كم عدد السنن الرواتب يوم الجمعة.. وما هو فضلها؟
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
كم عدد السنن الرواتب يوم الجمعة؟ سؤال يبحث عن جوابه الكثيرون خاصة مع دخول آخر يوم من شهر صفر، والذي يوافق يوم الجمعة، حيث ثبت أن لـ السنن الرواتب فضل عظيم في التقرب إلى الله تعالى، لذا حافظوا على السنن الرواتب فهي أهم السنن المؤكدة قبل الصلوات وبعدها، وتقربوا إلى الله تعالى بما تستطيعون من النوافل .
كم عدد السنن الرواتب يوم الجمعة؟
يقول الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، في بيانه الفوائد العظيمة للنوافل، ما يلي:
الأولى: أن من حافظ على السنن الرواتب بنى الله تعالى له بيتا في الجنة .
الثانية: هذه السنن وغيرها يكمل بها يوم القيامة ما نقص من الفرائض، ولاحظ أن الكثير من الناس عندهم نقص في الصلاة، جاء ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﺣﻜﻴﻢ اﻟﻀﺒﻲ، ﻗﺎﻝ: ﺧﺎﻑ ﻣﻦ ﺯﻳﺎﺩ، ﺃﻭ اﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ، ﻓﺄﺗﻰ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻓﻠﻘﻲ ﺃﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ، ﻗﺎﻝ: ﻓﻨﺴﺒﻨﻲ، ﻓﺎﻧﺘﺴﺒﺖ ﻟﻪ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﻓﺘﻰ، ﺃﻻ ﺃﺣﺪﺛﻚ ﺣﺪﻳﺜﺎ، ﻗﺎﻝ: ﻗﻠﺖ: ﺑﻠﻰ، ﺭﺣﻤﻚ اﻟﻠﻪ - ﻗﺎﻝ ﻳﻮﻧﺲ: ﻭﺃﺣﺴﺒﻪ ﺫﻛﺮﻩ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻗﺎﻝ: «ﺇﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻳﺤﺎﺳﺐ اﻟﻨﺎﺱ ﺑﻪ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻣﻦ أعمالهم اﻟﺼﻼﺓ»، ﻗﺎﻝ: " ﻳﻘﻮﻝ ﺭﺑﻨﺎ ﺟﻞ ﻭﻋﺰ ﻟﻤﻼﺋﻜﺘﻪ ﻭﻫﻮ ﺃﻋﻠﻢ: اﻧﻈﺮﻭا ﻓﻲ ﺻﻼﺓ ﻋﺒﺪﻱ ﺃﺗﻤﻬﺎ ﺃﻡ ﻧﻘﺼﻬﺎ؟، ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺎﻣﺔ ﻛﺘﺒﺖ ﻟﻪ ﺗﺎﻣﺔ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ اﻧﺘﻘﺺ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎ، ﻗﺎﻝ: اﻧﻈﺮﻭا ﻫﻞ ﻟﻌﺒﺪﻱ ﻣﻦ ﺗﻄﻮﻉ؟ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺗﻄﻮﻉ، ﻗﺎﻝ: ﺃﺗﻤﻮا ﻟﻌﺒﺪﻱ ﻓﺮﻳﻀﺘﻪ ﻣﻦ ﺗﻄﻮﻋﻪ، ﺛﻢ ﺗﺆﺧﺬ الأعمال ﻋﻠﻰ ﺫاﻛﻢ "، سنن أبي داود رقم ٨٦٤ وهو حديث صحيح .
دعاء شهر ربيع الأول..25 كلمة أوصى بها النبي لا تغفلها في يوم مولده دعاء المولد النبوي الشريف.. وحكم الاحتفال بهالثالثة: أن أداء النوافل يجلب محبة الله عز وجل، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻟﻲﻫ ﻭﺳﻠﻢ: " ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ: ﻣﻦ ﻋﺎﺩﻯ ﻟﻲ ﻭﻟﻴﺎ ﻓﻘﺪ ﺁﺫﻧﺘﻪ ﺑﺎﻟﺤﺮﺏ، ﻭﻣﺎ ﺗﻘﺮﺏ ﺇﻟﻲ ﻋﺒﺪﻱ ﺑﺸﻲء ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻲ ﻣﻤﺎ اﻓﺘﺮﺿﺖ ﻋﻟيه، ﻭﻣﺎ ﻳﺰاﻝ ﻋﺒﺪﻱ ﻳﺘﻘﺮﺏ ﺇﻟﻲ ﺑﺎﻟﻨﻮاﻓﻞ ﺣﺘﻰ ﺃﺣﺒﻪ، ﻓﺈﺫا ﺃﺣﺒﺒﺘﻪ: ﻛﻨﺖ ﺳﻤﻌﻪ اﻟﺬﻱ ﻳﺴﻤﻊ ﺑﻪ، ﻭﺑﺼﺮﻩ اﻟﺬﻱ ﻳﺒﺼﺮ ﺑﻪ، ﻭﻳﺪﻩ اﻟﺘﻲ ﻳﺒﻄﺶ ﺑﻬﺎ، ﻭﺭﺟﻠﻪ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﺸﻲ ﺑﻬﺎ، ﻭﺇﻥ ﺳﺄﻟﻨﻲ ﻷﻋﻄﻴﻨﻪ، ﻭﻟﺌﻦ اﺳﺘﻌﺎﺫﻧﻲ ﻷﻋﻴﺬﻧﻪ، ﻭﻣﺎ ﺗﺮﺩﺩﺕ ﻋﻦ ﺷﻲء ﺃﻧﺎ ﻓﺎﻋﻠﻪ ﺗﺮﺩﺩﻱ ﻋﻦ ﻧﻔﺲ اﻟﻤﺆﻣﻦ، ﻳﻜﺮﻩ اﻟﻤﻮﺕ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻛﺮﻩ ﻣﺴﺎءﺗﻪ " رواه البخاري في صحيحه رقم ٦٥٠٢.
كم عدد السنن الرواتب يوم الجمعة؟وفي سؤال ورد لمركز الازهر العالمى للفتوى الالكترونية، يقول سائل: متى تُؤدَّى سنة الجمعة، وكم عددُ ركعاتها ؟ وقد جاء رد المركز كالآتى:
ذهب فقهاء الحنفية والشافعية إلي أنه تسن الصلاة قبل الجمعة وبعدها ولهم في ذلك تفصيل: عند الحنفية: سنة الجمعة القبلية أربع، والسنة البعدية أربع كذلك، وعند الشافعية: أقل السنة ركعتان قبلها وركعتان بعدها، والأكمل أربع قبلها وأربع بعدها لما ورد عن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُصَلِّيًا بَعْدَ الْجُمُعَةِ فَلْيُصَلِّ أَرْبَعًا".
وذهب المالكية والحنابلة إلي أن المصلِّي يصلِّي قبل الجمعة دون التقيِّد بعدد معيَّن، وذلك لقوله _صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ : "مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَتَطَهَّرَ بِمَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ ، ثُمَّ ادَّهَنَ أَوْ مَسَّ مِنْ طِيبٍ ، ثُمَّ رَاحَ فَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَيْنِ، فَصَلَّى مَا كُتِبَ لَهُ ، ثُمَّ إِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ أَنْصَتَ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: يوم الجمعة مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية سنن يوم الجمعة ى الله
إقرأ أيضاً:
موقف الشريعة من السحر وحكم تعلمه وجزاء الساحر
قالت دار الإفتاء المصرية إن المسلم ذا العقيدة السليمة يعلم تمام العلم أن النافع الضار هو الله، وأنه هو المسخر للكون ببديع حكمته وعظيم قدرته، وأن المسلم المتفقه في دينه والباحث الدارس لا ينفي وجود السحر السابق للأدلة التي وردت في صدر البحث، وأن على المسلم أن يكون قوي الإيمان مستعينًا بالله في الملمات والشدائد، وأن الساحر قد يستطيع إيصال الضر والبلاء والأذى بالناس، وقد يصل بذلك إلى التفريق بين المرء وزوجه، ولكنه لا يستطيع أن يفعل شيئًا إلا بإذن الله تعالى.
قال الله تعالى: ﴿وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ۞ وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ۞ وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 101-103].
هل للسحر حقيقة وتأثير في الواقع؟
وأوضحت الإفتاء أن جمهور العلماء من أهل السنة والجماعة ذهبوا إلى أن السحر له حقيقة وتأثير، وذهب المعتزلة وبعض أهل السنة إلى أن السحر ليس له حقيقة في الواقع، وإنما هو خداع وتمويه وتضليل، وأنه باب من أبواب الشعوذة، وهو عندهم على أنواع:
- التخييل والخداع.
- الكهانة والعرافة.
- النميمة والوشاية والإفساد.
- الاحتيال.
واستدل الجمهور من العلماء على أن السحر له حقيقة وله تأثير بعدة أدلة منها:
- قوله تعالى: ﴿سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ﴾ [الأعراف: 116].
- قوله تعالى: ﴿فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِه﴾ [البقرة: 102].
- قوله تعالى: ﴿وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنۡ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ﴾ [البقرة: 102].
- وقوله تعالى: ﴿وَمِن شَرِّ النَّفَّٰاثَاتِ فِي الْعُقَدِ﴾ [الفلق: 4].
ومن استعراض الأدلة نرى أن ما ذهب إليه الجمهور أقوى دليلًا، فإن السحر له حقيقة وله تأثير على النفس، فإن إلقاء البغضاء بين الزوجين والتفريق بين المرء وأهله الذي أثبته القرآن الكريم ليس إلا أثرًا من آثار السحر، ولو لم يكن للسحر تأثير لما أمر القرآن بالتعوذ من شر النفاثات في العقد، ولكن كثيرًا ما يكون هذا السحر بالاستعانة بأرواح شيطانية، فنحن نقر بأن له أثرًا وضررًا ولكن أثره وضرره لا يصل إلى الشخص إلا بإذن الله، فهو سبب من الأسباب الظاهرة التي تتوقف على مشيئة مسبب الأسباب رب العالمين جل وعلا.
حكم تعلم السحر وتعليمه
ذهب بعض العلماء إلى أن تعلم السحر مباح بدليل تعليم الملائكة السحر للناس كما حكاه القرآن الكريم عنهم، وإلى هذا الرأي ذهب الإمام الفخر الرازي من علماء أهل السنة، وذهب الجمهور إلى حرمة تعلم السحر أو تعليمه؛ لأن القرآن الكريم قد ذكره في معرض الذم وبين أنه كفر، فكيف يكون حلالًا؟ كما أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عده من السبع الموبقات في حديثه الشريف.
جزاء الساحر
قال الإمام أبو بكر الجصاص: اتفق السلف على وجوب قتل الساحر، ونص بعضهم على كفره؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: «مَنْ مَشَى إِلَى سَاحِرٍ أَوْ كَاهِنٍ أَوْ عَرَّافٍ فَصَدَّقَهُ فِيمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ» رواه ابن أبي شيبه في "مصنفه".
واختلف فقهاء الأمصار في حكمه: فروي عن الإمام أبي حنيفة أنه قال: الساحر يقتل إذا علم أنه ساحر ولا يستتاب ولا يقبل قوله: إني أترك السحر وأتوب منه، فإذا أقر أنه ساحر فقد حل دمه، وكذلك العبد المسلم والحر والذمي من أقر منهم أنه ساحر فقد حل دمه، وهذا كله قول الإمام أبي حنيفة.
وروي عن الإمام مالك: في المسلم إذا تولى عمل السحر قتل ولا يستتاب؛ لأن المسلم إذا ارتد باطنًا لم تعرف توبته بإظهاره الإسلام، فأما ساحر أهل الكتاب فإنه لا يقتل عند الإمام مالك إلا أن يضر المسلمين فيقتل.
وقال الإمام الشافعي: لا يكفر بسحره، فإن قتل بسحره وقال: سحري يقتل مثله وتعمدت ذلك قتل قودًا، وإن قال: قد يقتل وقد يخطئ لم يقتل وفيه الدية.
وقال الإمام أحمد: يكفر بسحره قتل به أو لم يقتل، وهل تقبل توبته؟ على روايتين، فأما ساحر أهل الكتاب فإنه لا يقتل إلا أن يضر المسلمين.