انهيار 50 ألف مسكن جراء الزلزال في المغرب
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
الرباط (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلة «الجامعة» تدعو إلى تحرك فوري لدعم ضحايا كارثتي المغرب وليبيا البنك الدولي: نعمل مع سلطات ليبيا والمغرب بشأن الكارثتينأعلن المغرب، أمس، أن نحو 50 ألف مسكن انهارت كلياً أو جزئياً إثر الزلزال المدمر الذي ضرب قبل أيام مدنا بالمملكة وخلف آلاف القتلى والجرحى.
جاء ذلك في بيان للديوان الملكي، عقب اجتماع ترأسه الملك محمد السادس، خصص لـ«تفعيل البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضرراً من زلزال الحوز».
وقال البيان إن «الدولة ستمنح مساعدة استعجالية بقيمة 30 ألف درهم (نحو 3 آلاف دولار) للأسر المتضررة من الزلزال».
وأضاف: «نحو 50 ألف مسكن انهارت كلياً أو جزئياً على مستوى الأقاليم الخمسة المتضررة».
وتابع: «من المقرر تقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم (نحو 14 ألف دولار) للمساكن التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم (نحو 8 آلاف دولار) لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئياً».
إلى ذلك، كثفت الحكومة المغربية التواصل مع القطاع الخاص بهدف معالجة آثار الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة «الحوز» في ضواحي مراكش على أنشطة السياحة، في وقتٍ تترقب فيه عاصمة البلاد السياحية استقبال آلاف المشاركين في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين التي تستضيفها مراكش الشهر المقبل. وأكّد والي بنك المغرب المركزي عبد اللطيف الجواهري، أمس، انعقاد الاجتماعات المالية والنقدية الأهم عالمياً في موعدها، منهياً التأويلات بشأن إمكانية تأجيلها.
ولجأت وزارة السياحة المغربية إلى الاتصال بمنظمي الرحلات السياحية وشركات الطيران، من أجل تشجيعهم على مواصلة تقديم البرامج الترويجية للمغرب، كما حثت أصحاب الفنادق على تكثيف الجهود لاستعادة التعافي، ومن ضمنها معاينة المباني في أسرع وقت واتخاذ التدابير اللازمة.
إلى ذلك، ذكر مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي أن هزة أرضية بقوة 4.8 درجة على مقياس ريختر ضربت جنوب غربي مراكش، كما وقعت قبل ذلك سلسلة هزات ارتدادية، لكنها كانت أقل قوة.
ودعا المعهد الوطني للجيوفيزياء إلى ضرورة التزام الحيطة والحذر بالمناطق المنكوبة، محذراً من أن هذه الهزات قد تخلف المزيد من الأضرار.
وقال مصدر تربوي من مدينة تارودانت، إن ما يقرب من 300 مدرسة في المنطقة لم تعد صالحة للدراسة، خاصة تلك الموجودة في مركز الزلزال في «إيغيل».
وأضاف المصدر أن «لجاناً تقنية تزور المؤسسات التعليمية للوقوف على حجم الأضرار وتحدد تلك التي تحتاج لإصلاح والمدارس التي لا تصلح للدراسة، مع بحث إجراءات توزيع التلاميذ على مؤسسات تعليمية أخرى».
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
البنك الدولي يمنح المغرب 250 مليون دولار لتعزيز قدرة الفلاحة على الصمود في وجه التغير المناخي
وافق البنك الدولي على تقديم 250 مليون دولار، لتعزيز قدرة منظومة الأغذية الزراعية في المغرب على الصمود في وجه تغير المناخ، وتعزيز سلامة الأغذية وجودتها.
وأوضحت المؤسسة المالية الدولية، ومقرها واشنطن، في بيان، أن “البرنامج الجديد يهدف إلى تحسين القدرة على الصمود في وجه تغير المناخ، وإدارة المخاطر في الزراعة البعلية، من خلال تشجيع الممارسات المراعية للمناخ، وتحسين تدبير المياه والتربة، من خلال الزراعة التي تحافظ على الموارد”.
وأضاف المصدر أن البرنامج سيساهم في تحسين سبل كسب العيش، وزيادة جودة الوظائف، من خلال تثبيت غلة المحاصيل وتخفيف المخاطر المناخية، بما في ذلك التوسع في الزراعة بدون حراثة، وزيادة المساحة التي تغطيها أنظمة التأمين الزراعي التي تم إصلاحها.
كما ستعزز هذه المبادرة سلامة الأغذية وجودتها والأمن الغذائي من خلال دعم التوسع في الزراعة العضوية إلى 25 ألف هكتار، وتحسين مراقبة جودة زيت الزيتون، وتخفيف المخاطر الصحية المتعلقة بالأغذية، وعلى مستوى توزيع الأغذية، مع تحديث المعايير الصحية لنحو 1200 منفذ للأغذية.
وحسب البنك الدولي، فإن البرنامج يهدف كذلك إلى دعم الفلاحين في إنتاج وتسويق الأغذية ذات الجودة، وزيادة دخلهم من خلال تحسين سبل الوصول إلى الأسواق. كما سيحد من هدر الغذاء، ويعزز قدرات القطاعين العام والخاص، ويزيد الوعي بالأمن الغذائي. وبشكل عام، من المتوقع أن يعود البرنامج بالنفع على 1.36 مليون شخص، من بينهم نحو 120 ألف من الفلاحين وأكثر من مليون مستهلك، مع تحسين السلامة الغذائية.
وقال أحمدو مصطفى ندياي، المدير الإقليمي لدائرة المغرب العربي ومالطا بالبنك الدولي، إن هذا البرنامج المبتكر الذي يدعمه البنك الدولي، سيساعد المغرب من خلال تأمين فرص تشغيل خضراء في المناطق القروية وتعزيز الأمن الغذائي الوطني، تماشيا مع برنامج الجيل الأخضر 2020-2030 في البلاد.
وأشار البلاغ إلى أن منحة بقيمة خمسة ملايين دولار من صندوق الكوكب الصالح للعيش ستساهم في تعزيز البرنامج على نحو استراتيجي بهدف دعم صغار الفلاحين، من خلال تنفيذ منظومة مبتكرة للحوافز المنفصلة، مما يسهل انتقالهم من الممارسات التقليدية إلى الممارسات المراعية للمناخ.