أكدت سعادة علياء السويدي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة أن توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أرست قواعد راسخة أثمرت مشروعاً ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً مستداماً ومشروعات تنموية تمتد آثارها جيلاً بعد جيل وتشكل نموذجاً عالمياً لإدارة الثروات والاستثمار في الموارد.

وأوضحت السويدي أن العالم يواجه تحديات كبيرة في مجالات الأمن الغذائي والطاقة والصحة والتعليم وأن دور الإعلاميين وصناع الاتصال هو رفع مستوى الوعي بالجهود الفردية والجماعية لحماية ثروات الأرض وتحقيق التنمية المستدامة.

جاء ذلك خلال افتتاح المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة اليوم أعمال اليوم الثاني من الدورة الـ12 للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي في مركز إكسبو الشارقة تحت شعار “موارد اليوم… ثروات الغد” بحضور سعادة طارق علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة وجمع من المسؤولين الحكوميين وممثلي الوسائل الإعلامية المحلية والدولية.

وقالت السويدي : بينما يعاني ملايين البشر من نقص الغذاء والماء والكهرباء والصحة والتعليم يشهد العلم تقدماً هائلاً في مجالات الطاقة والطب والثروات هذه التناقضات تحتاج إلى تضامن إنساني لإيجاد حلول عادلة ومستدامة ودورنا هو المساهمة بجهودنا الفكرية والأخلاقية لبناء عالم أفضل.

وأضافت: في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي نتبنى ثقافة التعاون والتضامن بين الشعوب والحكومات ونحمل رسالة تطوير الموارد والثروات لخدمة الإنسانية فالحديثَ عن المواردِ والثرواتِ هو حديثٌ عن تطوير العلوم والاختراعات لتكون في خدمةِ العالمِ أجمع… إنه حديث يندرج تحت عنوان واحد: لا يمكن للبشرية أن تنهض إلا متحدة متعاونة ومتعاطفة.

بدورها تحدثت الشيخة شيخة القاسمي منسقة المناصرة الذاتية والمتحدثة باسم ذوي الإعاقة في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية حول رحلتها الشخصية والمهنية وعن أهمية الإدماج والفرص العادلة للمعاقين في المجتمع مشيدة بالدور الرائد للشارقة والإمارات في توفير بيئة ملائمة ومحفزة لتحقيق إمكاناتها الكاملة داعية إلى نشر التوعية والتعليم حول حقوق وقدرات ذوي الإعاقة وإظهار أن الاختلاف هو نعمة وليس نقمة.

وقالت إن ذوو الإعاقة هم شهود على ما يمكن أن يحققه الإنسان من إنجازات عندما يحصل على الفرص الصحيحة والعادلة في المجتمع واليوم أنا هنا في الإمارة التي جسدت هذه الحقيقة فقد قدمت لنا الرعاية جميعاً وساعدتنا على الازدهار والشعور حقاً بكلمة (التمكين) وجعلتنا ثروات تساهم في تحقيق الكثير لأوطانها.

واستشهدت شيخة بكلام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي دعا إلى الإدماج الكامل لجميع أفراد المجتمع، مشيرة إلى المبادرات الوطنية التي تدعم ذوي الإعاقة في مختلف المجالات، داعية إلى تعزيز التعاون بين الحكومات والمجتمعات لبناء عالم أكثر شمولية وعدالة.

وفي خطاب ملهم بعنوان: “كيف تساهم تقنيات المعرفة في تغيير المستقبل” أكد الدكتور جير جراوس المدير العالمي للتعليم في “كيدزانيا” أن التكنولوجيا هي وسيلة لتحقيق أهداف التعليم وليست غاية في حد ذاتها ولا يمكن استخدام التقنيات الحديثة بشكل عشوائي أو عبثي دون دراسة مسبقة للحاجات والتحديات التي تواجه المتعلمين والمعلمين فالتكنولوجيا خادم لرؤيتنا وأهدافنا التعليمية وليست مطلوبة بحد ذاتها.

وفي لقاء جمع جمهور المنتدى بـ”ملكة التدوير” تحدثت إيساتو سيساي في جلسة “الاستدامة الإبداعية… نحو مفهوم جديد لبناء الثروات” حول تجربتها في تغيير واقع النساء في مجتمعها ليصبحن قادرات على الاستفادة من المخلفات البلاستيكية التي كانت سبباً للإضرار بالبيئة والإنسان والحيوان وتحويلها إلى مصدر للدخل ووسيلة لزيادة الإنتاجية.

وقالت سيساي رسالتي في الحياة هي انتهاز الفرص التي تأتيني والاستفادة منها لتطوير نفسي ومجتمعي ومن أهم هذه الفرص التي جاءتني هي عندما التقيت بمتطوعة أمريكية تعمل في مجتمعي وطلبت مني أن أعلمها لغتي، فبدأنا بالتبادل اللغوي والثقافي وناقشنا مشكلة الأكياس البلاستيكية التي تلوث بيئتنا وقررنا أن نبدأ مشروعاً لإعادة تدويرها فاجتمعنا مع خمس نساء من المجتمع المحلي وشرحنا لهن فكرة المشروع وأهدافه.

بدوره خاطب المستشار أندرو رزيبا الشريك المؤسس في مؤسسة غالوب والمدير التنفيذي للقطاع العام في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا جمهور المنتدى في خطاب بعنوان “بوصلة لمسار عالمي آمن” مؤكداً سعي المؤسسة إلى خلق بيانات دقيقة حول الأشخاص الذين لا يصلون إلى الحد الأدنى من الأمن الغذائي بما يساهم بشكل كبير في وضع السياسات والاستراتيجيات العالمية الكفيلة بمعالجة الثغرات التي تؤدي إلى انعدام الأمن الغذائي الذي يشكل حقاً أساسياً لكل إنسان وهو أحد أهداف التنمية المستدامة التي اتفقت عليها الأمم المتحدة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

همم تتلاقى.. فعالية اجتماعية لطلبة الدمج العقلي ببهلا

في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الدمج المجتمعي والتمكين الثقافي لفئة الأشخاص ذوي الإعاقة العقلية أقيم بمركز زوار بسياء وسلوت بولاية بهلا ملتقى لطلبة الدمج العقلي، والذي نظمها فريق الحزم التابع لنادي بهلا تحت شعار"همم تتلاقى"، بالتعاون مع مركز زوار بسياء وسلوت وجمعية الاجتماعيين العمانية، بمشاركة مجموعة من طلبة فصول الدمج العقلي البالغ عددهم (35) طالبا و(15) معلمة للتربية الخاصة وأولياء الأمور.

وتأتي أهمية تنظيم هذا الملتقى من قبل فريق الحزم تأكيدًا على التزامه بدوره في تعزيز ثقافة الوعي المجتمعي، ودعم قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال أنشطة تفاعلية وتثقيفية تسهم في تعزيز التواصل، وتحفيز القدرات، وإبراز الإمكانيات.

وقال الدكتور ناصر بن محمد العوفي، رئيس فريق الحزم ورئيس لجنة الخدمات والتوعية بجمعية الاجتماعيين العمانية: إن الملتقى يهدف إلى تحقيق الشراكة المجتمعية بين الفريق ومؤسسات المجتمع المدني والجهات الحكومية والخاصة، إلى جانب توعية المجتمع بقضايا الإعاقة وأهمية دمج هذه الفئة في المجتمع، من خلال تقديم مجموعة من البرامج التوعوية والثقافية والترفيهية.

وتضمن الملتقى مجموعة من الفعاليات المتنوعة، منها ركن لأهم المشاريع المدرسية في مجال الدمج العقلي، وركن لمنتجات الطلبة، بالإضافة إلى جولة سياحية تعريفية داخل مركز الزوار، حيث تم عرض فيديو يحكي قصة آثار سلوت.

وقدمت المعلمة هدى البراشدية مجموعة من الفقرات الترفيهية، فيما أدار المدرب عبدالعزيز بن خلفان الهدابي مسابقات نوعية مخصصة لطلبة الإعاقة العقلية نالت تفاعل الحضور. واختُتمت الفعالية بتكريم المشاركين من خلال توزيع الهدايا والشهادات والدروع التذكارية.

مقالات مشابهة

  • “الإعلامي الحكومي” يحذر من صفحات مشبوهة تنشر الأكاذيب في غزة
  • “الإعلام الحكومي”: 212 صحفياً شهيداً في غزة بعد استشهاد الصحفي سعيد أبو حسنين
  • همم تتلاقى.. فعالية اجتماعية لطلبة الدمج العقلي ببهلا
  • الترشّح لجائزة الشارقة للاتصال الحكومي حتى 19 يونيو
  • «الشارقة للاتصال الحكومي» تواصل استقبال المشاركات في دورتها الـ12
  • “الشارقة للاتصال الحكومي” تواصل استقبال المشاركات في دورتها الـ12
  • هيئة أبوظبي للتراث تشارك في “أبوظبي الدولي للكتاب”
  • السبت .. انطلاق ملتقى توظيف إيد في إيد للأشخاص ذوي الإعاقة
  • التربية والتعليم تبحث مع وكالة “الأونروا” تعزيز التعاون
  • أنجلينا جولي تجدد دعمها لغزة: “تحولت إلى مقبرة جماعية”