صقر غباش ورئيس البرلمان الصيني يؤكدان أهمية تعزيز الشراكة بين البلدين
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
عقد معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي ومعالي تشاو ليجي رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني جلسة مباحثات مشتركة في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها معاليه حاليا على رأس وفد برلماني من المجلس الوطني الاتحادي إلي جمهورية الصين الشعبية.
وجرى خلال المباحثات مناقشة سبل تفعيل العلاقات البرلمانية وتبادل الخبرات والزيارات، وتعزيز التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك خاصة خلال المشاركة في الفعاليات البرلمانية الدولية، ودعم توجهات حكومتي البلدين لتفعيل الشراكة التنموية في كافة المجالات، والاستفادة مما يحظى به البلدان من علاقات متميزة مع مختلف دول العالم والمؤسسات والمنظمات الدولية في العمل على تحقيق السلام والأمن والاستقرار في العالم.
وأكد الجانبان أهمية الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز التنسيق والتشاور حول مختلف القضايا محط الاهتمام المشترك، وذلك في إطار مذكرة التفاهم والتعاون الموقعة بين المجلس الوطني الاتحادي ولجنة الصداقة.
وخلال اللقاء قال معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي “ يسعدني ان أنقل تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ”حفظه الله” إلى فخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية، وتمنيات سموه لجمهورية الصين وشعبها الصديق بدوام الرقي في شتى المجالات.
وأكد معاليه ان العلاقات الثنائية على المستويين الرسمي والشعبي وصلت الي مستوى متقدم ، مشيرا إلى أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين، لاسيما في هذه المرحلة التي تتعدد فيها الأزمات الدولية والتي تتطلب تحقيق مزيد من التعاون وتنسيق المواقف في المحافل الدولية.
وفي هذا السياق أكد معاليه أهمية لجنة الصداقة البرلمانية الإماراتية – الصينية وضرورة تكثيف التواصل في إطارها.
وأشار معاليه إلى أن العلاقات الثنائية تشهد تطورا وتقدما متناميا، وهناك فرص واعدة لمزيد من تنميتها. وقال “ في العام 2024 سيحتفل بلدانا بمرور 40 عاماً على بدء العلاقات الرسمية بينهما والتي اتسمت بطابعها المتميز على مستوى المنطقة انطلاقا من حرصهما على استدامة العمل المشترك القائم على الاحترام المتبادل وتحقيق مصالحهما الوطنية المشتركة من جهة، وانطلاقا من تقارب الرؤى بين البلدين حيال القضايا الإقليمية والعالمية الراهنة والاتفاق على تعزيز الأمن والاستقرار الدوليين، من جهة أخرى”.
وثمن معاليه المواقف التي اتخذتها جمهورية الصين الشعبية تجاه تعزيز الشراكة مع دولة الإمارات، ومن ذلك دعم موقف الإمارات في الانضمام الى مجموعة “بريكس”.
وأشار معالي رئيس المجلس الوطني الاتحادي إلى أن الإمارات والصين نشأت بينهما علاقة ذات طبيعة خاصة حتى بلغت مستوى الشراكة الاستراتيجية عام 2012، فكانت من أولى العلاقات الاستراتيجية التي أسست لها دولة الإمارات على المستويين الإقليمي والعالمي. وليس غريبا في هذا السياق أن تكون الإمارات هي المحطة الأولى التي زارها فخامة شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية بعد انتخابه وذلك في عام عام 2018.
وقدم معالي صقر غباش دعوه لمعالي تشاو ليجي رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني للحضور والمشاركة في المؤتمر البرلماني الخاص بمؤتمر “COP28” الذي تستضيفه الإمارات في نوفمبر المقبل.
وأشار معاليه الي أن لدي دولة الامارات وجمهورية الصين الرغبة الصادقة في الوصول إلى حلول عملية لتقليل والحد من تداعيات التغير المناخي ، وفي مساعدة الدول النامية على الانتقال إلى الطاقة النظيفة والمتجددة.
من جانبه نقل معالي تشاو ليجي رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تحيات فخامة الرئيس شي جين بينغ إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وأعرب عن تقديره الكبير لحسن الضيافة والاستقبال الذي لقيهما خلال الزيارة التي قام بها مؤخرا إلى دولة الامارات.
وأكد أن العلاقات البرلمانية بين الإمارات والصين تتطور بشكل يواكب الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، مشيرًا الى الحرص على تعزيز التواصل لخدمة مصالح شعبي البلدين، والتطلع إلى التنسيق والتعاون والتشاور في المحافل البرلمانية الدولية للدفاع عن المصالح المشتركة.
وهنأ دولة الإمارات على انضمامها إلى مجموعة بريكس، مؤكدًا أن دولة الإمارات شريك استراتيجي شامل ومهم لجمهورية الصين، وقد تطورت العلاقات الثنائية وأصبحت تتقدم بشكل ملحوظ ومتنامي، مشيدا بالتقدم والتطور الذي تشهده دولة الإمارات في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”.
حضر جلسة المباحثات معالي الدكتور علي راشد النعيمي، وسعادة كل من الدكتور طارق حميد الطاير، وأسامة أحمد الشعفار، وعائشة رضا البيرق، وسمية حارب السويدي، وعفراء بخيت العليلي، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، والدكتور عمر النعيمي الأمين العام للمجلس، وعفراء راشد البسطي الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني، وطارق أحمد المرزوقي الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
عبدالله بن زايد ووزيرة خارجية أستراليا يحضران توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة
حضر سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ومعالي بيني وونغ وزيرة خارجية أستراليا، اليوم، التوقيع على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وأستراليا، التي تستهدف الارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية إلى مستويات جديدة من النمو المشترك، وتطلق حقبة جديدة من التكامل الاقتصادي الهادف إلى تعزيز التدفقات التجارية، ودعم التعاون بين القطاع الخاص في البلدين، وتسهيل تدفق الاستثمارات المتبادلة.
جرى توقيع الاتفاقية، خلال زيارة العمل التي يقوم بها سموه إلى كانبرا، ووقع الاتفاقية معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي دون فاريل، وزير التجارة والسياحة في أستراليا، وبحضور سعادة سعيد مبارك الهاجري، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية، وسعادة الدكتور فهد عبيد التفاق سفير الدولة لدى أستراليا، وعدد من المسؤولين من كلا البلدين.
وتعد هذه الاتفاقية التاريخية الأولى من نوعها التي تبرمها أستراليا مع دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتشكل إضافة مهمة لبرنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، الذي تواصل دولة الإمارات تنفيذه منذ الإعلان عنه في سبتمبر 2021.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وأستراليا، تعد تجسيدا للعلاقات المزدهرة والمتطورة بين البلدين الصديقين، كما تأتي انطلاقا من نهج دولة الإمارات في بناء جسور التعاون والشراكات التنموية مع الدول الصديقة والشقيقة بهدف تحقيق التنمية الشاملة والازدهار الاقتصادي المستدام وتعزيز رخاء الشعوب.
وأشار سموه إلى أن أستراليا شريك تجاري واستثماري مهم وموثوق، وتربط الدولتين علاقات راسخة وممتدة، وتسهم هذه الاتفاقية في خلق فرص جديدة للتعاون وتعزيز نمو مجتمعي الأعمال في البلدين.
ومن المتوقع أن تدفع الاتفاقية قيمة التجارة الثنائية غير النفطية إلى 15 مليار دولار سنويا بحلول عام 2032، بزيادة أكثر من 3 أضعاف مقارنة مع قيمتها عام 2023 البالغة 4.23 مليار دولار، وكذلك خفض الرسوم الجمركية على معظم السلع المتبادلة.
وتنطلق الاتفاقية بين دولة الإمارات وأستراليا من علاقات اقتصادية مزدهرة بين الدولتين، حيث بلغ حجم التجارة البينية غير النفطية 2.3 مليار دولار في النصف الأول من عام 2024، بزيادة 10.1 بالمئة عن النصف الأول من عام 2023.
أخبار ذات صلة رئيس الدولة يطمئن على صحة طارق محمد عبدالله صالح في مستشفى زايد العسكري الاستدامة القوة الدافعة لنجاح الشركات في اقتصاد المستقبلوتعد دولة الإمارات الشريك التجاري الأول لأستراليا في الشرق الأوسط، والعشرين حول العالم، كما التزمت الدولتان، حتى عام 2023، بمبلغ 14 مليار دولار لاقتصاديهما، بالتوازي مع عمل ما يفوق 300 شركة أسترالية في دولة الإمارات في قطاعات متنوعة تشمل البناء والخدمات المالية والزراعة والتعليم.
وتتضمن الاتفاقية بنوداً مخصصة، لتعزيز التعاون بين الإمارات وأستراليا في قضايا حماية البيئة، وتمكين المرأة، والشمولية، إلى جانب الزراعة والنظم الغذائية المستدامة والرفق بالحيوانات.
ويمثل برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة الذي تواصل دولة الإمارات تنفيذه ركيزة أساسية لاستراتيجية الدولة للنمو، والتي تستهدف الوصول بإجمالي قيمة التجارة إلى 4 تريليونات درهم، بحلول عام 2031، ومضاعفة حجم الاقتصاد ككل ليتجاوز 800 مليار دولار بحلول عام 2030.
ومنذ انطلاق البرنامج في سبتمبر من عام 2021، غطت الاتفاقيات التي دخلت حيز التنفيذ ضمن إطاره مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب شرق آسيا وأميركا الجنوبية وأوروبا الشرقية، وتشمل ما يقارب ربع سكان العالم.
كما جرى، خلال زيارة العمل، توقيع 6 اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين الصديقين، تضمنت اتفاقية بشأن تشجيع وحماية الاستثمارات، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون الاستثماري في مجال الطاقة المتجددة، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون الاستثماري في قطاع البنية التحتية والتطوير، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون الاستثماري في مجال مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون الاستثماري في قطاع المعادن والتعدين، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون الاستثماري في قطاع الغذاء والزراعة.
وتستهدف الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مواصلة الارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية بين الإمارات وأستراليا إلى آفاق جديدة، عبر توفير المزيد من الفرص بين مجتمعي الأعمال والقطاع الخاص في الجانبين، لتأسيس شراكات جديدة في القطاعات ذات الأولوية المشتركة.
المصدر: وام