بوابة الفجر:
2025-04-11@03:13:46 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: لماذا نفتقد "زمان" !!

تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT



إحساس غريب جدًا ينتاب البعض ممن قضى من العمر أكثر من سبع عقود  الإحساس بإلحاح بالذهاب إلى مواقع وأماكن عاشوا فيها أطفالًا وشبابًا وقد حضرني هذا الإحساس وربما في بعض الأحيان تقودني (قدماي) أو سيارتي إلى أحياء عشت فيها طفلًا أتذكرها مباني ضخمة وحارات طويلة وعريضة  وواجهات محلات ومباني مميزة في ذاكرتي إلا أنها اليوم حينما قمت بزيارتها إنها تغيرت أصبحت (قبيحة) والحارات "ضيقة" وليست كما كنت أتذكرها نظيفة وراقية  بل ضيقة جدًا ومتسخة رغم أنها تتوسط مدينة القاهرة وعلى سبيل المثال وليس الحصر واجهة "الأمريكين" في شارع سليمان باشا ( طلعت حرب حاليًا ) وفي شارع فؤاد (26يوليو حاليًا ).


حيث كانت هذه الأماكن ملتقى الأصدقاء خاصة أيام الخميس بعد الظهر حيث كنا نلتقي بأبهى ملابسنا ونتطرق في أحاديثنا على كوب أيس كريم أو فنجان قهوة من (البن البرازيلي) ثم ينتهي يومنا بعد دخول إحدى دور السينما الشهيرة وسط البلد مثل "مترو أو كايرو أو ريفولي أو ديانا أو الأوبرا" ( الله يرحمها ) !!
كانت تلك الدور جميلة وتتميز بالرقي ( والأبهة ) وكان روادها يتميزون بأناقة ملابسهم الكاملة وكانت كل دار من تلك ( الدور ) تتميز بأفلامها ومصادرها  فسينما "مترو" تختص بأفلام (جولدن ماير) وسينما ( راديو ) تختص بالأفلام العربي (العرض الأول) وغيرهم من دور حيث يمكث فيلم لأكثر من عام مثل "أبي فوق الشجرة أو ذهب مع الريح أو سانجام " وغيرها من الأفلام العالمية والمحلية والتي كانت تتصدر إعلاناتها واجهات تلك الدور لأكثر من عام.

 

كما أن أيام الجمعة كانت الحفلات الصباحية تهتم بأفلام الكارتون "ميكي ماوس "، "توم وجيرى" !! والتي يذهب إليها أطفال المدارس في رحلات صباحية أيام الأجازات وكان مسرح العرائس في العتبة مقصد أيضًا لأطفال المدارس بجانب المسرح المصري الذي كان يتنافس في سوقه "اسماعيل يس، ومسرح نجيب الريحاني، والفنانين المحترمين (فؤاد المهندس وشويكار ) ومسرح صبحي والمسرح القومي وكانت القهاوي وسط البلد أيضًا تتميز إحداهما بأغاني "أم كلثوم " التي تبث على الهواء ليلة الخميس الأول من كل شهر وكذلك الإعادة طيلة أمسيات الشهر من التسجيلات على (الريكوردر) المسجلات والتي إشتهر منها نوع (جروندنج) ذوي الشرائط الطويلة لأكثر من خمس ساعات وأكثر !!
وكانت في المقاهي تنتشر على الطاولات رقع الشطرنج بجانب الطاولة  والدومينو وأوراق اللعب (الكوتشينة) كل هذا ينكب عليه رواد المقهى مع الشاي والسحلب والينسون والحلبة والقهوة ومن الملاحظ أن عدد من مدخني الشيشة  كانوا أقل من اليوم !!
أحاسيس غريبة تنتابنا بالحنين للماضي حنين لحياة أكثر هدوءًا وأكثر إستقرارًا  وأقل ضوضاء وأكثر نقاءًا وصداقات أكثر حميمية صافية جميلة رحم الله أيام زمان !!!!
[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

أكبر حقل في العراق.. يوفّر الغاز لأكثر من 6 ملايين مواطن

الاقتصاد نيوز - بغداد

يمثل أكبر حقل غاز في العراق نقطة ارتكاز أساسية في خريطة الطاقة بالبلاد، ليس فقط بسبب احتياطياته الضخمة، بل أيضًا بفضل دوره المتنامي في تعزيز الاكتفاء الذاتي من هذا الوقود، ودعم محطات توليد الكهرباء.

ويُعد حقل خور مور للغاز، الواقع في إقليم كردستان العراق، هو القلب النابض لهذا القطاع المتجدد، إلا أنه كان محورًا لسلسة من الهجمات وعمليات الاستهداف طوال السنوات الـ3 الماضية.

ووفقًا لبيانات حقول النفط والغاز العربية، يستند أكبر حقل غاز في العراق إلى احتياطيات ضخمة تتراوح بين 8.2 تريليونًا و15 تريليون قدم مكعبة من الغاز القابل للاستخراج؛ ما يجعله أحد أبرز الحقول الغازية في الشرق الأوسط.

ويُنظر إلى الحقل العملاق، الذي يقع شمالي العراق في محافظة السليمانية، بوصفه مشروعًا إستراتيجيًا متعدد الأبعاد، يجمع بين الأهمية الاقتصادية والإنتاجية والبعد الاجتماعي؛ إذ يوفّر الغاز لأكثر من 6 ملايين مواطن ويغذّي أكثر من 75% من محطات الكهرباء في إقليم كردستان العراق.

ولم يكن الوصول إلى هذا الإنجاز وليد الصدفة، بل جاء نتيجة خطة تطوير طويلة المدى، ترافقت مع استثمارات ضخمة تخطّت حاجز 3.5 مليار دولار، بالإضافة إلى جهود متواصلة من قبل حكومة إقليم كردستان بالتعاون مع شركات عالمية؛ على رأسها "دانة غاز" و"نفط الهلال".

حقل خور مور

يُعدّ حقل خور مور أكبر حقول الغاز في العراق من ناحية الإنتاج الفعلي للغاز الطبيعي؛ إذ يقع في ناحية قادر كرم بقضاء جمجمال بمحافظة السليمانية، على بُعد 300 كيلومتر شمال بغداد، وهو موقع إستراتيجي يربطه بالأسواق المحلية والإقليمية.

واكتُشف أكبر حقل غاز في العراق للمرة الأولى في سبعينيات القرن الماضي، إلا أن تطويره تأخر حتى عام 2007، حين أطلقت حكومة إقليم كردستان بالشراكة مع شركات عالمية مشروع تطويره، ليبدأ الإنتاج الفعلي في أواخر عام 2008.

ويغطي الحقل حاليًا معظم احتياجات الإقليم من الغاز الطبيعي، إذ يُنتج نحو 525 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا من الغاز، بالإضافة إلى 15 ألفًا و200 برميل يوميًا من المكثفات، وأكثر من 1070 طنًا يوميًا من غاز النفط المسال.

وعززت الكميات المتنوعة من إنتاج الحقل قدرته على تلبية الطلب المحلي المتزايد على الطاقة، فضلًا عن مساهمته في توليد الكهرباء بباقي محافظات العراق.

تطورات متلاحقة في الحقل

شهد حقل خور مور مراحل تطوير متعددة خلال العقدين الماضيين؛ إذ بدأت شركة دانة غاز الإماراتية وشركة نفط الهلال بإبرام اتفاقية مع حكومة إقليم كردستان عام 2007، بموجبها تأسس مشروع غاز كردستان، الذي منح الشركتين حقوق تطوير الغاز وإنتاجه من الحقل.

وفي عام 2009، تأسس ائتلاف "بيرل بتروليوم" الذي ضم الشركتين بنسبة 50% لكل منهما، قبل أن تنضم شركات عالمية أخرى مثل "أو إم في" النمساوية، و"إم أو إل" المجرية، و"آر دبليو إي" الألمانية، لتصبح حصص الشركاء أكثر تنوعًا.

ومع تواصل أعمال التطوير، تمكّن الحقل من زيادة إنتاجه من 305 ملايين قدم مكعبة يوميًا عام 2018 إلى 500 مليون قدم مكعبة عام 2022، مع خطط طموحة لرفع الطاقة الإنتاجية إلى 700 مليون قدم مكعبة يوميًا بحلول 2027.

ويهدف مشروع "خور مور 250" إلى تسريع هذا التطور، بجانب إدخال تحسينات بيئية لخفض الانبعاثات الناتجة عن عمليات الإنتاج، في إطار التزام الحقل بالتنمية المستدامة.

التحديات والإنجازات في مسيرة الحقل

رغم أهمية الحقل؛ فقد واجه عدة تحديات؛ أبرزها سلسلة الهجمات التي تعرّض لها بين عامي 2022 و2024؛ ما أدى إلى تعطيل الإنتاج وتوقف إمدادات الغاز عبر خط الأنابيب الممتد بطول 180 كيلومترًا إلى محطات الكهرباء في جمجمال وبازيان وأربيل، وفقدان ما يقارب 2000 ميغاواط من الطاقة الكهربائية.

ورغم التحديات؛ فقد تمكّن الحقل من استعادة نشاطه وإعادة تأهيل بنيته التحتية بجهود كبيرة من شركة دانة غاز و"بيرل بتروليوم"، وهو ما ساعد في تخطي إنتاجه التراكمي حاجز 500 مليون برميل نفط مكافئ بحلول أبريل/نيسان 2025، ليؤكد مكانته بوصفه أكبر حقل غاز في العراق والأكثر تأثيرًا بالاقتصاد المحلي.

مستقبل أكبر حقل غاز في العراق

تسير خطط التطوير في حقل خور مور بوتيرة متسارعة؛ إذ تتجه حكومة إقليم كردستان بالتعاون مع الشركات المستثمرة إلى تنفيذ مشروعات توسعية ضخمة تهدف إلى زيادة الإنتاج، وتعزيز البنية التحتية، وتوسيع نطاق تصدير الغاز الطبيعي إلى الأسواق الإقليمية والدولية.

ويظل الحقل نموذجًا متكاملًا لمستقبل الطاقة في العراق؛ إذ يُجسِّد التكامل بين الاستثمارات المحلية والعالمية، والتوجه نحو الاستدامة البيئية، وتعزيز أمن الطاقة الوطني، ليبقى أكبر حقل غاز في العراق أحد أهم مشروعات الطاقة بالمنطقة وأكثرها تأثيرًا خلال السنوات المقبلة.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: الثقافة المصرية (الُمَّنقبْة) الآن!!
  • من كل السودان لبورتسودان.. شكرا سعادة الفريق
  • المشايخ زمان نصحونا.. خالد الجندي يكشف وصية للتغلب على الفتور في العبادة
  • جميعهم عمال.. إصابة 19 شخص إثرانقلاب سيارة ربع نقل بالشرقية
  • صحة الشرقية: الكشف على 2568 مواطنًا خلال قافلة طبية بقرية بمركز أبو حماد
  • أكبر حقل في العراق.. يوفّر الغاز لأكثر من 6 ملايين مواطن
  • تنفيذ مشروع استبدال خط التوتر المتوسط المغذي لمضخات مياه السن والتي تزود محافظتي اللاذقية وطرطوس
  • ارتفاع أسعار خامي البصرة لأكثر من 1٪ رغم انخفاض النفط عالميا
  • شهيرة لنجلها عمرو محمود ياسين: يا مشرفني ورافع راسي زمان أبوك حاسس بيك
  • لماذا كانت زيارة نتنياهو إلى واشنطن "مخيبة للآمال"؟