أقامت سفارة المكسيك في القاهرة حفلا لإحياء ذكرى مرور 213 عاما على استقلال المكسيك، ومرور 65 عاما على بدء العلاقات الثنائية بين القاهرة وميكسكو، حيث حضره عدد من السفراء في مصر منهم سفير الأرجنتين وليتوانيا واليونان وفنزويلا والدومنيكان.
 

وخلال الحفل الوزير المفوض هكتور أورتيجا، القائم بأعمال سفارة المكسيك بمصر: نحتفل بذكرى مرور 213 عاما على بدء رحلة الكفاح الشاق من أجل الاستقلال، وهي قصة تعبر عن الشجاعة والصمود من أجل الحرية، فبدءً من صرخة الاستقلال لميجيل هيدالجو، مكللة بروح العزيمة للشعب المكسيكى، بدأت البلاد رحلتها لتذكرنا دائما أن حريتها تستحق كل التضحيات.



وأضاف القائم بأعمال سفير المكسيك أنه على الجانب الأخر، تحتفل السفارة اليوم بذكرى مرور 65 عاما على بدء العلاقات الدبلوماسية بين مصر والمكسيك، وهى شراكة  تنامت وازدهرت  عبر السنين.

وأضاف أورتيجا: علينا أن نعترف بتنوع علاقتنا الثنائية، أولا حيث تتميز بوجود حوار سياسى مستمر، حيث تشارك مصر والمكسيك على نطاق واسع ودائم في مناقشات مثمرة وبناءة فيما يتعلق بالقضايا الدولية، مما ساهم فى تشجيع التفاهم المشترك والتعاون  فى المجال الدولى.

وأضاف الوزير المفوض أن التبادل الثقافى يعد هو حجر الزاوية فى العلاقات الثنائية، فعلى مدى سنوات تبادلت الدولتان أفكارهم وعاداتهم وأعمالهم الفنية، ونماذج من الأطباق المميزة، مما أدى إلى خلق نوع من الدمج الثقافي، فأثرى هذا التبادل وعزز من العلاقات بين الدولتان كدولتان ذاتا تراث عريق، كما عمل على تشجيع التواصل العميق بين البلدين متجاوزا بذلك الحدود الجغرافية.

ولفت الوزير المفوض إلى أنه يود الإشارة إلى نموذجا رائعا للتعاون بين الدولتين، وهو عمل البعثة الأثرية المكسيكية فى الأقصر التي تعمل منذ حوالى 18 عاما، متابعا: لقد أظهرت البعثة إلتزامنا بالحفاظ التراث التاريخي الغني لمصر، حيث يعد عملها دليلا على استمرارية التعاون بين مصر والمكسيك.

وأضاف أورتيجا: علاوة على ذلك، فإننا لا يمكننا تجاهل الشراكة الاقتصادية، فإن المكسيك تفتخر بكونها أكبر مستثمر من أمريكا اللاتينية فى مصر، ففى مجال الأعمال، نجد أنه ليس فى اتجاها واحدا بل فى الاتجاهين، فكما توجد استثمارات مكسيكية فى مصر، فلدينا شواهد عديدة على تزايد الاستثمارات المصرية بالمكسيك، لذا فإن  تدفق الاستثمارات فى الجانبين يعد دليلا على الثقة المتبادلة لكل دولة فى الأخرى،  وهو ما يخلق فرصا جديدة ويعزز من علاقتنا الاقتصادية. 

وتابع السفير: على مدار رحلة الصداقة والتعاون بين البلدين،  تم إعتماد 18 سفيرا مكسيكيا بمصر والعديد من الدبلوماسيين الذين مثلوا المكسيك هنا، الذين بفضل جهودهم الدؤوبة قد ساهموا في تعزيز علاقتنا الدبلوماسية وبناء الجسور وتشجيع التفاهم بين البلدين، مستكملا: نحن ننتظر فى خلال الاسبوعين القادمين وصول سفيرة المكسيك الجديدة، والتى  ستواصل بخبراتها الواسعة هذه الجهود الدبلوماسية والشراكة والصداقة بيننا.

وأردف الوزير المفوض: بما أننا اليوم نحتفل بعيد استقلال المكسيك وذكرى مرور 65 عاما على بدء العلاقات الثنائية مع مصر، علينا أن نواصل بناء القواعد التى أسسها هؤلاء من جاءوا  قبلنا، لتعزيز علاقاتنا، لذا ستستمر دولتينا قريبتان متحدتان وغنيتان بثقافتيهما، وملتزمتان بالعمل على إزدهار تعاونهما الدبلوماسى والاقتصادى.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مستثمر الصداقة الدبلوماسية أمريكا الاقتصاد الاستثمار سفير المكسيك

إقرأ أيضاً:

سفير الصين لدى الاحتلال يكشف أوجه التوافق والاختلاف معه في المجالات كافة

مع مرور 33 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين دولة الاحتلال والصين، يرصد العديد من الخبراء ما يعدونها نموّا مطّردا في علاقاتهما، رغم المخاوف الأمريكية منها، والتقارب الصيني مع الدول العربية، الأمر الذي يشكل فرصة لتسليط الضوء على أبرز محاور هذه العلاقات وأثرها، من منظور استراتيجي وطويل الأمد على الطرفين. 

شياو جيون تشنغ، السفير الصيني لدى دولة الاحتلال، ذكر أنه "في 24 كانون الثاني، يناير 1992، أقامت بكين وتل أبيب علاقات دبلوماسية على مستوى السفراء، مما فتح فصلا جديدا في تاريخ علاقاتهما الثنائية، وفي آذار/ مارس 2017، أعلنتا عن إقامة شراكة ابتكارية شاملة، مما يمثل معلما تاريخيا جديدا في العلاقات الثنائية، وعلى مدى السنوات الـ33 الماضية، شهدت صعودا وهبوطا". 

وأضاف في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، وترجمته "عربي21"، أن "الصين أصبحت اليوم أكبر شريك تجاري لدولة الاحتلال في آسيا، وثاني أكبر شريك تجاري في العالم، فضلا عن كونها أكبر مصدر للسلع المستوردة إليها، حيث تحظى السيارات الكهربائية المصنوعة في الصين برواج كبير لدى الإسرائيليين، وتمثل ما يقرب من 70 في المائة من سوقهم المحلية". 

إظهار أخبار متعلقة


وأشار إلى أن "التعاون في مجال الابتكار في العلاقات الصينية الإسرائيلية، يزداد مع مرور الوقت، حيث يوجد 300 شركة إسرائيلية ومشاريع مشتركة صينية إسرائيلية، و60 مشروعا للتعاون التكنولوجي الثنائي، إضافة لعشرات الخبراء الإسرائيليين، وهناك 208 شركات صينية إسرائيلية في مجموعة متنوعة من القطاعات، مع 867 حق ملكية فكرية من أنواع مختلفة يتم استخدامها، مما يخلق مجموعة صناعية في مجالات الصحة الطبية والذكاء الاصطناعي والإنترنت وتكنولوجيا المعلومات".  

ولفت إلى أن "التحديات التي تواجه العلاقات الثنائية بين بكين وتل أبيب تتمثل في التغيرات الإقليمية، وكيفية التعامل معها، فمنذ أكتوبر 2023، واجه تطور علاقاتهما تحديات معينة، ويرجع ذلك أساسا للصراعات الإقليمية المستمرة، ورغم اندلاع حرب غزة، فقد اختار 20 ألف عامل صيني البقاء في وظائفهم في دولة الاحتلال، فيما تواصل شركة "هاينان" للطيران تسيير رحلات مباشرة بينهما، وتخطط لزيادة وتيرتها".  

وأكد أن "دولة الاحتلال تشهد العديد من مشاريع البنية الأساسية التي بنتها وتديرها شركات صينية، أهمها ميناء حيفا الجديد، مما خلق العديد من الوظائف المحلية، ويشكل الإسرائيليون أكثر من 80 في المائة من موظفي المشاريع الصينية، بجانب مشروع القطار الخفيف، الأول من نوعه في تل أبيب، ويعمل بشكل آمن منذ 500 يوم، وخلال هذه الفترة، ارتفع معدل استخدام وسائل النقل العام خلال ساعات الذروة في تل أبيب من 25% إلى 40%، وتم تقليص وقت السفر بنحو 10%". 

وأوضح أنه "منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، نشأ سوء الفهم في الرأي العام الإسرائيلي فيما يتصل بسياسة الصين في الشرق الأوسط، ومزاعم بتصاعد معاداة السامية في الصين، رغم وجود وجهات نظر مختلفة بشأن القضية الفلسطينية، وقد التقى المبعوث الصيني لشؤون الشرق الأوسط، جيه جون، بعائلات المختطفين". 

إظهار أخبار متعلقة


وكشف أنه "خلال الحرب العالمية الثانية، كانت المدن الصينية بما فيها هاربين وشانغهاي وتيانجين وهونج كونج ملاذا آمنا للاجئين اليهود، ويوثق متحف شنغهاي حياة 20 ألف لاجئ يهودي فروا إليها خلال الحرب، زاره عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو". 

وأشار إلى أن "بكين وتل أبيب تسعيان لتعميق التعاون في المستقبل، حيث اقترح الرئيس شي جين بينج في 2013 مبادرة الحزام والطريق، وعلى مدى العقد الماضي، عززت المبادرة التكامل الاقتصادي والترابط التنموي والمنافع المشتركة بينهما، مما مهد الطريق للازدهار والتنمية وتحقيق نتائج مربحة للجميع في الأوقات المتغيرة والمضطربة، وخلقت مستقبلا واعدا للتعاون الثنائي والثلاثي والمتعدد الأطراف بين الصين وإسرائيل ودول أخرى". 

وأكد أن "الصين تمتلك سوقا استهلاكية ضخمة ونظامًا صناعيًا كاملا، فيما تحوز دولة الاحتلال التكنولوجيا المتقدمة والأساسية، مما يزيد من ضمان استمرار التعاون عالي الجودة في إطار الحزام والطريق لفترة طويلة". 

مقالات مشابهة

  • ما أكبر أسباب «سرطان القولون» لدى الشباب؟
  • سفير الإمارات يبحث مع وزيرة العلوم الصربية فرص تعزيز التعاون
  • أرواح في المدينة تستعيد ذكرى مرور 70 عاما على عرض فيلم حياة أو موت بالأوبرا
  • أرواح في المدينة تستعيد ذكرى مرور ٧٠ عاما على عرض فيلم حياة أو موت بالأوبرا
  • سفير الصين لدى الاحتلال يكشف أوجه التوافق والاختلاف معه في المجالات كافة
  • ويتكوف : إعمار غزة قد يستغرق ما بين 10 إلى 15 عاما
  • القائم بأعمال وزارة الصحة يطلع على واقع العمل في مشفى الجولان الوطني ‏بالقنيطرة ‏
  • القائم بأعمال السفير الهندي: نستهدف التعاون مع مصر في إنتاج الهيدروجين الأخضر
  • رئيس مؤسسة النفط يستقبل القائم بأعمال السفارة الأمريكية
  • معرض الكتاب يناقش قوة البرازيل الاقتصادية في أمريكا اللاتينية