اعترفت جماعة الحوثي التابعة لإيران، بدور المملكة العربية السعودية كـ"وسيط" في المفاوضات الجارية بالرياض بين الأطراف اليمنية برعاية سعودية عمانية.

وقال ناطق وفد جماعة الحوثي، محمد عبدالسلام، إن النقاشات في الملف الإنسانية مهمة أساسية لوفد جماعته في التفاوض "مع الطرف السعودي ودول العدوان والمجتمع الدولي" حسب تعبيره.

وطوال السنوات الماضية، يرفض الحوثيون الذهاب إلى الرياض لإجراء مفاوضات بشأن الحرب باليمن وتداعياتها، واصفين السعودية بدولة المعتدية عليهم، لكنهم اليوم تناسوا كل شعاراتهم السابقة، وهرولوا إلى الرياض معية الوفد العماني.

هروب وانتصار وهمي

اقرأ أيضاً عاجل: أول إعلان سعودي رسمي بشأن زيارة الوفد الحوثي للرياض أبو بكر القربي يفجر مفاجأة مدوية بشأن مفاوضات الرياض والاتفاقية بين السعودية والحوثيين ”وثيقة” فرصة تاريخية للحوثيين.. صحفي سعودي عن المفاوضات بعد اتجاه وفد الحوثي للرياض ومصير القضية الجنوبية أول تعليق لمؤتمر صنعاء على زيارة الوفد الحوثي للعاصمة السعودية الرياض.. ماذا قال عن المرتبات؟ أول تعليق للحكومة الشرعية على زيارة الوفد الحوثي للعاصمة السعودية الرياض رسميا.. جماعة الحوثي تعلن مغادرة وفدها إلى السعودية رفقة الوفد العماني السفارة اليمنية في الرياض تطلق خدمة سارة لكافة المقيمين في السعودية.. وتحذر من عمليات نصب واحتيال (فيديو) تحركات جادة في المفاوضات السعودية الحوثية.. وقيادات المليشيات تتهافت نحو الرياض وأخيرًا.. جماعة الحوثي تعلن تسليم كشوفات الموظفين لعام 2014 والمشاط يصرح: المسألة ليست الرواتب! جماعة الحوثي تكرم إعلامية لبنانية تعمل مع المخابرات الإيرانية بخنجر يماني ”جنبية” (صور) أنباء عن وصول الوفد الحوثي إلى العاصمة السعودية الرياض للتشاور مع قيادات الشرعية ورد الآن.. وفد حوثي يطير غدًا إلى العاصمة السعودية الرياض وثلاثة ملفات تتصدر المباحثات

وبشأن ذلك، قال الخبير العسكري، العميد الركن، محمد عبدالله الكميم، إن الحوثيين ذهبوا للرياض للهروب من ضغوط الشارع المطالب بالمرتبات والحقوق الإنسانية المسلوبة في مناطق سيطرتهم.

وقال الخبير الكميم: "اطمأنوا اطمأنوا"، مؤكدًا أن المليشيات الحوثية لن تلتزم بأي اتفاق ولو تعهدت به داخل الكعبة المشرفة - حسب تعبيره - لافتًا إلى أن الحوثيين يحاولون إخراج انتصار وهمي في المعركة التي "انداسوا فيها وخسروا خسائر فادحة وباهضة ولم يحققوا نصرا ولكن وطنا ممزق ومدمر وجوع وفقر وفقدان كرامة".

وأضاف: "وفي النهاية ستعود الحرب إن آجلا او عاجلاً ، فنحن لن نتعايش معم ولن يكون هناك سلام بيننا وبينهم ولو حضر العالم كله بيننا، وقد قلناها مليون مرة يا نحن ياهم ، هي معركة حياة او موت ، نكون او لا نكون".

اعتراف بالوساطة السعودية

وتابع: "ولكن يكفي من زيارة وفد صعدة للرياض انهم اعترفوا بوساطة السعودية وجاءوها راكعين خاضعين ، واظهروا انهم ضحوا بنص مليون من ابناء اليمن للشارع بلا قيمة وبلا سبب ولا هدف".

وأردف: "ولو صدقوا الزعيم من يومه كان خلصت الحرب من زمان وقد كان طلب حوار مع السعودية الند للند ، ولكنهم عادوا وارجلهم فوق رقابهم مهانين مذلولين ، والسعودية وسيط ".

المرتبات والحرب القادمة

وقال الخبير العسكري العميد الركن محمد الكميم إن الحوثيين "لو صدقوا في موضوع المرتبات" فستكون من إيرادات الدولة بمناطق سيطرتهم أولًا وبحسب كشوفات 2014، ويتم صرفها للموظفين يدُا بيد "وهذا ماكان يرفضه الحوثيراني منذ البداية".

وأكد الكميم أن الحوثيين لن يصدقوا بملف المرتبات ولن ينفذوا أي اتفاق بشأنه، ثم يتهمون التحالف والشرعية بعدم التنفيذ، محاولة للخداع وإسقاط الحجة القائمة عليهم.

وأضاف متحدثًا عن الحوثي: "ثم يخوض حرباً جديدة ، وهذا ماحصل في ١٠٠ انفاقية سبقت من ٢٠٠٤م لليوم، وكان اخرها اتفاق استوكهولم والهدنة الأخيرة والتي رفض تنفيذ مايخصه من الاتفاق ونهب مرتبات الموظفين من عوائد ميناء الحديدة".

وأتم قوله: "عموماً هم يعلمون ويعملون للحرب ونحم نعلم ونعمل للحرب والتحالف يعلم ويعمل للحري، والكل مدرك بأن لاحلول أبداً وكلُ يعمل من اجل معركة الحسم ، لذلك نؤكد أن المعركة مستمرة ولن تنتهي الا بزوال الحوثيراني ولا غير".

إعلان سعودي رسمي

ومساء اليوم، أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانًا بشأن زيارة وفد مليشيات الحوثي التابعة لإيران، إلى الرياض لاستكمال المفاوضات السابقة، بمعية الوفد العماني.

وقالت الخارجية في البيان الذي اطلع عليه "المشهد اليمني" إنها وجهت دعوة رسمية لوفد المليشيات الحوثية بصنعاء، لزيارة الرياض واستكمال المشاورات بناء على مبادرات سعودية سابقة.

وجاء في البيان: "متداداً للمبادرة السعودية التي أُعلنت في مارس 2021م، واستمراراً لللقاءات والمناقشات التي أجراها الفريق السعودي برئاسة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن / محمد آل جابر وبمشاركة الأخوة في سلطنة عمان بصنعاء خلال الفترة من 17 إلى 22 رمضان 1444هـ الموافق 8 إلى 13 أبريل 2023م واستمراراً لجهود المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان للوصول إلى اتفاق دائم ومستمر وقف إطلاق النار الشامل في اليمن والتوصل إلى حل سياسي مستدام ومقبول لدى جميع الأطراف اليمنية، وقد وجهت المملكة دعوة لوفد من صنعاء لزيارة المملكة لاستكمال هذه اللقاءات والمباحثات ".

ومساء اليوم وصل وفد مليشيات الحوثي إلى العاصمة السعودية الرياض، بمعية الوفد العماني الذي كان قد وصل قبل ذلك بساعات إلى العاصمة صنعاء، والتقى قيادات حوثية بينها رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للانقلاب، مهدي المشاط.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: السعودیة الریاض الوفد العمانی جماعة الحوثی الوفد الحوثی إلى العاصمة وفد الحوثی

إقرأ أيضاً:

صفقة قحطان وملف الطائرات تُعمق انكشاف ذراع إيران

كشفت المفاوضات الجارية حالياً بالعاصمة العُمانية مسقط حول الأسرى بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي الإرهابية، جانباً من حجم الأزمة التي تعاني منها الأخيرة بتخليها وتراجعها عن بعض مواقفها المتصلبة.

وأعلن مكتب المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ الأربعاء، عن توصل المفاوضات لتفاهم حول إجراءات لإطلاق سراح محتجزين على ذمة النزاع بينهم السياسي اليمني البارز محمد قحطان.

وبحسب المتحدث باسم الوفد الحكومي، وكيل وزارة حقوق الإنسان، ماجد فضائل، فان الاتفاق يقضي بتبادل 50 أسيرا حوثيا مقابل قحطان المختطف والمخفي لأكثر من تسع سنوات مضت، وهو ما أكدته جماعة الحوثي.

حيث قال رئيس لجنة الأسرى بجماعة الحوثي عبد القادر المرتضى في تصريح لوسائل إعلام الجماعة إن الاتفاق تضمن الإفراج عن محمد قحطان مقابل الإفراج عن 50 من أسرى الجماعة "وإن كان متوفيا فيتم تسليم جثته مقابل تسليم الطرف الآخر 50 جثة".

وعلى الرغم من الاستنكار الواسع لتصريح المرتضى ورفض حالة الابتزاز التي تمارسها الجماعة الحوثي حول مصير قحطان، إلا أن قبولها باتفاق يشمل الرجل يمثل تراجعاً غير مسبوق في مواقفها التي تسببت بإفشال كل المحاولات الأممية بملف الأسرى منذ عقد آخر صفقة تبادل بين الجماعة والحكومة في أبريل 2023م.

حيث مثلت قضية الإفراج عن المختطف محمد قحطان القيادي بحزب الإصلاح والمشمول بقرار مجلس الأمن 2216، واحداً من أسباب محاولات عقد صفقة تبادل أسرى ومختطفين بين الحكومة والجماعة الحوثية جراء رفض الأخير أي حديث عن الرجل أو حتى الكشف عن مصيره.

وهو ما دفع بمجلس القيادة الرئاسي إلى إصدار توجيه غير مسبوق لوفد الحكومة قبل ذهابه إلى مفاوضات مسقط بعدم إبرام أي صفقة تبادل جديدة لا تشمل قحطان، أو على أقل تقدير الكشف عن مصيره وتمكينه من التواصل مع أسرته، ما يعني رضوخ الجماعة الحوثية للموقف الحكومي.

كما كان لافتاً ما ذكره مكتب المبعوث الأممي في إعلانه عن التوصل لاتفاق يشمل قحطان بأن مفاوضات مسقط الجارية تأتي "كجزء من الجهود الأممية المستمرة لدعم الأطراف في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق ستوكهولم"، وهو الاتفاق الذي وقع بين الشرعية وجماعة الحوثي أواخر 2018م، لوقف تقدم القوات الحكومية نحو مدينة وميناء الحديدة.

الإشارة الأممية إلى أن الاتفاق في مفاوضات مسقط يأتي كتنفيذ لاتفاق ستوكهولم، يضاف إلى ما كشفته صحيفة "عكاظ" السعودية الأسبوع الماضي عن كون المفاوضات جاءت نتاج لوساطة سعودية - عُمانية، وأن جهود هذه الوساطة هي من تقف خلف فتح الطرقات الرئيسية في تعز ومأرب، وأن هدف الوساطة هو "تنفيذ قرارات التهدئة التي أقرتها الأمم المتحدة كخطوة لبناء الثقة بين الأطراف المتصارعة".

عودة الحديث عن استكمال تنفيد ما تبقى من بنود اتفاق ستوكهولم واتفاق الهدنة، يعني حرفياً قبول مليشيا الحوثي التخلي عن مواقفها، كونها الطرف الذي رفض تنفيذ بنود هذه الاتفاقات من جانبها، وهو ما يؤكد لجؤها لطلب تدخل من قبل عُمان بهدف العودة لمسار السلام في ظل ما تعانيه من مأزق غير مسبوق.

حيث تواجه الجماعة مأزقا كبيراً في مواجهة تداعيات هجماتها ضد الملاحة الدولية ومواجهة قرارات الحكومة والبنك المركزي بعدن لانتزاع قبضتها على ملف الاقتصاد والاتصالات وغيرها، مستفيدة من الغضب الدولي ضد هجمات المليشيا على السفن التجارية.

وفي هذا السياق كشفت تقارير إعلامية محلية خلال الساعات الماضية وساطة عمانية لإنهاء أزمة احتجاز مليشيا الحوثي لطائرات الخطوط الجوية اليمنية والتي تسببت بإعادة إغلاق مطار صنعاء وهو المنفذ الجوي الوحيد الخاضع لسيطرة المليشيا.

وبحسب ما نشرته وسائل إعلام محلية فإن الوساطة العُمانية تسعى إلى اتفاق يقضي بإطلاق مليشيا الحوثي للطائرات المحتجزات من مطار صنعاء مقابل عودة الرحالات بين المطار والأردن واستكمال نقل باقي الحجاج من مناطق سيطرة المليشيا العالقين في السعودية.

وعلى الرغم من غياب تفاصيل هامة في هذه الوساطة حول مصير أرصدة شركة "اليمنية" المحتجزة لدى المليشيا والاتفاق على مسألة توريد قيمة التذاكر لرحالات صنعاء، فإن المؤكد أن تدخل عُمان للتوسط بهذا الملف لن يأتي إلا بناء على طلب من جماعة الحوثي وهو ما يعزز حقيقة المأزق والأزمة التي تعاني منه وفشل محاولاتها –ومنها خطف الطائرات– في التخفيف من الوضع الصعب الذي تعاني منه سياسياً واقتصادياً.

مقالات مشابهة

  • إصابة طفلة برصاص الحوثيين جنوبي مأرب
  • البنك المركزي بعدن يبدأ معركة الدعم للشركات الدوائية في اليمن ويحاصر الفروع الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي
  • البرلمان الهولندي يخاطب خارجية بلاده بشأن موظف مختطف لدى الحوثيين بصنعاء
  • صفقة قحطان وملف الطائرات تُعمق انكشاف ذراع إيران
  • مع انفراج أزمة الطائرات المحتجزة .. اليمنية تطالب الحوثيين بالإفراج عن أرصدتها المجمدة في صنعاء
  • لضمان استمرار عملها.. الخطوط اليمنية تطالب بالإفراج عن أرصدتها المجمدة من قبل الحوثيين
  • السعودية تتحدث عن خارطة طريق جاهزة للتوقيع بين الأطراف اليمنية.. والحوثي يهاجم الرياض
  • جيش الاحتلال يشتعل بالتمرد.. وخبير: القرار العسكري يعلو السياسي عقب زيارة جالانت أمريكا
  • مقتل قائد عسكري بالجيش اليمني بمحافظة مأرب شرق البلاد
  • مقتل قائد عسكري بالجيش اليمني بمحافظة مأرب شرقي البلاد