%36 زيادة في الشركات العاملة بسوق أبوظبي العالمي
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةواصلت أبوظبي اجتذاب كبرى الشركات العالمية والإقليمية إلى مركزها المالي الدولي، سوق أبوظبي العالمي، حيث عكس الأداء القوي للسوق خلال النصف الأول من عام 2023 نمواً كبيراً على مختلف المستويات، مما يؤسس للزخم الإيجابي للفترة المتبقية من العام الجاري ويؤكد على مواصلة السوق دوره في تعزيز مكانة أبوظبي كقوة مالية رائدة، تماشياً مع نموذج «اقتصاد الصقر».
وخلال العام الحالي تم الإعلان عن توسعة النطاق الجغرافي لسوق أبوظبي العالمي بمقدار 10 أضعاف، بضم جزيرة الريم إلى نطاق اختصاصه الحالي الذي يشمل جزيرة المارية، ليصبح واحداً من أكبر المراكز المالية في العالم، بمساحة إجمالية تبلغ 1438 مليون متر مربع.
وجاء هذا التوسع في أعقاب النمو اللافت الذي شهده سوق أبوظبي العالمي في الآونة الأخيرة، خصوصاً مع اختيار المزيد من الشركات العالمية والإقليمية والمحلية لأبوظبي كوجهة لتوسيع وتنمية أعمالها، وانعكس ذلك أيضاً على نتائج النصف الأول من العام 2023، حيث ارتفع عدد الشركات العاملة بنسبة 36% على أساس سنوي ليصل إلى 1590 شركة، فيما شهد عدد القوى العاملة في مربعة سوق أبوظبي العالمي ارتفاعاً بنسبة 28% خلال نفس الفترة، ليصل العدد الإجمالي إلى 12080 شخصاً.
ومع بدء المرحلة الانتقالية الخاصة بهذا التوسع، يركز سوق أبوظبي العالمي على إدارة الموارد ويحرص على ضمان تقديم الخدمات للشركات بسلاسة، وقد شهدت كفاءة وسرعة إصدار الرخص التجارية تحسناً ملحوظاً بنسبة 50% خلال الفترة من يونيو 2022 إلى يونيو 2023، فيما سجل السوق زيادة ملحوظة في سرعة وكفاءة إصدار التراخيص التجارية للشركات ذات الأغراض الخاصة وصلت إلى 69%.
مديرو الأصول
وأظهرت أحدث البيانات تأسيس العديد من شركات الاستثمار وصناديق التحوط أعمالها في سوق أبوظبي العالمي، ليصل اليوم عدد مديري الأصول العاملين في سوق أبوظبي العالمي إلى 102 يديرون 128 صندوقاً، مما يعزز مكانة أبوظبي الرائدة في قطاع إدارة الأصول، فيما سجل حجم الأصول تحت الإدارة نمواً قياسياً على أساس سنوي بنسبة 35% مع نهاية شهر يونيو.
مؤسسات عالمية
ومن المقرر أن يبدأ المزيد من المؤسسات العالمية والإقليمية الرائدة في المجال المالي بممارسة أعمالها في سوق أبوظبي العالمي، مع حصول 46 شركة على الموافقة المبدئية خلال النصف الأول من العام 2023. حيث يمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 119% في عدد الشركات التي حصلت على موافقات مبدئية، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
تحول كبير
وقال معالي أحمد جاسم الزعابي، عضو المجلس التنفيذي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي ورئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي: ما نشهده اليوم في أبوظبي يعد تحولاً كبيراً يدعم نمو وتنويع «اقتصاد الصقر»، خصوصاً مع اختيار العديد من الشركات الرائدة والمؤثرة على الساحة العالمية لأبوظبي كمقر لأعمالها، ونفخر بالنتائج الإيجابية التي حققها السوق في إطار مسيرة نموه المستمرة مع نهاية النصف الأول من العام 2023، والذي سيعزز بلا شك من مكانتنا كأسرع مركز مالي دولي نمواً في المنطقة.
وأضاف: «جهودنا المستمرة هي انعكاس للرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي، وكذلك للاستراتيجية الشاملة لسوق أبوظبي العالمي التي تهدف إلى تعزيز مساهمة القطاع المالي في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي ومساهمته في الاقتصاد القائم على المعرفة، ونتطلع لاستمرار هذه النتائج الإيجابية هذا العام، بينما نواصل العمل مع شركائنا الاستراتيجيين من الجهات الحكومية لضمان التوسع السلس ومواكبة الطلب المتزايد من الشركات الراغبة في اتخاذ أبوظبي مقراً لها».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سوق أبوظبي العالمي أبوظبي الإمارات سوق أبوظبی العالمی النصف الأول من من العام
إقرأ أيضاً:
«أسبوع أبوظبي العالمي».. منصة لصناعة مستقبل جديد للصحة
في وقت يواجه فيه القطاع الصحي العالمي، العديد من التحديات أبرزها، تصاعد الصراعات والأزمات الإنسانية، وتفاقم الأمراض المرتبطة بالتغير المناخي، وزيادة معدلات أعمار السكان، تلوح في الأفق ضغوط كبيرة على النظام الصحي في عام 2025، وهو ما يبرز الحاجة الماسة إلى حشد الجهود العالمية لمواجهة هذه التحديات.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية يتأثر أكثر من 300 مليون شخص حول العالم ب 42 حالة طوارئ صحية، منها 17 حالة مصنفة ضمن «الدرجة الثالثة»، الأكثر خطورة وهذا يسلط الضوء على ضرورة وجود أنظمة صحية أكثر كفاءة ومرونة وابتكارات قابلة للتطبيق على نطاق واسع وعلاقات تعاون قوية بين الدول.
ويبرز أسبوع أبوظبي العالمي للصحة 2025، بصفته منصة رائدة لتسليط الضوء على ضرورة إجراء تحوّل شامل في أولويات الصحة العالمية، حيث يتجه النقاش نحو الانتقال من نموذج الاستجابة للأزمات إلى استراتيجيات طويلة الأمد تركز على الوقاية والمرونة والعافية.
ويجمع الأسبوع مختلف الأطراف العالمية المعنية بالقطاع الصحي في العاصمة أبوظبي، ليكون منصة مفتوحة لتبادل الأفكار والمساهمة في تعزيز الجهود المشتركة لتطوير الصحة والعافية.
وينعقد أسبوع أبوظبي العالمي للصحة في الفترة من 15 إلى 17 إبريل الحالي، حيث سيتناول مواضيع حيوية مثل الصحة الدقيقة ومرونة النظام الصحي والصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي والاستثمار في علوم الحياة، كما سيشمل مناقشات حول تحول الرعاية الصحية من العلاج إلى الوقاية من خلال التركيز على الرعاية الوقائية والشخصية المعتمدة على البيانات.
وقالت الدكتورة نورة خميس الغيثي وكيل دائرة الصحة - أبوظبي، إن مرونة النظام الصحي تبرز كأحد مجالات التركيز الرئيسية لنسخة هذا العام من أسبوع أبوظبي العالمي للصحة، لضمان قدرة نظم الرعاية الصحية على مواجهة تحديات المستقبل وتعزيز الحياة الصحية المديدة، لافتة إلى أن أبوظبي حققت بالفعل إنجازات نوعية في هذا المجال. وأضافت أن أبوظبي تؤدي دوراً مهماً في تعزيز التعاون في قطاع الرعاية الصحية، إذ تضم العديد من الشراكات العالمية مع المؤسسات الدولية، وسيعرض أسبوع أبوظبي العالمي للصحة كيف يمكن للابتكار والذكاء الاصطناعي والاستثمار في البحث العلمي أن تسهم في تطوير حلول صحية مستدامة. (وام)