عين ليبيا:
2024-11-15@05:34:35 GMT

عفوا ليبيا.. ماتت نخوة العرب

تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT

تابعت منذ اللحظات الأولى لإعصار دانيال الوضع الإنساني في ليبيا، وكذلك في المغرب من بداية الزلزال، وإذا كانت الحكومة المغربية لها اعتبارتها في تلقي المساعدات، فإن هذا الأمر يعود لشعبه، لكن ما لاحظته في الشأن الليبي، ثمة إهمال إنساني عالمي لهذا الشعب المتسامح، الذي كان على أهبة الاستعداد لمساعدة العرب… كل العرب، وكذلك الشعوب الأخرى في الكوارث الطبيعية.

صحيح أن هناك 12 دولة أرسلت مساعدات، هي تركيا ومصر والأردن والكويت والإمارات وقطر وتونس والجزائر ومالطا وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا، لكن أين العرب الآخرون الذي طالما استفادوا من الشعب الليبي، أم إنهم كما يقول المثل “يأكلون وينسون”.

حين نتحدث عن الشعب الليبي، نحن نحكي مأساتنا العربية، هذا الانشغال بالأمور التافهة عن المهمة، وكأن عادياتنا أصبحت الشغل الشاغل لنا، وافتقدنا الحمية العربية، وربما لهذا السبب تفرق العرب، وأصبحت العروبة شعارا للاستهلاك اليومي في تسطير الأحروف، ولا شيء غير ذلك.

المأساة الليبية عنوان كبير لنا كلنا العرب، ولا نجلد ذاتنا إذا قلنا الحقيقية، فحين ينتهي إعصار، أي كارثة طبيعية، لا دخل للسياسة فيها، بهذه الخسائر البشرية الهائلة، وحين ترى الشعب وحده يواجه مصيره، فهذا يعني أن الليبيين يستطيعون أن يسطروا عبرة لكل العرب، بل للإنسانية.

صحيح أن هناك مساعدات قدمت على عجل، لكنها خجولة… نعم خجولة، فما قدمه الليبيون طوال التاريخ لهذه الأمة كبير جدا، وسعيهم إلى إضاءة السبيل أمامها يكفي العرب أن يكونوا كلهم في مواجهة تبعات المأساة، ويكفي أن يكونوا البلسم لكل جريح، ومصاب.

لم يبخل الشعب الليبي على أي دولة عربية، حتى في أوج محنته طوال 12 عاما، كانوا إلى جانب العرب، لم يتخلوا عن عروبتهم، لكن حين دقت ساعة رد الجميل تخلى العرب عنهم، وهذه قمة العار.

ليس الوقت الآن لحسابات الربح والخسارة السياسية، والمصالح، فهذا الشعب الذي أنجب عمر المختار يستطيع أن يكون عنوان الشجاعة، وهذا الذي أنجب كبار الأدباء والشعراء والروائيين، أيضا رغم صرامته، فإن روحه تشتعل بنار الأحاسيس والمشاعر، أوليس في قول الشعار الليبي عبد السلام أبو حجر: “لأني كرهت الآنَ والآنُ ضيقٌ يحاصرني ما بعده فهو أضيقُ  ويشغلني عن لحظتي أن لحظتي سراب وما في لحظتي ما يُصدق”، خير تعبير عن الحال التي يعيشها الشعب الليبي، أم إننا نطرب للقصيدة، ولا نعتبر ما ورد فيها؟.

ربما أكون مخطئا في حساباتي، لكن المساعدات الخجولة لن تبني منازل تهدمت، بل مدن، وبنية تحتية قضي عليها، فهل حين تبدأ عملية الإعمار سيكون رجال الأعمال العرب الذين لم يساعدوا هذا الشعب، ولا دولهم قدمت يد العون، أول من يأتون للاستثمار في مأساة الليبيين؟.

أليس العرب اليوم يختلفون اليوم على الحصص في إعادة إعمار سورية والعراق وليبيا واليمن، ويطيلون أمد الحروب فيها؟.

لن أكون ليبياً أكثر من الليبيين، لكن ما أشعره تجاه هذا الشعب، وكيف تعامل العرب معه ومع مأساته، يجعلنا نشتعل غضبا، ونتأكد أن كل العرب أُكلوا يوم أُكل الثور الأبيض عام 1948، وفهمكم كفاية.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الشعب اللیبی هذا الشعب

إقرأ أيضاً:

هل المرأة بعد موتها يذهب ذهبها إلى بنتها؟.. خالد الجندي يجيب

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على جواز إعطاء المرأة جزءًا من مالها أو "مساغها" لبنتها في حياتها، بناءً على فتوى مستندة إلى أحاديث نبوية شريفة.

وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الثلاثاء: "في الفقه الإسلامي، الشافعية والحنفية والمالكية استدلوا بالتسوية بين الأبناء في العطية، وذلك بناءً على الحديث الشريف الذي رواه النبي صلى الله عليه وسلم: 'سَوُّوا بينهم'، وهذا يدل على أن التوزيع بين الأبناء يجب أن يكون بالعدل، وأن المرأة إذا رغبت في إعطاء مالها لبنتها، فهذا جائز في حياتها".
وأضاف: "أما بالنسبة لو ماتت السيدة هل سيذهب الذهب تلقائيًا إلى البنت بعد وفاة والدتها، فهذا لا يجوز إلا إذا وافق باقي الأبناء على ذلك".

وأوضح الجندي أن هذا المبدأ يتعلق بالعطية في الحياة فقط، وأنه إذا ماتت المرأة، فإن الميراث يبقى محكومًا بما ورد في الشريعة الإسلامية، حيث يُعطى للذكر مثل حظ الأنثيين وفقًا لما يقرره الله تعالى في آيات القرآن الكريم.

كما دعا الجندي المسلمين إلى الاهتمام بتعلم الأحكام الشرعية والفتاوى الحديثة التي تهم حياتهم اليومية، مشيرًا إلى أن قضايا العطايا والميراث تشغل الكثير من الأذهان وتحتاج إلى دراية جيدة بالأحكام.

وأضاف: "ارجوكم، اقرأوا كتاب فتاوى تشغل الأذهان، وتعلموا فتاوى دار الإفتاء، لأن هذه القضايا مهمة وتمس كل فرد منا في حياته".

https://www.youtube.com/watch?v=5aALMJQ8LOo

مقالات مشابهة

  • ليبيا تشارك في اجتماع وزراء النقل العرب بالإسكندرية
  • بعثة الزمالك تتوجه إلى ليبيا لمواجهة النصر الليبي في اعتزال خالد حسين
  • تدريبات بدنية قوية للاعبي الزمالك قبل السفر إلى ليبيا استعدادًا لخوض ودية النصر الليبي
  • معاً في الأزمات: نخوة الدفاع المدني ومبادرات المجتمع
  • وزير النقل الفلسطيني: الموقف المصري يقي الشعب الفلسطيني من نكبة جديدة
  • القاهرة تستضيف الجولة الثانية من المشاورات السياسية بين مصر وتركيا لتعزيز التنسيق حول الأوضاع في ليبيا
  • هل المرأة بعد موتها يذهب ذهبها إلى بنتها؟.. خالد الجندي يجيب
  • رودري يكشف كواليس فوزه بالكرة الذهبية: هتافات فينيسيوس لم تفسد لحظتي الخاصة
  • رودري: الكرة الذهبية كانت لحظتي ولا أهتم بالذين لم يحضروا
  • «ماتت من رعب الانفجارات».. أب يودع جثمان ابنته عقب استشهادها في غزة