أشاد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي، بالجهود المبذولة للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وسعيه الحثيث للعمل على تعزيز الرقابة والنزاهة والشفافية والحوكمة ومكافحة الفساد وتفعيل سلطة القانون وفي ظل ظروف بالغة التعقيد والصعوبة.

جاء ذلك خلال زيارته، الى الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في العاصمة الموقتة عدن، للاطلاع على سير العمل في الجهاز، وكذا الوقوف على مشاريعه وخططه المستقبلية، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

وخلال الزيارة ترحم النائب العليمي، على أرواح شهداء الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة الذين ضحوا بحياتهم لأجل الوطن ومنهم الشهيد فيصل ضبيان الذي اغتيل وهو يؤدي واجبة الوطني في الكشف عن الفساد.

وأشار إلى الراحل الدكتور فهمي منصور وكيل الجهاز المركزي الذي كان له دوراً بارزاً في نقل وتفعيل رئاسة الجهاز المركزي للرقابة و المحاسبة الى العاصمة الموقتة عدن بعد انقلاب المليشيات الحوثية.

وجدد العليمي، حرص مجلس القيادة الرئاسي على تقديم كافة الدعم والمساعدة للجهاز من أجل الحفاظ على استقلاليته ومنع أي تدخلات في أعماله ومهامه ليقوم بدوره بكل كفاءة وفعالية.

وشدد على دور الجهاز في "رصد جوانب الإخفاق ومحاسبة المقصرين والمفسدين من أي جهة كانت وفي أي مؤسسة كانت وتجاوز السلبيات سيراً نحو تحقيق إصلاحات حقيقية وجوهرية لتحقيق التغيير المأمول لكافة المؤسسات".

وأكد نائب رئيس مجلس القيادة، علي أهمية ومحورية دور الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في تحقيق رقابة فعالة على الأموال العامة والتأكد من حسن ادارتها رقابة مالية وإدارية وقانونية، وتنفيذ الخطط، وممارسة مهامه كرقابة لاحقة ومصاحبة ومسبقة. كما

أشار إلى دور الجهاز في المساهمة وتطوير أداء الوحدات خاصة في الجوانب المالية والإدارية من أجل النهوض والارتقاء بها وإحداث تغيير نحو الأفضل يلبي طموحات مجلس القيادة الرئاسي لمواكبة متطلبات المرحلة الراهنة لمكافحة الفساد والحفاظ على المال العام والمساهمة في تنمية الموارد العامة للدولة.

وأكد على أهمية التنسيق والتكامل بين الجهاز المركزي وباقي مؤسسات الدولة للوصول إلى تحقيق المزيد من الإصلاحات المالية والاقتصادية.

وثمن الدكتور العليمي، جهود رئاسة وكافة موظفي وفروع الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة المبذولة في هذه المرحلة الصعبة، مشدداً على ضرورة تبني المزيد من الإصلاحات وتكثيف الزيارات إلى مختلف المؤسسات والدوائر الحكومية لمتابعة أداء الأجهزة التنفيذية.

واستمع النائب العليمي، من رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة القاضي أبوبكر السقاف، الى شرح واف عن سير العمل والخطط التي يقوم بها الجهاز. وأشار السقاف إلى المعايير والقواعد المهنية التي يقوم عليها الجهاز في عمله، مثمناً اهتمام مجلس القيادة الرئاسي بعمل الجهاز المركزي واطلاعه عن قرب على خطط الجهاز المستقبلية وجهوده المبذولة خلال المرحلة السابقة.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الجهاز المرکزی للرقابة والمحاسبة مجلس القیادة الرئاسی

إقرأ أيضاً:

احتجاجات واسعة وقطع طرق في عدن والضالع.. هل يعود "الرئاسي" والحكومة إلى الداخل؟

تجددت الاحتجاجات الشعبية الغاضبة، الخميس، في مدينتي عدن والضالع (جنوبي اليمن)، تنديداً بتردي الخدمات واستمرار انقطاع الكهرباء بشكل كامل لأكثر من 48 ساعة متواصلة، وسط مطالب متزايدة بعودة مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء الحكومة لممارسة أعمالهم من داخل البلاد.

وأفاد شهود عيان بأن احتجاجات غاضبة شارك فيها مئات المحتجين اندلعت ظهر اليوم الخميس في شوارع مديريات المنصورة، والشيخ عثمان، وخور مكسر، احتجاجاً على استمرار انقطاع الكهرباء.

وأضرم المحتجون النيران في إطارات السيارات التالفة، وأغلقوا الطرقات الرئيسة أمام حركة المرور، في ظل حالة من الغليان الشعبي المتصاعد.

وفي محافظة الضالع، ذكرت مصادر مطلعة أن مئات الشبان خرجوا في احتجاجات ليلية، وقاموا بقطع الخط العام وسط مدينة الضالع، عاصمة المحافظة.

وبحسب المصادر، أضرم المحتجون النيران في الإطارات، معبرين عن غضبهم من انهيار الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء، التي قالوا إنها منقطعة عنهم تماماً منذ أسابيع.

وخرجت الكهرباء عن الخدمة بشكل كامل في عدن والمحافظات المجاورة منذ مساء الثلاثاء، بسبب نفاد الوقود في محطات توليد الطاقة وعدم تزويدها بكميات إضافية، نتيجة منع حلف قبلي في حضرموت نقل الوقود إلى عدن لتشغيل المحطات.

وكان حلف قبائل حضرموت قد أعلن، الإثنين الماضي، منع خروج النفط الخام، بما في ذلك النفط المخصص لكهرباء عدن، في خطوة تهدف إلى الضغط على مجلس القيادة الرئاسي لتنفيذ مطالبه.

انهيار الخدمات

على خلفية الأزمة، أطلق مرضى الفشل الكلوي في مستشفى الجمهورية بعدن، اليوم الخميس، نداء استغاثة عاجلاً عقب توقف المركز عن العمل بسبب انقطاع الكهرباء، مما يعرض حياتهم للخطر.

يأتي ذلك بعد يوم واحد من إعلان المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي توقف خدماتها نتيجة تعطل محطات التوليد وعدم القدرة على تشغيل مضخات المياه.

تحركات حكومية متأخرة

من جانبه، شدد مجلس القيادة الرئاسي على ضرورة عودة الحكومة إلى عدن لمباشرة أعمالها من الداخل، بعد أن اكتفت بإدارة شؤون البلاد من العاصمة السعودية الرياض.

جاء ذلك بالتزامن مع إعلان رئيس الحكومة عن توفير حلول عاجلة لإمداد محطات الكهرباء بالوقود من شركة صافر بمحافظة مأرب.

في الوقت ذاته، تبادل شركاء الحكومة الاتهامات بالتقصير والفساد، مشيرين إلى أن أزمة الخدمات لم تعد مجرد مشكلة إدارية أو فنية، بل أصبحت مؤشراً خطيراً على تآكل سلطة الدولة وفشلها في أداء مهامها، في ظل استمرار الانقطاع التام للكهرباء والمياه لأيام متواصلة، وارتفاع أسعار الوقود والغاز، وانهيار العملة المحلية التي تقترب من 600 ريال مقابل الريال السعودي.

أزمة متكررة بلا حلول

ويرى مراقبون أن التصريحات الرئاسية والحكومية لن تحدث أي تغيير في مجريات الأزمة المتجذرة، خاصة أنها تتكرر سنوياً وعلى مدار أكثر من ست سنوات، مع غياب المحاسبة والمساءلة رغم توثيق قضايا فساد كبرى في تقرير لجنة الرقابة والمحاسبة الصادر مطلع يناير الماضي.

وشدد المراقبون على ضرورة مكافحة الفساد ومحاسبة المتورطين بقضايا الفساد وأيضاً بافتعال الأزمات، في ظل استمرار معاناة المواطنين الذين يدفعون ثمن الصراع السياسي والعسكري المستمر منذ انقلاب مليشيا الحوثي في سبتمبر/أيلول 2014.

فساد حكومي

وكانت لجنة الرقابة والمحاسبة في الحكومة المعترف بها دوليًا قد كشفت، في تقرير صدر مطلع يناير الماضي، عن مخالفات في قطاع الكهرباء كبدت خزينة الدولة مئات الملايين من الدولارات.

وذكر التقرير أن من بين هذه المخالفات إبرام شركة مصافي عدن عقودًا مع شركة صينية تحت مسمى "تحديث المصفاة"، بتكلفة 180.5 مليون دولار، رغم عدم وجود حاجة فعلية لهذا المشروع، مما يمثل إهدارًا للمال العام.

كما كشف التقرير عن تجاوزات في عقد شراء طاقة كهربائية بقوة 100 ميجا وات عبر سفينة عائمة من شركة "برايزم إنتر برايس"، بلغت قيمته الإجمالية 128.05 مليون دولار.

وأورد التقرير مخالفات أخرى، مطالباً بمحاسبة المتورطين في إهدار المال العام ونهب مقدرات الدولة، إلا أنه لم يُتخذ أي إجراء ضدهم حتى الآن.

وذكرت مصادر حكومية مطلعة أن الأزمة مرشحة للتفاقم في ظل عدم التعاطي الجاد معها، وعدم معالجة جذور المشكلة المتمثلة في إصلاح المؤسسات الخدمية، وتفعيل دور الرقابة والمحاسبة، وعودة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة للعمل من داخل البلاد، بدلاً من إدارتها عن بُعد.

مقالات مشابهة

  • فضائح فساد تهز “مجلس العمالة والارتزاق”.. العليمي يحمي ناهبي النفط في حضرموت
  • احتجاجات واسعة وقطع طرق في عدن والضالع.. هل يعود "الرئاسي" والحكومة إلى الداخل؟
  • العليمي يوجه بسرعة توفير الوقود اللازم لكهرباء عدن
  • رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات يبحث مع نظيره الصومالي تعزيز التعاون المشترك
  • رئيس «المركزي للمحاسبات» يبحث تعزيز التعاون مع رئيس الرقابة المالية الصومالي
  • رئيس «ديوان المحاسبة» يبحث مع مجلس النواب «خطة العمل الرقابي»
  • تفاصيل إقالة السعودية لأعضاء مجلس القيادة الرئاسي في اليمن
  • الجهاز المركزي: 174.8 ألف كيلو متر إجمالى أطوال شبكة الطرق
  • مجلس الوزراء السعودي يشدد على دعم الجهود المبذولة لاستدامة اتفاق غزة
  • منصور يجدد دعوة مجلس الأمن للتحرك السريع لحماية الشعب الفلسطيني ومحاسبة إسرائيل