لقاء أميركي كوبي نادر.. ولا تقدم في ملف "الشطب"
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
التقى نائب وزير الخارجية الكوبي مسؤولين أميركيين اثنين في واشنطن هذا الأسبوع، من دون تحقيق أي تقدم نحو تلبية مطلب هافانا شطبها من قائمة الدول الراعية للإرهاب، حسب مصادر دبلوماسية في البلدين.
واجتمع نائب وزير الخارجية الكوبي كارلوس فرنانديز دي كوسيو بالمسؤولين الرفيعين المكلفين شؤون أميركا اللاتينية في كل من وزارة الخارجية براين نيكولز والبيت الأبيض خوان غونزاليز.
وجاء اللقاءان عشية قمة "مجموعة الـ77 والصين"، التي تضم أكثر من مئة بلد في آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية، وتسعى لـ"الدفع نحو نظام عالمي أكثر عدالة"، علما أن هافانا تستضيف القمة من الخميس إلى السبت.
والمحادثات نادرة على هذا المستوى بين الولايات المتحدة وكوبا، رغم أن واشنطن وهافانا تجريان حوارا منتظما حول مسائل الهجرة والتصدي للجريمة الدولية.
وبحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، التقى المسؤول الكوبي الإثنين نيكولز وبحثا ملفات "حقوق الإنسان والهجرة وغيرها من المسائل ذات الاهتمام المشترك".
وفي تصريح للصحفيين حول شطب كوبا من القائمة السوداء، قال ميلر: "لم نتخذ أي قرار يمكنني إعلانه".
كوبا بين 3 رؤساء أميركيين
كان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد وضع حدا لسياسة انفتاح على كوبا انتهجها سلفه باراك أوباما، وأعاد إدراج البلد في قائمة الدول الراعية للإرهاب في يناير 2021 إلى جانب إيران وكوريا الشمالية وسوريا. لدى وصوله إلى البيت الأبيض عام 2021، تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بمراجعة السياسة الأميركية المتبعة حيال كوبا، لكن خطابه أصبح أكثر تشددا في أعقاب قمع التظاهرات المناهضة للحكومة في الجزيرة في يوليو 2021. تفرض الولايات المتحدة منذ عام 1962 حظرا تجاريا وماليا على كوبا، الغارقة في أسوأ أزمة اقتصادية منذ 30 عاما. جعلت هافانا من شطبها من القائمة السوداء أولوية، وهي تندد بعدم تحقيق تقدم في المحادثات وبغياب الإرادة السياسية لإدارة بايدن مع قرب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، المقررة في نوفمبر 2024، وفق مسؤول كوبي طلب عدم كشف هويته. كان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أبلغ الكونغرس في مارس الماضي، أن الولايات المتحدة غير مستعدة للإقدام على هذه الخطوة، مشددا على أن هافانا لم تتخذ تدابير كافية على هذا الصعيد.المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات كوبا حقوق الإنسان دونالد ترامب جو بايدن كوبا الولايات المتحدة كوبا حقوق الإنسان دونالد ترامب جو بايدن أخبار أميركا
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز تكشف تفاصيل خفية عن الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا
نشرت صحيفة نيويورك تايمز عرضا لأهم النقاط في تقريرها المطول عن الشراكة العسكرية السرية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، والتي وصفتها بأنها لم تكن معروفة من قبل، ولعبت دورا أكبر بكثير في تلك الحرب.
وقالت إن أميركا وأوكرانيا شكلتا على مدى ما يقرب من 3 سنوات قبل عودة الرئيس دونالد ترامب إلى السلطة شراكة عسكرية سرية شملت الاستخبارات والتخطيط الإستراتيجي والتكنولوجيا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2يسرائيل هيوم: هذه هي الفجوة بين إسرائيل وحماس في المفاوضاتlist 2 of 2كاتب إسرائيلي: لسنا بحاجة للعيش في جيب أميركاend of listوبينما أعلن البنتاغون علنيا عن تقديم 66.5 مليار دولار مساعدات عسكرية لأوكرانيا، امتد الدور الأميركي إلى ما هو أبعد من إمدادات الأسلحة، إذ أثر بشكل مباشر على إستراتيجية المعارك وقدّم بيانات استهداف دقيقة.
وفيما يلي أهم النقاط حسب تقرير الصحيفة:
الولايات المتحدة قدمت معلومات استخباراتية للاستهداف من قاعدة سرية في ألمانياأصبح مركز عمليات سري في قاعدة الجيش الأميركي في فيسبادن بألمانيا محور تبادل للمعلومات الاستخباراتية بين أميركا وأوكرانيا، وكان الضباط الأميركيون والأوكرانيون يجتمعون يوميًا لتحديد الأهداف الروسية ذات الأولوية العالية.
واستخدمت وكالات الاستخبارات الأميركية والحليفة صور الأقمار الصناعية والاتصالات الملتقطة وإشارات الراديو لتحديد مواقع القوات الروسية. ثم قامت "فرقة التنين" (عملية أميركية سرية) بنقل الإحداثيات الدقيقة إلى القوات الأوكرانية لتنفيذ الضربات. ولتجنب الطابع الاستفزازي لهذه العمليات، أطلق المسؤولون الأميركيون على الأهداف اسم "نقاط اهتمام" بدلا من "أهداف عسكرية".
إعلان المخابرات الأميركية والأسلحة المتقدمة قلبت موازين الحربفي منتصف عام 2022، زوّدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أوكرانيا بأنظمة هيمارس، وهي صواريخ موجهة بالأقمار الصناعية تتيح ضربات دقيقة تصل إلى 80 كيلوكترا.
في البداية، كانت أوكرانيا تعتمد بشكل كبير على المعلومات الاستخباراتية الأميركية لكل ضربة من هذه الصواريخ، وأدت هذه الضربات إلى ارتفاع الخسائر الروسية بشكل كبير، مما منح أوكرانيا ميزة غير متوقعة في ساحة المعركة.
"الخطوط الحمراء" الأميركية ظلت تتغيركانت إدارة بايدن حريصة على تأكيد أن الولايات المتحدة لا تخوض الحرب ضد روسيا بشكل مباشر، بل تقدم المساعدة لأوكرانيا فقط. ومع ذلك، توسع الدعم الأميركي تدريجيا ليشمل المزيد من العمليات السرية.
في البداية، كان إرسال جنود أميركيين إلى أوكرانيا محظورا تماما، لكن لاحقا تم إرسال فريق صغير من المستشارين العسكريين إلى كييف، ثم زاد العدد إلى نحو 36 مستشارا قرب الخطوط الأمامية.
في عام 2022، سُمح للبحرية الأميركية بمشاركة معلومات استخباراتية لتمكين الضربات الأوكرانية على السفن الروسية قرب شبه جزيرة القرم، كما قدمت وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) دعما سريا للهجمات على السفن الروسية في ميناء سيفاستوبول.
في النهاية، سُمح للولايات المتحدة بدعم الضربات داخل روسياوبحلول عام 2024، سمحت إدارة بايدن للقوات الأميركية بمساعدة أوكرانيا في تنفيذ ضربات داخل الأراضي الروسية، لا سيما حماية مدينة خاركيف من الهجمات الروسية. ولاحقا، توسع الدعم الأميركي ليشمل ضربات صاروخية على مناطق روسية كانت تستخدمها موسكو لحشد قواتها وشن هجمات على شرق أوكرانيا.
في البداية، كانت سياسة الاستخبارات المركزية تمنعها من تقديم معلومات استخباراتية بشأن أهداف داخل روسيا، لكنها حصلت لاحقا على "استثناءات" لدعم ضربات أوكرانية محددة.
ففي 18 سبتمبر/أيلول 2024، استهدفت طائرات مسيرة أوكرانية مستودع ذخيرة روسي ضخم في "توروبيتس" بمعلومات استخباراتية قدمتها سي آي أيه، مما أدى إلى انفجار ضخم يعادل زلزالا صغيرا، وفتح حفرة بحجم ملعب كرة قدم.
إعلان الخلافات الداخلية في أوكرانيا أدت إلى فشل الهجوم المضاد في 2023على الرغم من النجاحات المبكرة في ساحة المعركة، فإن الهجوم المضاد الأوكراني في 2023 انهار بسبب الصراعات السياسية الداخلية.
وكان الجنرال فاليري زالوجني يخطط لشن هجوم رئيسي نحو ميليتوبول لقطع خطوط الإمداد الروسية، لكن منافسه الجنرال أولكسندر سيرسكي دفع باتجاه هجوم في باخموت بدلا من ذلك، وانحاز الرئيس زيلينسكي إلى سيرسكي، مما أدى إلى تقسيم الجهود العسكرية، وأضعف تقدم أوكرانيا، وفي النهاية سمح لروسيا باستعادة التفوق.
دور خفيويكشف التحقيق عن أن الولايات المتحدة لعبت دورًا حاسمًا ولكنه خفي في الجهود العسكرية الأوكرانية.
فمع تقدم الحرب، تعمق تورط الولايات المتحدة من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية والتخطيط العملياتي، وحتى تقديم الدعم السري في الهجمات داخل الأراضي الروسية.
وعلى الرغم من الدعم الأميركي، فقد أسهمت الانقسامات الداخلية في أوكرانيا في فشل الهجوم المضاد لعام 2023، مما جعل الزخم يعود لصالح روسيا في الحرب.