الجديد برس:

قالت صحيفة العرب اللندنية التابعة للإمارات، إن دخول السعودية في عملية سلام شامل في اليمن بدأ يتحوّل من خيار إلى ضرورة تفرضها عملية تصفير المشاكل وتبريد الصراعات لإفساح المجال أمام انخراط المملكة في مشاريع تعاون اقتصادي ضخمة إقليمياً ودولياً.

وبحسب الصحيفة، فإن من وصفتهم “الحوثيين” التقطوا حاجة السعودية العاجلة للسلام وشرعوا في الضغط عليها لتحقيق أقصى قدر ممكن من المكاسب.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي خليجي سبق له العمل في الرياض قوله، إنّ الشروع في مدّ خط حديدي ضخم يعبر آلاف الكيلومترات من الأراضي السعودية في نطاق الممر الاقتصادي الدولي قد لا يكون ممكنا إذا لم يتم تحييد خطر الصواريخ والطائرات المسيّرة الحوثية.

وأشارت الصحيفة إلى أن نيران الحوثي قد طالت في فترات سابقة مناطق سعودية أبعد من المنطقة التي يتوقّع أن يمرّ منها الخط الحديدي الجديد، حيث بلغت منشآت النفط التابعة لشركة أرامكو السعودية ببقيق وخريص شرقي المملكة.

وأكدت الصحيفة أن زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى سلطنة عمان كانت ضمن مساعي السعودية للخروج من اليمن، منوهة إلى أن تكتّم الرياض على محتوى زيارة ولي العهد إلى مسقط ولقائه السلطان هيثم بن طارق يتلاءم تماما مع أسلوب سعودي مألوف في إدارة بعض الملفات الحساسة يقوم على التكتّم وإنضاج القرارات الهامة بشأنها بعيدا عن الأضواء.

ولفتت الصحيفة إلى تصريحات رئيس الوزراء في صنعاء عبدالعزيز بن حبتور حول الوضع القائم وتلويحه بأنها قد تعود إلى  المربع الأول، وهي التصريحات التي جاءت عقب تحذير قائد حركة أنصار الله عبدالملك الحوثي للتحالف بأن صنعاء لن تسكت وأنها ستتخذ موقفاً حاسماً إذا استمر التحالف في المماطلة.

في سياق ذلك تتحدث مصادر عن لقاء جمع بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ووفد صنعاء عبر الوسيط العماني، لمناقشة الترتيبات الإنسانية التي ينبغي على التحالف الالتزام بها من أجل تجديد الهدنة، وفي مقدمتها رواتب الموظفين.

وغادر وفد صنعاء المفاوض مساء الخميس برفقة وفد عُماني إلى السعودية ضمن مفاوضات يرى مراقبون أنها حاسمة فإما أن توافق السعودية على مطالب صنعاء أو تعود الحرب.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

محمد بن سلمان: البطالة في السعودية سجلت أدنى مستوى تاريخي لها في 2024

شمسان بوست / وكالات:

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن البطالة في المملكة سجلت أدنى مستوى تاريخي لها في عام 2024، مؤكداً أن المملكة قطعت خطوات ثابتة بتحقيق الارتقاء في مؤشرات التصنيفات الدولية، و«نمضي في مسارات التحديث لكننا نحرص على قيمنا وهويتنا».

وقال ولي العهد في خلال افتتاحه، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى، وإلقائه الخطاب الملكي السنوي: «ونحن على أعتاب دورة جديدة من أعمال مجلس الشورى، نؤكد أهمية دوره في الارتقاء بأداء مؤسسات الدولة، ودوره الفعال في تطوير الأنظمة وتحديثها، إلى جانب مهامه الرقابية ومتابعته المستمرة لتنفيذ الاستراتيجيات والخطط المعتمدة»، متابعاً: «منذ إطلاق (رؤية المملكة 2030) والمواطن نصب أعيننا، فهو عمادها وغايتها، وأي إنجاز يتحقق من خلال مظلتها الشاملة للمسارات المختلفة، هو رفعة للوطن ومنفعة للمواطن، وحصانة للأجيال القادمة من التقلبات والتغيرات».

وأضاف: «نلتقيكم اليوم وقد قطعنا أجزاء من هذه الرحلة بخطوات ثابتة وعمل مستمر، نفخر فيها بتحقيق الكثير من المستهدفات على المستوى الوطني والدولي، وارتقت فيها المملكة درجات متقدمة في المؤشرات والتصنيفات الدولية»، مؤكداً المضي بتفاؤل وثقة «في مواصلة الرحلة لتحقيق مستهدفاتنا، وفق منهج شامل وتكاملي يقوم على المراجعة الدقيقة وترتيب الأولويات».

ونوّه ولي العهد بأن السعودية «حقّقت منجزات جوهرية كثيرة خلال هذه الرحلة العظيمة، ومن نماذج هذه الأنشطة غير النفطية في المملكة، سجلت أعلى إسهام لها في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بـ50 في المائة في العام الماضي، مما يعزز استدامة النمو وشموليته، ويحقق جودة عالية في التنوع الاقتصادي»، لافتاً إلى مواصلة «صندوق الاستثمارات العامة» دوره في تحقيق أهدافه ليكون قوة محركة للاستثمار.

وتابع: «سجّلت البطالة بين المواطنين والمواطنات أدنى مستوى تاريخي لها في الربع الأول من عام 2024، بلغ 6.‏7 في المائة، بعد أن كانت نسبته 8.‏12 في المائة في عام 2017، وارتفعت نسبة تملك المساكن للمواطنين من 47 في المائة عام 2016 إلى ما يزيد على 63 في المائة»، مضيفاً: «في مجال السياحة سبقت المنجزات التاريخ المستهدف؛ حيث حدّدت استراتيجية السياحة الوطنية التي أطلقت عام 2019، مستهدف 100 مليون سائح في 2030، وتم تجاوز هذا المستهدف والوصول إلى 109 ملايين سائح عام 2023».

وأشار الأمير محمد بن سلمان إلى أن السعودية حققت المرتبة السادسة عشرة بين الدول الأكثر تنافسية، ومع استكشاف الثروات الطبيعية تغدو المملكة من أكبر مخازن الثروات الطبيعية في العالم، كما أحرزت مكانة متقدمة في مجال الطاقة المتجددة، وصارت من أكثر الفاعلين فيها إقليمياً ودولياً.

وواصل أن «المملكة اليوم نتيجة منجزاتها ورؤيتها، تحظى بثقة عالمية جعلت منها إحدى الوجهات الأولى للمراكز العالمية والشركات الكبرى، وفي مقدمتها افتتاح المركز الإقليمي لصندوق النقد الدولي، ومراكز لنشاطات دولية متعددة في الرياضة والاستثمار والثقافة وبوابة تواصل حضاري، ما أسهم في اختيارها لاستضافة إكسبو 2030، وتستعد اليوم لتنظيم كأس العالم عام 2034».

وأعرب ولي العهد عن الفخر بمنجزات المواطنين والمواطنات في مجالات الابتكار والعلوم، وقال: «نولي التعليم جل اهتمامنا ليكون نوعياً يعزز المعرفة والابتكار، ونعمل على بناء أجيال تتمتع بالتميز العلمي والمهارات العالية، وتحظى بكل الفرص لنيل تعليم رفيع».

وأكد أنه «بينما نمضي في مسارات التحديث والتنوع؛ فإننا حريصون أشد الحرص على حماية هويتنا وقيمنا، التي هي امتداد لمسيرة أجدادنا وآبائنا، وهي صورتنا الثاقبة في العالم أجمع».

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يعتقلون شيوخ قبائل وقادة في المؤتمر
  • الحوثيون يعلنون وضع خطة "برية" لمواجهة السعودية ودول "العدوان" ويهددون بضربات "موجعة"
  • Epoch Times: “إسرائيل” تشعر بالإحباط من فشل التحالف الغربي في مواجهة الحوثيين
  • التضامن: تنفيذ مراكز لتنمية الأسرة والطفولة بقرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"
  • محمد بن سلمان: البطالة في السعودية سجلت أدنى مستوى تاريخي لها في 2024
  • السعودية: لا علاقات مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطينية
  • الحوثيون يطلقون سراح أحد عناصرهم المتورط بقتل مواطن من أبناء حجة في صنعاء
  • صحيفة: أجهزة البيجر التي طالتها التفجيرات هي من شحنة جديدة تلقاها حزب الله
  • أحلام: أنا إماراتية وأعشق السعودية .. فيديو
  • الحوثيون ينقلون الصواريخ الساقطة في عمران إلى صنعاء