وسط الألم واللوعة على الضحايا..بشارة خير"تتفجر" في مناطق مغربية
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
وسط الحزن الكبير على ضحايا المغرب إثر الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، تنفس سكان بعض المناطق براحة صغيرة، إثر تفجر عيون وشلالات من المياه العذبة بمناطق قريبة من بؤرة الزلزال.
إقرأ المزيد وأشارت صحيفة "هسبرس"، إلى أنه تفجرت في المناطق القريبة من بؤرة الزلزال، عيون وشلالات من المياه العذبة، حيث مثلت المياه التي جرت في السواقي والوديان الجافة، الموجودة بالمناطق الجبلية، بشارة خير للمنطقة التي أكد عدد من قاطنيها أنهم لم يروا مشاهد مماثلة منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وفي إطار تفسير هذه الظاهرة، أوضح بدر الصفراوي، الخبير والباحث في علوم الطبقات الأرضية والرسوبيات، لصحيفة "هسبرس"، أن المياه المتدفقة بالقرب من بؤرة الزلزال تبقى "نتيجة طبيعية للتشققات التي أصابت الأرض من شدة الهزة"، مشيرا إلى أن ظهور العيون والشلالات بالمناطق المتضررة "يمكن ربطه بالزلزال، وأن الشقوق في الأرض متصلة بالفرشة المائية الموجودة في المنطقة، وهو ما أدى إلى تدفق المياه بشكل مهم أثار انتباه الساكنة المتعطشة إلى المادة الحيوية بهذه المناطق".
وأكد الصفراوي أن التشققات التي تحدثها الزلازل على مستوى سطح الأرض يمكن أن "تخلق عيونا جديدة، كما يمكن أن تقوم بالعكس"، مضيفا: "إذ يحدث شق جديد، يمكن أن يسحب الماء من الشقوق القديمة ويؤدي إلى اختفاء العيون ومنابع المياه في سلسلة أخرى".
وعما إذا كان الزلزال سيجلب معه "بشارات" أخرى لسكان المنطقة وتقريبها من معادن وثروات أخرى كانت مخزنة بباطن الأرض، بين الصفراوي أن هذا الأمر والشائعات التي تروج بشأنه تبقى "غير دقيقة، لأن الهزة الكبيرة والزلزال يمكن أن يؤدي إلى شقوق كبرى، إلا أن ثروات مثل الغاز أو البترول تكون متواجدة على مستويات أعماق كبيرة تصل إلى ما بين كيلومترين إلى 3 كيلومترات"، مؤكدا أن المياه الجوفية المخزنة في باطن الأرض وصلت إليها التشققات الناتجة عن الزلزال وأسفرت عن العيون والشلالات التي لاحظها السكان.
وذكر أن الحديث عن ثروات أخرى يبقى رهين شروط معينة، مثل وجودها من عدمه، حتى يتم الحديث عن اقترابها من سطح الأرض.
وأودى الزلزال الذي ضرب جبال الأطلس الكبير في المغرب يوم الجمعة الماضي، وبلغت قوته 7.2 درجات، بحياة ما لا يقل عن 2946 شخص وأوقع 5674 مصابا وفقا لأحدث الأرقام الرسمية، مما يجعله أدمى زلزال يضرب المغرب منذ عام 1960 والأقوى منذ عام 1900 على الأقل.
وترجح المصادر الطبية والدفاع المدني في المغرب ارتفاع حصيلة الضحايا مع استمرار عمليات الإنقاذ.
المصدر: "هسبرس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار المغرب تويتر زلازل زلزال المغرب غوغل Google فيسبوك facebook كوارث طبيعية یمکن أن
إقرأ أيضاً:
صور المناظر الطبيعية تسكّن الألم
تُخفف الطبيعة الألم على المستوى العصبي، وتُظهر مسوحات الدماغ أن مشاهدة المناظر الطبيعية تُخفّف النشاط في المناطق التي تُعالج إشارات الألم، ما يُخفّف من حدة الانزعاج، ويشمل ذلك أيضاً الطبيعة الافتراضية.
فالمناظر الطبيعية في مقاطع الفيديو أو الصور، تُخفّف الألم، بحسب دراسة جديدة دعت المستشفيات ومؤسسات الرعاية الصحية إلى الاستفادة من هذا في إدارة الألم دون أدوية.
وتُؤكّد الدراسة التي أجريت في جامعة فيينا، أن تأثير الطبيعة ليس نفسياً فحسب؛ بل يُغيّر نشاط الدماغ بشكل مُباشر، مُقلّلًا من حساسية الألم بطريقة تختلف عن استجابات العلاج الوهمي.
وبحسب "ستادي فايندز"، تعتبر هذه الدراسة رائدة في استخدام مسوحات الدماغ لقياس تأثير المناظر الطبيعية على الشعور بالألم، حيث اعتمدت الأبحاث السابقة على الإبلاغ الذاتي.
التجربةوفي التجربة، عُرضت على المشاركين مشاهد افتراضية لـ 3 بيئات مختلفة: بحيرة طبيعية مُزينة بالأشجار، وبيئة حضرية بها مبانٍ على ضفاف البحيرة نفسها، ومكتب داخلي.
وأثناء مشاهدة هذه المشاهد، تلقّى المشاركون صدمات كهربائية قصيرة في أيديهم، بعضها مؤلم وبعضها الآخر غير مؤلم، وقيّموا مدى شدة كل صدمة وعدم ارتياحها.
وعندما شاهد المشاركون مشاهد طبيعية أثناء تلقّيهم محفزات مؤلمة، أظهرت أدمغتهم انخفاضاً ملحوظاً في نشاط المناطق المسؤولة عن الجوانب الحسية والجسدية للألم.
وعند مشاهدة مشاهد الطبيعة، أفاد المشاركون باستمرار بانخفاض مستوى الألم مقارنةً بمشاهدتهم بيئات حضرية أو داخلية.
وأكدت فحوصات الدماغ أن هذه ليست مجرد اختلافات ذاتية؛ بل انخفض نشاط الدماغ المرتبط بالألم عند مشاهدة المشاركين للطبيعة.