DW عربية:
2024-08-02@02:52:48 GMT

للمرة الأولى منذ "عاصفة الحزم".. وفد حوثي يتوجه للسعودية

تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT

‍‍‍‍‍‍

لقاء سابق لوفد سعودي في صنعاء مع الحوثيين بوساطة عُمانية

غادر وفد حوثي صنعاء الخميس (14 أيلول/ سبتمبر 2023) باتجاه السعودية على متن طائرة عُمانية، حسبما أفاد مصدر ملاحي في مطار العاصمة اليمنية، في أول زيارة علنية للحوثيين إلى المملكة منذ تدخلها على رأس تحالف عسكري لمقاتلة الجماعة الموالية لإيران.

مختارات السعودية والإمارات ـ صراع خفي على النفوذ والزعامة في المنطقة؟ مطالب دولية للسعودية بالتحقيق في اتهامات بقتل مهاجرين إثيوبيين الحوثيون والتحالف بقيادة السعودية يواصلون تبادل أسرى الحرب اليمنية المبعوث الأممي لليمن يشيد بمفاوضات السعودية والحوثيين

وقال المصدر الذي فضّل عدم كشف هويته كونه غير مخوّل التحدث للإعلام في اتصال مع وكالة فرانس برس "الطائرة العمانية أقلعت نحو الرياض وعلى متنها وفد حوثي يضم عشرة أشخاص بالإضافة إلى خمسة عمانيين"، فيما أفاد مسؤول حوثي بأنّ "مدة الزيارة خمسة أيام".

وتأتي هذه الزيارة العلنية، وهي الأولى لوفد من الحوثيين إلى المملكة منذ أن أطلقت الرياض حملة عسكرية على رأس تحالف لوقف تقدم الجماعة المتحالفة مع إيران في البلد الفقير في 2015، بعد نحو خمسة أشهر على زيارة وفد سعودي إلى صنعاء لبحث عملية السلام في البلد الفقير.

و اليمن غارق في نزاع مسلح على السلطة بين الحوثيين والحكومة منذ منتصف العام 2014، تسبّب بمقتل وإصابة مئات الآلاف، وبأسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

وتؤدي عمان دور الوسيط في النزاع. وفي وقت سابق الخميس، أفادت وكالة الأنباء "سبأ" المتحدّثة باسم سلطات العاصمة اليمنية بوصول وفد عماني إلى صنعاء يرافقهم المتحدث الرسمي باسم الحوثيين وعضو الفريق المفاوض محمد عبد السلام المقيم في السلطنة.

ونقلت عن رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط قوله خلال لقاء مع الوفد العماني قبل إقلاع الطائرة إنه "استجابة لوساطة سلطنة عمان الشقيقة سيتوجه الوفد الوطني برفقة الوفد العماني إلى الرياض لاستكمال المشاورات مع الجانب السعودي". وتابع "السلام كان ولا يزال خيارنا الأول والذي يجب العمل عليه من قبل الجميع".

اليمن .. مفاوضات سعودية حوثية مكثفة بهدف التوصل إلى سلام

خبير: الحوثيون يقرون بدور السعودية كوسيط

وكان مسؤول في الحكومة اليمنية مطلع على فحوى المحادثات بين الحوثيين والسعودية، أبلغ فرانس برس الخميس بأنّ الغاية من الزيارة "عقد جولة مفاوضات مع السعودية والتوصل لاتفاق نهائي بشأن تفاصيل الملفين الانساني والاقتصادي".

وتابع أنّ المحادثات تتركّز على مسألة تسديد رواتب موظفي حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا عن طريق السلطة، وهي نقطة شائكة، وتدشين وجهات جديدة من مطار صنعاء الذي ظل مغلقا لسنوات قبل أن يسمح التحالف العام الماضي بفتح أجوائه للطائرات إلى الاردن ومصر.

من جهتها، أفادت مصادر سياسية في صنعاء بأنه من المتوقع كذلك أن يناقش الحوثيون مع المسؤولين السعوديين "الصيغة النهائية" لوقف شامل ودائم لإطلاق النار، على أن يباشر أطراف النزاع بعد ذلك التفاوض مباشرة للتوصل إلى حل سياسي برعاية الأمم المتحدة وبدعم من السعودية وعُمان. ولم يرد مسؤولون سعوديون فورا على أسئلة وكالة فرانس برس حيال الزيارة.

أنعشت زيارة الوفد السعودي إلى صنعاء في نيسان/أبريل، والتقارب الأخير بين الرياض وطهران، الآمال بالتوصل إلى حل سياسي للنزاع الدامي في اليمن.

وقال رئيس مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية ماجد المذحجي لفرانس برس إن زيارة الوفد الحوثي للسعودية "أشبه بنقل العلاقة بين الحوثيين والسعودية من الغرف الخلفية إلى صالة المنزل، أي شرعنة هذه العلاقة ومنحها دفعا إضافيا". وتابع "على الصعيد السياسي، هي خطوة متقدمة لإنهاء الدور المباشر للسعودية في اليمن وإقرار الحوثيين بدورها كوسيط" إلى جانب كونها أحد أطراف النزاع. 

تراجعت حدة القتال في اليمن بشكل ملحوظ بعد وقف إطلاق النار الذي توسّطت فيه الأمم المتحدة ودخل حيّز التنفيذ في نيسان/أبريل 2022، ولا يزال قائما إلى حد كبير حتى بعد انتهاء مفاعيل الاتفاق في تشرين الأول/اكتوبر 2022.

الأزمة الإنسانية تتفاقم

لكن الأزمة الإنسانية في البلد الفقير لا تزال تتفاقم، مع تراجع المساعدات الإنسانية بسبب نقص التمويل. والخميس، طالبت 98 جهة دولية ومحلية بينها منظمات تابعة للأمم المتحدة في بيان بزيادة التمويل لمواصلة مساعدة "أكثر من 21,6 مليون شخص، أي 75 بالمئة من سكان اليمن". وأشارت هذه الجهات إلى أنّ "17 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي" في اليمن، وهذا العدد يشمل 6,1 ملايين شخص دخلوا بالفعل "مرحلة خطيرة في نقص الغذاء وسوء التغذية الحاد".

رغم حجم هذه الاحتياجات الإنسانية، فإنّه بحلول آب/أغسطس 2023، لم تتلق خطة الاستجابة الإنسانية سوى "31,2 بالمئة من إجمالي الاحتياجات البالغة 4,34 مليارات دولار" للعام 2023، مما أدى إلى "تخفيضات جذرية ومثيرة للقلق في المساعدات"، وفقا للبيان.

إلى جانب ذلك، حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مؤخّرا من أن اليمن بات يعاني أحد أعلى معدلات التلوث بالألغام وغيرها من المتفجرات من مخلفات الحرب في العالم، بعد تسع سنوات من بدء النزاع في البلاد. وقال مدير عمليات الشرق الأوسط في اللجنة فابريزيو كاربوني في مقابلة مع وكالة فرانس برس، إن أفقر دول شبه الجزيرة العربية أصبحت من بين أكثر ثلاث دول تضررا بالمتفجرات. وحذّر من أن انتشار المتفجرات "كبير للغاية، لدرجة أنه من غير الممكن إزالة" كل الألغام ومخلّفات الحرب في حال انتهى الصراع اليوم.

وتحاول عُمان، المتاخمة لليمن، منذ سنوات تسوية الخلافات بين الطرفين المتحاربين، وعلى نطاق أوسع بين إيران و السعودية والولايات المتحدة. وتكتسب مبادرات السلام قوة دفع منذ أن اتفقت السعودية وإيران، بوساطة الصين، على إعادة العلاقات بينهما. وسيشكل الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في اليمن علامة فارقة في تحقيق استقرار منطقة الشرق الأوسط.

ز.أ.ب/خ.س (أ ف ب، رويترز)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: اليمن حوثيون السعودية الأزمة في اليمن عملية السلام في اليمن العلاقات السعودية الإيرانية ع مان وقف إطلاق النار في اليمن الفقر الجوع إيران أزمة إنسانية سوء التغذية الأطفال أمراض الحرب في اليمن الثورة اليمنية اليمن حوثيون السعودية الأزمة في اليمن عملية السلام في اليمن العلاقات السعودية الإيرانية ع مان وقف إطلاق النار في اليمن الفقر الجوع إيران أزمة إنسانية سوء التغذية الأطفال أمراض الحرب في اليمن الثورة اليمنية فرانس برس فی الیمن

إقرأ أيضاً:

واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات تمول أسلحة الحوثيين

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

فرضت وزارة الخزانة الأميركية، الثلاثاء، عقوبات جديدة على ستة أفراد وكيانات متمركزة في الصين وهونج كونج ، سهلت شراء أسلحة” لجماعة الحوثي في اليمن.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان صحفي، إنها فرضت عقوبات جديدة استهدفت فردين وأربع شركات سهلت شراء الأسلحة لجماعة الحوثيين، والتي “تواصل منذ نوفمبر 2023، استخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية والمجنحة لمهاجمة القوات العسكرية الأمريكية والسفن التجارية وأطقمها والسكان المدنيين في إسرائيل”.

وأضاف البيان أن هذه العقوبات تستهدف الجهات الفاعلة الرئيسية الموجودة في الصين، بما في ذلك هونج كونج، واليمن، والتي دعمت بشكل مباشر جهود الحوثيين لشراء مواد عسكرية من الخارج وشحن هذه العناصر إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، مما مكن المجموعة من مواصلة هجماتها “المتهورة” ضد مصالح الولايات المتحدة وحلفائها.

وأشار البيان إلى أن العقوبات شملت كل من ماهر يحيى محمد مطهر الكينعي، وشركته (واي تك)، وأحمد خالد يحيى الشهاري، وشركاته الثلاث: الشهاري المتحدة، وقوانغتشو الشهاري المتحدة، وهونج كونج الشهاري، ومقراتها في اليمن والصين.

ومنتصف يوليو الماضي، صنفت واشنطن وحظرت ممتلكات اثني عشر شخصاً وسفناً تلعب دوراً محورياً في تمويل الأنشطة الإقليمية المزعزعة للحوثيين ضمن شبكة سعيد الجمل”.

وأشارت إلى أن “شبكة سعيد الجمل تستمر في توفير عشرات الملايين من الدولارات للحوثيين في اليمن من خلال شحنات السلع الإيرانية، بما في ذلك النفط، مما يمول الهجمات المستمرة للحوثيين ضد الشحن التجاري في البحر الأحمر”.

منذ نوفمبر/تشرين الثاني، استهدف الحوثيون أكثر من 170 سفينة تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ومؤخراً وسعوا عملياتهم إلى المحيط الهندي. وقالوا إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل  التي تشن هجوماً وحشياً على قطاع غزة. لكن الحكومة اليمنية وخبراء يقولون إن أهداف الحوثيين محلية للهروب من الأزمات الداخلية وتحسين صورتهم في المنطقة.

ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير/كانون الثاني حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.

مقالات مشابهة

  • (مجلة أمريكية).. إدارة بايدن عززت سلطة الحوثيين
  • واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات تمول أسلحة الحوثيين
  • عاجل : الرياض تعاود المناورة بملف اليمن وهذا ما حدث اليوم (تفاصيل)
  • رئيس مجلس القيادة اليمني يتعهد بالمزيد من الضغط والردع تجاه الحوثيين
  • السعودية تشجع على “خفض التصعيد” في اليمن
  • الرئيس اليمني: خارطة الطريق من ثلاثة مراحل
  • الولايات المتحدة تستأنف توزيع المساعدات في مناطق الحوثيين
  • وفد امريكي رفيع يصل السعودية لاجراء مباحثات بشأن اليمن
  • في محاولة لإفشال اتفاق صنعاء والرياض.. وفد أمريكي رفيع يصل السعودية
  • إكسيوس: وفد أمريكي في السعودية لبحث “تنفيذ العملية السياسية” باليمن بعد اتفاق خفض التصعيد