سبتمبر 15, 2023آخر تحديث: سبتمبر 14, 2023 المستقلة/- كل كما شئت واخسر دهون.. هل اقترب العلماء من اكتشاف العلاج السحري للسمنة والتخلص منها حيث توصل باحثون إلى مقاربة جديدة لتنظيم استقلاب الدهون، مما يتيح للشخص فقدان الوزن دون أن يغير في نظامه الغذائي.

يتم الإشراف على التوازن المعقد بين تناول الطعام وإنفاق الطاقة، من خلال منطقة ما تحت المهاد في الدماغ.

في حين أنه من المعروف أن الخلايا العصبية الموجودة في منطقة ما تحت المهاد الجانبي مرتبطة بالأنسجة الدهنية، وتشارك في استقلاب الدهون، إلا أن دورها الدقيق في تنظيم استقلاب الدهون ظل لغزا.

واكتشف الباحثون مجموعة من الخلايا العصبية في منطقة ما تحت المهاد، التي تحتوي على مستقبل الناقل العصبي “غابا” (GABA)، أو حمض غاما أمينوبوتيريك.

تنشيط الخلايا العصبية:

في نموذجعلى ” فأر” يعاني من السمنة بسبب النظام الغذائي، لاحظ الباحثون تباطؤا كبيرا في تنشيط الخلايا العصبية من نوع “جي إيه بي آر إيه 5” (GABRA5).

واصل الباحثون الدراسة من خلال محاولة تثبيط نشاط هذه الخلايا العصبية باستخدام الطرق الكيميائية. وهذا بدوره أدى إلى انخفاض إنتاج الحرارة (استهلاك الطاقة) في الأنسجة الدهنية البنية، مما أدى إلى تراكم الدهون وزيادة الوزن.

من ناحية أخرى، عندما تم تنشيط تلك الخلايا، تمكنت الفئران من تحقيق انخفاض ناجح في الوزن، وهو ما يشير إلى أن خلايا “جي إيه بي آر إيه 5” قد تعمل كمفتاح لتنظيم الوزن.

وفي تحول جديد مفاجئ وغير متوقع للأحداث، اكتشف فريق البحث أن الخلايا النجمية (Astrocytes) الموجودة في الدماغ تنظم نشاط الخلايا العصبية.

والخلايا النجمية نوع فرعي من الخلايا الدبقية (glial cells)، التي تشكل غالبية الخلايا في الجهاز العصبي المركزي، وتقوم بمهام التمثيل الغذائي والهيكلية والحماية العصبية؛ مثل: إزالة الناقلات العصبية الزائدة، وتحقيق الاستقرار، وتنظيم حاجز الدم في الدماغ.

تثبيط إنزيم:

اكتشف الباحثون ايضا أن تثبيط إنزيم معين اسمه “إم إيه أو-بي” (MAO-B) موجود في الخلايا النجمية يمكن أن يقلل من إفراز الناقل العصبي “غابا”، ومن ثم عكس التثبيط غير المرغوب فيه للخلايا العصبية “جي إيه بي آر إيه 5” .

وباستخدام هذا النهج، تمكن الباحثون من زيادة إنتاج الحرارة في الأنسجة الدهنية لدى الفئران السمينة، مما سمح لهم بتحقيق فقدان الوزن حتى أثناء تناول نظام غذائي عالي السعرات الحرارية.

بالإضافة إلى ذلك، تم اختبار علاج يثبط إنزيم “إم إيه أو-بي” واسمه “كي دي إس 2010” (KDS2010)، على نموذج فأر يعاني من السمنة. وحقق نتائج ملحوظة، حيث أظهر انخفاضا كبيرا في تراكم الدهون والوزن دون أي تأثير على كمية الطعام المتناولة.

وقال سي جاستن لي، “بالنظر إلى أن منظمة الصحة العالمية قد صنفت السمنة على أنها مرض معدٍ ناشئ في القرن الحادي والعشرين، فإننا نتطلع إلى “كي دي إس 2010″ كونه علاجا محتملا للسمنة من الجيل التالي، يمكنه بشكل فعال مكافحة السمنة دون قمع الشهية”.

 

 

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الخلایا العصبیة

إقرأ أيضاً:

بالديدان واليرقات والفيروسات.. طرق علاج غريبة أثبتت فاعليتها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

على مر القرون، شهدت مجالات الطب والتكنولوجيا تطورات هائلة، مما أدى إلى تقدم واسع في علاج الأمراض، لكن على الرغم من الصورة النمطية للأبحاث العلمية، إلا أن الابتكارات في مجال الطب غالباً ما تتجاوز التوقعات في مواجهة الأمراض  الشائعة أو المميتة على حد سواء، وهذه الحالات الطبية غير العادية تبرز كيف يمكن للطب التقليدي والمعاصر أن يجمع بين الإبداع والتحدي لمواجهة أكبر التحديات الصحية في العصر الحديث، وفي هذا الإطار تقدم لكم “البوابة نيوز” أغرب الطرق التي يلجأ إليها العلماء والأطباء لمعالجة الأمراض وفقًا لموقع "ليست فيرس" (listverse.com) الطبي.

 

علاج الحساسية بالديدان الطفيلية

على مدى عقود، لاحظ العلماء علاقة غير متوقعة بين الديدان الطفيلية وغياب الحساسية، فعلى سبيل المثال، أبلغ العالم البريطاني جوناثان تورتون عن شفائه من حمى القش بعد ابتلاعه دودة أنكلستوما، وبعد تجارب أخرى، تأكد العلماء من فعالية هذا العلاج غير التقليدي في بعض الحالات.

علاج العمى بإعادة هندسة الفيروسات

نجح فريق بحثي  في جامعة كاليفورنيا،  في استخدام فيروس معدل وحقنه في الشبكية لمعالجة أمراض العمى الوراثية مثل انشقاق الشبكية المرتبط بالصبغي X، وكذلك عمى ليبر، هذا العلاج أظهر نتائج مبشرة بإعادة البصر للقرود المجربة.

علاج العدوى البكتيرية بزرع البراز

 استخدم الأطباء زرع البراز لإعادة تشكيل ميكروبيوم الأمعاء لدى المرضى، لمواجهة الإصابات بالبكتيريا المطثية العسيرة، وأظهرت هذه الطريقة نجاحًا كبيرًا في علاج حالات العدوى المتكررة.

علاج النخر والغرغرينا باليرقات

 بالرغم من تطور المضادات الحيوية، إلا أن استخدام اليرقات في إزالة الأنسجة الميتة بعدما أظهرت الفشل في العلاج بالمضادات الحيوية، عاد ليثبت فعاليته في بعض الحالات وإزالة الأنسجة الميتة، وهذا يعكس تجديدًا للنظر في التقنيات الطبية القديمة التي قد تكون أكثر فعالية في بعض الحالات المعقدة. 

علاج سرطان الجلد بمرض الهربس

 في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، نجح الباحثون في استخدام فيروس الهربس المعدل لعلاج سرطان الجلد المتقدم، ما أدى إلى تحسن واضح في نتائج العلاج بالمقارنة مع الأساليب التقليدية.

اختفاء السارس بسبب ارتفاع عدد الوفيات

 على الرغم من خطورة فيروس السارس، فقد اختفى بسرعة نسبيًا بسبب ارتفاع نسبة الوفيات التي أدت إلى نقص الناقلين وتعافي الكثير من الحالات.

 

مقالات مشابهة

  • يعالج الكسور الناتجة عن هشاشة العظام.. اكتشاف مكون سحري في معجون الأسنان
  • سر مشروب تتناوله أسماء جلال ينسف الدهون في الجسم.. «بيجيب من الآخر»
  • أول فيديو من نوعه لتشكّل جنين معدّل وراثيا
  • “كوقود الصواريخ”.. اكتشاف مادة معززة للمناعة لدى متلقي اللقاحات
  • حالة فريده من نوعها لتشكّل جنين معدّل وراثيا
  • هل تتحول العضلات إلى دهون عند التوقف عن ممارسة التمارين الرياضية؟.. تفاصيل
  • طريقة إدارة توازن السعرات الحرارية لفقدان الوزن
  • بالديدان واليرقات والفيروسات.. طرق علاج غريبة أثبتت فاعليتها
  • ابتكار روبوت صيني يمتلك “دماغا بشريا”
  • اكتشاف قدرة فطرية لدى النمل في التعرف على الجروح ومعالجتها