ليبيا.. إنقاذ مئات العالقين من تحت الأنقاض في «درنة»
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
حسن الورفلي (بنغازي)
أخبار ذات صلة «الأرصاد العالمية»: غياب أجهزة الإنذار فاقم الخسائر البشرية في ليبيا «الجامعة» تدعو إلى تحرك فوري لدعم ضحايا كارثتي المغرب وليبياأعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، أمس، إنقاذ 510 أشخاص من تحت الأنقاض في مدينة درنة، فيما توقع مسؤولون أن يبلغ عدد ضحايا السيول والفيضانات الأخيرة أرقاماً قياسية.
وقال وكيل وزارة الصحة في الحكومة سعد الدين عبد الوكيل: إن فرق البحث المحلية والدولية تمكنت من إنقاذ 510 أشخاص من تحت الأنقاض بمدينة درنة التي تعرضت لفيضانات وسيول مدمرة.
وأضاف أن عمليات الإنقاذ وانتشال الجثث لا تزال مستمرة وتحتاج لبعض الوقت نظراً لوجود آلاف المفقودين في العديد من المناطق المتضررة من الفيضانات، مشيراً إلى أن هناك العديد من المناطق بينها «سوسة والمخيلي والوردية» تحتاج لتدخل عاجل.
في المقابل، توقع رئيس بلدية درنة، عبد المنعم الغيثي، أمس، أن يرتفع عدد القتلى في المدينة الليبية المنكوبة إلى 20 ألفاً.
وقال: إن «السلطات لم تتمكن بعد من إحصاء الأضرار بشكل نهائي لكن الأعمال جارية من أجل الوصول إلى أرقام دقيقة».
كما كشف الهلال الأحمر الليبي عن أن عدد مفقودي السيول والفيضانات، تجاوز 10 آلاف شخص.
في هذه الأثناء، عقد مجلس النواب، أمس، جلسة طارئة لبحث آثار كارثة الإعصار «دانيال».
وقال المتحدث الرسمي باسم المجلس عبدالله بليحق: إن مجلس النواب أقر ميزانية طوارئ قيمتها 10 مليارات دينار ليبي «2 مليار دولار» لمواجهة آثار الإعصار.
يأتي هذا فيما طالب رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي النائب العام بفتح تحقيق شاملٍ في الكارثة ومحاسبة كل من نجم عن خطئه انهيار سدود درنة.
وأوعز رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، بفتح «تحقيق عاجل» في أسباب انهيار سدي درنة.
وقال الدبيبة في بيان: «خاطبت النائب العام بفتح تحقيق عاجل في ملابسات انهيار سدي درنة، ووجهت الأجهزة المعنية بالتعاون الكامل في ذلك».
وفي السياق، قال مسؤول ليبي، أمس، إن هناك صعوبة في الوصول لبعض المدن والأماكن المتضررة من الفيضانات بالمنطقة الشرقية للبلاد جراء انهيار معظم الجسور والطرقات والعبارات المائية الرابطة بينها.
وأضاف رئيس مصلحة الطرق والجسور بحكومة الوحدة الوطنية الحسين السويدان: «مصلحة الطرق والجسور تعمل حالياً على إيجاد طرق ومسارات بديلة للدخول لتلك المناطق والمدن لكي تتمكن فرق الإنقاذ والمساعدات من الوصول إليها».
وأشار السويدان إلى أن «التقارير الفنية تفيد بأن الطرق الداخلية في مدينة درنة تضررت بمسافة 30 كيلومتراً، ما يعني انهيارها بالكامل».
وناشدت الأمم المتحدة، المانحين تقديم 71.4 مليون دولار خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لتلبية احتياجات نحو 250 ألف شخص متضرر من السيول، قائلة: إن عدد الوفيات قد يرتفع ما لم يتوفر مزيد من المساعدات.
وجاء في وثيقة للمنظمة الدولية أن «هناك قلقاً متزايداً من الارتفاع المحتمل في معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات إذا لم يتم إرسال مساعدات ملائمة على الفور للمناطق المتضررة».
وأضافت أن تحليلاً بالأقمار الاصطناعية أظهر أن 2200 مبنى تضررت بسبب السيول في مدينة درنة، ووصفت الوضع في مدينة «سوسة»، التي غمرتها المياه، بأنه «حرج».
كما دعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن جريفيث إلى تمويل المساعدات والإمدادات المنقذة للحياة في «هذا الوقت العصيب» الذي تمر به ليبيا، تفادياً لمنع حدوث أزمة صحية جانبية، واستعادة نوع ما من الحياة الطبيعية بسرعة.
بدورها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر عن توزيعها الأدوية ومستلزمات الإسعافات الأولية والمواد الغذائية والأدوات المنزلية على الآلاف من السكان في ليبيا، موضحةً أنه يتم حاليًّا إرسال فرق إضافية للمنطقة المنكوبة لتوزيع المساعدات الإنسانية وتعزيز فريق الطب الشرعي في بنغازي.
وأشارت إلى أن التحدي الرئيس الذي يواجه العمل الإنساني هو الوصول إلى المناطق المتضررة من الفيضانات، حيث تدهورت الطرق بشكل خطير أو دُمّرت.
وتقوم اللجنة بتقييم المخاطر التي تشكلها الذخائر غير المنفجرة ومخازن الذخيرة المهجورة في درنة، وهو ما يشكل تحديًا إضافيًّا للسكان والعاملين الإنسانيين، الأمر الذي سيستغرق عدة أشهر وربما سنوات حتى يتعافى السكان من هذا المستوى من الأضرار.
وفي السياق، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن ليبيا تمر بأزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث طالت الأضرار الكبيرة قرابة 1.8 مليون شخص شرق ليبيا.
وأضاف المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أحمد المنظري، أن جميع المتضررين من الفيضانات بحاجة ماسة إلى أشكال الدعم العاجل، والخدمات الصحية الأساسية، والتدخلات المنقذة للحياة، مؤكداً أن المتضررين عرضة لخطر متزايد من الأمراض المنقولة عبر المياه، وغيرها من الأمراض التي تتفشى في مثل هذه الظروف.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: درنة حكومة الوحدة الوطنية ليبيا السيول الفيضانات الحكومة الليبية من الفیضانات مدینة درنة فی مدینة
إقرأ أيضاً:
رئيس مدينة الأقصر يتابع أعمال صيانة المقاعد بكورنيش النيل
تابع اللواء دكتور علي الشرابي رئيس مدينة الأقصر، أعمال صيانة وإصلاحات البرجولات والمقاعد الخشبية بكورنيش النيل بالمدينة، ابتداءً من ميدان الإبروتيل وصولا حتى بنك الإسكندرية بالممشي السياحي بطول حوالى 1700 م تقريباً.
يأتى ذلك في إطار توجيهات المهندس عبد المطلب عماره محافظ الأقصر ، بتكثيف أعمال التجميل والحفاظ على المظهر الجمالي والحضاري للمحافظة.
وأوضح الشرابى أنه بناء على توجيهات محافظ الأقصر تجري أعمال صيانة للبرجولات والمقاعد وإستراحات المواطنين المصنوعة من الخشب، مشيراً إلى أن الأعمال تجرى على قدم وساق ، حيث تم الانتهاء تماماً من أعمال الصيانة ورفع كفاءة لعدد (٦) برجولات بدءً من أمام مبنى فندق إيتاب وصولاً حتى مبنى ديوان عام المحافظة، وتجري الآن أعمال الدهانات برش طبقة السيلر كبطانة، وجاري العمل بأقصى جهد ممكن لظهور المدينة بالمظهر الحضاري اللائق بها وتحسين الصورة البصرية.