«الفريق القطري» ينقذ فتاة أثناء البحث عن ناجين من الزلزال بالمغرب
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
نشر تلفزيون قطر تقريراً عن مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية التابعة لقوة الأمن الداخلي «لخويا» التي تقوم بجهود الإنقاذ بمناطق الزلزال الذي ضرب المملكة المغربية الشقيقة مؤخرا، أوضح التقرير أن المجموعة نفذت عملية استطلاع جوية لاستكشاف المناطق المتضررة جراء الزلزال الأكثر حاجة للمساعدة وتحديد أماكن بحث جديدة لناجين محتملين.
ووفقاً لتلفزيون قطر، أعلن قائد مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية المشاركة في عمليات الإنقاذ بالمغرب عن إنقاذ فتاة تبلغ من العمر 13 عاماً في اليوم الأول من العمليات من تحت ركام منزل في إحدى القرى الجبلية.
وقال الرائد خالد عبد الله الحميدي، قائد الفريق القطري لمهمة إغاثة منكوبي زلزال المغرب: في البداية تم التنسيق مع الحكومة المحلية فور وصولنا لإنشاء خلية لتنسيق فرق البحث والإنقاذ، وفي أول يوم تم مباشرة أعمال البحث والإنقاذ في المناطق الجبلية.
وأضاف: تحركت المجموعة، وفي أول يوم تم استخراج ثلاثة ضحايا، كما تم استخراج فتاة على قيد الحياة عمرها 13 سنة، وبها إصابات بالغة وتم تسليمها للحكومة المحلية، وفي اليوم الثاني تم عملية تقييم المواقع البعيدة ما يقارب 16 ساعة إلى 18 ساعة في الطريق وتم الوصول إليها بعد مناقشة للحكومة المحلية وخلية التنسيق وتحديد صعوبة الطريق أعلى الجبال ولكن أصرينا، وتم الانتقال إلى هذه المواقع الجبلية الصعبة وتم عملية تقييم المواقع وعملية التفتيش والبحث والإنقاذ.
وفي التقرير، قال النقيب فهد سلطان الهاجري – ضابط التخطيط والتنسيق الدولي بمجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية: تحركت أول مجموعة ويكون دورهم عمليات المسح الجوي وتحديد القرى المتضررة وتحديد نقطة نزول الهيليكوبتر في هذه المناطق، وبناءً عليه سيتم العودة ووضع خطط أخرى لنقل الفرق من مركز العمليات الموجود في منطقة أمزميز إلى المناطق التي لم يتم الوصول إليها.
من جانبه قال الملازم أول محمد الأحبابي – ضابط فريق البحث والإنقاذ قام الفريق بالتحرك من مدينة مراكش باتجاه إقليم تارودانت، وقمنا بجولة استغرقت تقريباً 12 ساعة، على عدة مواقع وتقييم بعض المواقع التي أرشدنا عليها السلطات المحلية باشتباه وجود ناجين تحت الأنقاض وبعد البحث والتحري لم يتأكد وجود أي ناجين وما زالت عمليات البحث مستمرة في الأيام القادمة بالتنسيق مع السلطات المحلية.
ورافقت عدسة تلفزيون قطر الفريق الثاني من مجموعة البحث والإنقاذ القطري في إقليم تارودانت جنوب غربي المغرب والذي أجرى فيه فريق البحث مسحاً للأماكن المشتبه بوجود ناجين فيها.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر تلفزيون قطر زلزال المغرب
إقرأ أيضاً:
خبير يطرح تساؤلات جادة حول الأسباب الكامنة وراء بطئ تطور صناعة الدواء بالمغرب
زنقة 20 | الرباط
يشهد المغرب تحولات صحية واجتماعية متسارعة تفرض ضرورة تطوير قطاع الصحة، وبخاصة في مجال صناعة الأدوية.
ورغم الجهود المبذولة لتلبية الطلب المحلي، يواجه القطاع تحديات كبيرة تمنعه من مواكبة التطورات العالمية وتحقيق الاستقلال الدوائي، في وقت تسجل فيه دول مثل فرنسا وإسبانيا وكوريا الجنوبية قفزات نوعية في هذا المجال.
الخبير المغربي ادريس الفينة، قال أن المغرب ينتج نسبة هامة من احتياجاته الدوائية محليًا، لكنه ما زال يعتمد بشكل كبير على الاستيراد لتغطية الطلب المتزايد.
و بحسب الفينة ، فإن الأرقام تكشف بوضوح هذا الوضع، ففي عام 2022 بلغت واردات الأدوية حوالي 13 مليار درهم، بينما لم تتجاوز الصادرات من الأدوية 1.3 مليار درهم، ما أدى إلى عجز تجاري بلغ 11.7 مليار درهم. بالمقارنة مع عام 2010، حين بلغت الواردات 7 مليارات درهم والصادرات من الأدوية 500 مليون درهم، نجد أن الواردات ارتفعت بنسبة 85% بينما زادت الصادرات بنسبة 160%. ومع ذلك، فإن الفجوة التجارية اتسعت، مما يعكس اعتمادًا متزايدًا على الواردات وعجز الصناعة المحلية عن تلبية الطلب الداخلي والخارجي.
هذا الواقع يقول الفينة ، يطرح تساؤلات جادة حول الأسباب الكامنة وراء بطء تطور الصناعة الدوائية المغربية. هل السبب في غياب استثمار كافٍ في البحث والتطوير؟ أم في ضعف السياسات الداعمة للابتكار وعدم وجود بيئة مشجعة للكفاءات العلمية؟ كما أن نقص البنية التحتية المتقدمة يشكل عائقًا أمام بناء صناعة دوائية تنافسية على المستوى الإقليمي والدولي.
الخبير المغربي اقترح استلهام التجارب الناجحة لدول مثل فرنسا وإسبانيا وكوريا الجنوبية، التي نجحت في تطوير صناعات دوائية متقدمة بفضل الاستثمار المكثف في البحث العلمي والتكنولوجيا الحيوية، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وفتح أسواق جديدة لتصدير منتجاتها.
و يقول الفينة ، أن تطوير صناعة الأدوية في المغرب يمثل ضرورة استراتيجية تساهم في تحقيق الأمن الصحي، خفض تكاليف الرعاية الصحية، وخلق فرص عمل جديدة و لتحقيق ذلك، يؤكد الخبير المغربي أن المملكة تحتاج إلى رؤية طموحة تشمل تعزيز الاستثمار في البحث العلمي والابتكار بحسب الفينة، و توفير تحفيزات لجذب المستثمرين المحليين والأجانب، و تحسين البنية التحتية الصناعية والتكنولوجية ، و بناء شراكات دولية استراتيجية لتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا، و تحديد أسواق إقليمية ودولية ذات إمكانات نمو واعدة.
و خلص الخبير المغربي إلى أن بناء صناعة دوائية متطورة في المغرب ليس مجرد خيار اقتصادي، بل ضرورة وطنية لضمان السيادة الصحية وتعزيز مكانة المغرب كفاعل إقليمي ودولي في هذا المجال الحيوي. ، مشددا على أن تحقيق هذه الطموحات يتطلب إرادة سياسية قوية، وتعاونًا مثمرًا بين جميع الأطراف المعنية، ورؤية استراتيجية تقود البلاد نحو مستقبل صحي مستدام.