قالت الخارجية السعودية إن المباحثات التي ستجرى مع وفد جماعة الحوثي الذي وصل الرياض لأول مرة برفقة الوسيط العماني اليوم تأتي لاستكمال اللقاءات والنقاشات بناءً على المبادرة السعودية التي أعلنت في مارس 2021م

 

وأثار هذا التصريح السعودي التساؤلات عن بنود اتفاق مارس، وتفاصيله التي تشكل أرضية للبناء عليها بين الجانبين، وفقا لتوضيح الخارجية السعودية.

 

والمبادرة السعودية كان قد أعلنها فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية السعودي، خلال مؤتمر صحفي يوم 22 مارس/آذار 2021، في الرياض.

 

وتشمل المبادرة وقف إطلاق النار في أنحاء البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة برعاية الأمم المتحدة، بناء على مرجعيات قرار مجلس الأمن الدولي 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل.

 

وتعطي المبادرة مكاسب عدة للحوثيين، منها وقف إطلاق النار، وفتح مطار صنعاء لبعض الوجهات الدولية والإقليمية، والسماح باستيراد الغذاء والوقود.

 

وقال الوزير السعودي إن المبادرة سوف تنفذ فور قبول كل الأطراف لها، إلا أنه أكد بشكل خاص، حق الرياض في الدفاع عن أراضيها ضد هجمات جماعة الحوثي.

 

 

وردت جماعة الحوثي حينها على المبادرة بالقول إنها لا تتضمن شيئا جديدا، وذلك في تصريح لرئيس وفد الحوثيين محمد عبدالسلام، الذي قال لوكالة "رويترز": إن المملكة "جزء من الحرب، ويجب أن تنهي الحصار الجوي والبحري على اليمن فوراً".

 

أما الحكومة اليمنية المدعومة من الرياض فردت حينها بيان صادر من الخارجية اليمينة أعربت فيه عن ترحيبها بالمبادرة، مؤكدة أنها "اختبار لرغبة الحوثيين في السلام، واختبار لمدى فاعلية المجتمع الدولي المنادي بإنهاء الحرب".

 

الموقع بوست يعيد نشر المبادرة كما أعلنها وزير الخارجية السعودي:

 

استمراراً لحرص المملكة العربية السعودية على أمن واستقرار اليمن والمنطقة والدعم الجاد والعملي للسلام وإنهاء الأزمة اليمنية، ورفع المعاناة الإنسانية للشعب اليمني الشقيق وتأكيدًا لدعمها للجهود السياسية للتوصل إلى حل سياسي شامل بين الأطراف اليمنية في مشاورات بييل وجنيف والكويت وستكهولم، فإنها تعلن عن "مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل لحل سياسي شامل"، والتي تتضمن وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن المشتقات النفطية من ميناء الحديدة في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني بالحديدة، وفق اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة، وفتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية برعاية الأمم المتحدة بناء على مرجعيات قرار مجلس الأمن الدولي 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل.

 

وتأتي هذه المبادرة في إطار الدعم المستمر لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفثس والمبعوث الأميركي لليمن تيموثي ليندركينغ والدور الإيجابي لسلطنة عمان، ودفع جهود التوصل لحل سياسي للأزمة برعاية الأمم المتحدة.

 

وتدعو المملكة الحكومة اليمنية والحوثيين للقبول بالمبادرة، وهي مبادرة تمنح الحوثيين الفرصة لتحكيم العقل ووقف نزيف الدم اليمني ومعالجة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية التي يعاني منها الشعب اليمني الشقيق وأن يكونوا شركاء في تحقيق السلام، وأن يعلوا مصالح الشعب اليمني الكريم وحقه في سيادة واستقلال وطنه على أطماع النظام الإيراني في اليمن والمنطقة. وأن يعلنوا قبولهم بالمبادرة ليتم تنفيذها تحت إشراف ومراقبة الأمم المتحدة.

 

كما تؤكد المملكة على حقها الكامل في الدفاع عن أراضيها ومواطنيها والمقيمين بها من الهجمات الممنهجة التي تقوم بها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران ضد الأعيان المدنية، والمنشآت الحيوية التي لا تستهدف المقدرات الوطنية للمملكة فحسب، وإنما تستهدف عصب الاقتصاد العالمي وإمداداته، وكذلك أمن الطاقة العالمي والممرات المائية الدولية، وتؤكد المملكة أيضاً رفضها التام للتدخلات الإيرانية في المنطقة واليمن، حيث إنها السبب الرئيسي في إطالة أمد الأزمة اليمنية بدعمها لميليشيات الحوثيين عبر تهريب الصواريخ والأسلحة وتطويرها وتزويدهم بالخبراء، وخرقها لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

 

كما تؤكد المملكة استمرار دعمها ودول التحالف للشعب اليمني وحكومته الشرعية، وأنها ستظل ملتزمة بدورها الإنساني في التخفيف من معاناة الشعب اليمني الشقيق ودعم كل جهود السلام والأمن والاستقرار في اليمن والانتقال إلى مرحلة جديدة لتنمية وتحسين معيشة الشعب اليمني.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: المبادرة السعودية الحكومة اليمنية جماعة الحوثي السعودية الوسيط العماني الخارجیة السعودی الأمم المتحدة الشعب الیمنی

إقرأ أيضاً:

اختتام أعمال استضافة المملكة للاجتماع الـ 12 للجنة العربية لخبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجيومكانية

المناطق_متابعات

اختتمت بجدة اليوم أعمال استضافة المملكة ممثلةً بالهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية, للاجتماع الثاني عشر للجنة العربية لخبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجيومكانية.

واستعرض الاجتماع, الذي عُقد خلال الفترة 3 – 6 فبراير، بحضور عدد من المسؤولين والخبراء والمختصّين الممثلين للدول العربية الأعضاء والخبراء الدوليين وممثلي المنظمات الدولية ذات العلاقة، التقرير السنوي للجنة العربية 2024، ومتابعة مستوى التقدم في أعمالها من خلال فرق العمل المنبثقة منها, لتبادل الرؤى والخبرات وأحدث المستجّدات والممارسات, وتدعيم دور المعلومات الجيومكانية في تحقيق الأهداف التنموية في الدول العربية.

أخبار قد تهمك مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 500 سلة غذائية في مدينتي شوناغاوي وفيني بجمهورية بنغلاديش 5 فبراير 2025 - 11:40 مساءً 7 مستشفيات سعودية ضمن قائمة “براند فاينانس” لأفضل 250 مستشفى عالميًا 5 فبراير 2025 - 12:56 مساءً

كما سلط الاجتماع الضوء على إسهامات المنظمات الدولية ذات الصلة بالمعلومات الجيومكانية في المنطقة العربية، وأبرز جهود مركز الأمم المتحدة العالمي للتميز الجيوديسي، ومركز الأمم المتحدة العالمي للمعرفة الجيومكانية والابتكار، وتحديثات استضافة المملكة لمركز الأمم المتحدة العالمي للتميز في المنظومة المستقبلية للمعلومات الجيومكانية, والذي ستكون الرياض مقرًا له، إلى جانب استعراض أبرز إسهامات وأعمال اللجان الإقليمية الأخرى المنبثقة من لجنة خبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجيومكانية العالمية.

وناقش التجارب المختلفة لتمكين المرأة العربية في مجال المعلومات الجيومكانية وسبُل تعزيز دورها المحوري على مختلف الأصعدة، كما عُقِد في ثنايا الاجتماع عدد من ورش العمل تضمّنت الحديث عن الإطار المتكامل للمعلومات الجيومكانية للدول العربية، والأطر التنظيمية والقانونية والتقنيات الجيومكانية الناشئة؛ بالإضافة إلى استعراض التجارب والممارسات الوطنية للدول العربية الأعضاء في إدارة المعلومات الجيومكانية وتعزيز استخداماتها بالتكامل مع التقنيات الحديثة بما يحقّق الاستدامة والتنمية الشاملة.

وشهدت أعمال الاجتماع, انعقاد الاجتماع الخامس للفريق رفيع المستوى للإطار المتكامل للمعلومات الجيومكانية العالمية, والذي يُعقد للمرة الأولى في المنطقة العربية، حيث حضر الاجتماع 47 مشاركًا من مختلف دول العالم، ممثلين للدول الأعضاء في لجنة خبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجيومكانية العالمية، إضافةً إلى عدد من رؤساء فرق العمل الفنية للجنة والخبراء والمختصين الدوليين؛ إلى جانب انعقاد الاجتماع المشترك بين الفريق رفيع المستوى والمكتب الموسّع للجنة خبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجيومكانية العالمية.

واختتم الاجتماع، بعدد من التوصيات والقرارات كان أبرزها؛ دعوة وتشجيع الدول العربية الأعضاء الراغبة في توقيع مذكرة التفاهم متعددة الأطراف (MMOU) لتعزيز جودة المراجع الجيوديسية العالمية مع مركز الأمم المتحدة العالمي للتميز الجيوديسي، والموافقة على الخطة التنفيذية المقدمة من فريق عمل الإطار المتكامل للمعلومات الجيومكانية، والموافقة على اختيار المهندس عبدالله ذيب القحطاني من المملكة العربية السعودية نائبًا لرئيس فريق عمل الإطار الجيوديسي للفترة 2025م-2028م.

يُذكر أن المملكة – ممثلة بالجيومكانية – ترأس اللجنة العربية لخبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجيومكانية بعد إعادة انتخابها رئيسًا لثلاث دوراتٍ متتالية؛ إضافةً على توليها الأمانة العامة للجنة.

مقالات مشابهة

  • اليمن.. قوات الجيش تتصدى لهجمات حوثية
  • أول رد من الأمم المتحدة على العقوبات التي فرضها ترمب على المحكمة الجنائية الدولية
  • اليمن يدعو الأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات جادة لوقف الانتهاكات الحوثية بحق الأطفال
  • 18 قرارا وتصريحا مثيرا للجدل لترامب خلال أسبوع واحد.. تعرف عليها
  • الأمم المتحدة: لجنة الـ20 ستقدم مخرجاتها للبعثة للبناء عليها في المرحلة القادمة
  • لماذا طالبت الأمم المتحدة بعثاتها في اليمن بالعودة لتقديم المساعدات الإغاثية في مناطق (أنصار الله)؟
  • اختتام أعمال استضافة المملكة للاجتماع الـ 12 للجنة العربية لخبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجيومكانية
  • وزارة الخارجية تعرب عن بالغ أسف المملكة لحادثة إطلاق النار التي وقعت في مدينة أوربرو بمملكة السويد
  • اليمن: «الحوثي» تنفذ أكبر حملة تجنيد للأطفال بالتاريخ الحديث
  • الانتقالي اليمني يدعو لحلول عاجلة لوقف الحرب