«نيويورك تايمز»:الإمارات تطمح أن تكون قوة عظمى في الطاقة المتجددة
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
تقوم شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» بتركيب أكثر من 100 توربين للرياح، على هضبة صحراوية صخرية في أوزبكستان، حيث تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى أن تصبح قوة عظمى في مجال الطاقة المتجددة والحفاظ على البيئة، بحسب «نيويورك تايمز».
ووفقاً لتقرير موسع للصحيفة الأمريكية فقد أوكلت الإمارات المهمة إلى سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، رئيس مجلس إدارة «مصدر».
وقالت الصحيفة: «منذ تأسيسها، يرأس سلطان الجابر شركة «مصدر»، التي استثمرت مليارات الدولارات في تقنيات الطاقة الخالية من الانبعاثات مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية في 40 دولة».
وأضافت: «هذا العام، كلفت الأمم المتحدة الجابر بواحدة من أكثر المهام الإنسانية إلحاحاً، وهي إدارة مفاوضاتها السنوية حول المناخ العالمي، والتي من المقرر أن تبدأ في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني في دبي. وتشكل هذه المحادثات الملحة على نحو متزايد المنتدى الرئيسي في العالم لمعالجة كيفية الحد من ظاهرة الانحباس الحراري العالمي».
وفي مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»، أكد سلطان الجابر أنه الشخص المناسب تماماً لهذا المنصب، فعلى مدى ستة أشهر من التحضير للقمة، المعروفة باسم «كوب 28»، استشار الجابر جميع المعنيين، بدءاً من الأكاديميين وصولاً إلى الممولين ورؤساء الدول وزملائه التنفيذيين في مجال النفط لفهم سبب عدم تحقيق قمم المناخ السابقة أي تقدم يذكر في مجال التغيّر المناخي.
وأوضح أن الجهود يجب أن تركز على تقليل الانبعاثات في جميع المجالات، سواء كان ذلك في مجال النفط والغاز، أو في الصناعة، بغض النظر عن ماهيتها.
ويشير الجابر إلى أن الإمارات ستكون نموذجاً لتسريع عملية التغيير، موضحاً أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات رأت أن المستقبل يتجه نحو الطاقة المتجددة، وتريد المُضي قدماً في هذا المجال. وقال الجابر إن «مصدر» ستحصل على استثمارات تبلغ نحو 35 مليار دولار على مدى السنوات الخمسة المقبلة لدعم مشاريعها في مجال الطاقة المتجددة وطاقة الرياح.
وأضاف الجابر أنه يتوقع توسع إنتاج أدنوك من الوقود الأحفوري «طالما أن السوق يتطلب ذلك»، ولكن يمكن تخفيف التأثيرات على العالم من خلال التقنيات الجديدة التي قد تسمح بتقليل الانبعاثات الناجمة عن الإنتاج من النفط والغاز.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الطاقة المتجددة أوزبكستان الطاقة المتجددة فی مجال
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء: لا يمكن لأي دولة أن تتعامل بمفردها مع تحديات الطاقة الجديدة
أكد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن الأهداف مشتركة لمجابهة التحديات وإيجاد الفرص التي تواجه المشهد العالمي للطاقة، موضحا أن التغيرات العالمية تؤكد أنه لا يمكن لأي دولة بمفردها أن تتعامل مع التحديات الجديدة فالتكامل الإقليمي أحد الركائز الأساسية للتنمية المستدامة على المدى الطويل.
إعطاء الأولوية للتعاون الدوليوقال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة في كلمته أمام الاجتماع الوزاري لمجموعة الطاقة الاندماجية العالمية التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي انعقد اليوم بالعاصمة الإيطالية روما إنه يجب علينا إعطاء الأولوية للتعاون الدولي حتى يمكن تطوير ونقل التكنولوجيا المتطورة ومن بينها الاستخدام السلمي للطاقة النووية الاندماجية، كما يجب تشجيع الشراكات العالمية بين الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والشركات الخاصة، حيث يمكن لتسريع جهود البحث والتطوير في هذا المجال
تغيير في شكل إنتاج واستهلاك الكهرباءوأوضح أن العالم يشهد تحولاً في الطاقة نظراً للعديد من التغيرات العالمية والتي سوف تتطلب تغيير في شكل إنتاج واستهلاك الكهرباء، لأسباب عديدة منها تغير المناخ أهم التحديات التي تواجه البشرية، كما أنه من المتوقع أن يستمر الطلب على الطاقة في النمو في السنوات القادمة، فضلاً عن التقدم التكنولوجي في مجالات الطاقة المتجددة وتخزين الطاقة والهيدروجين الأخضر، وهنا يبرز دور الطاقة الاندماجية كبديل واعد للوقود الأحفوري لقدرتها الفائقة على توفير مصدر طاقة نظيف وآمن لا ينضب.
انخفاض تكاليف التكنولوجيات الحديثةأوضح عصمت أن تطوير التكنولوجيا الخاصة بالطاقة الاندماجية لا يزال يتطلب استثمارات ضخمة ، مشيرا إلى أن مصر أيقنت منذ البداية أهمية تنويع مصادر الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة في إطار الاستفادة من ثروات مصر الطبيعية وبخاصة مصادر الطاقة المتجددة وتم تحديث استراتيجية للطاقة في مصر حتى عام 2040 في ضوء التطورات العالمية والمتغيرات الجديدة التى تتضمن انخفاض تكاليف التكنولوجيات الحديثة والتطور في تكنولوجيا تخزين الطاقة والاعتماد على الطاقة المتجددة واستخدام الهيدروجين الأخضر ودخول اول محطة نووية، وتبلغ نسبة مشاركة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة مايزيد على60 % عام 2040 بالإضافة إلي تعظيم إجراءات كفاءة الطاقة بهدف ترشيد الاستهلاك في كافة القطاعات و أن استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة في مصر تأتي في اطار استراتيجية التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030) والأهداف الأممية الـ 17 للتنمية المستدامة.
بيئة استثمارية جاذبة للقطاع الخاصأشارعصمت في كلمته إلى الفرص الاستثمارية المتاحة حالياً في مصر في مجال الطاقة المتجددة، حيث قامت الحكومة بتهيئة بيئة استثمارية جاذبة للقطاع الخاص في مجال الطاقات المتجددة بدأت باتخاذ خطوات هامة لإصلاح البنية التشريعية لقطاع الكهرباء ومن بينها إصدار قانون الكهرباء الذى يفتح المجال للتحرير الكامل لسوق الكهرباء كما تم إصدار قانون لتحفيز الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة والمتضمن الآليات التي تساعد المستثمر على الدخول في هذا النشاط وكذا تخصيص ما يقرب من 42000 كيلومتر مربع لتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة بقدرات متوقعة تبلغ 270 جيجاوات وتوقيع اتفاقيات شراء للطاقة طويلة الأجل 20 – 25 سنة ومنح الأرض لإقامة المشروع مقابل نسبة 2% من الكهرباء المنتجة سنوياً وتخفيض الجمارك على مكونات وقطع غيار نظم الطاقة المتجددة والعديد من الاجراءات لتحفيز مشاركة القطاع الخاص في الطاقات المتجددة، وتقدم العديد من المستثمرين الأجانب والمحليين للاستثمار في المشاريع ، ونجح قطاع الكهرباء في الحصول على عروض بسعر تنافسي بلغت 2 سنت دولار للكيلووات ساعة للطاقة المنتجة من محطات الطاقة الشمسية و2.4 سنت دولار للكيلووات ساعة للطاقة المنتجة من مزارع الرياح.
أضاف الدكتور محمود عصمت أن إمكانات الطاقة المتجددة الكبيرة وهذه المشاريع الضخمة مكنت مصر من الحصول على برامج للتصنيع المحلي لمكونات طاقة الرياح والطاقة الشمسية اعتمادًا على توافر المواد الخام والعمالة الماهرة ، مشيرًا إلى أن قطاع الكهرباء يضع ضمن استراتيجيته تعزيز وتقوية مشروعات الربط الكهربائي لاستغلال فرص تصدير الطاقة النظيفة، وان الربط أحد الوسائل الهامة لتأمين واستقرار المنظومة الكهربائية.