تعرضت المناضلة الجزائرية المخضرمة جميلة بوحيرد، والتي لعبت دورا بارزا في مقاومة الاستعمار الفرنسي، لوعكة صحية، ما أثار بموجة من التعاطف الواسع بين الناشطين، الذين يكنون لهذه الشخصية الأيقونية التي صنعت التاريخ احتراما بالغا.

وظهرت بوحيرد (88 عاما) في مجموعة من الصور، وهي ترقد على سرير المرض، بعد وعكة صحية ألمت بها، لكنها لم تفقد قدرتها على الابتسامة التي تطمئن بها محبيها، كما لو أنها تقاوم المرض بنفس الروح التي واجهت بها الاستعمار.

وسارع وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيڨة، بزيارة بوحيرد التي وصفها بأيقونة الثورة التحريرية المظفرة، ورمز النضال والتحدي والصمود، للاطمئنان على صحتها، مؤكدا متابعته الشخصية لوضعها الصحي، وداعيا لها بالشفاء.

https://www.facebook.com/MINISTERE.MOUDJAHIDINE/posts/pfbid0xhYdBRpiC4m7xZoWxJy1TnHXAxM3R2sNnpWZhcLhSqpu73k2tnfEXhvVMeJ9k715l

اقرأ أيضاً

في ذكرى استقلال الجزائر الـ60.. "بوحيرد" تكتب رسالة إلى عميد الأسرى الفلسطينيين

ولاقت الصور تفاعلا واسعا بين الناشطين.

????وزير المجاهدين و ذوي الحقوق #العيد_ربيڨة في زيارة تفقدية لأيقونة الثورة التحريرية المظفرة ورمز النضال المجاهدة #جميلة_بوحيرد ???????????? pic.twitter.com/35I3vlS0IJ

— SAID HACHEMI (@SAIDHACHEM25764) September 14, 2023

دعواتكم و دعواتي بالشفاء العاجل لأيقونة الثورة الجزائرية ..

المجاهدة البطلة :جميلة بوحيرد ????????????❤️#جميلة_بوحيرد pic.twitter.com/hQsgmacR5K

— حفيدة الشهداء???????????????? (@adam_abbas97667) September 13, 2023

المجاهدة #جميلة_بوحيرد❣️أيقونة الثورة الجزائرية
الشفاء العاجل يارب ????????????❤️ pic.twitter.com/eRD8E4Bi2Q

— أحمد حفصي || HAFSI AHMED (@ahafsidz) September 13, 2023

أدعوا معي بالشفاء والسلامة للمناضلة وأيقونة الثورة الجزائرية #جميلة_بوحيرد التي تتواجد حاليا في المستشفى #الجزائر pic.twitter.com/NbmbQWGQS7

— د.حيدر البستنجي Haidar Bustanji (@hi4drhaider) September 14, 2023

البطلة و المجاهدة الجزائرية #جميلة _بوحيرد ...وقفت بوجه العدو و حاربت بكل نفس في الثورة الجزائرية
الآن هي متواجدة بالمستشفى. #جميلة_بوحيرد
الشفاء العاجل لها ???? pic.twitter.com/JA2Tuc7c3B

— Nabila ???? ???? (@AnabilaOfficial) September 13, 2023

اقرأ أيضاً

المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد: لولا مرضي لكنت في الصفوف الأولى للمقاومة الفلسطينية

وتذكر الناشطون تاريخها البارز في مواجهة الاستعمار الفرنسي، ومشاركتها في مظاهرات 2019 الأخيرة.

دعواتنا الخالصة بالشفاء العاجل وطول البقاء للمجاهدة #جميلة_بوحيرد أيقونة الثورة الجزائرية والمناضلة في #الحراك_الشعبي pic.twitter.com/IbBlxsIeLH

— Power to the People 78 السلطة للشعب (@78pttp2) September 13, 2023

دعواتنا بالشفاء العاجل لأيقونة الثورة الجزائرية
المجاهدة البطلة جميلة بوحيرد ????????#جميلة_بوحيرد pic.twitter.com/XLh6mrkdrv

— ????إمرأة من الزمن الجميل ???? (@Yasmina72023) September 13, 2023

بردا وسلاما للمجاهدة جميلة بوحيرد pic.twitter.com/ZN9rItPQPn

— Mizou عبد المنعم (@Mizou_7) September 13, 2023

اللهم نسألك الشفاء العاجل
شفاء لايغادر سقمًا
لأمنا المجاهدة العظيمة#أيقونة_الثورة#جميلة_بوحيرد
آمين يا رب العالمين pic.twitter.com/mqKOeNbsJC

— Habiba ???? حبيبة (@habiba_48) September 14, 2023

ايقونة الثورة الجزائرية المجاهدة جملية بوحيرد (88عام) في المستشفى بعد وعكة صحية

تمنياتي لها بالشفاء العاجل #الجزائر #جميلة_بوحيرد pic.twitter.com/OHyI4yJIb7

— وليد كبير Oualid KEBIR ???????? (@oualido) September 14, 2023

اقرأ أيضاً

برلمانية جزائرية تتهم جميلة بوحيرد بالعمالة لفرنسا

كما دعا آخرون لها بتمام الشفاء.

دعواتي بالشفاء العاجل لأيقونة الثورة الجزائرية

المجاهدة البطلة :جميلة بوحيرد ????????????❤️#جميلة_بوحيرد pic.twitter.com/KbXg0cKLl8

— Ania El Afandi آنيا (@Ania27El) September 13, 2023

المجاهدة البطلة :جميلة بوحيرد ????????#جميلة_بوحيرد
دعواتكم لها بالشفاء

— Карим Джеббурܓܛܟ ???????????? (@Alzhiretsrus) September 14, 2023

ايقونة الثورة الجزائرية المجاهدة جملية بوحيرد (88عام) في المستشفى بعد وعكة صحية

تمنياتي لها بالشفاء العاجل #الجزائر #جميلة_بوحيرد pic.twitter.com/OHyI4yJIb7

— وليد كبير Oualid KEBIR ???????? (@oualido) September 14, 2023

دعواتكم بالشفاء العاجل لأيقونة الثورة الجزائرية

المجاهدة البطلة :جميلة بوحيرد ????????????❤️#جميلة_بوحيرد pic.twitter.com/KP0QQDDIYQ

— محمود غريب Mahmoud Gharib ???????????????? (@mahmoudgharib_0) September 13, 2023

المناضلة وأيقونة الثورة الجزائرية السيدة جميلة بوحيرد بالمستشفى.
الله يشفيها #جميلة_بوحيرد pic.twitter.com/btDl5DaXWh

— Zahia Taiba (@miroural) September 14, 2023

اقرأ أيضاً

المناضلة جميلة بوحيرد تشعل مظاهرات الجزائر

وارتبط اسم بوحيرد بمعركة الجزائر التي دارت رحاها بين سنتي 1956 و1957 في الجزائر العاصمة، وحي القصبة الشهير مركز الفدائيين ومسقط رأسها، وهي المعركة التي كانت إحدى بطلاتها مع رفيقتيها المجاهدتين جميلة بوباشا وجميلة بوعزة، حتى أنهن سمين بـ"جميلات الثورة الجزائرية".

وصنعت بوحيرد اسما لها من ذهب في الثورة الجزائرية، بعد أن ألقى الاستعمار الفرنسي القبض عليها عام 1957 وقام بتعذيبها ثم الحكم عليها بالإعدام، لتصبح قضيتها عالمية بعد أن تجند الكثير من الأحرار في العالم لنصرتها وإيصال صوتها للأمم المتحدة، ما اضطر فرنسا الاستعمارية للتراجع عن إعدامها الذي كان مقررا في مارس/ آذار 1958.

وتحولت قصة بوحيرد بعد ذلك إلى ملحمة نضالية في الدول المناهضة للاستعمار والعالم العربي، حيث روت أفلام سيرتها وتغنى كبار الشعراء العرب ببطولتها.

وما زاد في احترام الناس لها زهدها عن المناصب بعد الاستقلال الجزائر، فقد ترأست لمدة صغيرة اتحاد النساء، قبل أن تنسحب وتؤثر الدخول في صمت يستمر منذ أكثر من 60 سنة.

وفي السنوات الأخيرة، ظهرت بوحيرد من جديد في مسيرات الحراك الشعبي سنة 2019 الذي أطاح بحكم الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، كمواطنة عادية.

وبقدر الاحترام الكبير الذي يكنه الجزائريون لها، بقدر ما يتأسف البعض لعدم مساهمة بوحيرد في كتابة تاريخ الثورة الجزائرية والإدلاء بشهادتها حول أحداث مهمة عايشتها.

اقرأ أيضاً

جميلة بوحيرد: لن أحج حتى يعاقب قتلة خاشقجي

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الجزائر مستشفى جميلة بوحيرد وعكة صحية تضامن تعاطف اقرأ أیضا

إقرأ أيضاً:

تمشريط تقليد معزز للتكافل يحافظ عليه الشباب في القرى الجزائرية

يكرّس شباب القرى الجزائرية وخصوصا في منطقة القبائل، تقليد "تمشريط" القديم الذي يقوم على التكافل والتضامن، من خلال جمع الأموال ثم شراء عجول وذبحها لتوزيع لحومها في احتفال كبير.

واجتمع العشرات من سكان قرية آث عتيق القريبة من بجاية، وعشرات آخرون من مختلف المناطق وحتى من خارجها، في يوم بارد جدا من شهر يناير/كانون الثاني، للاحتفال برأس السنة الأمازيغية أو ما يُعرف بـ"ينّاير" على وقع الموسيقى القبائلية.

وقال دحمان برباشة (41 سنة)، أحد سكان القرية، لوكالة الصحافة الفرنسية "نعمل على تخليد هذه العادة التي يتم الاحتفال بها في المناسبات الثقافية أو الدينية"، ويعود للمشاركة فيها الناس الذين غادروا القرية.

ويرتدي الأطفال في الاحتفال أزياء تقليدية ويرسمون على وجوههم وشوما لرموز أمازيغية.

تقليد التوزيع

وأوضح المؤرخ صالح أحمد بارودي لوكالة الصحافة الفرنسية أن تمشريط (ومعناها التوزيع بالأمازيغية) التي ظهرت للمرة الأولى في القرن السابع الهجري (القرن الثالث عشر ميلادي) كانت تمثل دائما "مناسبة دائمة للقاء والتآخي والتصالح والتزاوج بين العائلات".

وأضاف بارودي، أستاذ التاريخ الجزائري المعاصر في تلمسان (غرب)، أن الزردة، أو الوعدة أو الزيارة أو الوزيعة أو تمشريط، كلها أسماء تدل على العادة نفسها في مناطق مختلفة من البلاد.

إعلان

كما يُحتفل بها في شهر رمضان المبارك وفي ذكرى المولد النبوي أو في عاشوراء.

وأشار إلى أن تمشريط "غالبا ما كان يُقام في الزوايا القرآنية (مدارس تحفيظ القرآن)، وخصوصا في المناطق الجبلية، لما له من بُعد روحاني، مثل زاوية الميرة في أقصى غرب الجزائر بالقرب من تلمسان والزاوية الرحمانية في صدوق بالقرب من بجاية".

قبل أيام من مناسبة تمشريط، يجمع رجال القرية تبرعات من المال لشراء العجول، ثم يذبحون هذه الحيوانات ويقسمون اللحم بالتساوي بين سكان القرية سواء شاركوا في التبرع أو لا ومهما كانت قيمة الأموال التي دفعها كل ساكن.

كما يتم إعداد وجبة طعام في اليوم نفسه لتمكين جميع السكان والضيوف، مهما كانت مرتبتهم الاجتماعية، من المشاركة فيها، وعادةً ما تكون عبارة عن أكلة "كسكسي" تعده نساء القرية.

وقال رئيس جمعية إيثران الثقافية في آث عتيق، فرحات مدحوس (31 عاما)، "لقد نظمنا أنشطة ثقافية للأطفال، لغرس روح الوعي والتطوع في نفوسهم، وتعليمهم منذ الصغر المشاركة في المهرجان، وتهيئتهم للمستقبل، عندما يكبرون، للحفاظ على هذه التقاليد".

وأوضح أن معظم الأشخاص الذين ينظمون الاحتفال تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاما.

تراث المسرات

ويأخذ عمار بن خروف (36 عاما)، المقيم في فرنسا، إجازة كل عام ليحضر مع عائلته إلى قريته كي يشهد هذا التقليد. وقال: "لا يمكنني وصف السعادة التي تغمرني"، فهو مسرور لأنه "يساهم في الحفاظ على هذا التراث".

في منتصف النهار، بدأ المنظمون في تقديم أطباق الكسكسي للناس المتجمعين في الساحة، بينما انشغل آخرون بتوزيع اللحم في حصص حسب عدد أفراد كل عائلة.

خلال حرب التحرير ضد الاستعمار الفرنسي (1954-1962)، كان تقليد تمشريط فرصة لتأكيد الولاء للوطن والتصميم على نيل استقلال البلاد، كما أوضح بارودي.

وفي الجزائر بعد الاستقلال عن الاحتلال الفرنسي، استمرت عادة تمشريط رغم انحسارها بسبب أحداث التسعينيات الدامية (1992-2002)، والتي أودت بحياة 200 ألف شخص رسميا، لكنها "عادت مجددا في مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين"، حسب قوله.

إعلان

وأضاف المؤرخ أن تخليد هذا التقليد يتيح اليوم للقرويين حلّ المشاكل وتعزيز التضامن وتشجيع عودة أولئك الذين غابوا لسنوات: "إنه أمر جيد".

وبالنسبة للاحتفالات في السنوات المقبلة، تعتزم جمعية فرحات مدحوس "إعادة النساء تدريجيا للمشاركة في هذه التقاليد الموروثة عن الأجداد".

فقد اعتدن المشاركة في تمشريط "الوقوف في منطقة مختلفة غير بعيدة عن تجمع الرجال، لكن منذ التسعينيات، تراجعت مشاركة النساء في تمشريط بشكل كبير"، على ما لاحظ بأسف رئيس جمعية إيثران.

مقالات مشابهة

  • قوانين جميلة لحياة أجمل
  • إيمي سمير غانم تتعرض لوعكة صحية مفاجئة
  • «نجمة مجتهدة جميلة».. تامر حسني يُهنئ هنا الزاهد على نجاح «إقامة جبرية»
  • إيمي سمير غانم تتعرض لأزمة صحية.. والجمهور يدعو لها بالشفاء
  • لقطة جميلة لجيل الستينات قبل 55 عام
  • تمشريط تقليد معزز للتكافل يحافظ عليه الشباب في القرى الجزائرية
  • لأول مرة منذ 50 عامًا.. موجة ثلوج تشهدها بعض المدن الجزائرية
  • تستند عليها المرحلة الانتقالية في سوريا.. ماذا تعرف عن الشرعية الثورية؟
  • تردد قناة الفجر الجزائرية 2025.. كيف يتم تنزيلها على نايل سات ؟
  • القصة الكاملة لوعكة أمح الدولي.. أسرته تطلب الدعاء له