روسيا تطرد دبلوماسيين أمريكيين.. وواشنطن تهدد
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
موسكو - صفا
طردت روسيا يوم الخميس دبلوماسيين أمريكيين بذريعة التجسس، في وقت هددت فيه واشنطن بـ"رد مناسب" على هذه الخطوة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن الدبلوماسيين اللذين اعتبرا "شخصين غير مرغوب فيهما" هما السكرتير الأول والثاني في السفارة الأمريكية في موسكو المدعوين جيفرى سيلين وديفيد بيرنستين، و نددت بأنشطتهم التي وصفتها "بغير المقبولة.
وأضافت "يجب أن يغادرا هذان الشخصين الأراضى الروسية خلال 7 أيام".
وأشارت الوزارة إلى أن الدبلوماسيين المذكورين "قاما بأنشطة غير قانونية من خلال الاتصال بمواطن روسى يدعى روبرت تشونوف متهم بالتعاون السري مع دولة أجنبية" إذ تزعم أنه "تم تكليفه بمهام مقابل مكافآت مالية بهدف تقويض الأمن القومى الروسي"، ويواجه الروسي روبرت تشونوف عقوبة السجن بثمان سنوات.
في نفس السياق، افادت معلومات أنه تم استدعاء السفيرة الأميركية لدى موسكو لين تريسى إلى وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، وإبلاغها بهذا القرار.
من جهة أخرى، قال متحدث الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في تصريحات للصحفيين: "هذا الطرد غير المبرر لموظفينا الدبلوماسيين لا أساس له على الإطلاق".
وأضاف "نأسف لأن روسيا سلكت هذا الطريق (...) سنرد بشكل مناسب على أفعالهم".
واعتبر ميلر أن موسكو اختارت "المواجهة والتصعيد" بدلا من المشاركة الدبلوماسية البناءة.
وأواخر أغسطس/ آب الماضي، قال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي "FSB"، إنه يريد استجواب سيلين وبرنشتاين بشأن "محاولتهما إقناع روستوف" بجمع معلومات استخبارية عن حرب أوكرانيا.
وفي السابق، كان روستوف موظفًا بالقنصلية الأمريكية في فلاديفوستوك أقصى شرق روسيا.
وفي ذلك الوقت، أنكرت الولايات المتحدة هذا الادعاء، ووصفها ميلر بأنها "لا أساس لها على الإطلاق" وقال إنها "جزء من جهد لترهيب ومضايقة موظفينا".
وتأتي هذه الأزمة ه فى وقت وصلت فيه العلاقات إلى أدنى مستوياتها بين روسيا والولايات المتحدة، أحد أبرز الداعمين الماليين والعسكريين لأوكرانيا، حيث تشن روسيا هجوما منذ فبراير من سنة 2022.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: روسيا أمريكا طرد دبلوماسيين أمريكيين تجسس
إقرأ أيضاً:
“فايننشال تايمز”: خطط ترامب للتقارب مع روسيا تهدد بريطانيا وتقوض أمن الناتو
الولايات المتحدة – أفادت صحيفة “فايننشال تايمز” إن سعي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لإبرام اتفاق مع روسيا يهدد ضمانات الناتو الأمنية في أوروبا وخاصة بريطانيا التي يشكل الحلف حجر أساس في أمنها.
وجاء في منشور الصحيفة نقلا عن مسؤول بريطاني: “لقد أثار ترامب الشكوك حول الضمانات الأمنية لأوروبا من قبل الولايات المتحدة.. قد لا ينسحب الرئيس المنتخب من حلف شمال الأطلسي، لكن حرصه على التوصل إلى اتفاق مع (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين من شأنه أن يؤدي إلى تقويض استقرار التحالف بشكل خطير”.
وأشار المسؤول إلى أن “حلف شمال الأطلسي يعتبر حجر الزاوية الأساسي في أمن بريطانيا” لافتا إلى أن “بريطانيا لا تمتلك سياسة دفاعية فعالة بعيدا عن الحلف”.
ورأت الصحيفة أن “النظام الدولي يواجه حالة من الانهيار بسبب الصراع في أوكرانيا، بما جعل العالم في وضع أكثر خطورة منه في أي وقت مضى، منذ نهاية الحرب الباردة”.
وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي “الناتو” خلال ولاية ترامب الأولى، الذي انتقد الحلف واتهم أعضاءه الأوروبيين الذين يكافحون أصلا للسيطرة على الدين الحكومي في بلدانهم بإنفاق القليل جدا على الدفاع.
وأكد ترامب أنه لا يجب على الولايات المتحدة الدفاع عن دول الناتو التي لا تدفع مستحقاتها للحلف.
وصور حلفاء الناتو وكأنهم “طفيليات” على جسم الجيش الأمريكي، وتساءل علنا عن قيمة التحالف الذي شكل السياسة الخارجية الأمريكية لعقود.
ومع فوز ترامب بالانتخابات الأمريكية ازدادت مخاوف الناتو، بسبب تهديداته خلال فترة رئاسته السابقة بانسحاب بلاده من الحلف، وهو ما من شأنه بحسب الكثير من القادة الأوروبيين أن يزعزع الضمانات الأمنية لدول الحلف في أوروبا، ويشكل تهديدا وجوديا للتحالف الذي تأسس عام 1949، وخاصة مع دخول الصراع في أوكرانيا عامه الثالث، واعتماد كييف على تدفق ثابت من المساعدات العسكرية والمالية المقدمة من الغرب.
يشار إلى أن ترامب كرر مرات عديدة خلال حملته الانتخابية أنه يعتزم حل النزاع في أوكرانيا حتى قبل تنصيبه، كما أنه وصف زيلينسكي في أحد مهرجاناته الانتخابية بأنه “أفضل مساوم في التاريخ”، حيث يغادر بمليارات الدولارات في كل مرة يزور فيها الولايات المتحدة.
من جانبها أكدت روسيا أن هذه مشكلة معقدة للغاية بحيث لا يمكن إيجاد حل بسيط كهذا لها، وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن موسكو ستحكم على موقف ترامب، الذي أعلن رغبته في إحلال السلام في أوكرانيا، من خلال خطواته الملموسة الأولى كرئيس.
وأعربت موسكو مرارا عن استعدادها لإجراء مفاوضات مع أوكرانيا، إلا أن فلاديمير زيلينسكي قطع طريق المفاوضات منذ 2023، كما وقع على قانون يمنع التفاوض مع روسيا.
المصدر: “فايننشال تايمز”+ RT