مذكرة تفاهم لتفعيل قيم التسامح والأخوة الإنسانية خلال «COP28»
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
أبوظبي (وام)
وقعت وزارة التسامح والتعايش ورئاسة مؤتمر COP28، مذكرة تفاهم تؤسس للتعاون معاً لتفعيل قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية ضمن أنشطة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، لما لها من أثر إيجابي على قضايا الاستدامة البيئية، والمناخ، إضافة إلى مشاركة الوزارة في تنظيم وإدارة جناح الأديان في «COP28».
جاء توقيع مذكرة التفاهم بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف COP28.
وقع المذكرة عن وزارة التسامح والتعايش، عفراء الصابري المدير العام بالوزارة، وعن رئاسة COP28، السفير ماجد السويدي، المدير العام والممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف «COP28».
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عقب توقيع مذكرة التفاهم: «إننا جميعاً نسعى لحشد كافة الجهود لتحقيق أهداف «COP28» بالإمارات، وتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يحقق هذا المؤتمر كل أهدافه من أجل الإنسانية في كل مكان، مؤكداً حرص وزارة التسامح والتعايش على تحقيق مؤتمر الأطراف لأعلى معدلات النجاح وحماية العالم من الآثار السلبية للتغير المناخي، وأضاف معاليه: «هذا ينبع من أيماننا جميعاً بأهمية العمل المشترك المبني على قيم التسامح والذي يوظف كل القدرات والإمكانات على الصعيدين المحلي والدولي لتحقيق أهداف المؤتمر». أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: «الطموح المناخي» تجمع فريد لمواجهة تغير المناخ الإمارات.. رائدة التحول إلى الطاقة النظيفة المتجددة مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة
وأوضح معاليه أن مذكرة التفاهم تركز على إقامة تعاون مشترك بين وزارة التسامح والتعايش ورئاسة COP28، في كل ما يتعلق بتعزيز الحوار بين الأديان، للعمل لصالح البشرية في ما يخص قضايا التغير المناخي، والذي تمتلك الوزارة فيه خبرات واسعة، إضافة إلى المشاركة في حشد الجهود المحلية والدولية لتعزيز العمل المناخي في إطار COP28، والتعاون معا لدعم مبادرات مواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ، التي تتسق مع مبادئ التسامح والتعايش والحوار بين الأديان، وحشد جهود المنظمات والقيادات الدينية على مستوى العالم لمواجهة تحديات تغير المناخ وتعزيز الاستدامة.
ونوه معاليه إلى أن وزارة التسامح والتعايش ستعمل جاهدة بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين وكل الشركاء على دعوة المنظمات الدينية والقادة الدينيين والروحيين للمشاركة في «جناح الأديان» بمؤتمر الأطراف COP28، ليكون بمثابة منصة عالمية للمشاركة الدينية والحوار بين الأديان من أجل رفع مستوى الطموح واتخاذ إجراءات أكثر فاعلية لمواجهة أزمة التغيرات المناخية، ودعوة كل الرموز والقيادات الدينية لبذل أقصى جهد ممكن في خطط التصدي للتحديات العالمية، ومنها تحقيق العدالة البيئية باعتبارها قضية تتعلق بمصيرنا جميعاً، مؤكداً أن الوزارة ورئاسة المؤتمر يدركان أهمية تنفيذ المبدأ الرابع من استراتيجية COP28 والذي ينص على ضرورة احتواء الجميع بشكل كامل في منظومة عمل مؤتمر الأطراف، وهو المبدأ الذي يركز على الاستفادة من قدرات كل الأطراف المعنية وجميع شرائح المجتمعات، لتحقيق الأهداف المرجوة من المؤتمر.
وفيما يتعلق ببرامج جناح الأديان بالمؤتمر، نوه معالي الشيخ نهيان بن مبارك إلى أن جناح الأديان بمؤتمر الأطراف سيكون بمثابة منصة عالمية تشارك فيها كل القيادات الدينية على مستوى العالم لنعمل معا لحماية الكوكب، وتحقيق الأهداف السامية لمؤتمر COP28، مؤكداً معاليه أن مذكرة التفاهم تركز على قيام وزارة التسامح والتعايش بالمساهمة بتوفير الدعم اللازم للأنشطة والبرامج وجدول أعمال جناح الأديان، بالتنسيق والتعاون مع رئاسة COP28، وفريق عمل المؤتمر، من أجل التنفيذ الفعال لأهداف المذكرة وتبادل المعلومات وتوزيع دعوات الحدث، والترتيب للاجتماعات المشتركة، وتحديد أنشطة تعاونية إضافية إذا دعت الحاجة لذلك.
تعزيز المشاركة الدينية وحوار الأديان
قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر إنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تحرص رئاسة المؤتمر على ضمان احتواء الجميع بشكل كامل في منظومة عمل COP28 لإنجاز عمل مناخي ملموس وفعال وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، ونستمر في التزامنا بالتعاون مع جميع شرائح المجتمع، بما في ذلك المنظمات الدينية، لضمان تفعيل مشاركتها وإسهاماتها في كافة برامج عمل ومخرجات المؤتمر، وفي هذا الإطار، ستتعاون رئاسة COP28 مع وزارة التسامح والتعايش لضمان توفير منصة عالمية تعزز المشاركة الدينية وحوار الأديان، لتسهم في تضافر الجهود المنشود للوصول إلى أعلى الطموحات وإنجاز حلول ملموسة لمعالجة تغير المناخ.
تنسيق
تنص مذكرة التفاهم على أن يتولى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، مهمة المفوض العام المتحدث الرسمي باسم الحوار بين الأديان في COP28 على أن تقوم وزارة التسامح والتعايش بمهمة التنسيق والمتابعة مع القادة الدينيين والمنظمات الدينية لتشجيعهم على تفعيل مشاركتهم في COP28 إضافة إلى التعاون والمواءمة مع أصحاب المصلحة في تطوير محتوى يؤكد أهمية التعاون بين الأديان لدعم الجهود كل الرامية إلى مواجهة تغير المناخ.
وتنص مذكرة التفاهم أيضاً على أهمية التعاون لتشجيع جميع المنظمات الدينية والقادة الدينيين والروحيين على مستوى العالم، ودعوتهم للحوار والمشاركة في جناح الأديان في COP28، إضافة إلى تنظيم اجتماع خاص بالقادة الدينيين رفيعي المستوى في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال المؤتمر، وذلك بالتعاون مع الشركاء الآخرين جميعهم والتنسيق الدائم معهم والذي تقوده وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين وجميع الجهات التي تشارك وتدعم الحوار بين الأديان.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التسامح الإمارات الأخوة الإنسانية وزارة التسامح والتعايش المناخ التغير المناخي نهيان بن مبارك سلطان الجابر معالی الشیخ نهیان بن مبارک مذکرة التفاهم مؤتمر الأطراف جناح الأدیان تغیر المناخ بالتعاون مع بین الأدیان إضافة إلى رئاسة COP28 آل نهیان
إقرأ أيضاً:
جمعية محمد بن خالد آل نهيان تحتفي بيوم الطفل العالمي ويوم التسامح
أبوظبي (الاتحاد)
تزامناً مع يوم الطفل العالمي ويوم التسامح العالمي، نظمت جمعية محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل برعاية رئيس مجلس الإدارة الشيخة د. شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، فعالية مميزة تحت شعار «طفولة عالمها متسامح»، بمقر الجمعية. وشهد الحدث حضوراً لافتاً من الأطفال وأولياء الأمور الذين تفاعلوا مع الأنشطة المتنوعة التي قدمتها الجمعية ضمن فعاليات برنامج الشيخ محمد بن خالد آل نهيان القرائي. وتنوعت الفعاليات لتشمل ورشاً تعليمية وإبداعية جذبت اهتمام الأطفال، من أبرزها: ركن القصص، حيث استمتع الأطفال بسماع حكايات ممتعة تعزز القيم الإنسانية، وركن شجرة الأمنيات، حيث أتاح للأطفال التعبير عن أحلامهم وأمنياتهم في أجواء ملهمة.
وتضمنت الفعاليات مسابقات ترفيهية متنوعة، أضفت روح المنافسة والمتعة، ما بين رسم على الوجوه، أدخل البهجة والسرور، ونالت إعجاب الأطفال التصاميم المبهجة والمبتكرة، في حين تسابقوا لالتقاط الصور التذكارية بالرسومات الجميلة. وتفاعل الأطفال مع ورشة «إضافة جرعة إيجابية تبدأ بحرف اسمك» حيث ساهمت في تعزيز التفكير الإيجابي لديهم، واكتشاف جماليات حروف أسمائهم وما تحمله من معان مبهجة، وكذلك ورشة «هنا يوجد أجمل طفل في العالم» التي استهدفت أهمية تقدير الذات وبناء الثقة. وتم عرض قصص ثلاثية الأبعاد، أبهرت الحضور بتقنياتها الحديثة وأفكارها الإبداعية، وأضافت فقرات المهرج، أجواء أدخلت السرور إلى قلوب الأطفال بأسلوب فكاهي ممتع. وشارك برنامج مدرسة القهوة والسنع، وبرنامج شما محمد للتثقيف البيئي، وبرنامج المطبخ التدريبي، وبرنامج ريشة وفنان، بتقديم فقرات تفاعلية معززة لقيم التسامح والأصالة والاعتزاز بالموروث الأصيل والتوعية بأهمية أهداف التنمية المستدامة.