حمد الطبية: تغييرات في إستراتيجيات الوقاية من إنتان الدم
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
عقدت مؤسسة حمد الطبية أمس ندوة قطر الوطنية العاشرة لإنتان الدم للمتخصصين في مجال الرعاية الصحية مع عرض للملصقات البحثية بمشاركة موظفي المؤسسة.
واستهدفت الندوة زيادة التوعية بالبروتوكولات العلاجية المهمة المتعلقة بالوقاية من إنتان الدم وتشخيصه وعلاجه.
وأكد الدكتور عبدالله الأنصاري، رئيس الإدارة الطبية بمؤسسة حمد الطبية أهمية برنامج قطر الوطني لإنتان الدم، وقال «يأتي البرنامج بالتعاون مع وزارة الصحة العامة، وسدرة للطب، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية وغيرها من المؤسسات الأخرى التي انضمت إلى مؤسسة حمد الطبية في مجال المكافحة العالمية لمرض إنتان الدم»، لافتا إلى أن الجهود الوطنية للوقاية من إنتان الدم ضرورية لتحقيق النهج الشامل للحد مخاطر الإصابة بالمرض.
وقال «سنقوم بإحداث تغييرات كبيرة في تنفيذ استراتيجيات الوقاية والإدارة للحد من مخاطر إصابة المرضى في المستشفى بإنتان الدم وضمان التدخل المناسب للمرضى المصابين، ومن خلال العمل يداً بيد يمكننا ضمان اتباع نهج أكثر اتحاداً وشمولية وقائم على الأدلة لمساعدة هؤلاء الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة».
ويعتبر إنتان الدم مرض خطير يحدث عندما تغير الإصابة بالعدوى الاستجابة الطبيعية للجسم مما يتسبب في خلل بالأعضاء وفشل في أداء وظائفها. حيث يعتبر هذا المرض من الأمراض الصامتة المميتة، فهو يزهق أرواح الملايين سنوياً في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، يمكن إنقاذ حياة العديد من الأفراد من خلال زيادة الوعي والكشف المبكر والتأكيد على أهمية الحصول على العلاج الفوري.
وأوضح الدكتور عبد السلام سيف، قائد البرنامج الوطني لإنتان الدم، ورئيس قسم العناية المركزة الطبية بمؤسسة حمد الطبية: «يمكن أن يصاب أي شخص بإنتان الدم في حال إصابته بالعدوى، وأن هناك بعض الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة، مثل الأشخاص الذين خضعوا لعملية جراحية مؤخراً أو أصيبوا بمرض خطير، أو النساء اللاتي أنجبن حديثاً، أو تعرضن للإجهاض، أو الأطفال المولودين قبل الأوان، أو كبار السن، أو الأفراد الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري، ومن يعانون ضعف جهاز المناعة، مثل الذين يخضعون للعلاج الكيميائي أو لعملية زرع أعضاء.
وأكد أهمية وجود أنظمة طبية جيدة لمراقبة هؤلاء المرضى في المستشفيات، وعدم تجاهل الأسرة التي تقدم الرعاية للمريض في المنزل لأعراض إنتان الدم».
وقال «تشمل أعراض إنتان الدم ما يلي: تداخل في الكلام أو الارتباك، الرعشة الشديدة أو ألم في العضلات أو حمى، عدم التبول طوال اليوم، صعوبة شديدة في التنفس، شعور الشخص بأنه على وشك الوفاة، ظهور بقع في الجلد أو تغير في لونه.
وأضاف: إن حزمة بروتوكولات الإنتان الستة التي طورتها مؤسسة “UK Sepsis Trust” يشير إلى مجموعة من ست مهام حاسمة وتتضمن (إعطاء الأكسجين، فحص زراعة الدم، إعطاء المضادات الحيوية، إعطاء السوائل، وقياس اللاكتات ومراقبة إنتاج البول) حيث يجب إجراء تلك الفحوصات للمريض في غضون ساعة واحدة من قِبل موظفي الخطوط الأمامية. لقد أثبتت بروتوكولات إنتان الدم الستة قدرتها في الحد بشكل كبير من الخطر النسبي للوفاة عند تطبيقها للمرضى الذين يعانون من إنتان الدم الشديد خلال ساعة واحدة فقط.
وأضاف: «قمنا بإدماج بروتوكولات إنتان الدم الستة المحدثة ضمن ممارستنا السريرية، وتعديل إشعار التنبيه للموظفين حتي يكونوا أكثر تحديداً وكفاءة.
وقالت السيدة مريم المطوع، رئيس إدارة التمريض بالوكالة بمؤسسة حمد الطبية: يلعب الكادر التمريضي دوراً مهماً في التعرف على المرضى المصابين بإنتان الدم، حيث يقضي الكادر التمريضي وقتاً أطول مع مرضاهم بشكل عام.
وأكدت أن دور التمريض الفريد يفسح المجال بصورة جيدة لمراقبة المرضى، وقد استثمرنا وقتنا في الكثير من التدريب، وخاصة الكادر التمريضي الخاص بالخطوط الأمامية لفهم أعراض هذه الحالة.
وأوضحت أنه جري بالفعل دمج الفحص المستهدف كجزء من التقييمات الروتينية للمرضى وجولات الرعاية، مما أدى إلى وجود كادر تمريضي مدرب تدريباً جيداً عبر المنظومة والقدرة على تطبيق بروتوكولات الإنتان الستة بكفاءة خلال إجراء الساعة الذهبية المستهدف.
يتم الاحتفال باليوم العالمي لإنتان الدم في جميع أنحاء العالم في 13 سبتمبر سنوياً لرفع مستوى الوعي حول هذا المرض الذي يهدد حياة الأفراد ويؤثر على ملايين الأشخاص عالمياً.
والجدير بالذكر أنه سوف تواصل هذه المبادرة الصحية العالمية المهمة خلال العام الحالي، لتسليط الضوء على مرض إنتان الدم والوقاية منه والتعرف على أعراضه مبكراً وعلاجه تحت شعار «أوقفوا إنتان الدم».
يتم دعم هذه الجهود من قِبل برامج التعليم العملي والتوعية، حيث إن ندوة قطر الوطنية لإنتان الدم تعتبر من هذه الفعاليات التي تدعم هذا الجهد، التي تقام للمرة العاشرة على التوالي والتي تعتبر من أبرز الفعاليات التعليمية المهنية لهذا العام.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مؤسسة حمد الطبية حمد الطبیة
إقرأ أيضاً:
هيئة الرعاية الصحية: 110 آلاف منتفع من «رمضان بصحة لكل العيلة» خلال الأسبوع
أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، نتائج حملة "رمضان بصحة لكل العيلة"، التي أطلقتها الهيئة للمتابعة المنزلية لأصحاب الأمراض المزمنة، بمحافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، في مطلع شهر رمضان الجاري، وتستمر حتى نهاية شهر رمضان المبارك.
وأوضح الدكتور أحمد السبكي رئيس هيئة الرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أنه خلال الأسبوع الأول من الحملة تم الكشف على أكثر من 110 ألف منتفع بمحافظات التأمين الصحي الشامل الست«بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، السويس، أسوان»، ولفت إلى تحقيق أكثر من 25% من مستهدف الحملة حتى الآن بمحافظات التأمين الصحي الشامل.
وتابع رئيس هيئة الرعاية الصحية، تستهدف حملة "رمضانك صحة" للمتابعة الطبية المنزلية لأصحاب الأمراض المزمنة بمحافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل طوال شهر رمضان المبارك، والكشف على 3 فئات وهم مرضى السكر ومرضى الضغط، والمصابين بمرضي السكر والضغط معًا.
مشيرًا إلى المحاور الثلاث لحملة هيئة الرعاية الصحية "رمضان بصحة لكل العيلة" بمحافظات منظومة التأمين الصحي الشامل الصحة، أولها متابعة أصحاب الأمراض المزمنة وخاصة مرضى السكر والضغط، إذ تستهدف الوصول إليهم في المنازل بفرق خارجية وخاصة كبار السن وذوي الهمم والمرضى غير القادرين للوصول إلى منشآت الرعاية الصحية لأسباب صحية، وذلك من خلال 575 فريق طبي متنقل في الـ6 محافظات التابعة للهيئة العامة للرعاية الصحية، إذ تستهدف الحملة 440 ألف منتفع من مرضى الأمراض المزمنة.
المحور الثاني لحملة رمضان بصحةفيما يرتكز المحور الثاني للحملة على المسح المبدئي للمواطنين بهدف الاكتشاف المبكر للأمراض المزمنة سواء السكر أو الضغط، وفي حالة اكتشاف أي من الأمراض يتم توجيهم مباشرة لمنشأة الرعاية الأولية التتبعة للهيئة لاستكمال التشخيص النهائي ومن ثم البدء في الخطة العلاجية وصرف العلاج، أما المحور الثالث للحملة فيرتكز على رفع الوعي المجتمعي للمرضى وذويهم من خلال التثقيف الصحي حول الأمراض المزمنة وكيفية التعايش معها والحد من مضاعفاتها من خلال تبني نمط حياة صحي.
هذا وترمي الحملة التي تطلقها هيئة الرعاية الصحية في محافظات التأمين الصحي الشاملفي شهر رمضان المبارك من كل عام ، إلى وضع برنامج للمتابعة الطبية المنزلية لأصحاب الأمراض المزمنة طوال شهر رمضان المبارك، خاصة مرضى السكري والضغط كونهم الأكثر عُرضة للإصابة بالأعراض والمضاعفات المختلفة الناتجة عن المرض خلال هذا الشهر، وتقوم الهيئة أيضًا خلال الحملة بالدفع بفرق متنقلة بالمناطق الأكثر ارتيادًا من المواطنين بمحافظات التأمين الصحي الشامل لإجراء المسح المبدئي للمواطنين بهدف الاكتشاف المبكر للأمراض المزمنة سواء السكر أو الضغط.