طموحات الأهلي لتعزيز رقمه القياسي تصطدم بحلم اللقب الأول لاتحاد الجزائر
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
القاهرة - (د ب أ):
تستعد كرة القدم العربية لمواصلة هيمنتها في السنوات الأخيرة على لقب كأس السوبر الأفريقي، وذلك عندما يلتقي الأهلي المصري مع اتحاد الجزائر، اليوم الجمعة، في النسخة الـ32 للمسابقة القارية. وظل لقب السوبر الأفريقي حكرا على الأندية العربية خلال النسخ الست الماضية، في انتظار لقب جديد يضاف إلى خزائنها هذا العام.
الأهلي لتضييق الخناق على ريال مدريد
وبينما يتطلع الأهلي لتضييق الخناق على ريال مدريد الإسباني في صراعهما على صدارة قائمة الأندية الأكثر حصولا على الألقاب الدولية في العالم، فإن اتحاد الجزائر يبحث عن الفوز بلقبه القاري الثاني في تاريخه. ويمتلك نادي القرن في أفريقيا 25 لقبا حتى الآن، ليحتل المركز الثاني بقائمة الأندية الأكثر تتويجا بالألقاب القارية، بفارق 4 ألقاب فقط خلف الريال، الذي يتربع على الصدارة حاليا. وستكون هذه هي المباراة الثالثة بين الفريقين، بعدما سبق لهما أن التقيا في دور الـ16 لدوري الأبطال عام 2005، حيث فاز الأهلي 1/ صفر ذهابا في الجزائر، قبل أن يتعادلا 2/ 2 إيابا بالقاهرة، ليظفر أبناء القلعة الحمراء بورقة الترشح لمرحلة المجموعات ويشق طريقه نحو التتويج باللقب الرابع في تاريخه بالبطولة آنذاك. وتعتبر هذه هي المواجهة العربية الـ17 في تاريخ السوبر الأفريقي والسادسة على التوالي في المسابقة القارية، علما بأنها المباراة الثانية التي تجرى في البطولة بين أندية مصر والجزائر، بعد نسخة عام 2015، التي توج بها وفاق سطيف الجزائري عقب فوزه على الأهلي بركلات الترجيح، بعد تعادلهما 1/ 1 في الوقت الأصلي للقاء الذي جرى بملعب مصطفى تشاكر بمدينة البليدة الجزائرية. وخلال النسخ الماضية لكأس السوبر، توج 16 ناديا بالمسابقة، حيث يحمل الأهلي الرقم القياسي كأكثر الفرق حصولا على البطولة برصيد 8 ألقاب، بفارق 4 ألقاب أمام أقرب ملاحقيه غريمه التقليدي ومواطنه الزمالك، بينما حصل تي بي مازيمبي الكونغولي الديمقراطي على 3 ألقاب، والنجم الساحلي التونسي وإنييمبا النيجيري والرجاء البيضاوي المغربي على لقبين. وتوج باللقب مرة واحدة كل من الوداد البيضاوي ونهضة بركان والمغرب الفاسي من المغرب، وأسيك أبيدجان وأفريكا سبور الإيفواريين، وأورلاندو بايريتس وماميلودي صن داونز الجنوب أفريقيين، والترجي التونسي وهارتس أوف أوك الغاني، بالإضافة إلى وفاق سطيف.
حالة من الاستقرار ويدخل الأهلي اللقاء وهو يعيش حالة من الاستقرار تحت قيادة مديره الفني السويسري مارسيل كولر، الذي احتفل بمرور عامه الأول مع أبناء قلعة الجزيرة في التاسع من الشهر الجاري. وأعاد كولر، الذي تولى المسؤولية خلفا للبرتغالي ريكاردو سواريش، البريق للأهلي من جديد، بعدما قاده للتتويج بجميع الألقاب التي تنافس عليها في الموسم الماضي باستثناء كأس العالم للأندية بالمغرب مطلع العام الجاري. واستعاد الأهلي لقبي دوري أبطال أفريقيا والدوري المصري الممتاز، كما فاز بكأس مصر، ولقبين للسوبر المصري، ليتوج بخمسة ألقاب ما بين أكتوبر 2022 ويوليو 2023، حيث يطمع في الحصول على لقبه السادس في غضون 11 شهرا أمام اتحاد الجزائر. ولم يلعب الأهلي أي مباراة رسمية منذ أكثر من شهر، حيث يرجع آخر لقاء خاضه إلى الثالث من أغسطس الماضي، عندما تغلب على المصري في دور الثمانية لكأس مصر موسم 2022/2023. وأقام الأهلي معسكرا مغلقا في النمسا استعدادا للموسم المقبل، تخللته مباراة ودية أمام ألوميني السلوفيني فاز بها 3/ 1، كما خاض لقاء وديا آخر قبل لقاء السوبر أمام طلائع الجيش انتهى بانتصاره 1/ صفر، يوم الاثنين الماضي. ومن المرجح أن يدفع كولر في المباراة بالصفقات الجديدة التي أبرمها الأهلي هذا الصيف، حيث تعاقد مع الفرنسي أنتوني موديست، مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني السابق، والمغربي رضا سليم، جناح فريق الجيش الملكي، وإمام عاشور، لاعب وسط ميتيلاند الدنماركي والزمالك السابق. وتعد هذه هي المباراة ال22 للأهلي ضد الأندية الجزائرية في مختلف المسابقات، حيث حقق خلال اللقاءات ال21 السابقة 9 انتصارات و7 تعادلات، ومني ب 5 هزائم. ولم يذق الأهلي طعم الهزيمة أمام الأندية الجزائرية منذ 5 أعوام تقريبا، حينما خسر 1/ 2 أمام مضيفه وفاق سطيف بإياب الدور قبل النهائي لدوري الأبطال في أكتوبر 2018، لكنها لم تقف عقبة أمام صعوده للدور النهائي، بعد استفاد من فوزه 2/ صفر ذهابا بالقاهرة.
انطلاقة جيدة من جانبه، يسعى اتحاد الجزائر لتحقيق انطلاقة جيدة في الموسم الجديد تحت قيادة مديره الفني الوطني عبدالحق بن شيخة، الذي يستعد لخوض مواجهته الثالثة مع الأهلي. وسبق لبن شيخة أن واجه الفريق الأحمر، حينما كان مدربا لفريق الدفاع الحسني الجديدي المغربي في الدور المؤهل لمرحلة المجموعات بكأس الكونفدرالية الأفريقية عام 2014، حيث فاز الأهلي 1/ صفر ذهابا بالقاهرة، قبل أن يفوز فريق المدرب الجزائري 2/ 1 في الإياب بالمغرب، ليمضي الفريق المصري قدما في البطولة التي توجوا بها في ذلك العام، مستفيدين من تفوقهم بفارق الأهداف خارج الأرض.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا السوبر الأفریقی اتحاد الجزائر مباراة السوبر على لقب
إقرأ أيضاً:
بايرن ميونيخ يطمح للاقتراب خطوة اضافية من اللقب بعد تألقه القاري
برلين (أ ف ب) - يجد بايرن ميونيخ نفسه في أفضل موقع للمضي قدما في مشوار استعادة لقب الدوري الألماني لكرة القدم عندما يستضيف بوخوم غداً السبت ضمن المرحلة الخامسة والعشرين السبت.
ويدخل بايرن ميونيخ إلى المباراة على ملعب أليانتس أرينا الذي شهد على تحقيقه فوزه الأول على باير ليفركوزن منذ قرابة العامين ونصف العام، وتحديدا منذ 30 سبتمبر 2022 بثلاثية نظيفة، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال اوروبا.
واستطاع النادي أن يلحق هزيمة نوعية بمنافسه الأبرز خلال الأعوام الأخيرة والذي انتزع منه لقب الدوري للمرة الأولى منذ 11 موسما، بثلاثية نظيفة الاربعاء حملت توقيع المهاجم الإنكليزي هاري كاين صاحب الثنائية فيما أضاف جمال موسيالا الثالث، ليخطو خطوة عملاقة نحو بلوغ الدور ربع النهائي.
وإضافة الى تألقه القاري، يبدو بايرن في طريقه لاستعادة لقب البوندسليغا، إذ يتصدر الترتيب بفارق ثماني نقاط عن ليفركوزن قبل عشر مراحل على النهاية، كما انه لم يخسر في مبارياته العشر الأخيرة محليا.
ويأتي بروز كاين صاحب الـ 75 هدفا في 79 مباراة بمختلف المسابقات منذ انضمامه الى بايرن في أفضل توقيت بالنسبة لفريق المدرب البلجيكي فنسان كومباني، عشية الفترة الاهم من الموسم.
وقال مهاجم منتخب انجلترا : "كنا نعرف ما سيحدث في هذه المباراة. كنا نعرف الرهجة المحيطة بهذه المباراة، لقد بقينا هادئين وبقيت هادئا".
وتابع "إنه أمر جميل أن أسجل مبكرا في المباراة ومن ثمّ أن أتوج ذلك بهدف ثان، لكنني الآن أضع نصب عيني على المباراة التالية".
وبدوره، رفض كومباني اعتبار الفوز على ليفركوزن بمثابة رسالة قائلا "ليس هناك من رسائل. نركز فقط على المباراة المقبلة".
ومقابل فرحته بالفوز الكبير، مُني بطل الدوري الألماني 31 مرة بنكسة وحيدة عبر إصابة حارسه المخضرم مانويل نوير (38 عاما) ليغادر الملعب في الدقيقة 58 ويحل الشاب يوناس أوربيغ (21 عاما) بدلا منه.
تعرض نوير لتمزق في ربلة الساق خلال الاحتفال بهدف جمال موسيالا، وهو ما وصفه كومباني بـ "الامر المؤسف".
وليس من المفترض أن يشكل يوخوم صاحب المركز السادس عشر (17 نقطة) حجر عثرة أمام طموح بايرن بتحقيق فوزه العشرين هذا الموسم في البوندسليغا.
وعلى غرار بايرن ميونيخ ، لن تكون مهمة ليفركوزن أقل صعوبة في الدوري لتعويض فارق الثماني النقاط، قبل المواجهة المنتظرة في إياب ثمن نهائي المسابقة القارية الأم.
ويستضيف ليفركوزن نظيره فيردر بريمن في "باي أرينا" السبت، طامحا لتحقيق الفوز وانتظار أي هدية من بوخوم، للابقاء على بصيص آماله في الاحتفاظ بلقب الدوري، علما أن المباراتين ستقامان في التوقيت ذاته.
وتبدو معركة المراكز المؤهلة إلى المسابقات القارية أكثر سخونة من صراع اللقب، حيث تفصل 7 نقاط بين أينتراخت فرانكفورت الثالث وبوروسيا دورتموند العاشر.
وبعدما تكبد هزيمتين ثقيلتين في الجولتين الاخيرتين أمام بايرن برباعية نظيفة وليفركوزن 4-1، يأمل فرانكفورت (42 نقطة) المتراجع منذ رحيل المهاجم المصري عمر مرموش، في استعادة نغمة الفوز عندما يستضيف أونيون برلين الرابع عشر.
ويسعى ماينتس صاحب المركز الرابع (41 نقطة) الى تعزيز حلم التأهل الى دوري الأبطال عندما يخوض مواجهة صعبة أمام بوروسيا مونشنغلادباخ الثامن (37 نقطة).
وفي معركة التأهل الى المسابقات القارية، لا يمكن إغفال المباراة التي يستضيف فيها فرايبورغ الخامس (40) لايبزيغ السادس (38).
وعانى لايبزيغ من تراجع ملحوظ في الأسابيع الأخيرة، حيث فاز مرة واحدة في آخر أربع مباريات، فجاءت خسارته الأخيرة في الجولة الماضية أمام ماينتس 1-2.
ويأمل بوروسيا دورتموند في البناء على فوزيه الأخيرين في الدوري لمواصلة سعيه للتقدم في سلّم الترتيب تحت قيادة مدربه الجديد الكرواتي نيكو كوفاتش الذي خلف نوري شاهين، عندما يستضيف أوغسبورغ الحادي عشر (32).
وكان دورتموند فرّط بتقدم ثمين أمام ليل الفرنسي بهدف كريم أدييمي ليتعادل امام ضيفه 1-1 في فيستفالن شتاديون، قبل لقاء الإياب الحاسم الثلاثاء في فرنسا.
وفي صراع الهبوط، تبدو آمال هولشتاين كيل السابع عشر وهايدنهايم الأخير صعبة لتفادي الهبوط حيث يبتعدان بفارق 5 و6 نقاط تواليا عن منطقة الأمان، لكنهما يتمسكان بخيط أمل رفيع من الناحية الحسابية للإبقاء على موقعهما في الاضواء، عندما يستضيف الاول شتوتغارت في مواجهة صعبة، والثاني الذي يحل ضيفا على هوفنهايم الثالث عشر.