راشد عبد الرحيم: سرطانات قحت ١_٢
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
أمس شهدنا بداية التخلص من احد سرطانات قحت المتعددة التي نشرتها في جسد الامة السودانية حيث شهدنا التخلص من ( سرطان فولكر ) المجبر علي تقديم إستقالته بعد الموقف الصلب من الحكومة السودانية و تهديدها بإنهاء عمل البعثة التي سلطها رئيس وزراء قحت عبد الله حمدوك بدعوته الأمم المتحدة لإنشاء البعثة الأممية المسماة باليونيتامس و رئيسها فولكر بيريتس .
فولكر هذا هو راعي الإتفاق الاطاري الذي دمر السودان و هو من دعم حميدتي و عمل علي تقويته برعاية تحالفه مع قحت ذلكم التحالف هو مطلق شرارة الحرب اللعينة عبر الإتفاق الإطاري . الناس يذكرون زيارته لحميدتي في الجنينة و التي نسق معه فيها تفاهمات و علاقات مهددت للإتفاق الإطاري ثم عاد للخرطوم لرعايته إلي درجة تنظيم إجتماعاته و حراستها بحرسه الخاص .
ثم سخر بعد ذلك المال الأممي للصرف علي مؤتمرات و ورش الإتفاق الإطاري .
و تمادي اكثر من ذلك في إنفاذ مخططه بتزوير توقبعات ممثلي الإيقاد في السودان . عندما هدد قادة قحت بالحرب إذا لم يوقع الإتفاق الإطاري .
لم ير فولكر في ذلك مهددا للأمن و السلم المكلف دوليا بتوفيره في السودان .
وقف مدافعا عن باطله هذا و كأنه حاكم دولي معين لإدارة البلاد .
و لأن الأمر عنده تآمر و خطة ينفذها لم يقدم إستقالته بعد إعلانه شخص غير مرغوب فيه و ممنوع من دخول السودان .
عندما نقول أن هذا هو أحد سرطانات قحت التي بثتها في جسد البلاد فإنما ذلك للتشابه و التتطابق بينها و السرطان . فكلاهما يسكن الجسد يهدده و يمرضه و لا تنفع المسكنات في علاجه و لا يشفي منه جسد إلا بالإزالة التامة الشافية .
الديبلوماسية السودانية قدمت عملا متميزا في طريق تعافي السودان و عودته دولة قوية بين الدول .
راشد عبد الرحيم
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
محمد عبد الرحيم البيومي: الحضارة الإسلامية ساهمت بشكل كبير في تقدم مهنة الطب
ألقى الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، محاضرة هامة في كلية التمريض في جمهورية داغستان حول موضوع "البناء الحضاري في التراث الإسلامي في مهنة الطب من خلال الرؤية التجديدية لوزارة الأوقاف المصرية".
وتناولت المحاضرة دور الطب في التراث الإسلامي باعتباره أحد أبعاد الحضارة الإسلامية التي تجمع بين العلم الديني والعلمي، كما قدم البيومي رؤية حديثة حول كيفية تطوير مهنة الطب في ضوء المبادئ التجديدية التى تتبناها وزارة الأوقاف المصرية حيث نبعت من الريادة الطبية فى الحضارة الإسلامية،وكذلك الأخلاق المهنية فى الجانب الطبى والتى تناولتها النصوص التراثية التى واكبت النهضة الطبية فى الحضارة الإسلامية.
كذلك عرض البيومي في محاضرته نماذج من لجنة الطب التابعة للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والتي تعمل على تطوير مفاهيم الطب في ضوء القيم الإسلامية الأصيلة، وأكد أن لجنة الطب لا تقتصر على نشر المعرفة الطبية الحديثة، بل تسعى أيضًا إلى إعادة إحياء التراث الطبي الإسلامي، الذي كان له دور محوري في تطور الطب في العصور الوسطى. وأضاف أن الوزارة تبذل جهودًا حثيثة لتوفير التدريب والتعليم المتخصص في الطب، مما يعزز من تطوير هذا المجال ويعود بالنفع على المجتمع.
ناقش البيومي أهمية الربط بين التراث الطبي الإسلامي والطب الحديث، مشيرًا إلى أن الحضارة الإسلامية ساهمت بشكل كبير في تقدم مهنة الطب من خلال العناية بالصحة العامة، وتطوير الأدوات الطبية، وتقديم أسس علمية مبنية على التوازن بين الجسد والروح، وأوضح أن وزارة الأوقاف المصرية تسعى إلى تجديد هذا التراث من خلال تنظيم برامج تدريبية وورش عمل تهدف إلى تعزيز الوعي لدى الشباب حول أهمية الطب في بناء المجتمع وحفظ الصحة وفقًا للرؤية الإسلامية التي تركز على الحفاظ على كرامة الإنسان.
اختتم البيومي محاضرته بالتأكيد على أن البناء الحضاري في مهنة الطب لا يتوقف عند دراسة العلوم الطبية فقط، بل يشمل أيضًا تعزيز القيم الإنسانية والإسلامية التي تضع الإنسان في قلب الاهتمام، وأوضح أن هذه المحاضرات تأتي في إطار الجهود التي تبذلها وزارة الأوقاف المصرية لتعزيز التكامل بين العلوم الدينية والعلمية في مجالات مختلفة، بما في ذلك الطب، بما يساهم في بناء مجتمع صحي ومتوازن قادر على مواجهة التحديات الحديثة.