تونس ترفض استقبال وفد من البرلمان الأوروبي والأخير يعتبره "مفاجئا ومؤسفا"
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
أعربت المتحدثة باسم مسؤول السياسة الخارجية الأوروبية نبيلة مصرالي عن المفاجأة والأسف لقرار سلطات تونس رفض الإذن بزيارة وفد لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي للبلاد (اليوم).
وقالت المتحدثة باسم جوزيب بوريل، في مذكرة مساء اليوم الخميس: "نحن مندهشون للغاية من هذا القرار، بعد الزيارات العديدة التي تمت في الأشهر الأخيرة والتي مكّنت من إقامة حوار صريح ومفتوح بين كافة المؤسسات الأوروبية والتونسية ومن بينهم ممثلو المجتمع المدني".
وأضافت في المذكرة: "أعرب سفيرنا هناك على الفور عن أسفه لهذا القرار الذي لا يُساعد على تعزيز علاقاتنا"، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي وتونس تربطهما "شراكة قوية واستراتيجية".
كما شدّدت مصرالي على أن "استمرار الحوار المفتوح أمر بالغ الأهمية في وقت نواجه فيه معا تحديات غير مسبوقة".
من جهته، شكّك عضو "لجنة الحريات المدنية والعدالة والشؤون الداخلية" بالبرلمان الأوروبي، فينتشنزو سوفو، في نوايا وفد من لجنة الشؤون الخارجية رفضت تونس دخوله إلى أراضيها.
وقال العضو عن حزب "إخوة إيطاليا"، للصحفيين: "لا يحتاج الأمر إلى عالم ليدرك أن تنظيم مهمّة زيارة وفد إلى تونس للقاء المعارضة ليس هو أفضل وسيلة لتعزيز العلاقات مع دولة نحاول معها تفعيل اتفاقية تعاون لمنع المغادرات غير النظامية للمهاجرين" من سواحلها.
وأردف النائب: "إلا إذا كان النواب المعنيون الذين معظمهم ينتمون لمجموعات سياسية كانت دائما ضد هذه الاتفاقية، لديهم نية واضحة لتخريب العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد الأوروبي وتونس لعرقلة الاتفاقية".
المصدر: آكي الإيطالية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا
إقرأ أيضاً:
هوكشتاين عاد الى واشنطن وتواصل مع بري مجددا.. إسرائيل ترفض اي دور لفرنسا في لجنة المراقبة
عاد الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى واشنطن، من دون أن تتظهر معالم الحل الذي يعمل عليه للبنان وسط ترجيحات متضاربة عن اتفاق وقف إطلاق النار الذي قد يبصر النور الأسبوع المقبل، لكن الأوساط المتابعة تدعو إلى الترقب والانتظار والابتعاد عن ضرب المواعيد، لا سيما وأن إسرائيل لا تبدو مستعجلة لوقف إطلاق النار خاصة وأنها كانت قد تحدثت عن مراحل عدة في حربها ضد لبنان.
وكانت مصادر في "كتلة التنمية والتحرير" تحدثت عن اتصال حصل بين السفارة الاميركية ومكتب الرئيس نبيه بري حيث جرى استكمال البحث في مهمة وهوكشتاين ولفتت المصادر إلى أن الأجواء جيدة.
وكانت المعلومات أشارت إلى أن هوكشتاين تواصل من واشنطن مع الرئيس بري، ناقلا إليه الأجواء الايجابية، واعتبرت مصادر "التنمية والتحرير" ان الاتفاق محصور بتطبيق القرار الدولي 1701.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين إقليميين وأميركيين على اطلاع بمسار المفاوضات بين لبنان وإسرائيل قولهم "إن ملامح إتفاق محتمل بدأت تتبلور بين إسرائيل ولبنان" واعتبروا ان "هناك ما يدعو إلى التفاؤل الحذر بخصوص تسوية في لبنان، وتفاصيل تنفيذ التسوية لا تزال بحاجة إلى إتفاق". وأردفوا: "الإتفاق المحتمل يتضمن هدنة 60 يوماً ينسحب خلالها حزب الله لشمال نهر الليطاني".
وأكد المسؤولون أن "إسرائيل تبدو أكثر حرصًا على إبرام اتفاق لوقف النار في لبنان مقارنة بغزة."وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اعتبرت ان "أبرز التفاصيل العالقة بعد محادثات هوكشتاين هي رفض إسرائيل دورا لفرنسا في آلية المراقبة".
في المقابل، أشارت مصادر دبلوماسية الى ان دور فرنسا أساسي ومهم في التسوية المطروحة وهناك تنسيق جدي بينها وبين الولايات المتحدة التي تشدد على دور باريس في مسار الحل في لبنان، علما أن مصادر سياسية رأت ان الموقف الإسرائيلي من فرنسا، قد يكون لقطع الطريق على إنتاج الاتفاق والعمل على وضع عراقيل من أجل فرض وقائع جديدة، فما يهم إسرائيل في تركيبة لجنة المراقبة هو الوجود الأميركي والبريطاني والألماني وان تعطى واشنطن صلاحيات مطلقة خلال تراسها اللجنة عبر جنرال أميركي.
وترى اوساط سياسية أن ما يقوم به نتنياهو من تصعيد ممنهج وتوسيع نطاق الغارات الإسرائيلية التي طالت بيروت وادت الى مجزرة في البسطا فجر اليوم والى تواصل استهداف الضاحية والشياح، مؤشر أن الإسرائيلي لا يريد وقف إطلاق النار وان كل ما ينشر في الاعلام الإسرائيلي ليس إلا مناورة من نتنياهو الذي يريد دفع حزب الله والرئيس بري على القبول بالشروط الإسرائيلية.
المصدر: لبنان 24