لزيارة المملكة لمناقشة سبل التوصل لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن والتوصل لحل سياسي مستدام ومقبول من كافة الأطراف اليمنية، وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس".
وذكر بيان وزارة الخارجية السعودية أن هذه الدعوة تأتي امتدادا للمبادرة السعودية، التي أعلنت في مارس عام 2021، واستكمالا للقاءات والنقاشات التي أجراها الفريق السعودي برئاسة سفير السعودية لدى اليمن محمد آل جابر وبمشاركة سلطنة عُمان في صنعاء، خلال الفترة من 8 إلى 13 أبريل الماضي.
استمراراً لجهود المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان للتوصل لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن والتوصل لحل سياسي مستدام ومقبول من كافة الأطراف اليمنية، فقد وجهت المملكة دعوة لوفد من صنعاء لزيارة المملكة لاستكمال هذه اللقاءات والنقاشات. pic.twitter.com/uHEhlsYNa2
— وزارة الخارجية ???????? (@KSAMOFA) September 14, 2023ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين أن مبعوثين من الحوثيين وسلطنة عمان سافروا إلى السعودية، مساء الخميس، لمحاولة التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار مع المسؤولين هناك لإنهاء الحرب في اليمن. ولم يتطرق بيان الخارجية السعودية لأي زيارة، الخميس.
وأضاف المصدران، وهما على صلة بالمحادثات، أن مسؤولين حوثيين سافروا إلى الرياض مع الوسطاء العمانيين الذين وصلوا إلى صنعاء اليوم قبل التوجه إلى المملكة.
ولم ترد الحكومة السعودية ولا متحدث باسم الحوثيين على طلب للتعقيب لـ"رويترز".
وذكرت رويترز أنها هذه تعد أول زيارة رسمية يقوم بها مسؤولون من الحوثيين إلى السعودية منذ اندلاع الحرب في اليمن، عام 2014، بعد أن أطاحت الحركة المتحالفة مع إيران بالحكومة المدعومة من المملكة في صنعاء.
وعقدت أول جولة من المشاورات بين الرياض وصنعاء، بوساطة عُمانية، في أبريل، عندما زار مبعوثون سعوديون صنعاء.
ويحارب الحوثيون التحالف العسكري، الذي تقوده السعودية، منذ عام 2015، في صراع أودى بحياة مئات الآلاف وترك 80 بالمئة من سكان اليمن يعتمدون على المساعدات الإنسانية.
وقال المصدران إن من المتوقع أن تقلع الطائرة العمانية من صنعاء إلى الرياض، مساء الخميس.
وذكرت مصادر طلبت عدم نشر أسمائها لرويترز أن المحادثات بين السعودية والحوثيين تركز على إعادة الفتح الكامل للموانئ التي تخضع لسيطرة الحركة ولمطار صنعاء ودفع أجور موظفي القطاع العام من عائدات النفط وجهود إعادة الإعمار ووضع جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية من اليمن.
وتضغط واشنطن على حليفتها التقليدية، السعودية، لإنهاء الحرب وربطت بعض دعمها العسكري للمملكة بوقف تدخلها في اليمن.
وتحاول عُمان، المتاخمة لليمن، منذ سنوات تسوية الخلافات بين الطرفين المتحاربين، وعلى نطاق أوسع بين إيران والسعودية والولايات المتحدة.
وتكتسب مبادرات السلام قوة دفع منذ أن اتفقت السعودية وإيران، بوساطة الصين، على إعادة العلاقات بينهما. وسيشكل الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في اليمن علامة فارقة في تحقيق استقرار منطقة الشرق الأوسط.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الیمن من صنعاء
إقرأ أيضاً:
محمد علي الحوثي: التهديد الأمريكي لموانئ اليمن تصعيد خطير وسنرد بخيارات مماثلة
يمانيون../
وجّه عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، تحذيراً مباشراً للولايات المتحدة الأمريكية من مغبة التمادي في تهديد موانئ الجمهورية اليمنية، مشدداً على أن مثل هذه التهديدات تُعد تصعيداً خطيراً لن يُقابل بالصمت، وستُواجَه بخيارات مماثلة.
وفي تغريدة نشرها على منصة “إكس”، اعتبر الحوثي أن التلويح الأمريكي بتهديد الموانئ اليمنية يُجسد غطرسة واضحة واستمراراً في سياسة الحصار المفروض على اليمن منذ سنوات، مؤكداً أن الهدف من هذا التوجه هو زيادة المعاناة الإنسانية للشعب اليمني، ومحاولة الضغط لوقف إسناد صنعاء لقطاع غزة في مواجهة العدوان الصهيوني.
وقال الحوثي: “التلويح بتهديد موانئ اليمن هو تمادٍ أمريكي بحصار اليمن المحاصر، وغطرسة هدفها المزيد من التجويع لإيقاف إسناد غزة ورفض تجويعها”.
وأضاف محذراً: “إذا أقدمت أمريكا على ذلك، فقد تتخذ صنعاء خيارات مماثلة. ونحن ننصح بعدم ارتكاب مثل هذه الحماقة”، في رسالة تحمل دلالات سياسية وعسكرية واضحة تعكس جاهزية صنعاء للرد على أي تصعيد جديد.