“الدولي للاتصال الحكومي” يستعرض “حملة الروبوت الإعلامي والذكاء الاصطناعي”
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
نظم المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة ضمن فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في يومه الثاني بقاعة “نبحث” في إكسبو الشارقة، عددا من مشاريع تخرج الدبلوم المهني في الاتصال الحكومي الاستراتيجي ومن ضمنها “حملة الروبوت الإعلامي والذكاء الاصطناعي”.
واستعرضت الفعالية تفاصيل الحملة والهدف المنشود منها لرفع مستوى الوعي بأهمية الروبوت الإعلامي ومميزاته الأساسية والعمل على إقناع متخذي القرار والمؤسسات الحكومية بالنتائج الإيجابية وصولا إلى توظيف خدمات الروبوت الإعلامي في أداء مهام إدارات الاتصال الحكومي.
وقالت لطيفة عبدالعال القائمة على المشروع – نيابة عن المشاركتين معها خلود العبيدلي وميرة السويدي – يتصف الروبوت الإعلامي بمميزات يشارك بها في تقديم البرامج الإعلامية ويساعد في إنتاج المحتوى بسرعة واحترافية فائقة كما يقوم بكتابة محتوى إعلاميا يتميز بكفاءة وفاعلية مع التقليل من نسبة الأخطاء في أداء المهام الإعلامية، مشيرة إلى أن الروبوت يستخدم قواعد البيانات الضخمة في إنتاج المحتوى مثل الصور أو الرسوم المصاحبة للحدث ويحلل المعلومات بجودة عالية ويقوم بدور المراسل في الميدان خاصة في أماكن الخطر والأزمات ويلبي كافة متطلبات عملية التحرير الإعلامي مثل الكتابة والترجمة اللغوية داعية الجهات المسؤولة والمتخصصة في الإعلام بتبني المشروع الفريد.
وفي سياق متصل، أكد مشاركون في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2023، المنعقد في إكسبو الشارقة، أن المنتدى أصبح مختبراً للأفكار الجديدة والعالمية، والقضايا التي يطرحها تشكل أهمية بالغة لسكان الكوكب، مشيرين إلى أن الاستدامة هي العنوان الذي يجب أن يبقى معنا في مختلف المجالات.
وقالوا، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن فعاليات الدورة الحالية من المنتدى تتميز بكثافة الجانب التطبيقي في مجال الاتصال الحكومي.
فمن جانبه، قال الإعلامي عبدالوهاب بدرخان، إن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في الشارقة أصبح مختبراً لأفكار كثيرة، فخلال عدة سنوات من المشاركة أجد دائماً الأفكار الجديدة حاضرة بقوة.
وأضاف أن الأفكار المطروحة عالمياً موجودة ضمن برنامج المنتدى الذي يدعو اختصاصين جديين في مهنتهم للحديث حول المناخ والأمن الغذائي والتنمية والاستدامة، لافتا إلى أن الاستدامة، هي العنوان الذي يجب أن يبقى، فهذا المنتدى يعطي فكرة جيدة عن مخاض الأفكار في ذهنية الإعلامي.
وقال الدكتور أحمد المنصوري، رئيس قسم الإعلام والصناعات الإبداعية في جامعة الإمارات، إن المنتدى الدولي يحظى كل عام بزيادة في التفاعل والمشاركة الدولية والأنشطة، لافتا إلى أن المنتدى يأتي ضمن سلسلة نجاحات كبيرة لمنتديات الإعلام في الإمارات ما رسخ مكانة الدولة كنقطة اتصال دولي وإقليمي في مجال صناعة الإعلام.
وأفاد بأن المنتدى ركز في دورته الحالية على قضايا الاستدامة والذكاء الاصطناعي وهي من الموضوعات الحيوية التي تهتم بها كل شرائح المجتمع.
وقال إبراهيم الذهلي كاتب ورحال إماراتي: ما ولد قويا يستمر قوياً ومنتدى الاتصال الحكومي بدأ قوياً، مشيراً إلى أنه يحضر المنتدى منذ انطلاقته قبل 12 عاما.
وأكد أن موضوعات المنتدى تتلاءم بصورة كبيرة مع استضافة الدولة لفعاليات مؤتمر الأطراف”COP28″، منوها إلى استفادته من نقاشات وأطروحات المنتدى بصورة مستمرة.
وقال الدكتور أحمد فاروق رضوان رئيس قسم العلاقات العامة في كلية الاتصال في جامعة الشارقة، إن منتدى 2023 يشكل استمرارا لمسيرة 12 عاما من الاتصال الحكومي، وما يميز فعاليات الدورة الحالية هو الجانب التطبيقي في مجال الاتصال الحكومي حيث تقام العديد من ورش العمل التنفيذية التطبيقية وجلسات تجارب المؤسسات الحكومية والتي تقدم مضمونا عمليا لطلبة الاتصال والدارسين في مجال الإعلام.
وأوضح أن المنتدى ركز على قضايا الاستدامة في كثير من المجالات ومنها استدامة الاتصال الحكومي وكيفية تفعيله والعديد من الإصدارات الجديدة الصادرة عن المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة منها: دليل حكومة الاتصال الحكومي، ودليل استخدام الذكاء الاصطناعي في الاتصال الحكومي، وهو ما يأتي اتساقاً مع استضافة الإمارات لـ”COP28” خلال الفترة من 30 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر من العام الجاري.
وفي السياق ذاته، قال عبدالرحمن فال رئيس تحرير صحيفة “صدى” الموريتانية إن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي يشكل قفزة نوعية في طبيعة منتديات الإعلام في الوطن العربي حيث يقدم كل عام نمطاً متطوراً؛ وأكد أن المنتدى يعالج قضايا بالغة الأهمية تحت شعار “موارد اليوم .. ثروات الغد”، مشيداً بفيلم حفل الافتتاح والذي قدم رؤية استشرافية للعالم بحلول 2050، ورأى أن شعار “نحن التغيير” يؤكد على أن الإنسان هو من يملك زمام التغيير.
وتابع: علينا جميعاً أن نتحمل مسؤولية الأجيال القادمة، مشيداً بريادة دولة الإمارات في وضع استراتيجيات وخطط المستقبل وفق توقيتات محددة.
وأفاد الباحث والكاتب الدكتور رشيد الخيون، بأنه يشارك في المنتدى للمرة الخامسة، مشيراً إلى أن المنتدى شكل تجربة دولة تناولت المناخ والاستدامة والتي تحتاج لمهارة وعناية مستمرة وتجديد أفكار بصورة دائمة.
ووصف مشروع “سبع سنابل” في الشارقة بأنه يكشف عن قيادة أمينة وذكية، مشيراً إلى أن فعاليات المنتدى قدمت بيانات وأرقاما حول التغير المناخي واحتياجات البشر، وأن المنتدى يناقش هموم الكرة الأرضية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الأرشيف والمكتبة الوطنية يناقش النشر والذكاء الاصطناعي
بوصفه من صنّاع الثقافة البارزين، نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية محاضرة افتراضية بعنوان: "توظيف الذكاء الاصطناعي في قطاع النشر" تطرقت إلى التحوّل والتطور الذي شهده عالم النشر مع ظهور الذكاء الاصطناعي وتطور منصات النشر.
وناقشت المحاضرة أثر الذكاء الاصطناعي على الكاتب والقارئ، ومشروعية الإصدارات التي اعتمد مؤلفوها فيها على الذكاء الاصطناعي، وشارك بالمحاضرة كل من رئيس وحدة النشر في الأرشيف والمكتبة الوطنية فاطمة الهديدي، والكاتب والناشر الإماراتي، مؤسس ومدير عام "دار كُتّاب للنشر" جمال الشحي.
أظهرت المحاضرة أن أكثر من 80% من المؤلفين يعتمدون على الذكاء الاصطناعي في إنتاجهم الادبي، ويستطيع الكاتب الجيد أن يوظف الذكاء الاصطناعي في تطوير الأفكار والتنسيق والتدقيق، ويمكن للكاتب العادي أن يستفيد في تطوير أدواته؛ فالذكاء الاصطناعي مساعد تقني في كتابة البحوث، وان تم الاعتماد كلياً على الذكاء الاصطناعي في البحوث فإنه يسهل كشفها، فالمستقبل للكتّاب الذين يستفيدون من مساعدة الذكاء الاصطناعي ولا يعتمدون عليه كلياً.
وأوضح جمال الشحي: إن دار كتّاب تفضل التعامل مع المحتوى الطبيعي الذي يحمل أفكار الكاتب وأسلوبه وبصماته، إلا أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي أصبح واقعا وضرورة، الأمر الذي دفع إلى الاعتراف به والموافقة على نسبة استخدام لا تتجاوز الـ 20% تُضمن في بنود التعاقد بين الكاتب ودار النشر، وأضاف: لنا طرقنا في الكشف عن مستوى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في المادة.
وأكدت المحاضرة على أنه وبالرغم من الأثر الكبير للذكاء الاصطناعي في النشر إلا أن صناعة النشر سوف تبقى مستمرة ولها دورها في صناعة الثقافة، وأن بعض المواقع العالمية مثل أمازون وغيره تشير إلى أن بعض المؤلفات كُتب عليها "بمساعدة الذكاء الاصطناعي"، يعني المؤلف أعطى أفكاره للذكاء الاصطناعي وهذا الأخير كتبها له، وللقارئ حريته في اقتناء الكتاب، ولكن المعضلة تكمن في التزييف والادعاء.
وبين دور الذكاء الاصطناعي في تقييم النص الأدبي والثقافي ونقده، ليصبح التحدي والمنافسة ليس بين الكاتب والناشر التقني والبشري فحسب وإنما مع الناقد أيضا، وبينت أن دور النشر تلبي اهتمامات القراء في جانبها التجاري أيضا لما له من أهمية، مؤكدا على وجود قصور في جانب الكتابة لليافعين الذي يجد اهتماما من دار النشر، إضافة إلى استقطاب كتب الخيال العلمي، والكتب التي تتعلق بالفضاء تلبية لتطلعات المستقبل، إلى جانب الإصدارات الهامة المترجمة، والتركيز على كتب التراث والتاريخ في مراحل معينة.
ولفت الشحي إلى أهمية تشجيع الباحثين والمؤلفين وأهمية ذلك في إنعاش قطاع النشر، ولا سيما أن بعض الدول تعتبر قطاع النشر صناعة مستقلة بذاتها فيما تعتبره دول أخرى تابعاً لصناعة الثقافة وفي أغلب الأحيان ينظر له كمهمة وليس صناعة تماثل صناعة السياحة مثلا.
وأظهرت المحاضرة أن الذكاء الاصطناعي لا يعمل على إعادة تشكيل النشر فحسب، بل يعمل أيضا على تمكين المؤلفين في العصر الرقمي، وأن أدوات الذكاء الاصطناعي ساهمت في تقليل وقت الإنتاج إلى نسبة قد تفوق الـ 50% بسبب تبسيط النشر والتوزيع العالمي مما يجعل الكتاب في أيدي القراء أسرع من أي وقت مضى؛ ويمكن القول إن الذكاء الاصطناعي في صالح الكتاب والكاتب أكثر من صالح الناشر.